![]() |
*****(حقيقة علاقة الكسوف والخسوف بالمعاصي والذنوب)*****
بسم الله الرحمن الرحيم https://www.almisnid.com/almisnid/upload/ES-1.jpeg د. عبدالله المسند* :. فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على التأمل والتفكر في مخلوقاته ولاسيما في ملكوت السموات والأرض ودعاه لذلك فقال: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، والحوادث الفلكية بأنواعها وألوانها وأحجامها محط اهتمام الإنسان قديماً وحديثاً، إذ إن الحوادث الفلكية النادرة والخارجة عن المألوف تصيب الإنسان بالذهول والهلع والخوف فترد القلوب الحية لبارئها خاضعة خاشعة... وفي هذا السياق وبمناسبة الحدث الكوني الكبير الذي ستشهده المملكة الجمعة القادمة 29 محرم 1431هـ ـ بإذن الله تعالى ـ كانت هذه الأسئلة. س: متى عرف الإنسان حقيقة وآلية الكسوف والخسوف؟ ج: في وقت مبكر راقب الإنسان الكسوف والخسوف متطلعاً لمعرفة السبب الكامن وراء حدوثها، وعن آلية هذه الظاهرة الفلكية، حتى استطاع البابليُّون قديماً في العراق اكتشاف هذا النظام الإلهي البديع، فقد توصلوا بعد رصد دقيق ومراقبة طويلة إلى أن للكسوف والخسوف دورة تعاقب طولها 18 عاماً و 11.3 يوماً، وسُميت هذا الدورة بدورة ساروس Saros أي مدة التعاقب؛ والتي تعني أن حوادث الكسوف والخسوف تتكرر من حيث الموعد في مدة طولها 6585.32 يوماً لا تتخلف ولا تتبدل حسب الاستقراء لحوادث الكسوف الماضية والقياس والملاحظة والله أعلم. س: ولكن كيف يحدث الكسوف علمياً؟ ج: يحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، وتكون الأجرام الثلاثة على خط واحد؛ وذلك آخر الشهر القمري، شريطة أن يكون القمر قريباً من إحدى العقدتين الصاعدة أو النازلة؛ لأن مدار القمر حول الأرض مائل خمس درجات عن مدار الأرض حول الشمس، لذا فإن الكسوف لا يقع نهاية كل شهر، بل يكون القمر عادة فوق أو تحت العقدة أو النقطة التي يتقاطع عندها المداران، وتحدث هذه الحوادث الكونية بصورة تدفع الإنسان إلى تعظيم وتبجيل الخالق وتوحيده والخوف منه سبحانه وتعالى. س: وهل لكسوف الشمس أنواع؟ ج: بالتأكيد لكسوف الشمس ثلاثة أنواع: - جزئي. - كلي، عندما يكون القمر قريباً من الأرض وقرصه يساوي ـ في نظر العين ـ قرص الشمس أو أكبر منه. - حلقي، لأن بعد القمر من الأرض يتغير لكون مداره حول الأرض بيضاوياً وليس دائرياً وبالتالي منظر القمر وحجمه بالنسبة للناظر يختلف بنسبة 13% ، لذا عندما يكون القمر بعيداً عن الأرض ويكون حجم قرصه أصغر من حجم قرص الشمس فلا يستطيع تغطية قرص الشمس كاملاً، بل تظهر الشمس على جوانبه على هيئة حلقة مضيئة، فسمي بكسوف حلقي. - هجين، أي يقع كلياً وحلقياً في حادثة واحدة وفي حالة نادرة جداً. س: وأين سيرى الكسوف القادم؟. ج: الكسوف الحلقي Annular Solar Eclipse القادم سيكون الأطول في القرن الحالي ـ والله أعلم ـ حيث سيستمر كسوفاً حلقياً لمدة 11 دقيقة و 8 ثواني، وسيشاهد فوق وسط أفريقيا والمحيط الهندي وجنوب الهند وبورما والصين، وسيكون ظل الكسوف الحلقي على الأرض بعرض 300 كم، وسوف يسير ظل الكسوف على الأرض من الغرب إلى الشرق (من أفريقيا إلى أسيا)، وسيرى في الغرب قبل الشرق، وفي السعودية يشاهد الكسوف جزئياً Partial Eclipse ونسبة المنكسف من قرص الشمس حوالي 21% وفقاً للمشاهد في مدينة الرياض والله أعلم. https://www.almisnid.com/almisnid/upload/ES-6.gif مسار الكسوف الحلقي ممثلاً بالنقطة الحمراء بينما الدائرة المظللة تمثل الكسوف الجزئي. س: هل رؤية الكسوف ووقته تختلف من مكان إلى آخر في السعودية؟ ج: بالطبع تختلف؛ فعلى سبيل المثال الكسوف يبدأ في الجهات الغربية (خاصة الجنوبية الغربية) من المملكة قبل الجهات الشرقية، وينتهي في الجهات الغربية قبل الشرقية، وقد يصل الفارق الزمني بين الساحلين الشرقي والغربي للمملكة حوالي نصف ساعة هذا من جهة الوقت، أما من حيث هيئة الكسوف فنسبة المنكسف من الشمس تكون أكثر كلما اتجهنا جنوباً من المملكة، حيث يكون في جنوب جازان 38% والله أعلم. س: متى سيحدث الكسوف القادم في السعودية؟ ج: سيحدث بإذن الله تعالى يوم الجمعة 29 محرم 1431هـ الموافق 15 يناير 2010م، ووفقاً لأفق الرياض سيكون على النحو التالي: * بداية الكسوف 8.00 ص * منتصف الكسوف 9.20 ص * نهاية الكسوف 10.53 ص * طول فترة الكسوف 2:53 * الجزء المنكسف من الشمس حوالي 21% ، وأتوقع أن ينادى لصلاة الكسوف في الرياض عند الساعة 8:10 تقريباً والله أعلم. ***** س: متى آخر كسوف (كلي) شوهد في المملكة؟ ج: آخر كسوف كلي شوهد في المملكة كان قبل 59 سنة وبالتحديد في 25 فبراير 1952م ووقع قبله في 30 أغسطس 1905م أي قبل 106 سنوات والله أعلم. ***** س: ومتى سيشاهد كسوف (كلي) في المملكة؟ ج: خلال المائة سنة القادمة (من عام 2010 حتى 2110م) بإذن الله تعالى سيشاهد السعوديون كسوفاً شمسياً كلياً مخيفاً ونادراً؛ حيث سيشاهد السعوديون في وضح النهار النجوم والكواكب وذلك عام 2027م، يليه كسوف كلي آخر عام 2034م والفترة الفاصلة بينهما ست سنوات فقط، ويلاحظ أنه لن يشاهد هذا الكسوف في جميع مناطق المملكة ككسوف كلي، بل هو محدود في شريط جغرافي ضيق من الأراضي السعودية، لذا فمن شاهد الكسوف (الكلي) في مدينة معينة فلن يشاهده مرة أخرى في المدينة نفسها إلا بعد مرور 375 سنة (بالمتوسط) والله أعلم وأحكم. س: هل عدد حوادث الكسوف والخسوف يخضع لناموس معين؟ ج: جرت سنة الله تعالى في كونه ـ والتي أطلع البشر عليها ـ أن يحدث الكسوف والخسوف في السنة الواحدة وعلى مستوى العالم ما بين حدثين إلى سبعة حوادث، وفق نظام إلهي دقيق ومحكم ومقدر لا يتقدم ولا يتأخر {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}، وبالنسبة لكسوف الشمس فقد يحدث في السنة الواحدة ما بين كسوفين وخمسة كسوفات، وحدوث خمس كسوفات للشمس في سنة واحدة قليل ونادر، وآخر سنة حدث فيها خمس كسوفات كان في عام 1935م وسيتكرر عام 2206م والله أعلم وأجل. ***** س: ما هي حقيقة علاقة الكسوف والخسوف بالمعاصي والذنوب؟ ج: كتبت بحثاً في هذا الخصوص عام 1417هـ، والهدف منه تصحيح مفاهيم شرعية وعلمية بشأن ظاهرتي الكسوف والخسوف، حيث سادت بعض من المفاهيم الخاطئة ومنها: أولاً: الاعتقاد بأنه ليس للكسوف والخسوف دورة ثابتة!!. ثانياً: الاعتقاد بأنه بالإمكان أن يحدث الكسوف في أي وقت من الشهر وأنه غير مرتبط بوقت الاستسرار!!، وأيضاً أن الخسوف ربما يقع في أي ليلة من الشهر وأنه غير مرتبط بليالي الإبدار!!. ثالثاً: الاعتقاد بأن هناك علاقة ارتباطية بين حوادث الكسوف والخسوف من جهة والمعاصي والفتن من جهة أخرى!!. والمشكلة تكمن في أن هذه المفاهيم الثلاثة تُربط بالشريعة!! وبصورة تُحمل النصوص مالا تحتمل، وتأصل مفاهيم غير صحيحة، وتنسب إلى الشريعة ما ليس منها وهي بريئة منها. ***** س: ما المقصود بربط ظاهرتي الكسوف والخسوف بالمعاصي؟ ج: (بعض) الفضلاء من الفقهاء والعلماء ـ غفر الله لهم جميعاً ـ يربطون بين حوادث الكسوف والخسوف وجوداً وعدماً كثرة وقلة بالمعاصي والفتن!! على سبيل المثال قولهم: (كثر الكسوف في هذا العصر فلا تكاد تمضي السنة حتى يحدث كسوف في الشمس أو القمر أو فيهما جميعاً وذلك لكثرة المعاصي والفتن في هذا الزمن…)!!! وهذا الطرح نسمعه يتردد في خطب الكسوف والخسوف بل مطبوع ومسجل وهو ليس برأي شخصي ولو كان رأياً شخصياً لكان الأمر هيناً، ولكنه رأي يتناقله الخاصة والعامة وكأنه من مسلمات الشريعة التي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، وليس الأمر كذلك. ***** س: وأين تكمن المشكلة في الربط بين عدد حوادث الكسوف والخسوف والذنوب؟ ج: يترتب على الربط بينهما مفاهيم خاطئة؛ وهي: أولاً: أن كثرة المعاصي تستدعي كثرة حوادث الكسوف والخسوف، وقلة المعاصي تستوجب قلتها!!. ثانياً: أن حوادث الكسوف والخسوف في هذا العصر أكثر من العصور التي قبله!!. ثالثاً: أننا لو افترضنا جدلاً وجود عباد أتقياء أنقياء أصفياء لا يعصون الله ما أمرهم فإن حوادث الكسوف والخسوف تعدم بناءً على المعادلة السابقة!. رابعاً: أن وقوع الكسوف العظيم يوم وفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم الموافق 29 شوال من عام 10هـ كان بسبب كثرة الذنوب في المدينة!!!. خامساً: ظاهرة الكسوف والخسوف لا تقع في الكواكب والأجرام الأخرى لعدم وجود بشر يذنبون!!. سادساً: إبطال ما يعرف بـ (دورة ساروس) والتي ثبت صحتها. هذه جملة من اللوازم (المنكرة والعجيبة) تلزم من يقول بالارتباط بين الذنوب وحوادث الكسوف والخسوف. ***** س: ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حصل الكسوف فزع ونادى للصلاة؟ ج: هذا صحيح ونبينا صلى الله عليه وسلم نفى أن يكون موت ابنه إبراهيم سبب الكسوف آنذاك، وفي الوقت نفسه لم يربط الكسوف بذنوب ومعاصي الناس، بقدر أن الظاهرة آية عظيمة مخيفة وتذكير من الخالق لخلقه أن يفزعوا إليه بالصلاة والصدقة والاستغفار والتكبير وعمل الصالحات وترك المنكرات. ***** س: وما الجواب على المقولة المغلوطة السابقة؟ ج: الفلكيون قديماً وحديثاً يعلمون وقت حدوث الكسوف والخسوف في اليوم والساعة بل وحتى في الدقيقة وفي مكانه وشكله وحجمه وهذا أمر واقع مشاهد فلا يمكن حسياً أن يحدث الكسوف في غير أوقاته المقدرة، وشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله قال: " الخسوف والكسوف لهما أوقات مقدرة كما لطلوع الهلال وقت مقدر ... قال تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} "، قال: " وأما العلم بالعادة في الكسوف والخسوف فإنما يعرفه من يعرف حساب جريانهما، وليس خبر الحاسب بذلك من باب علم الغيب …" أ.هـ. وعليه أقول إن القول بأن حوادث الكسوف والخسوف كثرت في هذا العصر بسبب المعاصي والفتن قول يحتاج إلى دليل شرعي أو حتى حسي، إذ إن الواقع المشاهد والمرصود لحوادث الكسوف والخسوف دل على خلاف ما ذكر. وكما أن عدد هذه الحوادث غير مرتبط بموت أحد أو حياته كما دلت على ذلك النصوص، أيضاً كثرة الكسوف وقلته ليست مرتبطة بالمعاصي والذنوب؛ كما هو الحال في بعض الحوادث الأرضية التي يمكن إيجاد ربط بينها وبين ذنوب البشر على ما دل عليه الشرع والواقع والله أعلم. ***** س: وهل لديك دليل شرعي يدعم ما ذهبتم إليه؟ ج: الذين يثبتون العلاقة بين المعاصي والكسوف والخسوف هم المطالبون بدليل صحيح وصريح ، أما من ينفي فهو على الأصل وهو العدم حتى يقوم الدليل، ومع ذلك أقول الدليل الشرعي هو عدم وجود الدليل والله أعلم؟ ***** س: وهل لديك دليل علمي على ما ذهبتم إليه؟ ج: بالتأكيد طالع الجدول المرفق والذي يصدق ما ذكره علماء الشرع والفلك أن للكسوف والخسوف دورة معروفة لم تكثر في هذا العصر عما كانت عليه من قبل مع أن المعاصي والفتن في أول القرن الماضي أقل منها في آخر القرن والجدول يوضح عدد الكسوفات والخسوفات الواقعة على الأرض منذ عام 1929م حتى عام 2000م. بل إن عدد الكسوفات في القرن الماضي بلغت 228 حدثاً بينما القرن الحالي سيكون مجموعها 224 حدثاً، وعبر خمسة قرون من عام 2000 قبل الميلاد وحتى 3000م سيصبح عدد الكسوفات 11898 كسوفاً والله أعلم وأحكم. بيان بعدد حوادث الكسوف والخسوف إبان الفترة 1929- 2000م. https://www.almisnid.com/almisnid/upload/ES-9.jpeg س: وما الذي نستنتجه من هذا الجدول؟ ج: نستنتج أنه ليس هناك دليل حسي ولا علمي يدعم تلك العلاقة، وأن هذه الحوادث الكونية قدرها الخالق المالك المدبر بهذا التوازن وبهذا القدر وبهذا النظام لعلة بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (يخوف الله بهما عباده) سواء كثرت الذنوب أم قلت، على الرغم من كون وقت وقوع الكسوف أو الخسوف معلوماً مسبقاً، والتخويف يكون لعباده الصالحين ولعباده العاصين ولعباده الكافرين أيضاً. ***** س: كيف لا توجد علاقة بين المعاصي والفتن وحوادث الكسوف والخسوف والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده)؟. ج: شروق الشمس وغروبها آيتان، والليل والنهار آيتان، والأرض ودورتها آيتان، والبرق والرعد آيتان، والسماوات ونجومها آيات بينات، والآيات على ضربين كما قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله " منها مستمرة عادة؛ فيشق أن تحدث بها عبادة، ومنها ما يأتي نادراً فشرع للنفس البطَّالة الآمنة التعبد عند جريان ما يخالف الاعتياد تذكيراً لها وصقلاً لصدئها " أ.هـ. والكسوف (تخويف) في حد ذاته وليس (عقوبة) كما قال صلى الله عليه وسلم (يخوف الله بهما عباده) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "... فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم في سائر الآيات " أ.هـ. قال تعالى {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا}. ***** س: إذاً ما الحكمة من وقوع هذه الحوادث؟ ج: البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كيما تحمله على التوبة والأوبة، ولذلك يجريها الله تعالى على خلقه كل حين، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " وقد أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت " أ.هـ. ومشروعية الصلاة والدعاء والصدقة عند حدوث الكسوف والخسوف ليست بسبب زيادة المعاصي والفتن، بل كما قال ابن القيم رحمه الله " وأمر النبي صلى الله عليه وسلم عنده بما أمر به من العتاقة والصلاة والدعاء والصدقة كأمره بالصلوات عند الفجر والغروب والزوال " أ.هـ. ***** س: مع تقدم العلم والرصد: هل تم اكتشاف خطورة حسية ناتجة عن الكسوف؟ وهل وصل ذلك إلى الحقيقة العلمية أم لا يزال نظرية تحتاج إلى استقراء وتثبُّت؟ ج: في حالة الكسوف تكون الشمس والقمر على خط واحد وهذا والله أعلم سيضاعف جاذبيتهما على الأرض فيحدث المد والجزر بشكل مضاعف، والأخطر من ذلك باطن الأرض المنصهر يتأثر بتلك الجاذبية العظيمة (وقد) تتفاعل القشرة الأرضية باهتزازات زلزالية تحدث مع الكسوف أو بعده في محيط مسار الكسوف الكلي أو حوله وهناك شواهد مرصودة لهذا من بعض المراقبين، لأن ظاهرة الجذب من قبل الشمس والقمر لا تؤثر على السوائل فقط بل وحتى على اليابس من قشرة الأرض! حيث يرتفع اليابس وينخفض مرتين في اليوم بمقدار 28 سم، والإنسان طبعاً لا يشعر بهذا بسبب أن هذا يقع في وقت واحد للقارة بأجمعها والله تعالى يقول: {ءَأَمِنتُم مَّن فِى ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلْأَرْضَ فَإِذَا هِىَ تَمُورُ} أي تتحرك تذهب وتجيء وتضطرب، لذا وجه عليه الصلاة والسلام حال الكسوف بقوله: (فَصَلُّوا وَادْعُوا اللَّهَ حَتَّى يُكْشَفَ مَا بِكُمْ) علها تدفع الشرور والنكبات عن الإنسان، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَصَلُّوا) ولم يقل: (فإذا وقعا فصلوا) لأن منطقة الخطر تكون محصورة في منطقة الرؤية التي تتعرض لشد مضاعف من النيرين خاصة منطقة الكسوف الكلي وما حولها، هذا وقد تتكشف لنا حكمة وعلة أخرى في المستقبل {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ولله في خلقه شؤون. س: أخيراً هل هناك خطورة كامنة عند مشاهدة الكسوف بالعين المجردة؟ ج: النظر إلى الشمس خطر جداً على شبكية العين سواء كانت الشمس كاسفة أم لا، وعليه فإني أهيب بالجميع بتجنب النظر إلى الشمس مباشرة أو حتى باستخدام نظارات شمسية أو أفلام محترقة ونحوها؛ نظراً لخطورة الأشعة الشمسية المرئية والمباشرة على العين والتي قد تصيب بالعمى المؤقت أو تلحق بالعين أضرراً دائمة، ويشار إلى أن هناك نظارات خاصة لمتابعة الكسوف تدعى Eclipsers Glasses حفظ الله الجميع. ولمتابعة لصيقة لظروف الكسوف وما يصاحبه من آثار، "جوال كون" سيقوم وكالعادة بالمتابعة الآنية لهذا الحدث، وللاشتراك أرسل 1 إلى 88519 لمشتركي الجوال. *عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم - السعودية، والمشرف على جوال كون. www.almisnid.com [email protected] محرم 1431هـ - يناير 2010م |
بارك الله فيك استاذنا الكريم
وجعله في ميزان اعمالك كم نتمتع بمشاهدة مواضيعك العلميه المفيده اسمح لي بحفظه عندي ع سطح المكتب كبقية مواضيعك |
بارك الله فيك اخينا الكريم
زادك الله علم ونفع بك |
سبحااااااااااان الله
كيف يدبر الله هذا الكون موضوع اكثر من رااائع جمع بين العلم والايمان جزاااااااااك الله خير اخوي ابو عبدالرحمن مشكوووووووووور سلام |
مشكور على الموضوع العلمي المفيد واجتهادك دليل علمك بارك الله فيك |
بارك الله فيك يادكتورنا وجزاك الله خير على التوضيح
|
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل د0عبدالله المسند
