شبكة البراري - ๑♥๑إشراقة متابعة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الـ27 ๑♥๑

تكريم شاعر النشيد الوطني .. و«كوريا» تعد بحدث «غير قابل للنسيان»
«الجنادرية 27».. ترسيخ التراث يتكامل مع حيوية قراءة المستجدات الثقافية

https://up.albrari.com/uploads/13289050661.jpg
الأمير متعب بن عبد الله في زيارة للقرية التراثية في الجنادرية.
«الاقتصادية» من الرياض
يعود المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته السابعة والعشرين هذا العام ليتموضع على صدارة أحداث المشهد الثقافي المحلي، وذلك بعد أن نجح خلال تاريخه العريق في ترسيخ قيمته بوصفه حدثاً لا يكتفي بتقديم المكونات التراثية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى دمج مختلف الأطياف الثقافية والاجتماعية لمناطق المملكة ضمن فضائها الوطني في قرية أصبحت شبيهة بخريطة مصغرة لوطن كبير متعدد الأنسجة والعادات والتفاصيل ومتوحدها في آن معاً، فضلا عن أن الجنادرية أضحت ملتقى لمختلف الجهات الرسمية والخاصة في مختلف قطاعاتها التعليمية والخدمية والصحية والاقتصادية والتنموية تجتمع فيه الطاقات الوطنية لتلتقي بشرائح الجمهور والزوار وتقدم لهم في كل عام جديداً يفوق ما كان في العام الذي قبله.

أما على الصعيد الخارجي فقد كرس المهرجان الوطني للتراث والثقافة وجوده كإحدى كبريات المناسبات الثقافية على مستوى المنطقة، وبقي على مدى سنوات يستضيف أهم وأشهر رواد الفكر والإبداع على مستوى الوطن العربي والعالم ككل، حتى باتت نقاشاته ومحاوره فرصة حقيقية لإدارة حوار حضاري جاد وإقامة ندوات ومحاضرات وأوراق عمل لطالما مثلت الإضافة النوعية على قراءة الأحداث والموقف الثقافي منها والتعليق عليها، حتى باتت لقاءات الجنادرية وما يدار فيها موضع استشهاد كثير من مفكري ومثقفي المنطقة كما كان لها دور كبير في صناعة مواقف موحدة من القضايا والأزمات التي تمر بها الحالة الفكرية في العالمين العربي والإسلامي، فاستحالت محاورها النقاشية منصات للحوار المفتوح مع الآخر في شتى أنحاء العالم، ومجالا متجددا لتأكيد الشراكة الثقافية والإنسانية مع إحدى الدول ذات البعد الحضاري المميز.
البرنامج الثقافي ..نبض الأحداث

كان الأمير متعب بن عبد الله قد افتتح برنامج الأنشطة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وذلك في السادسة من مساء أمس في قاعة الملك فيصل في الرياض، بحضور عدد من المفكرين والمثقفين وممثلي البعثات الدبلوماسية في المملكة، حيث تشهد هذه النسخة من المهرجان استضافة جمهورية كوريا الجنوبية ضيفة شرف، وتكريم الشخصية الثقافية المختارة لهذا العام وهي الشاعر إبراهيم خفاجي.

ومن خلال أكثر من 58 محاضرا من الأكاديميين والمفكرين المحليين والعرب والعالميين يجدد البرنامج في هذه السنة تقديم موضوعات ذات طابع تفاعلي يستجيب لمعطيات الراهن السياسي والثقافي والاجتماعي، فيطرح محور ''المثقف العربي والمتغيرات السياسية'' الذي يناقش كذلك ''جدلية العلاقة بين السلطة والمثقف''، ومحور ''العرب والقوى الإقليمية'' الذي يناقش العلاقة بين العالم العربي من ناحية، وكل من إيران وتركيا والدول الإفريقية، وذلك عبر أكثر من ندوة تتناول محددات تلك العلاقات وفرص التعاون والشراكة والواقع السياسي والاقتصادي، إضافة إلى قراءات تتجه نحو العمق الاستراتيجي والأمن الإقليمي فيها، كما تشمل الندوات طرح عناوين أخرى متنوعة منها ''العلاقات السعودية - الكورية وآفاق المستقبل'' و''رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح المالي والإداري ومكافحة الفساد''، بجانب محور ''قضايا المجتمع السعودي'' الذي يتفرع في ندوتين هما ''المرأة وإشكالية المشاركة الوطنية الفاعلة'' و''الشباب .. طموحات وتطلعات ومعوقات''، وأخيرا ورشة عمل بعنوان ''الجيل والإعلام التفاعلي والمجتمع''.

https://www.aleqt.com/2012/02/10/article_625088.html