فتى طويق
2007-06-18, 06:27 PM
حزنا جميعاً بقصة ضياع علي اللحيدان وتأثرنا وأزداد حزننا بخبر وفاته رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ورزق ذويه الصبر والسلوان.
فرغم إيماننا بقضاء الله وقدره أسأل من المتسبب في وفاته ,وهل للجهات المعنية دور في وفاته ,وما هي الدروس التي نستفيد ها من وفاة علي رحمه الله .
أسئلة كثيرة أخذت تدور في ذهني وأظنها دارت في ذهن الكثير ممن تابع قصته.
وأقول إن كان علي رحمه الله يتحمل 30% من أسباب وفاته من وجهت نظري فإن هناك جهات حكومية كثيرة تتحمل 70% من وفاته رحمه الله.
فأما ما يتحمله علي فهو مخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بالسفر بمفرده , وعدم إخباره لأحد من أهله أو أصحابه عن وجهته, وذهابه في أيام شديدة الحر .
أما من يتحمل الجزء الأكبر من وفاته فهي جهات حكومية عدة سأذكرها وأذكر السبب في ذلك :
[أولاً/ وزارة الداخلية :وذلك بمنعها وتشديدها على أجهزة الاتصال اللاسلكي والتي يستخدمها رواد الصحراء من بادية وحاضرة سواء من أهل الماشية أو هواة الرحلات رغم فائدتها الكبيرة من إرشاد للتائه ومساعدة المتعطل وتقديم العون لمن يحتاجه في جميع المجالات , وكان الأحرى بهذه الجهة التي تجعل سلامة وأمن المواطن من أولويات عملها أن تنظم استخدام الأجهزة اللاسلكية وتضع شروط لمن يريد استخدامها وإصدار تصاريح لها ليتسنى للجميع استخدامها .
فلو كتب الله أن يكون مع اللحيدان جهاز لاسلكي لاستطاع بإذن الله طلب المساعد من أقرب المستقبلين لإرساله واستطاعوا الوصول إليه.
ثانياً/ الدفاع المدني : والذي أحسبه مسئولاً عن البحث والإنقاذ رغم حضوره المتأخر في بحثه وإنقاذه .
فرغم أننا في عصر التقنية الحديثة إلا أننا سمعنا بطرقهم القديمة وذلك بالدوران والتجول عند البلاغ عن مفقود بالسيارات الغير مجهزة أو الطائرات على ارتفاع عالي, وبأشخاص لا يعرفون المنطقة ,و بدون خرائط أو تخطيط عند مسح المنطقة.
هذا إن حضروا, لأنك تحتاج إلى معرفة وواسطة حتى يعطى أمرك أهمية, وإلا فلن يتعدى الأمر البحث لسويعات وكتابة تقرير عن عدم وجود المفقود في المنطقة المذكورة , لتنتظر رعاة الماشية حتى يجدوا جثة مفقودك.
ثالثاً/ إمارات المناطق : فإن أفرادها غير مدربين للبحث والإنقاذ فلا يوجد عندهم سيارات مخصصة للبحث ومجهزة بمعدات للإنقاذ ,ولا حتى أشخاص مدربين على الإسعافات الأولية,ولو للدغة عقرب أو عضة ثعبان.
رابعاً/ شركة الاتصالات :والتي تخدعنا بوجود مكالمات للطوارئ ,فلو وضع اتصال للطوارئ والذي لا أشك في أن علي رحمه الله إلا قد بحث عنه فلم يجده حتى مات وهو ممسكاً بجواله.
ورغم وفاته علي رحمه الله فإنه أعطنا دروساً مهمة, وسيموت الكثير إن لم نطبقها و أهمها:
1) يجب على الدولة السعي في إيجاد جهاز مخصص للبحث والإنقاذ مجهز ومتواجد على مدار الساعة ومنتشر بشكل واسع في جميع أنحاء المملكة مستخدماً في عمله الطائرات خفيفة الحركة , و التحديد عن بعد بالأقمار الصناعية, ويمتلك الخرائط الدقيقة , ويكون أفراده مدربين ومعدين للمهمة على أكمل وجه ويكون له رقم موحد مثل المرور وغيره.
2) على هواة الرحلات الحرص عند السفر على وجود الرفقة مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (الراكب شيطان , والراكبان شيطانان , والثلاثة ركب) رواه أبو داود والترمذي والنسائي
3) يجب إبلاغ الأهل والأقارب عن وجهة السفر, وعن الصحبة , وعن مدة السفر, وزمن العودة من السفر.
4) إستخدام الوسائل والتقنية الحديثة مثل ( أجهزة تحديد المواقع , والاتصال اللاسلكي , وجهاز الثرياء , والخرائط ) أثناء رحلاتك.
5) عند الدخول أو الاكتشاف لمنطقة خطرة اسأل عنها قبل دخولها وخاصة من حولك من أهل الماشية والبادية.
6) اعلم أن أجهزة تحديد المواقع لا تعطيك الطريق الصحيح أو السهل وإنما تعطيك الاتجاه ؛فعليك أن تستخدم الطرق السهل السابقة والتي توصلك للمكان المقصود ولا تنسى المثل ( الجادة ولو طالت).
