من خلال مناقشتكم الشيقة بالجزء الأول لموضوع عزوف الشباب عن الزواج قررت أن أطرح نقطة الكل أتفق عليها إنها السبب الأول للعزوف .. ألا وهي :- الوظيفة والراتب وأوضحت نتائج بحث القوى العاملة الأخير الصادر عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، أن عدد العاطلين السعوديين عن العمل حتى أغسطس 2009 ارتفع إلى 448547 فردا مقارنة بـ 416350 فردا في الدورة السابقة المنفذة في الشهر ذاته من عام 2008، وبلغ معدل البطالة للذكور 6.9 % مقارنة بـ 6.8% للفترة ذاتها من عام 2008، في حين ارتفع معدل البطالة للإناث من 26.9% إلى 28.4%. وبيَّنت نتائج البحث أن أعلى نسبة للعاطلين السعوديين كانت من الفئة العمرية ما بين 20 و24 سنة، وذلك بنسبة بلغت 43.2%، ويمثل الذكور ما نسبته 46.7%، كما بينت النتائج أيضا أن أعلى نسبة للعاطلين السعوديين هم من الحاصلين على شهادة البكالوريوس وذلك بنسبة 44.2% يليهم الحاصلون على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بنسبة 25.75% وأعلى نسبة للعاطلين هم الحاصلون على شهادة الثانوية وذلك بنسبة 39.9% يليهم الحاصلون على شهادة المتوسطة بنسبة 17.3%. أرقام ونسب أقرب ماتكون بالمصيبة وهذا منذو سنتين تقريباً .. هنا نقول في بطاله.. ونقول حتى الموظفين رواتبهم لاتكفيهم فهي لاتتعدى الـ3500 ريال .. وهذا بعد مايكون الشاب أخذ دورات تدريبية وقد يكون عمل بلا راتب لسنة أو أكثر ليحصل على شهادة خبرة سؤالي للشباب ... أينكم من العمل الحر ..؟ أينكم عن التجارة ..؟ أينكم من الأبتكار والأختراع وإثبات الذات ..؟ لماذا يتقاعس الشاب ويضع البطالة شماعة لتكاسله ..؟ هناك صناديق دعم للشباب خاصة وحكومية وبنكية .. تقدم قروض للمشاريع الصغيرة بما يقارب الـ 100 الف ريال ودعم من خلال المشورة ومتابعة العمل وتأمين خبراء وعماله سعودية مدربة للمشروع .. لكن من فكر من الشباب أن يتنازل عن حلم الوظيفة والجلوس خلف المكتب ونزوله لسوق العمل ..؟ أليس أفضل من العمل بسوق الخضار أو خلف مقود سيارة أجرة ..؟ هل شبابنا أضعف من أنه يقود مجموعة من الموظفين والعاملين ويعمل بيده ويشرف على عمله وينمي ماله ..؟ أم نترك الفرص التجارية للمقيمين الذين يعملون تحت أسماء سعودين ..؟ هل رأى الشاب السعودي دخل مكاتب المقاولات ..؟ أو المؤسسات الخاصة ..؟ أوحتى دخل الكافتريات ..؟ أخواني الشباب .. العمل شرف وعفة وترفع عن المسألة . العمل عبادة وسعة فكر وأدراك . العمل يوسع مداركك ويفتح أمامك الأحتكاك بنوعيات مختلفة من الناس .. يزيد من ثقتك بنفسك ويقوي شخصيتك .. مادام حلم الوظيفة ضعيف .. ولو حصل سيكون براتب ضعيف .. إذاً لماذا لاتفكر بالعمل الحر والتجاري بالذات ..؟ ايها الشاب حتى تصل لمرادك لابد أن تحفر بالصخر أن تطرق جميل الأبواب .. أنفض عنك غبار الكسل وأنهض لتقل هذا أنا .. أنا موجود .. أنا أخدم نفسي ووطني .. لاتنتظر أن تحقق لك مكاتب العمل حلمك وتطرق بابك لتسلمك وظيفتك أبحث عنها واسعى لتحقيق طموحك وقتها ستكون فخور بنفسك وبما وصلت .. أنتظر تفاعلكم وإسعادي بمداخلاتكم ونقاشاتكم ولنا لقاء بجزء آخر بإذن الله