الشريف زيد
2014-08-23, 02:07 AM
يظهر نجم سهيل الذي يستبشر به أهل الجزيرة العربية غداً الموافق 24 أغسطس، في الوقت الذي يرى في شمال الجزيرة العربية من يوم التاسع من سبتمبر.
ويرتبط ظهور ذلك النجم بتحسن الظروف الجوية، إذ تهب رياح قوية يطلق عليها «هبايب سهيل» تلطف الجو، كما تنشط «الروايح» أو «روايح الصيف»، وتؤثر في حول جبال الحجر في الإمارات وعمان عموماً، ويطول تأثيرها المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات من مدينة الذيد وحتى مدينة العين.
وتنخفض درجات حرارة البحر مع بدء ظهوره، وتنتعش بالتالي أسواق السمك في مختلف مناطق الدولة.
وأوضح لـ «الرؤية» المشرف العام على القبة السماوية في الشارقة إبراهيم الجروان أن «سهيل» من ألمع نجوم السماء وله مسميات عدة في معاجم العرب، ومنها «اليماني» و«البشير اليماني»، وسبب التسمية يرجع إلى كونه يطلع من جهة جنوب الجزيرة العربية.
وتحدث الجروان عن الأهمية التاريخية لهذا النجم؛ إذ يتفاءل العرب بظهوره على صفحات السماء منذ القدم لأنه يمثل علامة على تحسن الأحوال الجوية واعتدالها، ويزدهر موسم السمك عند ظهوره، إذ تعود الأسماك التي تهاجر إلى الأعماق خلال الصيف إلى سواحل البحر بكميات كبيرة بسبب اعتدال الجو.
وتاريخياً اهتم أبناء الجزيرة العربية بمطالع النجوم في السماء ومعرفة منازلها لارتباطها بحياتهم اليومية، فمن خلال النجوم كانوا يعرفون وقت نزول المطر ودخول فصول السنة ووقت البرد والحر، ومن خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحون متى يحرثون الأرض وينثرون البذور استعداداً لنزول المطر.
ويبدأ موسم سهيل من تاريخ 24 أغسطس عندما يبزغ نجم سهيل كونه إشارة لبدء انكسار حدة الحرارة واعتدال الجو.
وبحسب الأساطير القديمة لدى العرب، يقال أن «سهيل» هو رجل قتل «نعش» وكان لنعش سبع بنات فأقسمن على ألا يدفن جثة أبيهن إلى أن يدركن ثأره من سهيل، فهرب سهيل إلى الجنوب وحملت أربع بنات عذراوات نعش أبيهن وسارت خلف النعش ثلاث؛ إحداهن حامل وثانية برفقة طفل وثالثة عرجاء تمشي الهوينا.
وهكذا وظف العرب القدماء القصة وأسقطوها على النجوم في السماء، فعرف أن بنات نعش هن المجموعة النجمية «الدب الكبير»، ويظهرن في الجزء الشمالي طوال العام. أما «سهيل» فهو نجم وحيد يظهر في الجنوب.
وذكرت الأساطير أيضاً أن نجم «سهيل» هو زوج الجوزاء وكان فتى يبطش بالناس ويأخذ أموالهم ويقطع الطرق، فمسخ إلى نجم جنوبي أوحد.
ونبه الجروان إلى أن أجواء «سهيل» المناخية مناسبة لغرس فسائل النخيل وبذر الخضراوات؛ حيث تبدأ معه هجرة الطيور، فخلال موسم سهيل ينتهي فصل الصيف وشدة الحر القيظ ويبدأ فصل الخريف.
واعتاد أهل البادية عند ظهور «سهيل» أخذ حصتهم من التمر والرحيل إلى البادية.
كما يستأنس أهل الإبل وهواة الصيد بطلوع نجم سهيل، لميل الأجواء إلى الاعتدال ونزول المطر وانخفاض درجة الحرارة.
وينقسم موسم سهيل إلى أربعة منازل تبدأ بالطرفة ومدتها 13 يوماً تبدأ من 24 أغسطس، حيث لا يزال الجو دافئاً ورطباً في الليل مع بقاء الحرارة المرتفعة في ساعات النهار.
وتسمى المرحلة الثانية الجبهة وتمتد لمدة 13 يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف وتبدأ من السادس من سبتمبر، وتزيد الرطوبة ويتشكل الضباب.
وتستمر المرحلة الثالثة «الزبرة» لمدة 13 يوماً تبدأ من 20 سبتمبر ويتساوى فيها الليل والنهار، ثم يأخذ الليل بالزيادة.
وأخيراً تبدأ المرحلة الرابعة المسماة الصرفة في الثالث من أكتوبر، وسميت كذلك لانصراف الحر بطلوعها وانصراف البرد بسقوطها، وفيها تلتمس برودة آخر الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء.
