عقولنا أعطانا خالقنا الحرية بها فلا ينبغي أن نسلمها لأي احد
فتمام حريتها أن تكون وفق الدليل الشرعي وما فطر الله الخلق عليه
وبالمناسبة أذكر أنه كان لي مناظرة مع أحد عوام الشيعة العراقيين فكنت كلما سألت سؤالا قال لا أدري هذا بأمر السيد’ أذهب معي له ,فكنت أندهش من هؤلاء القوم الذين أسلموا عقولهم لغيرهم ,وأقول استعمل عقلك أن كنت لا تريد الدليل *ولم أجد عنده سوى التقليد والمحاكاة وهذا جاهل عامي
*** وقست الأمر على بعض متعلمي زماننا وممن ينصب نفسه عالما أو مختصا أو خبيرا
فلم أجد فرقا هذا من ذاك الكل مشتركون بعدم أستعمال العقل
ذاك معترف بجهله ومسلم عقله إلى من أضله **** أما هذا فمصيبته أشد يدعى العلم
ومسلم عقله ولا يعترف بذلك
وهذا مصاب بالأعجاب اللامحدود بصاحب الحضارة الزائفة
والله جل وعلا يريدك أن تكون حرا عالما لا مقلدا أو معطلا لعقلك
ولذلك عند من أسلم عقله لخبراء الغرب تسرى عليه فلاسفاتهم ويبثها في وسط الأمة
عبرالبرامج الحوارية الفكرية
وقد يلمس زواية بسيطة من طرحهم وهو ما يتعلق بقضية المرأة ,, وهناك ما هو أكبر من الزندقة والألحاد وما كان ليتم ذلك لولا سيل متتابع مما نحذر منه من الفكر الغربي الفلسفي
فأمة عشعشت بها خرافات الغرب أنى لها أن تعود إلا أن يشاء الله
بعكس أهل الصفاء وأهل الفطرة من الجهلة والعوام