7) عند إدخال الإحداثيات تأكد من صحتها وصحة النتائج التي أعطاك الجهاز من الاتجاه والمسافة , ولا مانع من تكرار إدخال الإحداثيات مرة أخرى للتأكد .
فرغم إيماننا بقضاء الله وقدره أسأل من المتسبب في وفاته ,وهل للجهات المعنية دور في وفاته ,وما هي الدروس التي نستفيد ها من وفاة علي رحمه الله .
أسئلة كثيرة أخذت تدور في ذهني وأظنها دارت في ذهن الكثير ممن تابع قصته.
وأقول إن كان علي رحمه الله يتحمل 30% من أسباب وفاته من وجهت نظري فإن هناك جهات حكومية كثيرة تتحمل 70% من وفاته رحمه الله.
فأما ما يتحمله علي فهو مخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم بالسفر بمفرده , وعدم إخباره لأحد من أهله أو أصحابه عن وجهته, وذهابه في أيام شديدة الحر .
أما من يتحمل الجزء الأكبر من وفاته فهي جهات حكومية عدة سأذكرها وأذكر السبب في ذلك :
[أولاً/ وزارة الداخلية :وذلك بمنعها وتشديدها على أجهزة الاتصال اللاسلكي والتي يستخدمها رواد الصحراء من بادية وحاضرة سواء من أهل الماشية أو هواة الرحلات رغم فائدتها الكبيرة من إرشاد للتائه ومساعدة المتعطل وتقديم العون لمن يحتاجه في جميع المجالات , وكان الأحرى بهذه الجهة التي تجعل سلامة وأمن المواطن من أولويات عملها أن تنظم استخدام الأجهزة اللاسلكية وتضع شروط لمن يريد استخدامها وإصدار تصاريح لها ليتسنى للجميع استخدامها .
فلو كتب الله أن يكون مع اللحيدان جهاز لاسلكي لاستطاع بإذن الله طلب المساعد من أقرب المستقبلين لإرساله واستطاعوا الوصول إليه.
ثانياً/ الدفاع المدني : والذي أحسبه مسئولاً عن البحث والإنقاذ رغم حضوره المتأخر في بحثه وإنقاذه .
فرغم أننا في عصر التقنية الحديثة إلا أننا سمعنا بطرقهم القديمة وذلك بالدوران والتجول عند البلاغ عن مفقود بالسيارات الغير مجهزة أو الطائرات على ارتفاع عالي, وبأشخاص لا يعرفون المنطقة ,و بدون خرائط أو تخطيط عند مسح المنطقة.
هذا إن حضروا, لأنك تحتاج إلى معرفة وواسطة حتى يعطى أمرك أهمية, وإلا فلن يتعدى الأمر البحث لسويعات وكتابة تقرير عن عدم وجود المفقود في المنطقة المذكورة , لتنتظر رعاة الماشية حتى يجدوا جثة مفقودك.
ثالثاً/ إمارات المناطق : فإن أفرادها غير مدربين للبحث والإنقاذ فلا يوجد عندهم سيارات مخصصة للبحث ومجهزة بمعدات للإنقاذ ,ولا حتى أشخاص مدربين على الإسعافات الأولية,ولو للدغة عقرب أو عضة ثعبان.
رابعاً/ شركة الاتصالات :والتي تخدعنا بوجود مكالمات للطوارئ ,فلو وضع اتصال للطوارئ والذي لا أشك في أن علي رحمه الله إلا قد بحث عنه فلم يجده حتى مات وهو ممسكاً بجواله.
ورغم وفاته علي رحمه الله فإنه أعطنا دروساً مهمة, وسيموت الكثير إن لم نطبقها و أهمها:
1) يجب على الدولة السعي في إيجاد جهاز مخصص للبحث والإنقاذ مجهز ومتواجد على مدار الساعة ومنتشر بشكل واسع في جميع أنحاء المملكة مستخدماً في عمله الطائرات خفيفة الحركة , و التحديد عن بعد بالأقمار الصناعية, ويمتلك الخرائط الدقيقة , ويكون أفراده مدربين ومعدين للمهمة على أكمل وجه ويكون له رقم موحد مثل المرور وغيره.
2) على هواة الرحلات الحرص عند السفر على وجود الرفقة مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (الراكب شيطان , والراكبان شيطانان , والثلاثة ركب) رواه أبو داود والترمذي والنسائي
3) يجب إبلاغ الأهل والأقارب عن وجهة السفر, وعن الصحبة , وعن مدة السفر, وزمن العودة من السفر.
4) إستخدام الوسائل والتقنية الحديثة مثل ( أجهزة تحديد المواقع , والاتصال اللاسلكي , وجهاز الثرياء , والخرائط ) أثناء رحلاتك.
5) عند الدخول أو الاكتشاف لمنطقة خطرة اسأل عنها قبل دخولها وخاصة من حولك من أهل الماشية والبادية.
6) اعلم أن أجهزة تحديد المواقع لا تعطيك الطريق الصحيح أو السهل وإنما تعطيك الاتجاه ؛فعليك أن تستخدم الطرق السهل السابقة والتي توصلك للمكان المقصود ولا تنسى المثل ( الجادة ولو طالت).
7) عند إدخال الإحداثيات تأكد من صحتها وصحة النتائج التي أعطاك الجهاز من الاتجاه والمسافة , ولا مانع من تكرار إدخال الإحداثيات مرة أخرى للتأكد .