طرح علمي متميز 00 وقف على مفاهيم علمية وشرعية هامة وهذا امتداد لروعة مواضيعك التي تتحفنا بها وتقدمها لنفع الناس وفق منظور إسلامي خال من الشوائب بارك الله في علمك وعملك ونفعك ونفع بك الأمة وجعل جهودك الكبيرة في ميزان حسناتك |
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير
على الطرح الطيب |
بارك الله فيك استاذنا الكبير الدكتور عبدالله المسند
|
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير موضوع في غاية الروعة والابداع |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافية مشكور يادكتور بارك الله فيك وبعلمك ونفع بك الاسلام والمسلمين جزاك الله الف خير يا غالي |
جزاك الله الف خير يادكتور على الايضاح والمعلومات |
بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك الامه كل ماكتب يتوافق تماما مع الروايات الشرعيه والحسابات الفلكيه التي لا يمكن انكارها بل انكارها حتما يوقع في اشكاليات وتعارضات و مستلزمات لايمكن الخروج منها بل بعضها خطير جدا في الباب الشرعي والحقائق الشرعيه الثابته بالنصوص القطعيه لا يمكن ان تتخالف مع اي نظريه علميه ثبتت قطعيا لرجوعها جميعا الى علم عالم الغيب والشهاده سبحانه وتعالى اكرر شكري وثنائي على جهودك البنائه والمفيده دائما |
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل د0عبدالله المسند
|
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير دكتور عبدالله
موضوع في غاية الروعة والابداع |
https://www.almisnid.com/almisnid/upload/ES-9.jpeg
جزاك الله خير على جهودك المباركة والمثمره باذن الله يا بو عبدالرحمن وجعل عملك وجهدك في ميزان حسناتك |
موضوع اكثر من رااائع جمع بين العلم والايمان
جزاااااااااك الله خير اخوي ابو عبدالرحمن مشكوووووووووور |
بارك الله فيك يا د عبدالله على تبين امور خاطئه اصبحت من المسلمات وانا من فتره متابع لمواضيعك القيمه فواصل فى ايصال الفائده واحتساب الاجر بارك الله فيك
|
الله يجزاك كل خير والله انك وفيت وكفيت وابدعت يا دكتر عبدالله ، حري ان يطبع هذا المقال في كتيب ويوزع
|
جزاك الله خير يا دكتور عبدالله وبارك الله فيك
وجدت كلام للشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله نصه يقول الشيخ ابن باز – رحمه الله - : ( وما يقع من خسوف أو كسوف في الشمس والقمر ونحو ذلك مما يبتلي الله به عباده هو تخويف منه سبحانه وتعالى وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان , وحثٌ لهم على الرجوع والإنابة إليه ... ) ويقول : ( وكونها آية تعرف بالحساب لا يمنع كونها تخويفاً من الله جلّ وعلا وأنها تحذير منه سبحانه فإنه هو الذي أجرى الآيات , وهو الذي رتب أسبابها ... ) , وسئل الشيخ ابن عثيمين عن اثنين تنازعا في الكسوف : أهو غضب من الله , أم تخويف منه , فقال سماحته: ( المصيب من قال إنه تخويف ; لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صرح بذلك , فقال : يخوف الله بهما عباده , لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها , ولهذا أمر الناس بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والتكبير .. ) |
جزاك الله خيرا دكتور عبد الله
لكن ينبغي ان يعلم يا أخوه انه ثبت في الأحاديث الصحيحه شدة فزعه صلى الله عليه وسلم حتى انه لحق بردائه واطال صلاة الكسوف وهو من امر بتخفيف الصلاة يدل على ان الأمر جلل وراى صلى الله عليه وسلم في صلاته تلك الجنه والنار - ويمكن ان يقال كون الكسوف مرتبط بوقت معلوم لايمنع ان دلك فيه تنبيه وتخويف العباد لخطورة المعاصي وتفشيها لإن من قدر الكسوف في وقت معين قد سبق في علمه سبحانه تعالى ماسوف يعمله العباد ومتى تكثر معاصيهم ويسرفون ومتى تقل والدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم اشار في خطبته بعد صلاة الكسوف الى الزنا - خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ، فقام فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم قام فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد فأطال السجود ، ثم فعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الأولى ، ثم انصرف ، وقد انجلت الشمس ، فخطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله ، وكبروا وصلوا وتصدقوا . ثم قال : يا أمة محمد ، والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا .الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1044 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] وجزيتم خيرا |
جزاك الله خير وبارك الله فيك فعلا معلومات قيمه
|
موضوع جميل ،،والخسوف والكسوف آيات من آيات الله سبحانه وتعالى لاننسى الصلاة والإحتساب في الأجر
|
لا يخفى على أحد الانفتاح الذي يعيشه العالم اليوم ، توسع الناس وتخالطوا وتداخلت الحضارات والأمم ، وركض الناس وانكبوا على الدنيا حتى انقلبت الموازين عند الكثير، وأصبح الأصل هو الحياة الدنيا ، ونسوا أوتناسوا أن الموت قريب ، والأصل هو الخلود في الآخرة. وتغيرت النظرة عند الكثير ، وأصبح الفقر هو هاجس الأغلب ، فبحثوا عن المال من أي طريق كان دون البحث والتحري عن طيب المطعم والمشرب ، مع أن نبينا عليه الصلاة والسلام نبهنا أنه ما الفقر يخشى علينا ولكنه يخشى علينا الانغماس في هذه الدنيا ، فتهلكنا وتفتننا كما أهلكت من كان قبلنا ، يقول الشافعي –رحمه الله- ما فزعت من فقر قط) لأنه كان يعلم أن الرزق بيد الله ، وأن من ترك شيئاً لوجه الله عوضه الله خيراً منه. فقد كان التوكل والسعي للأسباب المباحة راسخ في قلوب الكثير ، كانوا قبل أن يفعلوا الفعل يسألوا عن حكمه في دين الإسلام هل هو يرضي الله عز وجل أو لا؟ لأنهم كانوا يعلمون أن المعاصي تفسد الأرض وتهلك الحرث والنسل ، قال تعالى:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} ، وقال تعالى:{ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}. فالآيات الكونية قد تتغير بسبب المعاصي تخويفاً للعباد ، ومن ذلك كسوف الشمس وخسوف القمر. لما كسفت الشمس على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام صلى بهم رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم انصرف وقد تجلت الشمس ، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال:"إن الشمس والقمر من آيات الله ، وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا ، ياأمة محمد ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ، ياأمة محمد والله لوتعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً ألا هل بلغت" وفي رواية:"فصلوا حتى يفرج الله عنكم".رواه البخاري ومسلم. وفي رواية:"ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، فإذا رأيتم كسوفاً فاذكروا الله حتى ينجليا". لو تأملنا هذا الحديث لخرجنا بفوائد عظيمة ، ففي قوله عليه الصلاة والسلام:"لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته" يقول ابن حجر-رحمه الله فيه دليل على إبطال تأثير الكواكب في الأرض بخلاف ما عليه حال الكثير اليوم من اعتقاد بالكواكب والله المستعان . ويقول في الحديث ردعهم عن المعاصي التي هي من أسباب جلب البلاء) ، وخص منها الزنا لأنه أعظمها في ذلك. ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: (وهذا بيان منه عليه الصلاة والسلام أنهما سبب لنزول عذاب الناس فإن الله إنما يخوف عباده بما يخافونه إذا عصوه ، وعصوا رسله ، وإنما يخاف الناس مما يضرهم ، فلولا إمكان حصول الضرر بالناس عند الخسوف ما كان ذلك تخويفاً ، قال تعالى:{وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً} وأمر النبي عليه الصلاة والسلام بما يزيل الخوف ، أمر بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق حتى يكشف ما بالناس). ويقول النووي -رحمه الله- في شرح قوله عليه الصلاة والسلام: "يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً "أي لو تعلمون من عظم انتقام الله من أهل الجرائم ، وشدة عقابه ، وأهوال القيامة وما بعدها كما علمت ، وترون النار كما رأيت لبكيتم كثيراً). وقال أيضاً-رحمه الله- عند أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالصلاةأي بادروا بالصلاة وأسرعوا إليها حتى يزول عنكم هذا العارض الذي يخاف كونه مقدمة عذاب). وروى البخاري ومسلم: خسفت الشمس في زمن النبي عليه الصلاة والسلام فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود مارأيته يفعله في صلاة قط ، ثم قال:"إن هذه الآيات التي يرسل الله لاتكون لموت أحد ولالحياته ، ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده ، فإذا رأيتم منها شيئاً فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ".ففي قوله: "يخوف" يقول ابن حجر-رحمه اللهفيه رد على من يزعم أن الكسوف أمر عادي لايتأخر ولايتقدم ، إذ لو كان كما يقولون لم يكن في ذلك تخويف ، ويصير بمنزلة الجزر والمد في البحر). وهذا ما نلحظه من حال غالب الناس اليوم حيث يهونون من شأن الكسوف والخسوف ، ويقولون أنهما ظاهرة طبيعية ، وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- أن هناك سبب شرعي لا يعلم إلا عن طريق الوحي، ويجهله أكثر الفلكيين ومن سار على منهاجهم. والسبب الشرعي هو تخويف الله لعباده، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما يخوف الله بهما عباده" ولهذا أمرنا بالصلاة والدعاء والذكر وغير ذلك كما سيأتي إن شاء الله. فهذا السبب الشرعي هو الذي يفيد العباد؛ ليرجعوا إلى الله، أما السبب الحسي فليس ذا فائدة كبيرة، ولهذا لم يبينه النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان فيه فائدة كبيرة للناس لبيّنه عن طريق الوحي؛ لأن الله يعلم سبب الكسوف الحسي، ولكن لا حاجة لنا به، ومثل هذه الأمور الحسية يكل الله أمر معرفتها إلى الناس، وإلى تجاربهم حتى يدركوا ما أودع الله في هذا الكون من الآيات الباهرة بأنفسهم. أما الأسباب الشرعية، أو الأمور الشرعية التي لا يمكن أن تدركها العقول ولا الحواس، فهي التي يبيّنها الله للعباد. وصلى بهم النبي عليه الصلاة والسلام صلاة لا نظير لها؛ لأنها لآية لا نظير لها. آية شرعية لآية كونية، أطال فيها إطالة عظيمة، حتى إن بعض الصحابة - مع نشاطهم وقوتهم ورغبتهم في الخير - تعبوا تعباً شديداً من طول قيامه عليه الصلاة والسلام، وركع ركوعاً طويلاً، وكذلك السجود، فصلى صلاة عظيمة، والناس يبكون يفزعون إلى الله، وعرضت على النبي عليه الصلاة والسلام الجنة والنار في هذا المقام، يقول: "فلم أرَ يوماً قط أفظع من هذا اليوم" ؛ حيث عرضت النار عليه حتى صارت قريبة فتنحى عنها، أي: رجع القهقهرى خوفاً من لفحها ، سبحان الله! فالأمر عظيم! أمر الكسوف ليس بالأمر الهين، كما يتصوره الناس اليوم، وكما يصوره أعداء المسلمين حتى تبقى قلوب المسلمين كالحجارة، أو أشد قسوة والعياذ بالله. يكسف القمر أو الشمس والناس في دنياهم، فالأغاني تسمع، وكل شيء على ما هو عليه لا تجد إلا الشباب المقبل على دين الله أو بعض الشيوخ والعجائز، وإلا فالناس سادرون لاهون، ولهذا لا يتعظ الناس بهذا الكسوف لا بالشمس ولا بالقمر مع أنه أمر هام، ويجب الاهتمام به .