المصدر
http://www.newtoday.ae/news-miscellaneous/69254.html
ويرتبط ظهور ذلك النجم بتحسن الظروف الجوية، إذ تهب رياح قوية يطلق عليها «هبايب سهيل» تلطف الجو، كما تنشط «الروايح» أو «روايح الصيف»، وتؤثر في حول جبال الحجر في الإمارات وعمان عموماً، ويطول تأثيرها المناطق الجبلية الوسطى في الإمارات من مدينة الذيد وحتى مدينة العين.
وتنخفض درجات حرارة البحر مع بدء ظهوره، وتنتعش بالتالي أسواق السمك في مختلف مناطق الدولة.
وأوضح لـ «الرؤية» المشرف العام على القبة السماوية في الشارقة إبراهيم الجروان أن «سهيل» من ألمع نجوم السماء وله مسميات عدة في معاجم العرب، ومنها «اليماني» و«البشير اليماني»، وسبب التسمية يرجع إلى كونه يطلع من جهة جنوب الجزيرة العربية.
وتحدث الجروان عن الأهمية التاريخية لهذا النجم؛ إذ يتفاءل العرب بظهوره على صفحات السماء منذ القدم لأنه يمثل علامة على تحسن الأحوال الجوية واعتدالها، ويزدهر موسم السمك عند ظهوره، إذ تعود الأسماك التي تهاجر إلى الأعماق خلال الصيف إلى سواحل البحر بكميات كبيرة بسبب اعتدال الجو.
وتاريخياً اهتم أبناء الجزيرة العربية بمطالع النجوم في السماء ومعرفة منازلها لارتباطها بحياتهم اليومية، فمن خلال النجوم كانوا يعرفون وقت نزول المطر ودخول فصول السنة ووقت البرد والحر، ومن خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحون متى يحرثون الأرض وينثرون البذور استعداداً لنزول المطر.
ويبدأ موسم سهيل من تاريخ 24 أغسطس عندما يبزغ نجم سهيل كونه إشارة لبدء انكسار حدة الحرارة واعتدال الجو.
وبحسب الأساطير القديمة لدى العرب، يقال أن «سهيل» هو رجل قتل «نعش» وكان لنعش سبع بنات فأقسمن على ألا يدفن جثة أبيهن إلى أن يدركن ثأره من سهيل، فهرب سهيل إلى الجنوب وحملت أربع بنات عذراوات نعش أبيهن وسارت خلف النعش ثلاث؛ إحداهن حامل وثانية برفقة طفل وثالثة عرجاء تمشي الهوينا.
وهكذا وظف العرب القدماء القصة وأسقطوها على النجوم في السماء، فعرف أن بنات نعش هن المجموعة النجمية «الدب الكبير»، ويظهرن في الجزء الشمالي طوال العام. أما «سهيل» فهو نجم وحيد يظهر في الجنوب.
وذكرت الأساطير أيضاً أن نجم «سهيل» هو زوج الجوزاء وكان فتى يبطش بالناس ويأخذ أموالهم ويقطع الطرق، فمسخ إلى نجم جنوبي أوحد.
ونبه الجروان إلى أن أجواء «سهيل» المناخية مناسبة لغرس فسائل النخيل وبذر الخضراوات؛ حيث تبدأ معه هجرة الطيور، فخلال موسم سهيل ينتهي فصل الصيف وشدة الحر القيظ ويبدأ فصل الخريف.
واعتاد أهل البادية عند ظهور «سهيل» أخذ حصتهم من التمر والرحيل إلى البادية.
كما يستأنس أهل الإبل وهواة الصيد بطلوع نجم سهيل، لميل الأجواء إلى الاعتدال ونزول المطر وانخفاض درجة الحرارة.
وينقسم موسم سهيل إلى أربعة منازل تبدأ بالطرفة ومدتها 13 يوماً تبدأ من 24 أغسطس، حيث لا يزال الجو دافئاً ورطباً في الليل مع بقاء الحرارة المرتفعة في ساعات النهار.
وتسمى المرحلة الثانية الجبهة وتمتد لمدة 13 يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف وتبدأ من السادس من سبتمبر، وتزيد الرطوبة ويتشكل الضباب.
وتستمر المرحلة الثالثة «الزبرة» لمدة 13 يوماً تبدأ من 20 سبتمبر ويتساوى فيها الليل والنهار، ثم يأخذ الليل بالزيادة.
وأخيراً تبدأ المرحلة الرابعة المسماة الصرفة في الثالث من أكتوبر، وسميت كذلك لانصراف الحر بطلوعها وانصراف البرد بسقوطها، وفيها تلتمس برودة آخر الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء.
المصدر
http://www.newtoday.ae/news-miscellaneous/69254.html