المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الاخطاء التي يفعلها بعض المصلين في صلاة التراويح


سراب
2012-08-02, 04:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، أما بعد....
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إخوتي وأخواتي
وقفة صغيرة نتعرف فيها ببعض البدع التي إنتشرت في الأمة الإسلامة اليوم،
وأصبحت من الأمور المؤلوفات
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( وإياكم ومحدثات الأمور ؛ فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة )

بدعة العدد:بعض البدع والمخالفات في صلاة التراويح-





أيها الإخوة الكرام من المعلوم أنَّ نشوء البدع إنما يكون من الإفراط والغلوِّ في الدين ,
وضعف البصيرة والفقه فيه . ومِن أسباب فشوِّها وانتشارها :السكوتُ عنها , وترك التحذير منها
فمن خلال هذا الموضوع سنحاول أن نلقي القليل من الضوء على بعض الاخطاء
التي يفعلها بعض المصلين في صلاة التراويح
لعل البعض يتعظ ويراجع نسال الله أن ينفع بها.





ـ تــرك صــلاة الـتـراويــح:

إن هذا الشهر العظيم غنيمة لكل مسلم يريد أن يعتق الله رقبته من النار، ولذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم
رغَّب في قيام هذا الشهر، فقال:"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدَّم من ذنبه"(البخاري ومسلم)

ولكننا نجد أن أكثر الناس ينشغلون عن تلك العبادة العظيمة بمشاهدة التلفاز، والذهاب إلى المسارح وأماكن الغناء.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكل ذلك لأنهم يعتقدون أن شهر رمضان لا يعني إلا الامتناع عن الطعام والشارب بالنهار، ثم الانغماس في المعاصي والملذات بالمساء.
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة- يعني في رمضان -وإن لكل مسلم في كل
يوم وليلة دعوة مستجابة" (رواه الإمام أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع:2169)
فليغتنم المسلم ليل رمضان في طاعة الرحمن ليكون من عتقائه من النيران، ويفوز بالروح والريحان في أعالي الجنان.



ـ ترك صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي رمضان:

بعد انتهاء شهر شعبان ورؤية هلال رمضان، ومع أول ليلة فيه تجد أن المساجد مهجورة، وكأن هذه الليلة ليست من رمضان،
في حين أننا نجد الأسواق معمورة والزحام شديد، فتضيع صلاة التراويح ويضيع معها الأجر العظيم.



ـ ترك صلاة التراويح في جماعة في المسجد و تأديتها في البيت:

وإن كان يجوز أن تُصلّي صلاة التراويح في البيت، ولكن المستحب أن تصلي صلاة قيام الليل في رمضان جماعة في المسجد،
لما ثبت في الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: "قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث
وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين
حتى ظننا أن ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السحور الفلاح" (رواه ابن أبي شيبة والنسائي وصححه الألباني)

ـ وقد ثبت نحو هذا من حديث أنس وعائشة وحذيفة ـ رضي الله عنهم ـ

وبيَّن صلى الله عليه وسلم فضل صلاتهم مع الإمام فقال:"مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة"
(رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وهو في صحيح الجامع: 1615)
ولذلك قال الإمام أحمد: يعجبني أن يُصلي مع الإمام ويوتر معه.
وسُئل: يؤخر القيام ـ يعني التراويح ـ إلى آخر الليل؟ قال: لا. سنة المسلمين أحب إليَّ.
(يعني يصلِّي في المسجد مع الإمام أفضل من كونه يصلِّي بمفرده)



ـ خطأ يقع فيه بعض الكسالى:

حيث إنهم يجلسون في المسجد ينشغلون عن صلاة التراويح بالكلام أو الجلوس، حتى إذا ركع الإمام
دخلوا معه في الصلاة، وهذا العمل فيه ترك لمتابعة الإمام، وتفويت لتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة، فأين هؤلاء
من قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه"

فلا يليق هذا الفعل لمن أراد العتق من النـار في هذا الشهر المختـار، ولا ينسى هذا الكسـلان قول الحبيب العدنان
صلى الله عليه وسلم: "وإن الرجل يخرج من صلاته وما كتب له إلا النصف أو الربع حتى عدّ النبي صلى الله عليه وسلم إلى العُشر"
فليحرص الإنسان منَّا على تكبيرة الإحرام، والمحافظة على الصف الأول وتحسين الصلاة؛ حتى يخرج بالأجر كاملاً إن شاء الله.



ـ النظر في المصحف داخل الصلاة حال قراءة الإمام في صلاة التراويح:
وهذا يكثر في الحرم والمسـاجد الكبيـرة أيضاً، والغرض من هذا الفعل هو متـابعة الإمام.
وفي هذا العمل عدة مساوئ فمنها: كثرة الحركة باليدين وبالبصر، ومنها: ترك سنة القبض، ووضع اليدين على الصدر،
ومنها ترك النظر إلى موضع السجود، وهذا يؤدي بدوره إلى عدم الخشوع في الصلاة والتي هي مقصد الصلاة وروحها،
وهو يتنافى كذلك مع قوله تعالي: {وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238]،
ويتنافى مع قول الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم: "إن في الصلاة لشغلاً (البخاري ومسلم)

تنبيهان:

1ـ إذا حمل أحد المأمومين المصحف خلف الإمام، وكان الغرض من ذلك هو الفتح على الإمام إن أخطأ ...
جاز ذلك، وغيره لا يجوز له أن يحمل المصحف في الصلاة، بل ينبغي عليه الإنصات لقراءة الإمام.

2ـ لا بأس أن يقرأ الإمام من المصحف في رمضان، ودليل ذلك ما أخرجه البخاري معلقاً،
ووصله الشافعي في "مسنده": "كانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف"

وإن كان هذا الأثر صحيحاً إلا أنه لا يتخذ سنة فيكون هو الأصل، لا. بل هذا يكون في عدم
إتقان الإمام للحفظ أو عند غياب الإمام الحافظ ... وغير ذلك من الأعذار التي تجيز القراءة من المصحف،
مع الأخذ في الاعتبار أن الأصل القراءة من الصدر

منقول للفائدة

أبو ريم
2012-08-02, 04:59 AM
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
مشكوووره وماقصرتي أختي سراب

رعد ينبع
2012-08-02, 10:02 PM
جزاك الله خيرا اختي سراب
وجعله في موازين حسناتك

سراب
2012-08-02, 10:21 PM
أجميعين اخواني الافاضل
اشكر مروركم ودعاءكم

ابو طلال الفيفي
2012-08-03, 03:59 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وقفه طيبه وقيمه .
بارك الله فيك اختي الكريمه

Al-KHUSHAIBY
2012-08-03, 09:03 PM
تسلمين سراب
جزاكي الله خير