النادر الحر
2012-12-12, 12:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تمت هذه المقابله في عام 1430 صحيفة الوطن
( وحتى لا ينسى التاريخ ، احببت ان اضعها هنا امامكم )
جبة, حائل: بندر العمار
الغبار الذي اقتحم عدة مدن ومازال مستمرا في بعضها وصفه أحد الشهود على القرن الماضي أنه الأطول فترة ، حيث لم يكن الغبار غريبا على محيريت بن فراج الشمري وهو مسن يبلغ من العمر 113 عاما مازالت ذاكرته تحتفظ بأبرز التحولات المناخية خلال قرن من الزمن.
وقال محيريت إنه لم يشهد طيلة حياته غبارا استمر لفترة طويلة مثل ما حدث هذا العام على الرغم من أنه لم يكن الأكثف ولكنه الأطول . وبحسب حديثه لـ"الوطن" أكد أن أبرز ثلاثة أحداث مناخية في حياته هي سنة "الغبار" وسنة "الكسوف " وسنة "مطربة".
وروى معمر حائل محيريت بن فراج الشمري الذي يسكن في مدينة جبة لـ"الوطن" أبرز التحولات المناخية خلال قرن، قائلا: إن سنة الكسوف والتي حدثت قبل سنة الغبار بحوالي 10 سنوات سميت بهذا الاسم لحدوث كسوف الشمس مع غبار استمر لمدة ثلاثة أيام وخلالها هاجر الناس من قراهم إلى شمال المملكة والعراق حتى إنك لا تكاد تجد في النفود الكبير سوى ثلاثة بيوت من الشعر هي : بيتي وبيت مسبط الشمري وبيت علي الفاران وحصل آنذاك جدب كبير في الأرض حتى إن الحشائش يبست وتكسرت وفقدنا أيامها الكثير من حلالنا (الأنعام).
وعن سنة الغبار قال إنها سنة 1945 و يقال إن سببه كما عرفنا لاحقا (القنبلة النووية على اليابان) استمر لمدة أسبوع، نزل علينا خلاله الغبار من السماء وعمل طبقات طينية على الأشجار وعندما تأكله المواشي تموت بعدها حتى أصاب الناس الفقر والجوع.
أما بالنسبة لسنة "مطربة" وبحسب ما قال الشمري فإنها (اسم على مسمى) حدثت قبل 55 سنة تقريبا وقال كنا أيامها في الحج (حجيج) مع الأمير عبدالعزيز بن مساعد أمير حائل سابقا وكنا قد ذهبنا
إلى مكة على (الإبل) ولم يكن يوجد سيارة سوى سيارة الإمام (الملك عبدالعزيز) وكنا نستغرب عندما نراها ونسميها (التمبيل) أي أوتومبيل وبعد عودتنا كان الربيع في أوجه. تجد الربيع في كل مكان والأرض مكتسية بحلة خضراء حتى إن المواشي تعود قبل الظهر من كثرة
العشب وقد شبعت ولا تذهب بعيدا إلى المراعي، وكبار السن آنذاك شبهوه بعام "ربيع الدمنة" والذي كان قبل ولادتي ويذكرون أن أسباب ذلك مطر خفيف حتى إن "دمنة" البعير كان نصفها العلوي مبتل والآخر يابس ولكن طرح الله به البركة وكان ربيعا شاملا على المنطقة يضرب به المثل إلى الآن.
وعن سنوات البرد القارس قال الشمري: قبل 45 سنة ضربتنا موجة برد تجمدت المياه فيها حتى إن الراوية (أداة لحفظ المياه مصنوعة من جلد الجمل) تتجمد وهي على ظهر البعير في طريقها من البئر إلى بيوت الشعر الخاصة بنا.
وبالنسبة لغبار هذه السنة قال الشمري إنه لم يشهد في حياته فترة زمنية استمر بها الغبار أكثر من هذه السنة على الرغم من أنه لم يكن أكثف من سنة الغبار أو سنة الكسوف، ودعا الله أن يزيله عنا قريبا .
