عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-03-30, 03:18 AM
الصورة الرمزية نهاية الرحلة
نهاية الرحلة نهاية الرحلة غير متواجد حالياً
رحـال متميــز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 115
جنس العضو: غير محدد
نهاية الرحلة is on a distinguished road
افتراضي




في كل مكان تجد الجداول العذبة تتغنى بخرير الماء من حولك


بيروت كما تبدو من ناحية الجبال " شرق"


بيروت كما تبدو من ناحية البحر " غرب "

بيروت
بيروت هي العاصمة السياسية للجمهورية اللبنانية وأكبر مدنها. يتعدى عدد سكانها المليوني نسمة بحسب إحصائيات سنة 2007. تقع وسط الخط الساحلي اللبناني شرقي البحر الأبيض المتوسط. تتركَز فيها معظم المرافق الحيوية من صناعة وتجارة وخدمات. وهي مدينة قديمة وعريقة إذ ذكرت في رسائل تل العمارنة والمؤرخة إلى القرن الخامس عشر ما قبل الميلاد وهي مأهولة منذ ذلك الحين. بيروت هي مركز الثقل السياسي اللبناني حيث مقر معظم الدوائر السياسية مثل البرلمان ورئاسة الجمهورية بالإضافة لمراكز معظم الوزارات والدوائر الحكومية. تلعب الدور الرئيسي في الحركة الاقتصادية اللبنانية. وتعد المدينة إحدى أهم المؤثرات الثقافية في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي لغناها بالأنشطة الثقافية مثل الصحافة الحرة والمسارح ودور النشر ومعارض الفنون والمتاحف وعدد كبير من الجامعات الدولية.
مرت المدينة بالعديد من الكوارث من زلالزل وحروب على مر التاريخ كان آخرها الحرب الأهلية اللبنانية المدمرة. وبعد انتهاء الحرب سنة 1990، أعادت الدولة في عهد حكومة رئيس وزراء لبنان آنذاك رفيق الحريري إعمار وتأهيل المدينة وبخاصة وسطها التجاري وواجهتها البحرية .
وصلنا بيروت في المساء ... حيث قضينا فيها ليلة هادئة وجميلة على سواحل البحر المتوسط ... وقد تمتعنا كثيراً بمناظر الكتل الصخرية المنحوتة بفعل الأمواج ... وخاصة تلك الصخرة المشهورة في الروشة ... والتي بدا منظرها غاية الروعة في الليل مع أنوار المدينة التي تتلألأ في أمواج البحر ... ونحن ننظر إليها من مطل أحد المطاعم الساحلية ... أترككم مع بعض الصور من هناك


من القمر الاصطناعي الواجهة البحرية للروشة في بيروت صخرتي الروشة الجميلة ... الدائرة الحمراء حيث بتنا ليلتنا هناك


صورة لصخرة الروشة من موقعنا

في اليوم التالي أخذنا جولة سريعة في أنحاء بيروت زرنا فيها بعض دور النشر وطباعة الخرائط ... ثم توجهنا إلى أعجوبة الطبيعة مغارة جعيتا التي فعلاً هي أعجوبة تتجلى فيها عظمة الخالق المبدع ...

مغارة جعيتا
وتقع المغارة في وادي "نهر كلب" التاريخي والذي يبعد 18 كيلومتر شمال بيروت وهي تتألف من طبقتين مغارة سفلى (مائيه) وعليا (جافة).
اكتشفت صدفة من قبل المبشر طومسون عام 1836 وافتتحت أمام الجمهور في سنة 1958.
وهذه المغارة تمتد لبضع كيلومترات نحو الداخل في كلا قسميها العلوي والسفلي ... ولا يشاهد السياح منها سوى أجزاء من الكيلومتر الأول ..
والمغارة ذات تجاويف وشعاب ضيقة، وردهات وهياكل وقاعات نحتتها الطبيعة، وتسربت اليها المياه الكلسية من مرتفعات لبنان لتشكل مع مرور الزمن عالماً من القباب والمنحوتات والأشكال والتكوينات العجيبة. يعتبرها اللبنانيون جوهرة السياحة اللبنانية
وقد واجهتنا مشكلة منع التصوير وحمل الكاميرا داخل المغارة ... للأسباب المعروفة غير المبررة ... لذلك اكتفيت بالتقاط صور قليلة ... أترككم مع الصور والتعليق..





تلفريك لنقل السياح نحو المغارة في الأعلى




صورتين من الداخل توضح شكل المغارة العجيب الذي شكلته المياه مع مر السنين










عظمة الله تتجلى في خلقه

بعد ذلك خرجنا من بيروت متجهين نحو الجنوب عبر الطريق الساحلي نحو مدينة صيدا التاريخية .... ونحو إقليم التفاح اللبناني فإلى هناك من خلال الصور


خريطة تعيدنا إلى خطة السير ونحن الآن من بيروت إلى صيدا ثم صور والناقورة وحدود فلسطين المحتلة

صيدا مدينة تاريخية قديمة .... لم يبقى من تاريخها شاهد عليها سوى قلعتها المنيعة في البحر الأبيض المتوسط قرب الشاطئ
قلعة صيدا هي قلعة بناها الصليبيون على جزيرة في مدينة صيدا اللبنانية عام 1228م وتبعد حوالي 80 مترا من الشاطئ، ويربطها به جسر صخري مبني على تسع ‏قناطر. ويعتقد أنه شيد مكان معبد فينيقي مخصص لعبادة الإله ملكرت بسبب النقوش على الحجارة التي استعملت في بناء القلعة.
ويزين مدخل القلعة أحجار سوداء منحوتة، ويقع داخلها مسجد بناه الأشرف صلاح الدين خليل، وجدده الأمير فخر الدين.


