شبكة البراري

شبكة البراري (https://www.albrari.com/vb/index.php)
-   منتدى الأحوال الجوية والفلكية (https://www.albrari.com/vb/forumdisplay.php?f=23)
-   -   براكين سيول زلازل أعاصير، أين النجاة؟(1) (https://www.albrari.com/vb/showthread.php?t=39970)

أحمد الحربي 2010-04-29 02:55 AM

براكين سيول زلازل أعاصير، أين النجاة؟(1)
 
14 - جماد أول - 1431 هـ| 27 - ابريل - 2010
براكين سيول زلازل أعاصير، أين النجاة؟(1)
مجدي محمد عطية


من حكمة الله تعالى أن يرسل لعباده جميعا آيات تخوفهم(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً)الإسراء:59، وابتلاءات توقظهم من غيهم، ومصائب منوعة تنبههم عن غفلتهم﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ الأنعام: من الآية 65، كيف لا وقد تكبرت أوروبا بقوتها، وظلمت شعوبا عديدة، واغتصبت بلادا كثيرة، وسلبت خيراتها، وتغطرست بعلومها، وظهر فيها كبير الفلاسفة ليعلن أن لا حاجة لحضارتنا العلمية المتقدمة إلى إله، وألّف " موت الإله". فأوروبا صاحبة التاريخ الأسود في الظلم والاستكبار في الأرض بغير الحق، ولديها سجل أسود عبر القرون من الاحتلال والاستغلال والقتل والإفساد في الأرض، لدرجة أنها تعاونت مع جميع قوى الشر لإسقاط دولة الخلافة الإسلامية، وإضعاف المسلمين وعملت بكل قوة للتمكين لإقامة كيان لبني صهيون على أرض فلسطين حتى لو ضحت بملايين البشر.

ولا يزالون يحاربون الإسلام، ويشوهون صورة رسولنا الكريم الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، ويخيفون الناس من مظاهر الإسلام في كل مكان، سواء الحجاب أو المآذن، أو الزي، قد ظنوا أن الله غافل عما يعملون. وأن إملاءه لهم خير لأنفسهم فتمادوا وطغوا وأكثروا الفساد. ولكن الله لهم بالمرصاد، أليس في ذلك عبرة لأولي الأبصار، فهم تستطيع أوروبا بجبروتها إيقاف هذا البركان! "ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون" وقال تعالى: "وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة"

وأيضا تعالت أمريكا بتقدمها، وظلمت بتفوقها العسكري بلادا عديدة، وسارت على خطى الأوربيين في استغلال خيرات الشعوب، وتنفيذ مخططات لإضعاف المسلمين، وتعمل على عدم امتلاكهم للقوة المؤثرة ﴿حَتَّى إِذَا أَخَذَتْ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ﴾ (يونس: من الآية 24).

فظن هؤلاء جميعا أنهم قادرون على كل شيء؛ فأرسل الله تعالى لهم أبخرة من بركان واحد في إيسلندا ليعطل حركة الطيران العسكري فضلا عن المدني في عدة دول، ولحقت خسائر عديدة نتيجة لذلك بقطاعات مختلفة ومن عدة دول فاقت المليار دولار.
سبحان الله! وأين تلك الأمم المتجبرة التي نسيت ربها، وتصورت في نشوة قوتها أنها قادرة على فعل كل شيء، لدرجة أنها أعلنت أنها من الممكن أن تحرك الإعصارات وتستخدمها كسلاح للضغط على من تريد، وتغير المناخ وتتحكم في الأمطار، وتقلل الزلازل عليها أو وتوقف البراكين، فإذا بِواحدة من قوى الطبيعة، أو جندي من جنود الله يثبت لها عجزها، و يدحض تلك الأوهام ويكذب تلك التخيلات. (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)يونس13

وهل يمكن أن تعود تلك القوى المتغطرسة عن غيها، وتبتعد عن الظلم والعدوان؛ لتعلم أن الله هو القادر على كل شيء، وأنه بيده ملكوت السموات والأرض! فقد وقفت أوروبا بقضها وقضيضها عاجزةً تمامًا عن مواجهة غبار صادر من أحد جنود ربك الكونية؛ لتحد من انتشاره أو تقلل من فورانه.

ومن العجيب أن يكون مصدر البركان هو أيسلندا (شمال غرب أوروبا)؛ حيث الثلوج التي تغطي كل شيء، فينطلق هذا المارد العملاق بعد أكثر من 200 عام من ثورانه؛ حيث كان آخر ثورة له في عام 1821م.
فخطورته تكمن في دخانه المحتوي على جسيمات ضئيلة من الزجاج والصخور المفتتة التي يمكن أن تتلف محركات الطائرات وهياكلها، المدنية والعسكرية.
الله أكبر "وما يعلم جنود ربك إلا هو" ، "هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا" سورة الفتح.
جندي واحد من جند الله عز وجل لا يستطيعون دفعه، أو تقليل خطورته: "أليس الله بعزيز ذي انتقام"سورة الزمر، بلى "ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون"سورة السجدة.

وقد ظنوا أن لا أحد يعلو فوق طائراتهم، أو لا يتمكن أحد من القضاء على أحلامهم، وأنهم سيطروا على السماء بعد ما تحكموا في الأرض،قال تعالى:"هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ، فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ، إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ، وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"سورة يونس.


