جريدة عمان اليوم
تخريج 19 مشاركا في دورة تأهيل الراصدين الجويين
Wed, 25 مايو 2011
مدير دائرة الرصد : الاحتمالات واردة لتكوّن إعصار على بحر العرب والترقب مستمر -
كتب - يحيى الناعبي -
أفاد بدر بن محمد الرمحي مدير دائرة الرصد بالمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية، بأن كلّ الإحتمالات واردة بالنسبة لتكون إعصار على بحر العرب، برغم أنه حاليا يشهد حالة من السكون، مبينا أن المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية، تواصل مراقبتها للأوضاع في بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي وخليج عدن، أي أنها متواصلة دوما في مراقبة الإمتداد المائي المحاذي للسلطنة.
وموضحا أن من المعلومات الواردة حول تاريخ تكون الأعاصير في بحر العرب، يرجع إلى 850 ميلادي ، حيث تأثرت السلطنة في تلك الفترة بمد إعصاري، وهذا يدل على أن المتغيرات الطبيعية والمؤثرة على السلطنة منذ أمد بعيد، ولكنه أكد بأنه في حالة إكتشاف أي ولادة للمتغيرات الطبيعية، ستكون المديرية على تواصل مستمر مع المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة، وإنذارهم وتحذيرهم بمدى خطورة الإعصار.
وتحاول المديرية جاهدة في أن تبث أخبارها الجوية بتنسيق أفضل من السابق، وأن حالة من الترقب المستمر تكثفها المديرية حتى لا تترك للشائعات مجالاً في تضخيمها، حيث أننا منذ بداية العام 2011 ونحن في حالة تأهب لشهر أبريل ثم واصلنا الشهر الجاري ، وسوف نتابع أي تغير في الأشهر المقبلة، كما أننا على تواصل مستمر مع الجهات الحكومية الأخرى المتعلقة بالدفاع المدني وسلاح الجو وغيرها من المؤسسات ذات الصلة بخدمة المواطنين أثناء حدوث الأنواء المناخية، موضحا أن التنبؤات كثيرة ولكن كلّما طال أمدها الزمني كلّما قلّت مصداقيتها، وبالتالي هناك مناشدة في تقصي المعلومات والتأكد من مدى مصداقيتها، وأيضا متابعة الموقع الإلكتروني للمديرية الذي يرصد التغيرات المناخية في الجو.
جاء ذلك في ختام حفل تخريج المشاركين في دورة تأهيل الراصدين الجويين في مجال الأرصاد الجوية، والذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ سعيد بن علي بن نفل المسهلي وكيل وزارة النقل والاتصالات لشؤون الطيران المدني ، صباح أمس وذلك بفندق جولدن توليب، كما أضاف الرمحي بأن هذه الدورة تأتي ضمن خطط وزارة النقل والإتصالات في توظيف مخرجات التعليم العام وأصحاب المؤهلات الجامعية وتدريبهم وتأهيلهم ضمن دورات تشمل محاضرات من قبل محاضرين متخصصين، مستعينين بأحدث بأحدث الأجهزة والتقنيات المتقدمة، ساعين إلى إنجاح الدورات عبر مدّ المشاركين بالمعرفة العلمية، في شتى علوم الإرصاد الجوية.
بدء الحفل بإلقاء كلمة الخريجين، ذكر فيها أهمية مثل هذه الدورات ، في تأهيل الراصدين الجويين، وذلك من أجل بذل المزيد من الجهد في خدمة الارصاد والملاحة الجوية ، ثم ألقى حميد البادي المشرف على الدورة ، كلمة أشاد فيها بالدورة كونها أقيمت على معايير جديدة ذات مستوى عال ، والتي تمت بإتفاق دولي وبرعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لعام 2002 ، حيث جاءت الدورة لتغطية الحاجة المتزايدة لبيانات عناصر الطقس الأكثر دقة في البحوث العلمية، وذلك للحد من أضرار الكوارث الطبيعية، وفي معرفة المزيد عن إتجاه التغير المناخي، وتأمين تنبؤ أكثر ثقة للملاحة الجوية والبحرية وعامة الناس، وكذلك لإشباع فضول الإنسان في الكشف عن المزيد من أسرار الطبيعة، لذلك وضعت اللجنة المنظمة لهذه الدورة هدفا أساسيا ألا وهو الجودة والتأهيل الجيد للمشاركين ، وذلك من خلال جرعات علمية لعلوم الأرض والميكانيكا الحرارية والإحصاء والرياضيات اللازمة، ثم التطرق على علوم الغلاف الجوي والشفرات المستخدمة في الأرصاد الجوية والحالات المتغيرة في المناخ.
يجدر بالذكر بأن هذه الدورة تعتبر ضمن دورات قادمة تنظمها وزارة النقل والإتصالات ممثلة في شؤون الطيران المدني بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتعتمد في مقرراتها بمناهج وإصدارات المنظمة ، وذلك ضمن الإهتمام بالموارد البشرية العمانية وتطوير مستوى الموظفين العاملين في محطات الرصد الجوي في المحافظات والمناطق والولايات .