(الشرح الممتع) ولو كان الكسوف ظاهرة طبيعية وأمر عادي يادكتور عبدالله لم فزع عليه الصلاة والسلام منه! كما جاء في بعض الروايات: "فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة" . قال ابن حجر-رحمه الله-فلو كان الكسوف بالحساب لم يقع الفزع). حتى أنه عليه الصلاة والسلام كما جاء في بعض الروايات: أخطأ بدرع حتى أدرك بردائه. ومعناه كما يقول النووي-رحمه الله -أنه لشدة سرعته واهتمامه بذلك أراد أن يأخذ رداءه فأخذ درع بعض أهل البيت سهواً ، ولم يعلم ذلك لاشتغال قلبه بأمر الكسوف ، فلما علم أهل البيت أنه ترك رداءه لحقه به). وقد وردت أحاديث عظيمة كلها عندما كسفت الشمس ، فأحاديث فتنة القبر ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام عندما كسفت الشمس ، فبعد أن انتهى عليه الصلاة والسلام قال ماشاء الله أن يقول ، ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر.رواه البخاري كما أنه عليه الصلاة والسلام رأى الجنة والنار في صلاته ، يقول عليه الصلاة والسلام: "ورأيت النار فلم أرَ كاليوم منظراً قط ، ورأيت أكثر أهلها النساء" قالوا:بم يا رسول الله؟ قال:"بكفرهن" قيل:أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط".رواه البخاري ومسلم ورأى عليه الصلاة والسلام المرأة التي عُذبت في هرة. وذكر فتنة المسيح الدجال.رواه أبوداود وحث على التوبة فقال عليه الصلاة والسلام: "أما بعد فإن رجالاً يزعمون أن كسوف هذه الشمس ، وكسوف هذا القمر ، وزوال هذه النجوم عن مطالعها ، لموت رجال عظماء من أهل الأرض ؛ وإنهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله تبارك وتعالى يعتبر بها عباده ، فينظر من يحدث منهم توبة". والمتأمل في الأحاديث الواردة في الكسوف وبيان عظم شأنه وخطره ؛ لأنه يخشى أن يكون سبب من أسباب العذاب ، يجد أن النبي عليه الصلاة والسلام أرشدنا إلى ماينفعنا ، وما علينا فعله إذا كسفت الشمس ، فحثنا على: (1) الصلاة .. (2) الصدقة .. أمرنا عليه الصلاة والسلام بالصدقة ، قال صاحب عون المعبود: ("وتصدقوا" فيه إشارة إلى أن الأغنياء هم المقصود بالتخويف). (3) الدعاء .. عن الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قال: انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاس انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ" . رواه البخاري ومسلم يقول صاحب عون المعبودأمر بالدعاء لأن النفوس عند مشاهدة ماهو خارق للعادة تكون معرضة عن الدنيا فتكون أقرب للإجابة). (4) ذكر الله والاستغفار قال الحافظ ابن حجر-رحمه الله- : (وفيه الندب إلى الاستغفار عند الكسوف وغيره لأنه مما يدفع به البلاء). (5) العتق .. وإذا لم يكن في هذا الزمان رقابٌ تُعتق ، فيُعمل بالأولى وهو عتق النَّفس مِن الإثم ، ومِن النار ، والإنسان عبدٌ لربِّه فليسارع ليحرِّر نفسَه مِن عبوديَّة الهوى والشيطان ، ولعل هذه المناسبة أن تعيد العقول إلى أصحابها فيتخلوْن عن قتل الأبرياء ، وظلم الأتقياء ، وتلويث عرض الأنقياء ، وهضم حقوق الأخفياء. عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْفتلك الحالة غنيمة للمؤمن يطير بها إلى رضا ربه بجناحي الخوف و الرجاء (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعات 40-41 ) لكن لا يزال بعض العمى يمرون على الآيات الكونية و كأنها ظاهرة عرضية أو طبيعية ، تطبعت لها طبائعهم حتى طبع الله عليها ، نعوذ بالله من الخذلان . ( َنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً) (الإسراء : 60 ) فسبحان الله ( مالكم لا ترجون لله وقارا ) ثم كيف لا يخافون و قد سمعوا بالمثلات و العقوبات و الآيات في حق غيرهم ، وهذا مجرد سماع ، فكيف بمن رآها في غيره ، وكيف بمن وجدها في نفسه ؟؟ (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ ) (فصلت : 53 ) : "لَقَدْ أَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ" . رواه البخاري الله يحفطك يادكتور عبدالله من كل مكروة |
د.عبدالله: بارك الله فيك وبعلمك
راي متوازن جمع بين الدين والعلم حفظك الله ورعاك . |
اقتباس:
|
بارك الله فيك يادكتور على هذا الشرح الوافي
وجعله الله في ميزان اعمالك |
من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته الدالة على كمال علمه وعزَّته وتمام قدرته وحكمته، تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد، الشمس ضياءٌ وسراجٌ وهَّاج، والقمر نورٌ منيرٌ يُضيء الليل للعباد، فإذا أراد الله تخويف عباده من عقوبات تنزل بهم لكثرة معاصيهم، إذا أراد الله ذلك كسفهما بأمره: فانطمس نورهما كله أو بعضه بما قدَّره الله تعالى من أسباب تقتضي ذلك، يقدر الله ذلك تخويفًا للعباد ليتوبوا إليه ويستغفروه ويعبدوه ويعظِّموه. عباد الله، إن الكسوف في الشمس أو القمر تخويف من ربكم العظيم لكم، يخوفكم من عقوبات قد تنزل بكم انعقدت أسبابها، ومن شرورٍ مهلكةٍ انفتحت أبوابها . إن الكسوف نفسه ليس عقوبة ولكنه كما قال نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم: «يخوّف الله به عباده»(1) كذلك سئل الشيخ ابن عثيمين عن اثنين تنازعا في الكسوف : أهو غضب من الله , أم تخويف منه , فقال سماحته: ( المصيب من قال إنه تخويف ; لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – صرح بذلك , فقال : يخوف الله بهما عباده , لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها , ولهذا أمر الناس بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والتكبير .. ) &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& من بحث الدكتور عبدالله المسند حفظه الله شروق الشمس وغروبها آيتان، والليل والنهار آيتان، والأرض ودورتها آيتان، والبرق والرعد آيتان، والسماوات ونجومها آيات بينات، والآيات على ضربين كما قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله " منها مستمرة عادة؛ فيشق أن تحدث بها عبادة، ومنها ما يأتي نادراً فشرع للنفس البطَّالة الآمنة التعبد عند جريان ما يخالف الاعتياد تذكيراً لها وصقلاً لصدئها " أ.