سفير الجنوب |
2009-10-21 09:37 PM |
فائدة من كتب التاريخ عن أحد خلفاء الأندلس في يوم استسقاء
ذكر الذهبي في السير : 15 / 563 ، والمقري في نفح الطيب : 1/ 573 والسياق له في ترجمة القاضي منذر بن سعيد البلوطي ما نصه:
(( وقيل إن الخليفة الناصر طلبه( أي القاضي منذر ) مرة للاستسقاء ، واشتد عزمه عليه ، فتسابق الناس للمصلى فقال للرسول - وكان من خواص الناس - ليت شعري ! ما الذي يصنعه الخليفة سيدنا ؟؟! فقال له : ما رأينا قط أخشع منه في يومنا هذا ، إنه منتبذٌ حائرٌ منفردٌ بنفسه لابس أخشن الثياب ، مفترش التراب ، وقد رمد به على رأسه وعلى لحيته وبكى واعترف بذنوبه ، وهو يقول : هذه ناصيتي بيدك أتراك تعذب بي الرعية وأنت أحكم الحاكمين ؟ لن يفوتك شيء مني .
قال الحاكي : فتهلل وجه القاضي منذر عندما سمع قوله،
وقال: يا غلام احمل الِمْمطر معك ، فقد أذن الله تعالى بالسقيا ، إذا خشع جبار الأرض فقد رحم جبار السماء.
وكان كما قال فلم ينصرف الناس إلا عن السقيا )) .
نسأل الله ألا يحرمنا خير ماعنده بسبب ما عندنا
|