من اكثر الشخصيات المكروهه في تاريخ الشعب المصري {{ قراقوش }} وهي كلمه تركيه تعني طائر العقاب .. ذلك الطائر الكاسر القوي البصر والمخالب .
وفي مصر ... وربما في العالم العربي كله يضرب المثل على الظلم والظالم {{بحكم قراقوش}}
ولكن الحقيقه أن (قراقوش ) ظلموه .. فالرجل لم يكن ظالما .. بل كان رجلا جاداً يحاول الضبط والربط في بلد انتشر فيها التسيب .
والجديد انه لم يكن (قراقوشا) واحداً .. ولكن {{ قراقوشين }} اما الاول فهو شرف الدين قراقوش الكظفري الذي حارب الليبين وانتصر عليهم واحتل طرابلس ,, وحاول ان يستقل عن الدوله الأيوبيه , والاحتماء بالخليفه العباسي في بغداد ... ولكن الخليفه تخلى عنه ... ولم يستطع العوده الى مصر .. وانتهى امره على حبل المشنقه ....,,
أما الثاني صاحب الشهره الداويه في التاريخ فهو (( بهاء الدين قراقوش أبوسعيد الأسدي )) نشاء في خدمة صلاح الدين الأيوبي وكان ذكيا مقداما فاقترب كثيرا من صلاح الدين الذي ولاه أمر مصر عند خروجه للحرب في الشام ... وبدت همة قراقوش فأقام السور المحيط بالقاهره .. وقلعة الجبل المعروفه بأسم قلعة صلاح الدين .. وبنى بعض القناطر على النيل .. وعندما استولى صلاح الدين على عكا ولاه أمرها .. ولكن الصليبين عادوا فاستولوا على القلعه وأسروا قراقوش .. وافتداه صلاح الدين بسبعين ألف دينار ..
وعاد قراقوش الى مصر يبني ويشيد صارماً على المهملين .. قاسياً على المقصرين
فاطلق عليه الشعب المصري نكاته المشهوره .. بل ان مؤلفاً هزيلا ألف عنه كتابا يسبه فيه .. ولكن مؤرخ عصره (إبن خلكان) انصفه في كتاب (وفيات الاعيان ).. ورد التهم التي وردت في كتاب (الفاشوش في حكم قراقوش) ... وقال إن وثوق صلاح الدين به دليل كفايه ,
وهكذا يضلل التاريخ أو المؤرخين بالحكام .. وهكذا ايضاً تجد انهم ظلموه .. ظلموه



المصدر/ صراع كوني
لعبدالله باجبير