الابتلاءات والمصائب تصيب الجميع:
فالمسلمون ليسوا بعيدين عن هذه الابتلاءات، وتلك المصائب، بل يعيش المسلمون اليوم في أماكن متفرقة من العالم وقد يصابون كما يصاب غيرهم.
بل قد أصابت بلادهم الأعاصير كما حدث في مسقط وعمان، وابتلوا بالزلازل كما حدث مرات عديدة في إيران وتركيا وشمال المملكة السعودية والأردن ومصر، وأضرت السيول مناطق عديدة في مصر وباكستان وبنجلاديش والهند وغيرها، حتى في المملكة العربية السعودية وعلى الرغم من الجفاف والحاجة الماسة للأمطار، أصيبت مناطق عديدة بأضرار السيول عدة مرات حتى في المدن الكبرى، مثل: مكة، وجدة، والرياض.
وكل هؤلاء من جند الله، يرسله على من يشاء كما أرسله على الأمم السابقة:" (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) العنكبوت.

فالبراكين والزلازل جند من جند الله يرسلها على من يشاء من عباده عموما، من المسلمين وغيرهم، في الوقت الذي يشاء على النحو الذي يختار، والكيفية التي يريد، إنذاراً، ووعيداً وابتلاءً ، وتمحيصاً، وعقاباً، (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ، وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ). ولا ينبغي أن نختزل الأمر أو نعلل ما حدث بأنه مجرد أمر طبيعي يسير وفق نظام أرضي، أو نواميس كونية!

فهذا يدل على غفلة عن مدبر الكون ومسيِّره، فلا بد من الاعتبار يا أولي الأبصار، فمن الذي يجريها وفق ذلك النظام الدقيق، ويسلطها على من يشاء وفق تقديره وتدبيره؟. (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ، وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ، وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ)سورة الرعد.

ومنذ أيام ضرب زلزال شمال غرب الصين، وكان ضحيته ما يقرب من 3000 قتيل غير أعداد المشردين والمصابين، وقبلها وبعدها تلك الأعاصير الجارفة التي تضرب شواطئ المحيطات بلا هوادة، فتدمر كل شيء بأمر ربها، وموجات المد العاتية (التسونامي) الذي تكرر في أسيا وغيرها، في المحيط الهندي والأطلسي،قال الله تعالى:"وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ"سورة الزخرف.

إنه أمر يستلزم منا التوقف للتأمل والتدبر والنظر، والتفكر والاعتبار والبحث، فالمسلم لا تمر عليه مثل هذه الأحداث العظيمة دون أن تكون له وقفة تأمل تنطلق من عقيدته وإيمانه بالله، ويخرج منها بعبر وعظات، ويتيقن أن كل ما يقع في الكون من خير فهو من فضل الله ورحمته، وكل ما يقع فيه من شر فهو بعلمه وقدرته (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)، وله الحكمة في كلِّ ما يقضي ويقدِّر: (لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـئَلُونَ). والمؤمن يقف عند مواقع العبر، وأحكام القدر، ينظر ويتدبر ويتأمل، ولا يقتصر على ما يحدث في بلاد المسلمين القريبة، بل لا بد أن نتعظ ونعتبر بكل ما يبلغنا أو نراه من آيات أو ابتلاءات في أي مكان.

موقف المسلم:
فالمسلم لا يمر على هذه الآيات مرورا سريعا؛ بل يتوقف مرات ومرات، ويستمد من القرآن الكريم التوجيهات الإلهية، والحكم الربانية: }وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ، وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ، أَفَأَمِنُواْ أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ{ سورة يوسف.

فإن مشاهدة ومعاينة آيات الله الكونية العظيمة المخيفة قد تغني عن وعظ الواعظين وتذكير المذكرين، ونصح الناصحين، وقد يكون لها الأثر الأكبر في عودة الناس لرب العالمين، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للتوبة والرجوع لمنهجه الرشيد.

كما نسأله تعالى أن يلطف بإخواننا المسلمين في كل مكان، وأن يجعل من هذه الآية عبرة يهدي بها أهل الضلال إلى صراطه المستقيم ودينه القويم. إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.

وإن شاء الله نستكمل في مرة قادمة بقية الدروس والعبر من هذه الآيات الكونية، وننظر للأمم التي أصيبت بمثل هذه الابتلاءات بسبب الذنوب والإعراض عن اتباع منهج الله، وطاعة رسله، (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

لها أون لاين

ابو عبدالمجيد 2010-04-30 05:19 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



بيض الله وجهك ورحم الله والديك


كلمات تسجل بماء الذهب


والنجاة في تقوى الله وطاعته وترك معاصيه


نسأل الله أن ينفع بها اللهم آمين

اشتقنالك يالمطر 2010-04-30 07:51 PM

جزاك الله خير ..
ومثل ماقال اخي ابو عبد المجيد كلمات تسجل بماء الذهب...

ملاحق الغيوم 2010-04-30 10:34 PM

جزاك الله خير وذكر فأن الذكر تنفع المؤمنين

rhaal 2010-04-30 10:56 PM

بيض الله وجهك
والله يجزاك ألف خير
والله يجعلهـ بموازين حسناتك

دمت بحفظ الله

خالد الحريص 2010-04-30 11:00 PM

جزاك الله خير

دمت بود

أحمد الحربي 2010-04-30 11:07 PM

جزاكم الله خير

نفع الله بها

Al-KHUSHAIBY 2010-05-01 12:38 PM

جزاك الله خير وذكر فأن الذكر تنفع المؤمنين


الساعة الآن 01:17 AM

Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010