جواب الدكتور " ناصر الخنين " على السؤال السابق
أمور المغيبات أمور خفية لا يعلم دقيقها ولا جليلها
إلا منشئها وميسر أسبابها , لذا فمهما أوتي ذوو الدراية
من البشر ما أوتو فيبقى علمهم بها وبمجرياتها وبقوتها أو
ضعفها قاصرا متخبطا متذبذبا , ولشدة خفائها ولاختصاص الله
وحده بها قرنها العليم الخبير بعلم الساعة الذي هو أخفى الأمور
وأعظمها , فقال عز وجل " إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث
ويعلم ما في الأرحام .."
فمن كمال الإيمان ومن حسن الأدب مع الرحمن ترك المراء والجدال
في مغيبات الغيث ومد يد الرجاء في الله والتعلق به مع الدعاء
والإلحاح على الكريم الرزاق بإرسال السماء علينا مدرارا , وبغير
هذا يكون ضربا من الاعتداء وقلة الأدب مع من تفرد بالعلم بذلك
وبيده تيسير أسبابه من رياح ورطوبة ومنخفضات وأمطار
وما في حكمها
والله أعلم وأحكم
وصلى الله على محمد وآله وصحبه