![]() |
قـافـلـة الحـريـة الي غزة المحاصرة.
قصيدة
قـافـلـة الحـريـة إلى غـزة الـمـحـاصـرة للشاعر : يحيى فتلون إنَّ صفةَ الإنسانية جِبِلَّةٌ أودعَها اللهُ في الإنسان مهما كان دينُه ومعتقدُه وجنسيتُه , وقافلةُ الحريةِ التي انطلقتْ بسفنِها منِ ( اصْطنبولَ ) لكسرِ الحصارِ عن غزةَ قد ضمَّت على متنِها أناسًا من مختلِف أنحاءِ العالَـم , وقد قدِموا متعاطفينَ بإنسانيتِهم معَ أهلِ غزةَ الذين أضناهم طولُ الحصار . والعَجبُ كلُّ العجبِ صمتُ العربِ ودولِ العالمِ على هذا الحصارِ الظالم , وأعجبُ منه قيامُ مصرَ التي يجبُ أنْ تساندَ غزةَ في محنتِها ببناءِ سورٍ فولاذيٍّ يسدُّ الأنفاقَ التي تأتي منها بعضُ الأرزاق . هؤلاء همُ اليهودُ الصهاينةُ الذين أرهبوا ضعافَ النفوسِ وهم أجبنُ أهلِ الأرضِ قاطبةً , وقد استقوَوا على هذه القافلةِ العزلاءِ يُظهرون في الهجومِ عليها بطولاتِهم العسكريةَ . إنني أرى أنَّ تصرُّفَ الصهاينة هذا هو مؤشرٌ على بدايةِ نهايتِهم وسوءِ عاقبتِهم ومآلِـهـم وخزيِهم,فما مصيرُ الطغيانِ إلا إلى زوالٍ بإذنِ اللهِ تعالى . قـافـلـة الحـريـةإلى غـزة الـمـحـاصـرة لَنْ يُجْدِيَ اليَوْمَ فِي المَأْسَاةِ تَنْدِيـدُ ** فَقَدْ تَبَدَّى مِـنَ الطَّاغِيـنَ تَصْعِيـدُ إِنَّ اليَهُودَ بَنِـي صِهْيَـوْنَ شِرْذِمَـةٌ ** مِنَ اللِّئَامِ لَهُمْ فِـي المَكْـرِ تَفْنِيـدُ لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُـمُ خُلْـقٌ وَلَا قِيَـمٌ ** بَلْ كُلُّ مَا عِنْدَهُمْ قَتْـلٌ وَتَشْرِيـدُ إِذْ يَفْتِكُونَ بِمَـنْ جَـاؤُوا بِقَافِلَـةٍ ** لِوَاؤُهَـا لِدُعَـاةِ السِّلْـمِ مَعْقُـودُ جَاؤُوا عَلَى سُفُنٍ شَتَّى وَمِـنْ دُوَلٍ ** فَالعَوْنُ غَايَتُهُـمْ وَالخَيْـرُ وَالجُـودُ قَدْ حَمَّلُوا مَعَهُـمْ رِزْقًـا وَأَدْوِيَـةً ** لِيُسْعِفُوا غَزَّةً , فَالشَّعْـبُ مَجْهُـودُ فَانْقَضَّ جُنْدٌ عَلَيْهِمْ فِي الدُّجَى سَحَرًا ** أَضْحَوْا أُسَارَى فَمَقْتُـولٌ وَمَفْـؤُودُ مَا أَشْجَعَ الجَيْشَ يُعْلِي زَيْفَ سَطْوَتِهِ ** عَلَى سُعَاةٍ لَهُـمْ لِلْحَـقِّ تَشْيِيـدُ وَمُجْرِمُ الحَرْبِ ( بَارَاكٌ ) يَقُودُهُـمُ ** لِمَوْبِـقٍ لِـذَوِي الآثَـامِ مَـوْرُودُ أَبْطَالُهُ يُطْلِقُونَ النَّارَ فِـي صَلَـفٍ ** فَيَقْتُلُـونَ وَهُـمْ جُبْـنٌ عَبَابِيـدُ فَيَسْفِكُـونَ دِمَـاءَ الأَبْـرِيَـاءِ وَلَا ** يَضِيرُهُـمْ مَأْثَـمٌ مُخْـزٍ وَتَنْدِيـدُ كُلُّ ابْـنِ آدَمَ سَاءَتْهُـمْ دَنَاءَتُهُـمْ ** وَالأَ نْبِيَـاءُ وَمُوسَـى ثُــمَّ دَاوُدُ وَيَدَّعُونَ دِفَاعًـا عَـنْ نُفُوسِهِـمُ ** وَقَوْلُهُمْ عِنْدَ كُلِّ النَّـاسِ مَـرْدُودُ يَا( نِتْنِيَاهُو ) سَتَلْقَى كُـلَّ مُخْزِيَـةٍ ** فَكُلُّ قُبْحٍ لِطَبْـعٍ فِيـكَ مَوْجُـودُ فَمَنْ يُصَدِّقُ مَا تُمْلِيهِ مِـنْ كَـذِبٍ ** قَرِينُكَ المُفْتَـرِي المَزْهُـوُّ نُمْـرُودُ لِلْعَالَمِينَ تَعَرَّتْ خُبْـثُ صُورَتِكُـمْ ** سَفِيرُكُـمْ ذَاكَ مَكْـرُوهٌ وَمَطْـرُودُ * * (1) * * يَاأَ يُّهَا العُرْبُ فَاصْحُوا مِنْ سُبَاتِكُمُ ** بِصَمْتِكُمْ قَدْ بَغَى فِي الأَرْضِ رِعْدِيدُ فَهَلْ سَيُرْضِيكُمُ فَتْـكٌ بِإِخْوَتِكُـمْ ** وَأَصْدِقَـاءٍ لَهُـمْ نَصْـرٌ وَتَأْيِيـدُ ضَحَّوْا بِأَرْوَاحِهِمْ مِنْ أَجْلِكُمْ رَغَبًـا ** بِجَنَّـةٍ دَارُهَـا فَـوْزٌ وَتَخْلِـيـدُ أَمْ هَلْ سَيُرْضِيكُمُ تَجْوِيعُ إِخْوَتِكُـمْ ** فِي غَزَّةٍ عَيْشُهُـمْ هَـمٌّ وَتَسْهِيـدُ قَدْ حُوصِرَتْ أَرْضُهَا , كَذَاكَ أَنْفَاقُهَا ** أَمَّـا مَعَابِرُهَـا فَالبَـابُ مَصْـدُودُ هُبُّوا لِنَجْدَتِهِمْ فِي سَـدِّ حَاجَتِهِـمْ ** فَأَنْتُـمُ الشُّـمُّ وَالغُـرُّ الصَّنَادِيـدُ فَإِنْ أَبَيْتُـمْ أَتَاكُـمْ شَـرُّ دَاهِيَـةٍ ** هِـيَ الفَنَـاءُ بِـذُلٍّ ثُـمَّ تَبْدِيـدُ وَإِنْ مَدَدْتُمْ يَدًا لِلْعَـوْنِ تُسْعِفُهُـمْ ** مِنْ ذِي الجَلَالِ أَتَاكُمْ مِنْـهُ تَأْيِيـدُ * * (2) * * أَكْـرِمْ بِقَافِلَـةِ الحُرِّيِّـةِ انْطَلَقَـتْ ** عَبْرَ البِحَارِ مِنِ (اصْطَنْبُولَ) وَالبِيـدُ يَزِينُهَا الإِخْـوَةُ الأَتْـرَاكُ يَدْفَعُهُـمْ ** صِدْقٌ وَحُبٌّ لِكُلِّ النَّاسِ مَشْهُـودُ يَا ( أَرْدُغَانُ ) أَلَا حُيِّيتَ مِنْ بَطَـلٍ ** فَأَنْتَ شَهْمٌ لِفِعْلٍ مِنْـكَ مَحْمُـودُ وَحُسْنِ قَوْلٍ فَـإِنَّ الحَـقَّ تَنْصُـرُهُ ** لَكَ الفَخَـارُ وَإِكْـرَامٌ وَتَمْجِيـدُ وَيَرْحَمُ اللهُ مَنْ ضَحَّـوْا بِأَنْفُسِهِـمْ ** هُمْ فِي الجِنَانٍ وَفِيهَا الطَّلْحُ مَنْضُـودُ كَمَـا أُحَيِّـي وَلِلتَّارِيـخِ قَافِلَـةً ** شُكْرًا لِأَفْرَادِهَـا بِالحُـبِّ مَرْفُـودُ لَقَدْ بَذَلْتُمْ بِحَـقٍّ كُـلَّ جُهْدِكُـمُ ** عِنْدَ المَلِيكِ فَمَـا يَضِيـعُ مَجْهُـودُ * * (3) * * نـظـمـهــا : يحيى فتلون حـلـب في : 19 جـمـادى الآخـرة 1431هـ & 1 حـزيــــران 2010م شرح المفردات (1) تَـفْـنِـيـدُ : التَفْنيدُ : اللومُ وتضعيفُ الرأي , و الفَنَدُ : الخطأُ في الرأْي والقول , وأَفْنَدَه : خطَّأَ رَأْيَه , وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب عليه السلام : لولا أَنْ تُفَنِّدُونِ , أي : لولا أَن تُكَذِّبوني وتُعَجِّزُوني وتُضَعِّفُوني . ومَـفْـؤُودُ : فَئِدَ الرجلُ فهو مفؤودٌ , أي : أصابه داءٌ في فؤاده . ومَـوْبِـقٍ , الموبقُ : المَهْلِكٌ . وعَـبَـابِـيـدُ , عَبَابيدُ وَعَباديدُ : وهم الفِرَق من الناس . ونُـمْـرُودُ : اسمُ مَلِكٍ مِنَ الجَبَابِرَةِ معروفٌ , وهو نُمرُودُ بنِ كَنْعانَ كان مع إِبراهِيمَ عليه السّلامُ . (2) رِعْـدِيـدُ : جبانٌ يدعُ القتالَ من رعدةٍ تأخذُه . وتَـسْـهِـيـدُ , سَهِدَ يَسْهَدُ سَهَدًا وسُهْدًا وسُهادًا : لم يَنَمْ , وقد سَهَّدَه الهمُّ والوجعُ . ومَـصْـدُودُ , الصَّدُّ : الإِعْراضُ والصُّدُوف . والـصَّـنَـادِيـدُ : الساداتُ , وهم الأَجواد وهم الحُلَماء وهم حُماة العسكر . ودَاهِـيَـةٍ , الداهِيَةُ: الأمرُ العظيم . ودَواهي الدهر: ما يصيبُ الناسَ من عظيم نُوَبه وحوادثه . (3) اصْطَنْبُولَ وقُسْطَنْطِينَةُ أَوقُسْطَنْطِينِيَّةُ بزيادَةِ ياءٍ مُشَدَّدَةٍ وقد تُضَمُّ الطّاءُ الأُولى منهما وأَمّا القافُ فإِنَّها مضمومةٌ:دارُ مَلِكِ الرُّومِ , ثم صارت بعدُ دارَ خليفة المُسْلِمِينَ , وفاتِحُها السُّلْطَانُ المُجَاهِدُ الغازِي أَبُو الفُتُوحَاتِ مُحَمَّدُ بنُ السُّلْطَانِ مُرَادِ ابنِ السَّلْطَانِ مُحَمَّدِ بنِ السُّلْطَانِ بايَزِيد ابنِ السُّلْطَانِ مُرَادٍ الأَوَّلِ بنِ أُورخانَ بنِ عُثمانَ تغَمَّدَهُ اللهُ تَعالَى برَحْمَتِه , فهُو الَّذِي جَعَلَها كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِه بعد اقْتِلاعِه لها من يَدِ الإِفْرَنْجِ , وكان اسْتِقْرَارُهُ في المَمْلَكَةِ بعد أَبِيهِ في سنة 855 هـ . وكان مَلِكًا عَظِيمًا اقْتَفَى أَثَرَ أَبِيهِ في المُثَابَرَةِ على دَفْعِ الفِرِنْجِ حتى فاقَ مُلوكَ زمانِه مع وَصْفِه بمُزَاحَمَةِ العُلَمَاءِ ورَغْبَتِه في لِقَائِهِم وتَعْظِيمِ من يَرِدُ عليهِ مِنْهُم . وله مآثِرُ كثيرةٌ مِنْ مَدَارِسَ وزَوايا وجَوامِعَ. تُوُفّي أَوائلَ سنة 886 هـ في تَوَجُّهِه مِنْهَا إِلى (بُرْصَا) ودُفِن بالبَرِّيَّةِ هُناكَ , ثم حُوِّلَ إِلى اسْطَنْبُولَ في ضَرِيحٍ بالقُرْبِ من أَجَلِّ جَوَامِعِه بها . وفَتْحُها من أشْراطِ قِيامِ السّاعَةِ . وقد جاءَ ذِكْرُ القُسْطَنْطِينِيَّةِ أَيْضًا في حَدِيثِ مُعاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , وذلِكَ أَنَّه لَمّا بَلَغَه خبرُ صاحِبِ الرُّوم أَنَّه يُرِيدُ أَنْ يَغْزُوَ بلادَ الشّامِ أَيَّامَ فِتْنَةِ صِفِّين كَتَبَ إِلَيْهِ يَحْلِفُ بالله لئِنْ تَمَّمْتَ على ما بَلَغَنِي من عَزْمِك لأَصالِحَنَّ صاحِبي , ولأَكُونَنَّ مُقدِّمَتَه إِليك فلأَجْعَلَنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ (البَخْراءُ : نباتٌ مثلُ الكُشْنَا وحَبُّه كحَبِّه سَواءٌ سُمِّي بذلك لأنه إذا أُكِلَ أبْخَر الفمَ ) حُمَمَةً سَوْداءَ (الحُمَم : الفَحْمُ البارد , الواحدة : حُمَمَةٌ) , ولأَنْزِعَنَّكَ من المُلْكِ انْتِزاعَ الإِصْطَفْلِينَةِ (الإِصْطَفْلِينة , أَي : الجَزَرة), ولأَرُدَّنَّك إِرِّيسًا (أي : فلاحًا) من الأَرارِسَة تَرْعَى الدَّوَابِلَ (وهي جمعُ دَوْبَل , وهو ولد الخنزير والحمار , وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيَها أَوضعُ من راعي الكبار ) . وتُسَمَّى بالرُّومِيَّة : (بُوزَنْطِيَا) وعرفت فيما بعد باسْطَنْبُول و(إِسْلامُ بُول) . وكَنِيسَتُها المَعْرُوفَةُ بـ(أَياصُوفيا) . وقد جُعِلت هذِه الكنِيسَةُ جامِعًا عَظِيمًا , وأُزِيلَ ما كان فيه من الصُّورِ حينَ فَتْحِها وفيه من الزُّخْرُف والنُّقُوشِ البَدِيعَةِ والفُرُش المَنِيعَة ما يَكِلُّ عنه الوَصْفُ , يُتْلَى فيه القُرآنُ آناءَ اللَّيْلِ وأَطْرَافَ النَّهارِ , جَعَلَه الله عامِرًا بأَهْلِ العِلْمِ ببقاءِ دَوْلَةِ المُلُوكِ الأَبْرَارِ والسّلاطِينِ الأَخْيار وأَقام بهم نُصْرَةَ دِينِ النَّبِيِّ المُخْتارِ صلى الله عليه وسلم . والبِيدُ , البَيْداءُ : الفلاة .والبَيْداءُ : مفازةٌ لا شيء فيها , والجمعُ:بيد . وأَرْدُغَانُ : رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أردغان) . ومَنْضُودُ : نَضَدْتُ المَتاعَ أَنْضِدُه فهو منضود نَضْدًا ونَضَّدْتُه: جَعَلْتُ بعضَه على بعض. ومَـرْفُـودُ , الرِّفْد : العطاءُ والصلة. والرَّفْد: المصدر , رَفَدَه يَرْفِدُه رَفْدًا : أَعطاه . (((راشد الحربي""""الخشيبي"""""منقول""""))) |
مشكووور على النقل أخوي راشد
|
مشكور على المرور
|
يعافيك ربي يا الخشيبي على النقل الجيد الله يرفع عن اخواننا أهل غزه
|
مشكووور على النقل
|
مشكورين على المرور
|
بارك الله فيك
|
بارك الله فيك
مشكور اخوي على النقل المميز |
شكراً لك .موضوع جميل ولكن لا حياة لمن تنادي.
|
الساعة الآن 03:40 PM |
Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010