12مايو من عام 1993م آخر يوم من ناويه استمرت ثلاثة ايام على الرياض شاهدنا فيها اعظم السحب بناء وقوه وجمال ..كان يوم جمعه وبدأ النشوء قبل الصلاة وهطلت منه امطار متفرقه اجمل مافيها كبر الوبل وجمال ركام السحب في حراره لاتتعدى 27 درجه مؤيه ونسناس جنوبي شرقي وبعد الصلاة امر الله السحاب على مفرق ملهم باتجاه القصيم وحتى مفرق الثمامه سالت منه الأرض سيل عظيم وكانت البروق لاتفصل واثناء مراقبتنا لمغادرة تلك السحابه الهائله وفي الساعه الثانيه لاحت من افق الجنوب الغربي سحابة هائله سداها يتجه جنوب وبنائها الركامي العظيم في طرفها الشمالي وسط سماء زرقا تميل للخضره بفعل الرطوبه وانفردت تلك السحابه بالقوه والجمال وكلما ارتفعت زادت البروق اشتعالا في الرادو حتى خيل للمستمع انه تشويش مستمر من شدة اتصال البروق ..عدنا للرياض لنتناول الغداء وغطانا سدى السحابه الساعه الثالثه وعند الساعه الرابعه والنصف وعندما اتضح لنا ان قوة السحابه ستتجه شمال الرياض شددنا الرحال انا واحد الأصدقاء وكان الشمال مظلم وعندما وصلنا مفرق القوات الخاصه بدأنا نشاهد البروق وسط ظلمة عظيمه في طبقات من السحب التي لم اشاهدمثيل لها بعد ذلك اليوم وعندما وصلنا عند مخرج بنبان بدأت الأمطار بالهطول بقطرات ضخمه فخشينا البرد واسرعنا للأحتما بكوبري التفتيش ووصلناه والسماء قد انفتحت كافواه القرب ووجدنا مكان في الكوبري يتسع لسيارتنا وسط زحام من زبنوا الكوبري ثم انهمر البرد الى درجة انعدام الرؤيه خارج الكوبري وارتفع السيل من اكتاف الطريق حتى وصل المزفت وقد خشينا الغرق من شدة الأنهمار وصوته المرعب واستمر الحال حوالي نصف ساعه وبعد ماخف المطر اتجهنا شمالا حتى تعدينا ساسكو حيث نرى في كل تلك المسافه قطع البرد يمنة ويسره وسالت الشعبان التي بين ساسكو ودقله سيل عظيم لم يتكرر حتى الآن وحصلت حوادث احتجازات حيث كنا نرى العوائل يصعدون في الأماكن المرتفعه وبعظهم يقطع السيول لانرى الا رؤسهم وحال يننا وبينه شبك الطريق والسيول ..وعدنا الى الرياض قبل الغروب وقطع السيل الطريق السريع قبل مخرج قوى الأمن في ظاهره لم تتكرر..والجدير بالذكر ان شعيب بنبان اغرق استراحات الثمامه ووصل سوق الأبل وقطع طريق الرياض الشرقيه في ظاهرة نادره..
ملاحظه:في عصر ذلك اليوم شاهدت احد محبي الأمطار القلائل تلك الأيام والذي يحمل كاميرا فديو يوثق من خلالها الأمطار ربما يكون احد الأعضاء او الزوار الكرام..