![]() |
بيض الله وجهك خبيرنا الغالي
تحرير علمي رائع ومفيد والله يسعدك وينور أيامك |
هل الإعتقاد الباطل المحرم ، وهو إعتقاد معرفة الغيب المطلق بالأبراج والنجوم أو نسبة الأمطار إلى هذه النجوم يجعلنا نعطل أمور هامة خشية الوقوع في الاعتقاد الباطل ، أو أن الواجب علينا أن نبين هذا الأعتقاد الباطل فقط .
لأن هذا الاعتقاد نشأ بالجهل وعلاجة يكون بالعلم الذي نرد به شبه الباطل ، ونبقي كل الأمور الأخرى لتظل تلك الآيات العظيمة آيات كونية شاهدة على عظم الله ، والتي لن تنتهي عجائبها لاسيما في الاكتشافات الحديثة ، وما وصل إليه الإنسان من تقدم كبير في الرصد والمراصد الفلكية التي تكتشف ، وجوانب بسيطة من عظم هذه الأجرام التي تجعل الإنسان يحقر نفسه ويخضع لخالقه عندما يرى كل هذا الإتقان في إيجاد هذه الأجرام السماوية . فلا يمكن أن نترك النار لأن هناك من أناس يعبدونها ، والعمل بمواقيت الصلاة المرتبطة بالشمس لأن هناك أناس يعظمون الشمس . ولايمكن أن نترك الانتفاع بماء الأنهار لأن هناك من يقدسها ، كما لايجوز أن نترك محبة ولي من الأولياء لأن البعض عظموه فعبدوه من دون الله . فكذلك لا نترك الحساب بالنجوم فوق رؤؤسهم والجهل في عقولهم فإن لم نعلمهم الصواب فسوف يحل محله الخطأ . فواجبنا أن نقول أن النجوم للحساب ومعرفة الفصول والموافقات وليست لها أثر محسوس إلا الشمس والقمر، ولذلك لا ينسب المطر لتلك النجوم . فبالعلم تذهب الشبه ويزول الجهل لا بإقصاء العلم . فالواجب علينا أن نعلم الناس أن النجوم لا زالت قديما وحديثا يعمل بها في التحديد الزمني للمواسم ، فتكون ساعة زمنية إلهية يعرف بها الأوقات لتحديد المواسم المناخية ومايوافقها . يتبع ...... |
ولقد كان الأباء منذ القدم يحسبون بتلك النجوم ، فحددوا الفصول بها وقسموا تلك الفصول إلى فترات زمانية مثل المربعانية والوسم والحميم ، وحددوا خصائص كل فترة من حيث درجات الحرارة
وأنواع الأمطار والسحب التي تحدث عليها ، ومدى نسبة حدوث تلك الأمطار بإذن الله . وجاء الحساب الحجازي البحري ليحددوا الرياح والحالات الجوية بكل دقة وبين خصائصها وحددوا الأوقات تارة بالمطالع ، وتارة بالغيوب ، وتارة بهما جميعا . وسميت الحالات بأسماء تلك النجوم لكي يفرق بعضها عن بعض ، وهذا لا يدل على انهم يعتقدون أن النجوم مدبرة أو أن لها سبب أبدا . ولكن جاء البعض وبالغ في المسألة ، وجعل هذا الأمر محرما ، مع أن النصوص واضحة وهي تنفي الأعتقاد الباطل فقط . وإليك الأدلة الشرعية وأقوال أهل العلم في دلالة النجوم على دخول اوقات مواسم الأمطار ، ودخول وقت التقلبات ، وتغير الرياح ودرجات الحرارة ، وهذا ثابت في الكتاب والسنة أما في القرآن الكريم قوله تعالى : ( وعلمت وبالنجم هم يهتدون ) النحل : 16 وهذه إشارة إلى علامة ، هي نعمة من أكبر النعم على العباد . فعند الرجوع إلى الواقع نجد أن العرب يستدلون ويهتدون بالنجوم ، سواء من حيث الوقت فيحددون بها المواسم أو المكان . ويشمل ذلك الشمس والقمر والكواكب والنجوم جميعها تسمى نجوما . وبمجموعها يستدل الإنسان على الأوقات والأماكن وهي تسير في البروج . قال الله تعالى في مطلع سورة البروج : ( والسماء ذات البروج ) قال تعالى ( وعلمت وبالنجم هم يهتدون ) . أما دلالة الوقت فقدر الشارع بها دخول الليل والنهار ، ومعرفة الصلوات ، ومعرفة الفصول الأربعة وتدرجات كل فصل ، وأنماط كل فصل ، وما يوافقه من أنماط سلوكية في المخلوقات سواء النباتات أو الكائنات الحية الأخرى . فتكون النجوم ومنها الشمس وتشمل الكواكب والقمر علامة على كل زمن . وما فيه من الخصائص المختلفة عن الزمن الذي قبله أو الذي بعده . يتبع ......... |
