أخي تركي الوايلي تحية لك رأيت مداخلتك عن الزلازل والبراكين وكنت أتمنى نقلها هنا ولكن لا أعرف الكيفية خاصة أنها موضوع مستقل غير موضوعنا عن (الأنفجارات الشمسية)
أخي ليتسع صدرك معي
1)أنت تتحدث عن أقوال (خبراء ) كما أسماهم من تأثر بهم
تعلم أخي أن الخبراء الغربيين عندما يتحدثون عن الكون يتحدثون عن كل شيئ إلا عن الله ففرق بينا وبينهم كما هو الفرق بين المسلم والكافر والأرض والثريا
***
إنهم يجهلون حقيقة أنفسهم ولماذا خلقوا ولذا يجهلون ماهية الكون المحيط بهم ويبحثون عن أسراره وكلما أكتشفوا سرا أزدادو حيرة وكثير ما نسمع عبارة
(أحتار العلماء ) وليس غريبا حيرتهم في مثل برمودا
*** أما المسلم فهو يعلم حقيقة نفسه وحقيقة الكون المحيط به , فإذا نظر فإنه ينظر بنور الله وكثيرا من أصحاب هذا النور يتحدثون عن عجائب وأستنباطات تلامس الواقع لأنه على بصيرة وقد قيل (أتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله )
وهذا النور لا ينظر به إلا المتقون وغيرهم من الخلق محجوبون كما قال تعالى (كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون ) محجوبون في الدنيا عن النظر في اياته الداله على عظمته
وكذا في الأخرة فمن كشف له من حجاب معرفته لخالقه هنا رأه كما نرى القمر ليلة البدر كما أخبر بذلك نبينا صلوات ربي وسلامه عليه نسأل الله من فضله فإن الجزاء
من جنس العمل (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)
****
ومن أعظم العبادات التفكر من منا من يخلو مع نفسه ويتفكر وكم هو جميل التفكر مع صفاء النفس خاصة في الصحراء تفكر في كل شيئ
تفكر في سكون الليل ونسيم الهواء تفكر بنارك التي توقد تفكر بالأرض التي تجلس وتسير عليها تفكر في الجبال وجمالها وأختلاف الوانها وتعراجتها ومصالح الخلق منها تفكر في النبات والحشائش الحولية والأعشاب تفكر في الأشجار
تفكر وأفتح كتاب ربك وتأمل ما يدعوك اليه من تفكر نافع لك
تفكر في حماية الله لك من الزواحف والمؤذيات فلولا لطف الله بك لم تلتذ في نوم ولا مأكل
تفكر حتى تسبح خالقك تفكر حتى يمتلئ قلبك تعظيما لخالقك وأعلم أنك ما عظمت أحدا كائنا من كان إلا بسبب ضعف تعظيمك لخالقك الذي يناديك
(مالكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا)
تفكر أخي حتى تخشع لخالقك وتستغفره من ذنوبك
تفكر بما طوته الأيام والسنون من ذنوب وأبك على نفسك وتب لخالقك
تفكر بالأهل والأحباب والأصحاب والذين هم في ظلمات القبور تذكر أيامهم ومتعك معهم وأدع لهم بالرحمة
تفكر لتستعد للرحيل تفكر حتى تنفجر عيناك بالبكاء حيث لا يراك احدا إلا الله
فلا إله إلا الله الكبير المتعال
يقول أبو هريرة (لأن أتفكر ساعة أحب الي من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود)
النظر للملكوت يدعو للتذكر (أفلا تذكرون )ويدعو للتعقل (أفلا تعقلون)
*******
أخي هؤلاء القوم لا يعقلون , لأن تصوراتهم عن بداية الكون ونشأته خاطئة
2)الزلازل
من الذي عرف الأنسان الزلازل وحتى أسمها أنه منزل الزلزلة (إذا زلزلت الأرض زلزالها) كما أن الأنسان لا يعرف مسميات الأشياء
فمتى عرف الأنسان ان الشمس شمسا , والقمر قمرا , والنجم نجما , والسهل سهلا , والجبل جبلا . والحديد حديدا, والذهب ذهبا, والماء ماء, والنار نارا, وهزة الأرض زلزالا, كل هذا من علم الذي علمه لأبينا أدم عليه السلام (وعلم أدم الأسماء كلها)
فالأنسان نزل عالما وليس بدائيا كما يعتقده أساتذة فلاسفة الجولوجيا وعلوم الأرض
3) خبراء الزلازل يقولون إن أسباب الزلازل ضعف القشرة الأرضية
وأتفق معك في أنه قد يكون من أسبابها كما علمهم الله والهمهم
ولكن هل بقية الأرض في مأمن ,,,,,,, الواقع يدل أن الأرض كلها مهددة بالزلازل لأنه لا أحد يعرف وقتها ومكانها إلا الله
وتأمل أخي المائة والخمسون سنة الأولى من صدر الأسلام لم يذكر المؤرخون زلازل مدمرة في عالمنا العربي ولم تقع بكثرة إلا بالمائة الرابعة عندما حكم الفاطميون كثيرا من علمنا الأسلامي وبعدما عربت كتب الفلاسفة القدامى فظهرت الفرق الضالة في الأمة ,, فكثرت الزلازل في الشام ومصر والعراق ومات الألاف وهذا يدل على
تجاذب وتجانس بين كثرة الذنوب وخبثها وكثرة الزلازل والمصائب
4)قد يتوصل المختصون لمعرفة الأدخنة وتحليلها لكنهم لا يستطيعون أن يعطوا أستنتاجا صحيحا بإمكانية خمودها أو ثوارنها فالأمر غيبي ولذلك رأينا تخبطهم في احداث العيص
حتى أجبرهم الدفاع المدني على إصدار تقرير بعودة الأهالي إلى مدنهم وبعد أن طمأنت هيئة المساحة والسكان وحثتهم على العودة أهتزت المنطقة أشد من السابق ووصلت 5 درجات ووصلت قوتها المدينة النبوية ومدينة بدر ولم تسكن الأرض
حتى لجأ الناس إلى خالقهم بالقنوت والدعاء نسأل الله أن يتمم عليهم
5)أقصى ما لدى خبراء الزلازل معرفة درجة الهزة بعد أن يتدمر كل شيئ
وهل أغنى سكان اليابان عن أنفسهم شيئ
لديهم من أجهزة الرصد الكثير وأخذ الأحتيطات ولولا لطف الله بهم لتفجرت مفاعلتهم النووية التي أخذوا أشهر وهم في رعب منها
7) أمنيتي في كل ناقل لأي خبر أن يطرح رأيه وأستنتاجه ولا يكن مقلدا
وفقنا الله جميعا للحق وجعلنا من أهلنا