عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-01-22, 05:41 AM
الصورة الرمزية عبدالله العيدي
عبدالله العيدي عبدالله العيدي غير متواجد حالياً
رادار البراري
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: عــــنـــيــز ة
المشاركات: 11,982
جنس العضو: ذكر
عبدالله العيدي is on a distinguished road
افتراضي «النينيو» و«النينا» في 2010 .. أكثر طقس مضطرب منذ 100 عام

«النينيو» و«النينا» في 2010 .. أكثر طقس مضطرب منذ 100 عام





"الاقتصادية" من الرياض
بدأ عام 2010 بظاهرة "النينيو" في المحيط الهادئ، وهي ظاهرة جوية طبيعية ترتبط بالمياه الأكثر دفئا من المعدل الطبيعي، وتلتها ظاهرة "النينا" الباردة، لتتسبب هاتان الظاهرتان في أكثر الأجواء اضطرابا منذ 100 عام.
وقالت وكالات تقيس درجات الحرارة في العالم إن العام الماضي، الذي أدى خلاله الطقس المضطرب إلى فيضانات مدمرة في باكستان والصين وموجة حر في روسيا، يماثل أكثر الأعوام الحارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
ويقول خبراء لجنة الأمم المتحدة للمناخ إن هذا الطقس من المرجح أن يكون أكثر تطرفا في القرن الـ21 مما يؤثر في كل شيء بدءا من الغذاء إلى إمدادات المياه بسبب تراكم غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن استخدام الإنسان للوقود الأحفوري.
وكشفت بيانات من مكتب الأرصاد الجوية البريطاني وجامعة ايست انجليا أن 2010 هو ثاني أكثر الأعوام الحارة منذ بدء السجلات في القرن الـ 19. وفي الأسبوع الماضي قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة ومعهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا إن 2010 يماثل 2005 في أنه الأكثر حرارة.
ويستخدم الثلاثة بيانات مختلفة قليلا خاصة بالنسبة لدرجات الحرارة في القطب الشمالي. وتعد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة تصنيفا يعتمد على بيانات من المصادر الثلاثة.
فيضانات باكستان
تعرضت باكستان لأسوأ فيضانات في تاريخها بعد هطول أمطار موسمية استثنائية أودت بحياة أكثر من 1500 شخص وشردت أكثر من 20 مليون شخص.
موجة الحر في روسيا
أدت موجة الحر في روسيا إلى ارتفاع درجات الحرارة في موسكو في المتوسط 7.6 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في تموز (يوليو). ويعزى تسجيل 11 ألف حالة وفاة إضافية في فصل الصيف إلى الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في العاصمة وحدها. وتسببت موجة الحر في حرائق غابات وجفاف أدى إلى تلف المحاصيل الزراعية وساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية. وعانت أيضا فنلندا وأوكرانيا وروسيا البيضاء ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة في الوقت نفسه. وارتفعت أسعار القمح العالمية بنسبة 47 في المائة العام الماضي، وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" إن أسعار الحبوب الرئيسية قد ترتفع.
فيضانات الصين
أودت الفيضانات والانهيارات الأرضية بحياة أكثر من 1400 شخص في إقليم قانسو في الصين.
فيضانات أستراليا
جعلت الأمطار الغزيرة 2010 ثالث أكثر الأعوام مطرا في السجلات في أستراليا حتى قبل الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة 25 شخصا في أوائل 2011. وعانت أجزاء كبيرة من أستراليا وإندونيسيا أمطارا غزيرة من أيار (مايو) 2010 وارتبطت هذه الأمطار بظاهرة النينا التي تخفض درجات حرارة المحيط الهادئ.
الحر
شهدت كندا أكثر الأعوام حرا في السجلات في 2010 مع درجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي بثلاث درجات مئوية. وافتقرت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2010 في فانكوفر إلى الثلوج. وشهدت أيضا أجزاء كبيرة من شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية وجنوب غرب آسيا أكثر الأعوام حرا في السجلات. وسجلت درجات حرارة مرتفعة عند 53.5 درجة مئوية في موهنجودارو في باكستان وهو رقم قياسي لهذا البلد والأعلى في آسيا منذ 1942 على الأقل. وسجلت درجات الحرارة في جدة 52 مئوية وفي الدوحة 50.2 مئوية.
البرد
سجلت بعض المناطق درجات حرارة أقل من المتوسط على مدى 2010 بما في ذلك أجزاء من سيبيريا والمناطق الداخلية في أستراليا وأجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا. واستغل معارضو تشريع أمريكي مقترح للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العواصف الثلجية في شرق الولايات المتحدة في شباط (فبراير) كدليل على أن ظاهرة الاحتباس الحراري لا تحدث.
وفشل مشروع القانون في نهاية المطاف مما أسهم في عدم تحقيق تقدم يذكر في محادثات الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لمعاهدة جديدة بشأن المناخ. وأدى برد الشتاء في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة إلى فوضى في السفر. ويقول بعض العلماء إن ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي المرتبط بظاهرة الاحتباس الحراري ربما دفع الهواء البارد إلى الجنوب.
أمثلة أخرى للطقس المضطرب
أودت فيضانات في كولومبيا بحياة 300 شخص منذ نيسان (أبريل) وشردت مليوني شخص وتسببت في خسائر وصلت قيمتها إلى 5.2 مليار دولار. وتضرر حوض الأمازون من الجفاف وانخفض منسوب الماء في نهر ريو نيجرو أحد روافد الأمازون الرئيسية إلى أدنى مستوى له في السجلات.
ظاهرتا النينيو والنينا
بدأ العام بظاهرة النينيو في المحيط الهادئ وهي ظاهرة جوية طبيعية ترتبط بالمياه الأكثر دفئا من المعدل الطبيعي. وتلتها ظاهرة النينا الباردة.
جليد البحار
تقلص جليد البحر القطبي في الصيف إلى ثالث أقل كمية في السجلات بعد عامي 2007 و2008. وكان جليد البحر في القطب الجنوبي أكبر قليلا من المعتاد. بدأ عام 2011 بطقس مضطرب. وأودت فيضانات وانهيارات طينية في البرازيل بحياة أكثر من 700 شخص. وتسببت فيضانات في أستراليا في خسائر اقتصادية ضخمة في قطاع الزراعة وقطاع صناعة الفحم.

https://www.aleqt.com/2011/01/21/article_494373.html