شبكة البراري - تغطية مصورة من أرض البركان ( العيص ) بعدسة عاشق الغيمة ( متابعة مستمرة )

من صحيفة سبق

أهالي العيص يتحدثون لـ(سبـق) مع ظهور مؤشرات ثوران البركان:
المراصد العالمية تعجز عن تحديد قوة "هزة الثلاثاء" في حرة الشاقة
فارس المشعل (سبق) المدينة المنورة :
عجزت المراصد العالمية والداخلية عن تحديد القوة الحقيقية للهزة الارضية التي ضربت حرة الشاقة صباح اليوم الثلاثاء حيث سجل تفاوتاً كبيراً في قوة الهزة بين محطات الرصد الداخلية ومركز الرصد الامريكي ففي الوقت الذي أكد فيه مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران لـ(سبق) بأن قوة الهزة التي ضربت حرة الشاقة صباح اليوم الثلاثاء بلغت قوتها 4.48 درجة على مقياس ريختر ، فيما حدد المركز الامريكي لرصد الزلازل قوة الهزة بـ 4.9 درجات وهو الرقم الاعلى الذي يتم تسجيله منذء بدء النشاط الزلزالي بالمنطقة. (اضغط هنا)
وكان النشاط الزلزالي قد تجدد صباح اليوم بسلسلة من الهزات التي شعر بها سكان العيص وقرى حرة الشاقة قبل ان تضرب المنطقة هزة قوية شعر بها سكان أملج وينبع والوجه والعلا وعدد من المناطق والمراكز والقرى المجاورة وهي الهزة التي اخلتفت محطات الرصد الزلزالي الداخلية والخارجية في تحديد قوتها..
من جانبها تواصل فرق الدفاع حالة الاستنفار القصوى في العيص وقرى حرة الشاقة وأملج تحسباً لأرتفاع معدل ودرجات الهزات الارضية..
هذا وكان تقرير هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الذي أعلن أمس قد اكد ارتفاع ملحوظ في قيم النشاط الحراري لبعض الآبار الموجودة حول حرة الشاقة خصوصاً في وادي (مرخ) وشمال (نويبعة)، كما تبين وجود ارتفاع ملحوظ في قيم غاز الرادون حول حرة الشاقة خصوصاً منطقتي وادي (مرخ) وهجرة (الهدمة) وهي المؤشرات التي يؤكد الخبراء بانها تدل على اقتراب ثوران البركان حيث لم يتبقى سوى ظهور الأدخنة من جبال الحرة..
من جانبها تسلط (سبـق) الضوء على تاريخ حرة الشاقة ومدينة العيص وقراها وذلك من خلال لقاءات ترصد من خلالها شعور عدد من سكان مركز العيص , حيث كشف عدد منهم لـ"سبق"عن حالة من الخوف تنتابهم خلال فترة الليل ومع ساعات الصباح الأولى على خلفيةالهزات الأرضية. بداية قال محمد الحافظي (من سكان القراصة) إن الكثير من الأهالي غادروا العيص إلى محافظة ينبع والمدينة المنورة فيما ظل الباقون يصارعون مخاوفهم في أثناءالليل والساعات الأولى للصباح. وأضاف الحافظي إن الهزات الأرضية التي حدثت صباحيوم الأحد الماضي كانت قوية وقد شعر بقوة تلك الهزة الأرضية مع صوت أشبه بصوتالرعد مما جعله يشعر بالخوف والهلع، وقال :"منذ بداية الهزات الأرضية وأنا لمأذق طعم النوم".
كما تحدث لـ "سبـق" سالم الحبيشي (من سكان العيص) حيث قال إن الكثيرين من سكانالعيص غادروا إلى مناطق أخرى هرباً من الهزات ، مضيفا أن معظم سكان العيص شعروابالخوف بعد أن شاهدوا آليات الدفاع المدني والعمليات الاحترازية التي يقوم بهاالدفاع المدني ليظن معظم سكان العيص أن هناك شيئاً ما سوف يحصل , مشيرا إلى أناستمرار الهزات الأرضية وزيادة قوتها من الأسباب التي جعلت بعض سكان العيصيغادرون إلى ينبع والمدينة المنورة وإلى القرى التي لا تصلها الهزات الأرضية.
وقال الحبيشي إن الهزات الأرضية التي ضربت العيص صباح الأحد كانت الأعنف وشعربتلك الهزة عندما كان يقود سيارته ففقد السيطرة وشعر بدوخة وصداع بالرأس. من جانبه قال حامد العنمي إن هزات العيص أرجعت الذاكرة لكبار السن للحديث عنالزلازل والبراكين، وذكر العنمي أن الهزات الأرضية التي كانت تأتي في السابقلا يوجد لها أي تأثير وإنما يقول عنها كبار السن دوي أي أصوات مرتفعة تخرج منباطن الأرض، وبالنسبة للهزات الأرضية كانوا يقولون عنها (رجّة) أي هزة. واجمعوا أن معرفتهم بالزلازل تكاد تكون (ضعيفة).
وأضاف العنمي أنه عندما كانت الأرض تهتز نقول صابنا نجم من السماء - وطبعاً هذاكان في السابق - أي ارتطم بنا نجم من السماء وتسبب في الهزة وهذه من الأساطيرفي السابق، وكنا نسمع بعض القصص في السابق عن تساقط صخور من الحرات الكثيرة الموجودة ، ولكننا لا نخاف منها ونذهب من أجل الاطلاع عليها في السابق ولا نعرفمعنى كلمة (زلزال).
وخلال جولة "سبـق" بمركز العيص واللقاء مع بعض السكان والذين بينوا أن الحركةالتجارية تأثرت وحتى مصالح المواطنين بسبب الهزات الأرضية المستمرة والتي تزيديوماً بعد يوم وبشكل ملحوظ, إلا أن البعض الآخر من المواطنين رفض مغادرة العيصمعللين ذلك بأن الهزات الأرضية لن تتحول إلى زلزال خطير، مستندين إلى تاريخالهزات الأرضية في المنطقة على ألسنة كبار السن الذين عادوا بالذاكرة إلىالهزات الأرضية التي حصلت بالعيص في الفترات السابقة. وتعد مدينة العيص أكبر مراكز محافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينة المنورة مساحةحيث تبلغ 2863 كيلومتراً، وتقع شمال شرقي المحافظة على بعد 150 كيلومتراً ونشأتقديماً على طريق تجارة قريش إلى الشام وسمي بطريق مأرب بتراء.
أما مدينة أملج فتقع على بعد 120 كيلومتراً غرباً، وإلى شرق المدينة المنورةعلى بعد 240 كيلومتراً، ومن الشمال مدينة العلا على بعد 200 كيلومتر، وتتميزبكونها تقع عند ملتقى مجموعة من الطرق القديمة والحديثة. ويتبع للعيص قرى وهجر ومنها الفرع ,القراصة, المربع, سليلة ,جهينة, أميرةالمرامية, المثلث, هجرة هدمة ويبلغ سكان قطاع العيص 45000 نسمة .
وورد ذكر العيص في كتب السيرة، فيما تحيط الجبال بها من معظم جهاتها، وتتشابك فيها الجبال ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي(العيص) أضم، كما توجد الحرة وتشكل الخزان المستدام للمياه في المنطقة، ويبلغطولها من الشرق إلى الغرب نحو 60 كيلومتراً ومن الشمال إلى الجنوب نحو 25كيلومتراً. وقد نالت العيص شهرة إعلامية من قبل وسائل الإعلام المختلفة بسبب الهزاتالأرضية المتكررة .