الطوفان ومعاني كارثة جدة ( المتجددة ) وعلاقتها بالتبدل المناخي ؛ والعصر الحديث ( في جزيرة العرب )
 

للعام الثاني على التوالي تتعرض مدينة جدة للطوفان .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع أسمى عبارات الأسى و المواساة وعميق الحزن ؛ نقول : ( فلتسلمي يا جدة ) و ليسلم اهلك وزوارك ؛ ونسأل الله ان تكون هذه الكارثة هي نهاية كوارثك و معاناتك .

---------------

( يقول الأسد ) : -

تعود الإنسان السكن على حواف مجاري الأودية وبالقرب من مصبات الأنهار و التقائها من اجل ( الماء و الزراعة ) زراعة المحاصيل الاستهلاكية من اجل حياته وحياة دوابه .

ولا اعتقد ( اليوم ) إلا أن هذه الأمطار والسيول الجارفة التي تتعرض لها بلادنا ( في مدينة جدة و أماكن أخرى ) الا انها تباشير عصر جديد يتميز بالامطارالغزيرة المتتابعة . التي لم نكن نتوقعها بهذه الكمية .

( وما جدة و الليث و القنفذة و جيزان ومدن ساحلية اخرى ) الا وهي مقامة على اودية او حواف أودية شهيرة .

وأقيمت على تلك الأودية من فجر التاريخ بسبب تلك الدواعي التي ذكرتها لكم .

---------------

و أن ما حدث في جدة و غيرها هو ( في تصوري ) كان نتيجة عدم توافق بين هذه الامطار و البنية التحتية المعاصرة لمدننا .

و ( في نظري ) - ليس من الضروري تبادل التهم بالتقصير ؛ فكما ان هنا اليوم رجال مخلصين يخدمون بلادهم فقد كان هناك بالأمس رجال أمثالهم فعلوا مايفعله هولاء اليوم .

وإن كان قد وجد هناك سلبيات فلابد ان هنا اليوم سلبيات مثلها وربما اكبر و أخطر .

( أما من قل ضميره فمد يده وتجرأ على السرقة و الخيانة و الإختلاس – فلابد ان ذاك السارق موجود غالباً – فوق كل ارض و تحت كل سماء وفي كل العصور والأزمنة والأمكنة )

وليس فقط بين من تشرفوا بخدمة بلادهم في الماضي .

----------------------

وفي الواقع أني أرى بأن بُنانا التحتية المعاصرة - جمع بُنية - هي في واقعها كانت صالحة لحقب ماضية ( وقدأدت دورها الفاعل ) فيما سبق ( عندما كانت امطارنا ) تتوافق مع البنية التحتية لمدننا ؛

( اما اليوم فلا ) .. ( لان الامطار ليست هي تلك الامطار ) التي كانت .

-------------------------------

واعتقد انها ليست هي ( المجاري ومواسير تصريف المياه ) وحدها التي يجب ان تتطور لتواجه العصر القادم ؛ بل هي منظومة تشمل تحديثالكباري و توسيعها و زيادة علوها و متانتها ( وربما تغيير اتجاه ومسارات الطرق في المدن وخارجها ) الى اماكن اكثر امناً وبعدا عن مسايل الاودية .

وكذلك تعميق بطون الاودية و توسيع جنباتها لتتجه الى جهات اخرى بعيداً عن المدن والتجمعات البشرية.

وكذلك تشمل رؤيتنا ( تطوير و تحديث ) مطاراتنا و موانئنا .. و كل الطرق التي يتنقل عليها البشر .

----------------------------------

- كما اننا( واقعياً ) من اليوم فصاعداً - سنحتاج الى تدريب فاعل لرجال الغوص و الإنقاذ و الدفاع المدنيلتأهيلهم للتصدي للكوارث واعمال الانقاذ ..

كما يجب مع هذا ان نحدث مركبات الدفاع المدني و الإنقاذ لتصبح ( ربما ) من النوع ( البرازيلي ) اي تلك المركبات القادرة على السير تحت الماء في بطون الاودية والبحيرات( دون ان تتوقف محركاتها عن الدوران ..او تدخلها المياه ) لنتمكن من الانتقال بها من موقع الى آخر بيسر و فاعلية اكبر .

-------------------------------------------------------------

والتركيز على الطيران المروحي وفتح المجال لتطويره وتوسيع تخصصه و دعمه بالقوة العددية البشرية المؤهلة تاهيل عالي ( فوق الماء و تحت الماء ) في كل الظروف ؛ و قد بات مطلب ضروري وليس مظهر من مظاهر الترف .

--------------------------------

فهل نبقى امام هذه الاجواء و الظروف ( نتصدى لها اليوم بوسائلنا التقليدية المتاخرة ) التي كانت تتوافق مع البيئة والظروف القديمة .

--( انتهى )--

---------------

ولمعرفة سر هذا التبدل المناخي و التسارع والتتالي ؛ فيمكنكم الاطلاع على موضوعنا المطروح في هذا المنتدى تحت عنوان :

مع الأسد :- (التبدل المناخي الموعود في جزيرة العرب)بحوث و دراسات- وخبر عودة(جزيرتنا) مروج و انهار- اعتباراً من هذا العام - منتدى بني مالك بجيلة/

---------------

( ختاماً ) –

فالأسد يتمنى – من الله - للجميع الصحة والعافية والسلامة ؛ وأن لا يرينا مكروه فيمن نحب .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

*****

المقال منقول من منتدى بجيله

مقال رائع شكرا

مقاله أكثر من رائعه أخوي
والله يرحم جميع من مات في هذا الطوفا وجميع أموات المسلمين
تحياتي وتشكراتي

بارك الله فيك
لكن المشكله الحراميه في زماننا هذا كثر والواحد منهم الى سرق سرق جمل

مقال رائع اخي الكريم

شكراً لمرورك أختي الخنساء

كلام جميل وواقعي وباذن الله سنشهد تغيرات مناخيه كبيره