عبدالرزاق البلوشي
2013-04-23, 02:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://up.albrari.com/uploads/13666727791.png (http://up.albrari.com/)
قبل أكثر من 40 عام وتحديداً في يوم 21 فبراير من عام 1970م ( في السنين الأولى من عصر اكتشاف الفضاء ) حدث خسوف جزئي للقمر صُنّف بأنه ( الأقل ) ولم يكن مُشاهد في المملكة .
هذه الأيام نترقب و إيّاكم حدثاً فلكياً نادراً بأمر الله تعالى يتمثل في حدوث خسوف ( جزئي ) للقمر ، و وجه الندرة في الخسوف المرتقب هو في " القَدر " الذي سيخسف من قرص القمر البدر . حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن 1.5% فقط من قرص القمر هو الذي سيدخل في نطاق ( ظل الأرض الحقيقي )
وهذا القدر من الخسوف هو من الخسوفات ( الأقل ) من حيث القدر و المدة في القرن ألـ 21 .
http://up.albrari.com/uploads/13666727793.jpg (http://up.albrari.com/)
و أظن أنه لم يسبق لأحد ( والله أعلم ) أن شاهد خسوفاً بهذه النسبة – 1.5% - من قبل>
( أقرب - أقلّ - خسوف جزئي ( مشابه و غير مطابق ) من حيث القدر كان عام 2009م بلغت نسبته 6.5% ) انظر الصورة التالية :
http://up.albrari.com/uploads/13666727792.jpg (http://up.albrari.com/)
..
النسبة الضئيلة لهذا الخسوف المرتقب يوم الخميس القادم، دعت البعض للقول بأن [ ملاحظة ] دخول القمر لمنطقة الظل الحقيقي للأرض ( وفق هذه المعطيات ) لن تكون ميسّرة بالعين المجردة، خاصة في حال عدم صفاء الجوّ، وفي حال لم تكن ملاحظة الخسوف بالشيء اليسير، فهل سينادى في المساجد لإقامة الصلاة أو لا ، هذا موضوع آخر . ،
لاشكّ أن علامات تعجّب و استفهامات، تعزز من الرغبة لمتابعة الحدث ،
لكن قبل كل ذلك اعلم أخي الكريم:
أمامنا ( صلاة ) لا يتكرر أداؤها كثيراً، تختلف في عدد ركعاتها عما ألِفَهُ المسلم من فرضه اليومي والأسبوعي، تختلف حتى في قراءتها، مائدة من موائد العطاء و الرحمة، لا أظنّ أن ( فِعلٌ ) في مثل هذا الوقت والحدث هو أفضلُ من الصلاة و ( الوقوف ) بين يديّ الخالق سبحانه، فيكفي بمشهدٍ كالخسوف، تتفق مئآتُ الأمم بتوجيه أبصارها فيه نحو السماء، في ليلة واحدة و ساعة واحدة، يكفي ( العاقل ) مشهد الشخوص هذا، أن يكون خير مذكرٍ له بيوم الوقوف الأعظم، بما في ذلك اليوم من مشاهد – رحمنا الله و اياكم - .
.
.
.. يوم حدوث الخسوف تتوجه بسم الله، للمسجد لتلبية النداء، وفي كل لحظة، تختلس النظر نحو القمر .. فور خروجك من المنزل .. تتلفت تبحث .. كيف يبدو ؟ تارة تنظر لساعتك .. كل لحظة وفي كل فرصة ترفع رأسك للأفق دون أن تتوقف قدماك، حتى بعد أن تركب سيارتك، تحاول أن ترمق القمر .. لابأس أن تكرّمَ ناظريك برؤية آيات قدرته و قوّته سبحانه ، استغفِره و اذكُره و سبِّحه ..
سبحان من خلقك،
سبحان من أهلّك و أبدَرَك
سبحان من أضاءَك و سيّرك،
سبحانه ربي و ربّك .. و رب كل شيء ومليكه ..
( أقول هذا مذكراً نفسي أولاً ثم أخواني ، حيث أن البعض يتعاطى مع الموضوع باحتفائية و تجمعات في ميادين عامة ، تجعل الحدث فارغاً مما ارتبط به شرعاً ( الصلاة و الذكر ) .
عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : " بينما أنا أرمي بأسهمي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ انكسفت الشمس ، فنبذتهن ، وقلت : لأنظرن إلى ما يحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في انكساف الشمس اليوم ، فانتهيت إليه وهو رافع يديه يدعو ويكبر ويحمد ويهلل ، حتى جلي عن الشمس ، فقرأ سورتين وركع ركعتين " . رواه مسلم – كتاب الكسوف
وقفة ، وقصّة :
- تقول إحدى السيّدات الكريمات من نساء هذا الوطن، زارتني في السعودية صديقة أجنبية غربية، ، بقيت في ضيافتنا مدة تعرّفَت فيها على أشياء من عاداتنا وعباداتنا، ومنها عدد الصلوات ، و في أحد الأيام، حدث خسوف للقمر، و نودي للصلاة، انتبهت صديقتي الأجنبية بأن هذه الصلاة ! ليست مما اعتادت، وليست في وقتها!، سألتني عن سبب الصلاة، فقلت لها أنهم يصلون هذه الصلاة بسبب حدوث خسوفٍ للقمر .. يدعون الله و يستغفرون حتى يكشف الله الحدث .. اندهشت الأجنبية ! لم تكن تتوقع أن يكون السبب هو حدث فلكي عادي ( بالنسبة لهم ) لم تدم دهشتها تلك طويلاً .. حيث أنها ما لبثت أن نظرت الى صديقتها السعودية وهي تبتسم وتقول : كم أن دينكم رائع .. له كل هذا التواصل الروحي حتى مع الطبيعة .؟
لا أعرف كيف أشخّص هذه القصة، لكن وجدت فيها لذاذة لا أعرف لها سبباً !،
نستغفرك اللهم و نتوب إليك
أخيراً ..
لن يألو أحدٌ جهداً في الحصول على المعطيات الرقمية والحسابية للخسوف المرتقب بمشيئة الله ، كلها 24 أو 48 ساعة وستتعاقب الرسائل من مختلف الوسائل على جوّالاتكم، نكتفي بما نظنّ ذكره أهمّ و ألزَم وأنفع و امتع باذن الله . والله تعالى أعلم،
أخوكم عبد الرزاق البلوشي
http://up.albrari.com/uploads/13666727791.png (http://up.albrari.com/)
قبل أكثر من 40 عام وتحديداً في يوم 21 فبراير من عام 1970م ( في السنين الأولى من عصر اكتشاف الفضاء ) حدث خسوف جزئي للقمر صُنّف بأنه ( الأقل ) ولم يكن مُشاهد في المملكة .
هذه الأيام نترقب و إيّاكم حدثاً فلكياً نادراً بأمر الله تعالى يتمثل في حدوث خسوف ( جزئي ) للقمر ، و وجه الندرة في الخسوف المرتقب هو في " القَدر " الذي سيخسف من قرص القمر البدر . حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن 1.5% فقط من قرص القمر هو الذي سيدخل في نطاق ( ظل الأرض الحقيقي )
وهذا القدر من الخسوف هو من الخسوفات ( الأقل ) من حيث القدر و المدة في القرن ألـ 21 .
http://up.albrari.com/uploads/13666727793.jpg (http://up.albrari.com/)
و أظن أنه لم يسبق لأحد ( والله أعلم ) أن شاهد خسوفاً بهذه النسبة – 1.5% - من قبل>
( أقرب - أقلّ - خسوف جزئي ( مشابه و غير مطابق ) من حيث القدر كان عام 2009م بلغت نسبته 6.5% ) انظر الصورة التالية :
http://up.albrari.com/uploads/13666727792.jpg (http://up.albrari.com/)
..