تمت هذه المقابله في عام 1430 صحيفة الوطن
( وحتى لا ينسى التاريخ ، احببت ان اضعها هنا امامكم )
جبة, حائل: بندر العمار
الغبار الذي اقتحم عدة مدن ومازال مستمرا في بعضها وصفه أحد الشهود على القرن الماضي أنه الأطول فترة ، حيث لم يكن الغبار غريبا على محيريت بن فراج الشمري وهو مسن يبلغ من العمر 113 عاما مازالت ذاكرته تحتفظ بأبرز التحولات المناخية خلال قرن من الزمن.
وقال محيريت إنه لم يشهد طيلة حياته غبارا استمر لفترة طويلة مثل ما حدث هذا العام على الرغم من أنه لم يكن الأكثف ولكنه الأطول . وبحسب حديثه لـ"الوطن" أكد أن أبرز ثلاثة أحداث مناخية في حياته هي سنة "الغبار" وسنة "الكسوف " وسنة "مطربة".
وروى معمر حائل محيريت بن فراج الشمري الذي يسكن في مدينة جبة لـ"الوطن" أبرز التحولات المناخية خلال قرن، قائلا: إن سنة الكسوف والتي حدثت قبل سنة الغبار بحوالي 10 سنوات سميت بهذا الاسم لحدوث كسوف الشمس مع غبار استمر لمدة ثلاثة أيام وخلالها هاجر الناس من قراهم إلى شمال المملكة والعراق حتى إنك لا تكاد تجد في النفود الكبير سوى ثلاثة بيوت من الشعر هي : بيتي وبيت مسبط الشمري وبيت علي الفاران وحصل آنذاك جدب كبير في الأرض حتى إن الحشائش يبست وتكسرت وفقدنا أيامها الكثير من حلالنا (الأنعام).
وعن سنة الغبار قال إنها سنة 1945 و يقال إن سببه كما عرفنا لاحقا (القنبلة النووية على اليابان) استمر لمدة أسبوع، نزل علينا خلاله الغبار من السماء وعمل طبقات طينية على الأشجار وعندما تأكله المواشي تموت بعدها حتى أصاب الناس الفقر والجوع.
أما بالنسبة لسنة "مطربة" وبحسب ما قال الشمري فإنها (اسم على مسمى) حدثت قبل 55 سنة تقريبا وقال كنا أيامها في الحج (حجيج) مع الأمير عبدالعزيز بن مساعد أمير حائل سابقا وكنا قد ذهبنا
إلى مكة على (الإبل) ولم يكن يوجد سيارة سوى سيارة الإمام (الملك عبدالعزيز) وكنا نستغرب عندما نراها ونسميها (التمبيل) أي أوتومبيل وبعد عودتنا كان الربيع في أوجه. تجد الربيع في كل مكان والأرض مكتسية بحلة خضراء حتى إن المواشي تعود قبل الظهر من كثرة
العشب وقد شبعت ولا تذهب بعيدا إلى المراعي، وكبار السن آنذاك شبهوه بعام "ربيع الدمنة" والذي كان قبل ولادتي ويذكرون أن أسباب ذلك مطر خفيف حتى إن "دمنة" البعير كان نصفها العلوي مبتل والآخر يابس ولكن طرح الله به البركة وكان ربيعا شاملا على المنطقة يضرب به المثل إلى الآن.
وعن سنوات البرد القارس قال الشمري: قبل 45 سنة ضربتنا موجة برد تجمدت المياه فيها حتى إن الراوية (أداة لحفظ المياه مصنوعة من جلد الجمل) تتجمد وهي على ظهر البعير في طريقها من البئر إلى بيوت الشعر الخاصة بنا.
وبالنسبة لغبار هذه السنة قال الشمري إنه لم يشهد في حياته فترة زمنية استمر بها الغبار أكثر من هذه السنة على الرغم من أنه لم يكن أكثف من سنة الغبار أو سنة الكسوف، ودعا الله أن يزيله عنا قريبا .