المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيدة دعد التي تسمى اليتيمة


ابو فراس
2011-07-16, 01:37 PM
قصة : قصيدة دعد التي تسمى اليتيمة


هي من قصص التراث الأدبي .. والقصيدة مشهورة ومعروفة وسميت باليتيمة لأن صاحبها قد قتل ويرى البعض لأنه ليس لها مثيل .. فقد أبدع الشاعر في وصف المرأة .
يقال بأن ملكة تقيم بالجزيرة العربية وكانت جميلة جدا وأديبة وحكيمة وكانت ترفض كل من تقدم للزواج بها لأنها لم تجد الرجل الذي يمكن أن يكون كفؤا لها ..
وأخيرا أعلنت أنها ستقبل بالزواج ممن يستطيع أن ينظم قصيدة يصف بها جمالها وتحوز على رضاها .. فتقدم لها العديد من الشعراء ولم تعجبها أي قصيدة منهم ..
سمع بذلك أحد الرجال فأمضى وقته في نظم هذه القصيدة حتى إذا أتمها شد رحاله إلى بلد هذه الملكة ولكن في الطريق اعترضه بعض اللصوص ولم يجدوا معه شيئا سوى أوراق كتب عليها هذه القصيدة .. فسألوه عنها فقال لهم قصة الملكة وإن هم أمنوه وأوصلوه للملكة وأعجبتها القصيدة فإنه سوف يغدق عليهم بالأموال .. إلا أن اللصوص قتلوه وأخذوا القصيدة وذهبوا بها للملكة .. وأدعى أحدهم أنه قائل القصيدة ..
وبعد أن قرأ القصيدة .. شكت الملكة فيهم وسألتهم من أي أرض أنتم فقالوا من العراق .. فصاحت بحرسها أقبضوا عليهم فإنهم قتله ..
وفعلا بعد أن قرروهم اعترفوا بقتل الشاعر .. وهناك بيت في القصيدة دل على ذلك لم ينتبهوا له .. ولابد وأنكم عرفتموه .
والآن إليكم بعض أبيات القصيدة :

هَل بِالطُلولِ لِسائِلِ رَدُّ ... أَم هَل لَها بِتَكَلُّم عَهدُ
أبلى الجَديدُ جَديدَ مَعهَدِها ... كَأَنَّما هو رَيطَةٌ جُردُ
مِن طولِ ما تَبكي الغيومُ عَلى ... عَرَصاتِها وَيُقَهقِهُ الرَعدُ
وَتُلِثُّ سارِيَةٌ وَغادِيَةٌ ... وَيَكُرُّ نَحسٌ خَلفَهُ سَعدُ
تَلقى شَآمِيَةٌ يَمانِيَةً ... لَهُما بِمَورِ تُرابِها سَردُ
فَكَسَت بَواطِنُها ظَواهِرَها ... نَوراً كَأَنَّ زُهاءَهُ بُردُ
يَغدو فَيَسدي نَسجَهُ حَدِبٌ ... واهي العُرى وينيرُهُ عهدُ
فَوَقَفت أَسأَلَها وَلَيسَ بِها ... إِلّا المَها وَ نَقانِقٌ رُبدُ
وَمُكَدَّمٌ في عانَةٍ جزأت ... حَتّى يُهَيِّجَ شَأوَها الوِردُ
فَتَبادَرَت دِرَرُ الشُؤونِ عَلى ... خَدّى كَما يَتَناثَرُ العِقدُ
أَو نَضحُ عَزلاءِ الشَعيبِ وَقَد ... راحَ العَسيفَ بِملئِها يَعدو
لَهَفي عَلى دَعدٍ وَما حفَلت ... إِلّا بجرِّ تلَهُّفي دَعدُ
بَيضاءُ قَد لَبِسَ الأَديمُ أديم ... الحُسنِ فَهُوَ لِجِلدِها جِلدُ
وَيَزينُ فَودَيها إِذا حَسَرَت ... ضافي الغَدائِرِ فاحِمٌ جَعدُ
فَالوَجهُ مِثلُ الصُبحِ مبيضٌ ... والفَرعُ مِثلَ اللَيلِ مُسوَدُّ
ضِدّانِ لِما اِستَجمِعا حَسُنا ... وَالضِدُّ يُظهِرُ حُسنَهُ الضِدُّ
وَجَبينُها صَلتٌ وَحاجِبها ... شَختُ المَخَطِّ أَزَجُّ مُمتَدُّ
وَكَأَنَّها وَسنى إِذا نَظَرَت ... أَو مُدنَفٌ لَمّا يُفِق بَعدُ
بِفتورِ عَينٍ ما بِها رَمَدٌ ... وَبِها تُداوى الأَعيُنُ الرُمدُ
وَتُريكَ عِرنيناً به شَمَمٌ ... وتُريك خَدّاً لَونُهُ الوَردُ
وَتُجيلُ مِسواكَ الأَراكِ عَلى ... رَتلٍ كَأَنَّ رُضابَهُ الشَهدُ
والجِيدُ منها جيدُ جازئةٍ ... تعطو إذا ما طالها المَردُ
وَكَأَنَّما سُقِيَت تَرائِبُها ... وَالنَحرُ ماءَ الحُسنِ إِذ تَبدو
وَبِصَدرِها حُقّان خِلتُهما ... كافورتينِ عَلاهُما نَدُّ
والبَطنُ مَطويٌّ كَما طوِيَت ... بيضُ الرِباط يَصونُها الملدُ
وَبِخَصرِها هَيَفٌ يُزيّنهُ ... فإِذا تَنوءُ يَكادُ يَنقدُّ
والتَفَّ فَخذاها وَفَوقهما ... َفَلٌ يُجاذِبُ خَصرِها نَهدُ
فَقيامُها مَثنى إِذا نَهَضَت ... مِن ثِقلِهِ وَقُعودُها فَردُ
والسَاقُ خُرعُبةٌ مُنَعمَّة ... عَبِلَت فَطَوقُ الحِجل مُنسَدُّ
والكَعبُ أَدرَمُ لا يَبينُ لَهُ ... حَجمٌ وَليسَ لِرأسِهِ حَدُّ
وَمَشَت عَلى قَدمَينِ خُصِّرتا ... واُلينَتا فَتَكامَلَ القَدُّ
إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا ... يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ
قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً ... فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَدُّ
لِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَت ... دارٌ بِنا ونوىً بِكُم تَعدو
إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني ... أو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ
وَزَعَمتِ أَنَّكِ تضمُرينَ لَنا ... وُدّاً فَهَلّا يَنفَعُ الوُدُّ
وَإِذا المُحِبُّ شَكا الصُدودَ فلَم ... يُعطَف عَلَيهِ فَقَتلُهُ عَمدُ
تَختَصُّها بِالحُبِّ وُهيَ على ... ما لا نُحِبُّ فَهكَذا الوَجدُ
أوَ ما تَرى طِمرَيَّ بَينَهُما ... رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزلِهِ الجِدُّ
فَالسَيفُ يَقطَعُ وَهُوَ ذو صَدَأٍ ... وَالنَصلُ يَفري الهامَ لا الغِمدُ
هَل تَنفَعَنَّ السَيفَ حِليَتُهُ ... يَومَ الجِلادِ إِذا نَبا الحَدُّ
وَلَقَد عَلِمتِ بِأَنَّني رَجُلٌ ... في الصالِحاتِ أَروحُ أَو أَغدو
بَردٌ عَلى الأَدنى وَمَرحَمَةٌ ... وَعَلى الحَوادِثِ مارِنٌ جَلدُ
مَنَعَ المَطامِعَ أن تُثَلِّمَني ... أَنّي لِمَعوَلِها صَفاً صَلدُ
فَأَظلُّ حُرّاً مِن مَذّلَّتِها ... وَالحُرُّ حينَ يُطيعُها عَبدُ
آلَيتُ أَمدَحُ مقرفاً أبَداً... أبقى المَديحُ وَيَذهَبُ الرفدُ
هَيهاتَ يأبى ذاكَ لي سَلَفٌ ... خَمَدوا وَلَم يَخمُد لَهُم مَجدُ
أَجمِل إِذا طالبتَ في طَلَبٍ ... فَالجِدُّ يُغني عَنكَ لا الجَدُّ
وإذا صَبَرتَ لجهد نازلةٍ ... فكأنّه ما مَسَّكَ الجَهدُ
أَوسَعتُ جُهدَ بَشاشَةٍ وَقِرىً ... وَعَلى الكَريمِ لِضَيفِهِ الجُهدُ
ثُمَّ انثنى وَرِداوُّهُ نِعَمٌ ... أَسدَيتُها وَرِدائِيَ الحَمدُ
لِيَكُن لَدَيكَ لِسائِلٍ فَرَجٌ ... إِن لِم يَكُن فَليَحسُن الرَدُّ
يا لَيتَ شِعري بَعدَ ذَلِكُمُ ... ومحارُ كُلِّ مُؤَمِّلٍ لَحدُ
أَصَريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردى ... أَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ
وهي منقولة لطرافة القصة

حـــــارب
2011-07-16, 05:50 PM
إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني ... أو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ


يسلم ذوووقك يا ابو فراس قصه وقصيده جداااا رائعه

لاهنت يالغالي وأحلا تقييم

ودي