صورة جوية لساحل مدينة صيدا ... توضح موقع قلعة صيدا التاريخية في البحر الأبيض المتوسط


قلعة صيدا كما تبدو من ميناء الصيادين ... ونشاهد الجسر الذي يربطها باليابس


قلعة في وسط الماء تحكي عمارة الإنسان للأرض


في الليل كما تبدو مع الإنارة من رصيف الميناء


صورة لميناء صيدا الحديث


صورة من طريق الكورنيش في صيدا قرب منطقة القلعة


مفترق الطرق في أطراف مدينة صيدا


صورة عامة من وسط المدينة


أشجار التفاح بعد أن خرجنا من صيدا متجهين نحو الجنوب إلى صور




الطريق من صيدا إلى صور


يأسر ناظريك جمال المزارع الخضراء على طول الطريق

واصلنا سيرنا نحو مدينة صور ثم الناقورة التي تقع قرب الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة والتي لا تبعد سوى 12كم شمال نابلس. وتلك المدن كلها مدن تاريخية قديمة ... إلا أنها لم تعد في مظهرها كما كانت ... مررناها دون التوقف طويلاً ... لذلك سأكتفي بمواصلة الرحلة نحو الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة ... مروراً بمدينة بنت جبيل حتى الأجزاء الجنوبية الشرقية من لبنان ...


صورة من مدينة صور


مسار الرحلة على حدود فلسطين المحتلة ...

لم أتوقع أن يزداد خفقان القلب وارتفاع الضغط بذلك الشكل العجيب في هذا الجزء من المسار الذي نرى منه فلسطين والعدو المحتل...
وفي تلك المناطق لنا وقفة ... كنا نشاهد منها أراضي فلسطين المحتلة وقد علتها المستوطنات والثكنات الإسرائيلية ... ( خنقتني العبرا) فليس بيننا وبينها سوى أسوار شائكة ... إلا أنني شعرت بكل أنواع الذل والضعف تنتابني ... فعذرا فلسطين فإني لا أملك لك من الأمر شيءً سوى الدعاء لك وعلى من حمى عدوك وحال بيننا وبينه ... فها هي دموعي تسقط من عيني وأنا أنظر إليك وأتذكر كل دروس الجغرافيا عنك وكل أناشيد الطفولة التي كنت أسمعها في صغرى ... والله المستعان.




قرب الحدود مقر UN لحفظ السلام المزعوم


تبقى الأرض جنان خضراء من حولك




صور من بنت جبيل حيث ينتشر فيها حزب الله الشيعي


وها هي فلسطين المحتلة لا يفصلها عنا سوى 3 أطواق من الأسلاك الشائكة والكاميرات الحرارية وتلك الدبابة البيضاء
التي ترمقنا عند توقفنا في هذا الطريق الذي لم نشاهد غيرنا يسير معه على طول 15كم ... ولم أعرف سبباً لذلك.


هاهي مستوطنات الصهاينة على الأرض العربية المغتصبة


وهاهي أخرى في موقع آخر


وهنا على بعد 10 أمتار منا فقط ، حراس يهود خلف السياج وخلف دروعهم ينظرون إلينا من وراء جدر
سبحان الله هنا زالت عني تساؤلات كثيرة وقديمة راودتني ... كفاني ذلك الشعور الذي ألهمني مدى جبنهم وخوفهم من أطفال الحجارة ...

واصلنا سيرنا بعد أن أجبرتنا الخريطة والحدود السياسية على التوجه نحو الشمال الشرقي ...


مسار الرحلة في الجزء الأخير من الأراضي اللبنانية

بعد أن تركنا الحدود وراء ظهورنا مررنا بالعديد من نقاط التفتيش الخاضعة للقوات الدولية .. ثم عبرنا المناطق الزراعية المنتشرة في السهول المتاخمة للجبال الشرقية ... حتى وصلنا إلى النقطة التي بدأنا منها رحلتنا في لبنان إلى المصنع وباب المصنع الذي ما زال يعمل على دهن سيوره تلك الليلة ... !!!!! ؟ والله المستعان ... أترككم مع بعض الصور ..




في الخلف نشاهد جبال لبنان الشرقية




تزداد زراعة أشجار الزيتون في هذا الجزء من لبنان


إحدى القرى على الطريق قبيل قرية المصنع


ويبقى الفقر سمة في كل مكان كان الله في عون كل محتاج

إلى هنا أصل وإياكم إلى نهاية الرحلة
أخوكم حمد العسكر يقول لكم عظمة الله تتجلى في خلقه ومع أمتع الأوقات واللحظات
اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين والمسلمات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وإلى رحلة أخرى بمشيئة الله

اضغط هنا للعودة إلى صفحة الرحلات الخارجية

التوقيع:
عظمة الله تتجلى في خلقه
رد مع اقتباس