النسبة الضئيلة لهذا الخسوف المرتقب يوم الخميس القادم، دعت البعض للقول بأن [ ملاحظة ] دخول القمر لمنطقة الظل الحقيقي للأرض ( وفق هذه المعطيات ) لن تكون ميسّرة بالعين المجردة، خاصة في حال عدم صفاء الجوّ، وفي حال لم تكن ملاحظة الخسوف بالشيء اليسير، فهل سينادى في المساجد لإقامة الصلاة أو لا ، هذا موضوع آخر . ،
لاشكّ أن علامات تعجّب و استفهامات، تعزز من الرغبة لمتابعة الحدث ،
لكن قبل كل ذلك اعلم أخي الكريم:
أمامنا ( صلاة ) لا يتكرر أداؤها كثيراً، تختلف في عدد ركعاتها عما ألِفَهُ المسلم من فرضه اليومي والأسبوعي، تختلف حتى في قراءتها، مائدة من موائد العطاء و الرحمة، لا أظنّ أن ( فِعلٌ ) في مثل هذا الوقت والحدث هو أفضلُ من الصلاة و ( الوقوف ) بين يديّ الخالق سبحانه، فيكفي بمشهدٍ كالخسوف، تتفق مئآتُ الأمم بتوجيه أبصارها فيه نحو السماء، في ليلة واحدة و ساعة واحدة، يكفي ( العاقل ) مشهد الشخوص هذا، أن يكون خير مذكرٍ له بيوم الوقوف الأعظم، بما في ذلك اليوم من مشاهد – رحمنا الله و اياكم - .
.
.
.. يوم حدوث الخسوف تتوجه بسم الله، للمسجد لتلبية النداء، وفي كل لحظة، تختلس النظر نحو القمر .. فور خروجك من المنزل .. تتلفت تبحث .. كيف يبدو ؟ تارة تنظر لساعتك .. كل لحظة وفي كل فرصة ترفع رأسك للأفق دون أن تتوقف قدماك، حتى بعد أن تركب سيارتك، تحاول أن ترمق القمر .. لابأس أن تكرّمَ ناظريك برؤية آيات قدرته و قوّته سبحانه ، استغفِره و اذكُره و سبِّحه ..
سبحان من خلقك،
سبحان من أهلّك و أبدَرَك
سبحان من أضاءَك و سيّرك،
سبحانه ربي و ربّك .. و رب كل شيء ومليكه ..
( أقول هذا مذكراً نفسي أولاً ثم أخواني ، حيث أن البعض يتعاطى مع الموضوع باحتفائية و تجمعات في ميادين عامة ، تجعل الحدث فارغاً مما ارتبط به شرعاً ( الصلاة و الذكر ) .
عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : " بينما أنا أرمي بأسهمي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ انكسفت الشمس ، فنبذتهن ، وقلت : لأنظرن إلى ما يحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في انكساف الشمس اليوم ، فانتهيت إليه وهو رافع يديه يدعو ويكبر ويحمد ويهلل ، حتى جلي عن الشمس ، فقرأ سورتين وركع ركعتين " . رواه مسلم – كتاب الكسوف
وقفة ، وقصّة :
- تقول إحدى السيّدات الكريمات من نساء هذا الوطن، زارتني في السعودية صديقة أجنبية غربية، ، بقيت في ضيافتنا مدة تعرّفَت فيها على أشياء من عاداتنا وعباداتنا، ومنها عدد الصلوات ، و في أحد الأيام، حدث خسوف للقمر، و نودي للصلاة، انتبهت صديقتي الأجنبية بأن هذه الصلاة ! ليست مما اعتادت، وليست في وقتها!، سألتني عن سبب الصلاة، فقلت لها أنهم يصلون هذه الصلاة بسبب حدوث خسوفٍ للقمر .. يدعون الله و يستغفرون حتى يكشف الله الحدث .. اندهشت الأجنبية ! لم تكن تتوقع أن يكون السبب هو حدث فلكي عادي ( بالنسبة لهم ) لم تدم دهشتها تلك طويلاً .. حيث أنها ما لبثت أن نظرت الى صديقتها السعودية وهي تبتسم وتقول : كم أن دينكم رائع .. له كل هذا التواصل الروحي حتى مع الطبيعة .؟
لا أعرف كيف أشخّص هذه القصة، لكن وجدت فيها لذاذة لا أعرف لها سبباً !،
نستغفرك اللهم و نتوب إليك
أخيراً ..
لن يألو أحدٌ جهداً في الحصول على المعطيات الرقمية والحسابية للخسوف المرتقب بمشيئة الله ، كلها 24 أو 48 ساعة وستتعاقب الرسائل من مختلف الوسائل على جوّالاتكم، نكتفي بما نظنّ ذكره أهمّ و ألزَم وأنفع و امتع باذن الله . والله تعالى أعلم،
أخوكم عبد الرزاق البلوشي