هـ. والكسوف (تخويف) في حد ذاته وليس (عقوبة) كما قال صلى الله عليه وسلم (يخوف الله بهما عباده) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "... فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد كما يكون تخويفهم في سائر الآيات " أ.هـ. قال تعالى {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا}. البر والفاجر المسلم والكافر محتاج إلى مشاهد كونية كالكسوف كيما تحمله على التوبة والأوبة، ولذلك يجريها الله تعالى على خلقه كل حين، قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: " وقد أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت " &&&&&&&&&&&&&&&&&& أين الاختلاف وأين التعارض يا إخوان فيما قرأنا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله وابن باز رحمه الله وللدكتور عبدالله المسند حفظه الله !!!! عرفنا مما ورد أن الحكمة هي التخويف من رب العباد لعباده من التمادي في المعاصي 0 والآيات التي ينذر الله بها عباده كثيره وليس العقوبة على كثرة المعاصي 0 ولو كان كذلك لزادت مرات الكسوف والخسوف عن معدلها بسب كثرة المعاصي في زمننا هذا 0 والدكتور حفظه الله مشهود له بالصلاح والاستقامة ونبل الأخلاق والسيره الحسنة والمكانه العلمية ولا يحتاج من يزكيه من مجتمعه 0 اللهم ارزقنا الفهم والادراك وحسن الظن بك وبعبادك الصالحين |
*
يا دكتور عبد الله : مع احترامي الشديد لك .. وحسن ظني بك .. لكن اسمح لي اقول .. ما انشقت بس تخر ... ! اقتباس:
أجل آخرته طلع الكسوف (إنذار وتخويف من أسباب العذاب) ؟؟ وتهقى العذاب يمكن ينزل بسبب الطاعات والا المباحات ما هو بسبب المعاصي ؟؟ يعني صارت "المعاصي" سبب لتقدير الله لـ "التخويف" .. و"التخويف" سبب لتقدير الله لـ "الكسوف" .. يعني عود الاول على التالي ! فإذا أنت هنا تقول إن المعاصي سبب (غير مباشر) للكسوف ! فما الداعي إذا لموضوعك أساسا ؟؟ اقتباس:
لا وطلع الكسوف من اسباب الزلازل !! فهل الزلازل (اللي سببها الكسوف) ما تكون ـ بعد ـ بسبب العذاب ؟؟ فأنت هنا جعلت الكسوف نفسه قد يكون سببا مباشرا في زلزال .. فهل يمكن يكون هذا الزلزال عقوبة للعصاة أم لا ؟؟ ليتك خليته على طمام المرحوم ! من الخير لي ولك ولكل مسلم أن نعود أنفسنا الخضوع الفوري لظواهر النصوص الشرعية من غير ما نلتفت لأمر آخر .. ! وأن نثق ان اللي نزل الشرع ما هوب خاذلنا ! ولا نستحي من بعض الفلكيين ولا يهموننا لأن اللي يدور قناعتهم يبي يشكك بامور كثيرة من الشرع لأن عقولهم السقيمة ما اسستساغته ! أنا يا دكتور أظن فيك الخير واخاف تفتح على نفسك أبواب الشر بمحاولة تطويع الشرع لكلام الناس ! وسبب الشبهة في ها الامر يا دكتور انه اشكل عليك وشلون امر يمكن معرفته بالحساب سلفا يكون مرتبط بمعاصي الناس وهو صاير صاير بمعاصيهم وبغيرها ! والحل سهل : وهو ان مواعيد الكسوف والزلازل والفيضانات والقحط وغيرها من الكوارث كلها مقدرة قبل خلق السماوات والارض ومقدرة الامور التي ستقترن بها من أعمال العباد ومقدر ما إذا كان كل حدث منها عقوبة لأحد معين أم لا .. وقضية انه يمكننا معرفة مواعيد بعضها بالدقة ما يمنع ولا يلغي الحكمة منها .. لأن الذي قدرها هو من خلق العباد وقدر أعمالهم .. واما قولك إن هذا يلزم منه ان تزيد الكسوفات كل ما زادت المعاصي فهذا غريب عجيب ! أجل خلنا نقول ما هوب صحيح ان منع القطر بسبب الذنوب لأنه يلزم ان يزيد القحط كلما زادت الذنوب وهذا ما هو مطرد ! ما هكذا يا دكتور تورد الإبل ! يا عزيزي الدكتور الله عز وجل يبتلي عباده ويخفي عنهم أمور ويطلعهم على أمور فتنة لهم لينظر من ينصره ورسله بالغيب والا لو كل ملحد نزلت عليه صاعقة واحرقته لآمن من في الأرض كلهم جميعا وزال الابتلاء .. وبعدين يا دكتور افرض ان كلامك له وجهة نظر مقبولة من الناحية العلمية ... ليه ما تترك الناس على مقصد الشريعة الأكبر وهو (يخوف الله بهما عبادة) .. وبرأيك لماذا يخوفهم ؟؟ أليس ليعملوا بطاعته ويتركوا معصيته ؟؟ ليه انت تبي تطمنهم ان معاصيهم ما له دخل بالموضوع والشريعة تبيهم يخافون ويقلعون عنه ؟! يعني يا دكتور من وين ما حسبته ما تطلع معك ! شكرا لك .. وما كنت أود التعليق على مواضيعك لكن لعلي أعود لأعلق على بعضها لأني أراك شخص فيك دين وخير ولست مثل أكثر الفلكيين الذين في نفوسهم شيء كبير من الشريعة .. . |
بارك الله فيك استاذنا الكريم وجعله في ميزان اعمالك وجزاك الله خير |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سبحان الله العظيم ماشالله عليك ابوعبدالرحمن انت موسوعه علمية نفع الله بعلمك وعلمك الف شكر استاذنا القدير |
اشكرك يادكتور عبدالله على هذا الموضوع ولا خلاف على هذه النقطه فكلام اهل الفتوى يحمل نفس المضمون اي من حكمة الكسوف والخسوف وهي التخويف والله اعلم |
الله يجزاك خير موضوع شامل ومعلومات قيمة