يعطيك العافيه اخوي خالد
|
اما دلالة النجوم على المكان فهذا معروف للجميع لمعرفة الاتجاهات من الشمال والجنوب والشرق والغرب والجهات الفرعيه لها
والجهات الشرعية مثل استقبال القبله في الصلاة والذبح وغير ذالك فهذا ثابت ولم ينكره الشرع تماما بل سار عليه الناس قبل الاسلام وبعد الاسلام ولم ينكرة سوى الاعتقاد بالنجم انه سبب في المطر وانه مؤثر بذاته وهذا الذي نفاه الشرع فنسبة انزال المطر الى غير الله من الكواكب والانواء من كفر النعم اذ مالم يكن سببا لايجوز ان يعتقد بانه سبب جعله الله لحول هذا الشيء بامره سبحانه وتعالى فقد ذكر البخاري ومسلم الحديث الذي رواه بن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف اقبل على الناس فقال (هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذالك مؤمن بي وكافر بالكواكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذالك كافر بي ومؤمن بالكواكب) |
السلام عليكم
تحيه طيبه للجميع ابوريماس موضوع وبحث علمي جميل وشيق وممتع شكراً لك من القلب واتمنى ان نخرج بالفائده المرجوه وجزاك الله خيراً |
جعل الله للقمر منازل مقدرة فقال سبحانه وتعالى
(والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم) وهذه المنازل ينزل فيها خلال السنة كلها وهي ثمانية وعشرون منزلة فينزل في كل ثلاث عشرة ليلة-تقريبا- منزلة منها فاذا نزل منزلة من هذه المنازل يوافقه سقوط وغروب نجم في المغرب وطلع مايقابله في المشرق وهذا السقوط والطلوع هو ما اطلق عليه الحديث الانواء وتنتهي المنازل الثمانيه والعشرون بانتهاء السنة وكان من العرب في الجاهلية اذا نزل مطر نسبوا نزوله الى هذه الانواء والمنازل والنجوم والكواكب فيقولون مطرنا بنوء كذا كذا فجاءالاسلام وابطل هذا المعتقد وجعله من الكفر بالله وامر ان تنسب هذه النعمة الى مسديها وهو الله عز وجل فهذا المطر انما انزل بفضل الله ورحمته وليس بسبب سقوط النجم الفلاني وانما النجوم للحساب ومعرفة الموافقات الزمنيه مصدره من كتاب الثقافه المناخيه للباحث المناخي الخبير سامي الحربي |
اقتباس:
وكل مانتمناه هو الاستفاده من هذه البحوث في المستقبل وتدرس لانها تحتوي على علم حقيقي وصحيح للباحث المناخي محب الغيث استاذ سامي الحربي |
اقتباس:
في أول الموضوع لم يكن هناك شيء يوضح أنه منقول بل حسبته من بنات أفكارك شكرا لمجهودك وبالفعل كتاب الخبير محب الغيث يستحق النشر والقراءة ولم يكن ردي سوى لحفظ الحقوق العلميه ولو غير عنوان الموضوع إلى مبحث علمي في كتاب الخبير محب الغيث لكان أفضل وأعود وأقول شكرا لك |
اقتباس:
ان شاء الله نكون عند حسن ظن ابو جهاد فينا ونوصل علمه للعالم حتى يتيقن العالم ان علم الاجداد هو الاصل ثم المناذج تتبع هذا العلم |
الساعة الآن 12:04 AM |
Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010