الشعر كلام مركب مقفاء وموزون
يصعب على المبتدئ معرفة الكسر البسيط في وزن البيت
ولاكن يسهل عليه عندما يغني البيت بأن يشيله في لحن
يبين من خلال ذلك وزنه والخلل إن وجد فيه
نأخذ مثل قول الشاعر
هبت هبوب الشمال او بردها شيني .... ماتدفي النار لو حنا شعمناها
فعندما نشيلها او تجر على الربابه
كما جرها الملحن المشهور مهلي الضفيري
نجد الاستمتاع بها وبإلحانها لانها مجوده بالوزن والقافيه
لاكن لو نقول
هبت هبوب الشمال او بردها شيني .... ما تدفي النار لو حنا شبيناها
تجد كلمة شبيناها ركيكه على اللحن لانها تكسر البيت اولأ
لتقارب مخارج الحروف وإلا فعدد الحروف بقولنا شعمناها 7 وبقولنا شبيناها 7
والكلمتين متطابقتي الحروف ماعدا الحرفين ما بعد الاول وهما التي تكمن فيهما المشكلة
الا وهي تقارب نطق الحروف والشدة الموجوده على الباء مما يولد حرف اخر ويزداد عدد الأحرف الى 8
نلاحظ قولنا شبيناها حرف الشين والباء المشدده والياء جميعهما تنطق بالشفتين والنون براس
اللسان قريبه من الشفتين مما يجعل الكلمه ثقيله على الملحن ومسببه كسر في عجز الشطر الاخير من البيت
اما في البيت الاصلي فالكلمه إذا تأملناها نجدها متفاوته بمخارج الحروف مما يضيف اليها حسن لفظي وغنائي
هذا ما استطعت ان اضيفه لكم بهذا اليوم ولنا لقاءً اخر
والسلام عليكم