عندي سؤال واتمنى توضحه د/ عبدالله ايش الفرق بين زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وزمننا الحالي الي اعرفه ان الكسوف حصل في حياة الرسول مرة واحده والأن كل فتره نسمع كسوف جديد وفي نفس المنطقة الجغرافية والله يوفقكم ويرعاكم |
لسماع لقاء مع الدكتور عبدالله المسند حفظه الله حول حقيقة الكسوف وعلاقته بالزلازل والذنوب والمعاصي 0 بحضور بعض المشائخ وطلاب العلم مثل الشيخ عبدالمحسن القاضي والشيخ فريد الزامل والشيخ علي السلطان وغيرهم من المشائخ والأساتذة الجامعيين وغيرهم
إضغط هنا للإستماع |
جزاك الله خير اخي الكريم د0 عبدالله وجعله الله في ميزان حسناتك |
اقتباس:
بارك الله فيك يا دكتور عبدالله طرح نافع ان شاء الله وفكر نير أنار الله طريقك إلى الجنة |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
الدكتور يستحق كلامكم الطيب اخوتي المشرفين والخبراء وجميع المشاركين الله يجزاه عن كل من انتفع بعلمه خير الجزاء |
اقتباس:
https://www.albrari.com/vb/images/icons/037.gif أحسنت أخي محمد بن حمد بارك الله فيك |
* أخي الدكتور الفاضل عبد الله : أعود هنا لأشرح لك منزلقا خطيرا في موضوعك ذهبت فيه بعيدا بعيدا .. عرضت فيه الشريعة على ذوقك واستحسانك .. وذلك ما تضمنه كلامك الآتي : اقتباس:
فهذا الكلام يا دكتورنا الفاضل أردت أن تبين به (المفاهيم الخاطئة) واللوازم (المنكرة والعجيبة) للقول بأن تقدير الله تعالى للكسوف في تلك المواعيد كان لعلمه سبحانه بذنوب العباد فيخوفهم من عقوبته .. ولكنك يا دكتورنا الفاضل أردت أن تهدم شيء فهدمت أشياء مثل الذي يبي يهدم غرفة بالسطح فنسف قواعد البيت من أساساته ! وسب ذلك أنك لست من أهل صنعة الاستدلال العلمي الشرعي .. وهذا لا يعيبك لأن كلاً ميسرٌ لما خلق له ,, وإنما المؤاخذة على دخولك في أمر لا تحسنه .. فأنه لو صح كلامك المذكور فإنه لن يقف عند مقصدك منه كما تحب .. بل هو كلام يسري تلقائيا على ربط الكسوف بالتخويف .. فيكون ـ شئت أم أبيت ـ إبطالا لكون الكسوف تخويفا للعباد .. فلو أراد أحد أن يرد الأحاديث في ربط الكسوف بالتخويف ما استطاع أن يأتي بزيادة على كلامك .. نعم هذا هو المعنى الصريح الذي في كلامك وإن لم تفطن له .. وسأشرح لك ذلك وأتمنى أن ينفعك الله به .. فإن توقير الشريعة هو المنتظر من أمثالك .. قلت: (أولاً: أن كثرة المعاصي تستدعي كثرة حوادث الكسوف والخسوف، وقلة المعاصي تستوجب قلتها!!.) يعني تقول إن ربط الكسوف بسبب يستلزم زيادة الكسوف كلما وجد السبب .. طيب اتركنا من المعاصي والذنوب .. عطنا التخويف الذي توافق عليه .. على قياسك يجب أن تزيد حالات الكسوف كلما ازدادت الأمور الموجبة للتخويف أليس كذلك ؟؟ يعني رجع كلامك عليك ! وقلت: (ثانياً: أن حوادث الكسوف والخسوف في هذا العصر أكثر من العصور التي قبله!!.) وهذي نقول فيها نفس الكلام السابق .. حط مكان الذنوب التخويف يصير اعتراضك ماشي على الأمرين ! وقلت: (ثالثاً: أننا لو افترضنا جدلاً وجود عباد أتقياء أنقياء أصفياء لا يعصون الله ما أمرهم فإن حوادث الكسوف والخسوف تعدم بناءً على المعادلة السابقة!.) طيب ما دام ان الأمر افتراض : لو افترضنا وجود هؤلاء الأتقياء الذين لا يعصون الله قط ألا ينعدم التخويف أيضا فتنعدم حوادث الكسوف ؟؟ وقلت: (رابعاً: أن وقوع الكسوف العظيم يوم وفاة ابن الرسول صلى الله عليه وسلم الموافق 29 شوال من عام 10هـ كان بسبب كثرة الذنوب في المدينة!!!.) طيب والتخويف بالكسوف المذكور كان من ماذا برأيك ؟؟ أنت تقول عن الحكمة من الكسوف: (الظاهرة آية عظيمة مخيفة وتذكير من الخالق لخلقه أن يفزعوا إليه بالصلاة والصدقة والاستغفار والتكبير وعمل الصالحات وترك المنكرات) فهل يعني أنك تقول إن المدينة وقتها كانت فيها منكرات ؟؟ وإذا كان ما يلزم ذلك فإنه لا يلزم اعتراضك من الأساس !! وبعدين النص الشرعي: ((يخوف الله بهما عباده)) .. فهل "عباد الله" عندك يوم 29/10/10هـ كانوا في المدينة فقط ؟! وقلت: (خامساً: ظاهرة الكسوف والخسوف لا تقع في الكواكب والأجرام الأخرى لعدم وجود بشر يذنبون!!.) طيب يا دكتور هل في الكواكب والأجرام الأخرى بشر مكلفون يكون الكسوف تخويفا لهم ؟؟ ما قلت لك يا دكتور إنك زلقت وصرت تحاكم الشريعة إلى ذوقك وفهمك ؟؟ وقلت: (سادساً: إبطال ما يعرف بـ (دورة ساروس) والتي ثبت صحتها) طيب يا دكتور والتخويف هل يبطل دورة ساروس بعد ؟؟ يعني ليه ربط الكسوف بـالذنوب يبطلها وربطه بالتخويف ما يبطلها ؟! أخي الدكتور : الكلام في المعاني الشرعية باب صعب وليس سهلا كما يظن الكثيرون بسبب كثرة المجترئين عليه في زماننا هذا .. بمعنى يا دكتور لو أنك جلست تفتي الناس في مسائل فقهية محددة واضحة لعتب عليك العقلاء وقالوا لك لماذا تتصدر للفتيا وأنت لست أهلا لها ؟؟ فما بالك وأنت تفتي في موضوع كبير ودقيق جدا يتطلب الخبرة بعموم النصوص الشرعية ومعرفة النظائر الشرعية لهذا الأمر ومعرفة عادة الشرع في إطلاقاته .. سامحني على الصراحة معك ولكنك تكلمت في معاني شرعية الخطأ فيها قد يؤدي إلى فساد تكون تبعته في ذمتك .. كما أني أعرف مع تقديري لك أنك لست مؤهلا بما فيه الكفاية لتتصدر لمثل هذا الموضوع الشرعي .. وصدقني إن من ينتقدك بعلم خير لك في الدنيا والآخرة ممن يؤيدك بجهل لأن من ينتقدك قد يحول نقده دون اتباع الناس لك فيما فيه تبعة عليك ! أتمنى صادقا أن ينفعني وينفعك الله بما تقدم .. والسلام .. |
خطبة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الجمعه 29/1/1431هـ بشأن الخسوف والكسوف كافيه ووافيه وأنصح بسماعها |
الساعة الآن 10:08 PM |
Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010