قصه منقوله قد تثري الموضوع
( هل تعرف من هو جاجارين ؟؟
انه أول رائد فضاء انطلق إلى طبقات الجو العليا فى داخل صاروخ، وهو روسى الجنسية .
و هو ملحد ! تربى و نشأ و تعلم انه لا وجود لاله في هذا الكون الواسع ...
حين صعد ((جاجارين)) للفضاء .. أخذته روعة الكون وذهل لما رآه 0
لقد رأى الكون على صورة أخرى غير التى نراها ونحن على سطح الأرض مغلفين بالغلاف الجوى.
لم ير السماء زرقاء كما نراها نحن، إنما رآها سوداء تماماً، ورأى الكواكب والنجوم فى داخلها لامعة شديدة اللمعان.
لقد كان المنظر – كما يصفه رواد الفضاء – يشبه قطعة من المخمل الأسود، مرصعة بالجواهر اللامعة.
وفوجئ ((جاجارين))بما رآه .. فوجئ بالتجربة الجديدة والمشهد الجديد ...
و لقد ايقظ المشهد الجديد حسه من غفلته، و مشاعره من سباتها.
وتجلى الكون في عينيه جديداً كأنما يواجهه لأول مرة.
فادرك من دلائل إعجاز الله ما كان غافلاً عنه من قبل، واحس بيد الله المبدعة وآثارها فى تضاعيف هذا الكون.
وهذا هو الذى حدث لجاجارين .. لقد نسى كل إلحاده الذى ربته المدرسة عليه ..
نسى كل الدروس التى لقن فيها أنه لا وجود لله ..
وأخذ يحملق فى الكون مدهوشاً من صنعة الله، مبهوراً بما رآه من إعجاز ..
وحين هبط إلى الأرض كان أول تصريح أدلى به للصحفيين الذى استقبلوه:
((حين صعدت إلى الجو أخذتنى روعة الكون فمضيت أبحث عن الله))!
وهكذا تنطق الفطرة حين تواجه الحقيقة! وهذا على الرغم من كل الإلحاد الذى لقن لجاجارين !
من طريف ما يروى .. أن الدولة غضبت على جاجارين
بسبب هذا التصريح.
وأمرته أن يضيف إليه ما ينفيه ..
فقال :
(( ...... فبحثت عن الله فلم أجده !! ))
ونشرت الصحف تصريحه الثانى بعد الأول بساعات!!
انه لا يمكن للفطرة – مهما ضلت – أن تنكر وجود الله الخالق. ولكنها – لسبب من الأسباب – تكابر ، وتتظاهر بالإنكار .
وحتى أولئك الذين يعيشون فى ظل الإلحاد، ويدرس لهم الإلحاد فى المدارس، ويتربون عليه، ويلقنونه فى كل حصة من حصص الدراسة..
حتى هؤلاء لا تقر نفوسهم بإنكار وجود الله إلا مجاراة للأوضاع، وخوفاً من سطوة الدولة الكافرة هناك.