المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية بقلمي!!


نبض القلم
2011-07-03, 11:56 AM
http://arabiclenses.com/gallary/data/2/DSC_0310adigicam3.jpg (http://arabiclenses.com/gallary/data/2/DSC_0310adigicam3.jpg)
صباح جميل تنعم به هذه القرية الهادئة ، زقزقة العصافير تدوي في أرجاء القرية الجميلة التي تنعم بمعظم معالم المدينة الصغيرة من توفر الخدمات إلى غيره. أحمد هو فارس قصتي الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، هو وحيد أمه وأبيه حيث تمارس أمه مهام المنزل اليومية وأبوه يمتلك متجراً صغيراً لصياغة الذهب والفضة.. تعيش العائلة السعيدة حياة هانئة جميلة حيث تلاعب الأم طفلها أحمد كل يوم ويرتمي في أحضان والده عند عودته من متجره ويحكي له كل مايعرض له في يومه من حكايات وقصص فتارة يحكي عن قطته الصغيرة التي تداعبه كل يوم وتارة عن الحمار المربوط بقرب حظيرة الأغنام.
تمر الأيام ومازال أحمد ينعم بتلك الحياة السعيدة .. وفي إحدى الليالي الشتوية الباردة يسامر أحمد أبويه وهما يحاولان أن يجعلاه ينام بسرد القصص الجميلة على مسمعه.. في تلك الأثناء تنطفئ الكهرباء وتنطفئ معها جميع سرج المنزل الصغير.. وتبدأ الرياح مزمجرة بصوتها العنيف وتقرقع لشدتها نوافذ المنزل التي لم تقفل بإحكام .. إنها ليلة عصيبة حيث بدأت الأمطار بالانهمار بشدة على غير العادة وضوء البرق ينير كل مافي غرفة أحمد وهو يتشبث بتلابيب أمه الحنون.. في تلك الأثناء يخرج الأب من المنزل ويتفقد حظيرة الأغنام حيث أنه يقوم بربط بعضها حتى لاتسمتر في النطاح مما يتسبب في إصابة بعضها. بدأ الأب يحث الخطى مسرعاً للحظيرة حيث تسلل إلى مسمعه صوت إحدى العنزات التي ربما أصابها مكروه من جراء تلك الأمطار. هاهو الأب يصل إلى الحظيرة يتفقد أغنامه واحدة تلو الأخرى .. يقول الحمد لله كل الأغنام بخير .. لكن!! من أين أتى ذلك الصوت الذي سمعته قبل قليل؟!!
بدأ الأب يبحث خارج الحظيرة ربما يعثر على تلك العنز .. بدأ ينظر يميناً وشمالاً وفي يديه مصباحه اليدوي .. ولكن لم يجد شيئاً .. جال في خاطره أنه ربما تكون العنز لأحد جيرانه .. بدأ يسرع راجعاً إلى منزله .. وقد تبللت جميع ملابسه حتى دخل المنزل بدأ يمسح رجليه على قطعة القماش الملاصقة لمدخل غرفة الجلوس.. مازال يمسك بمصباحه اليدوي ويركزه على أجزاء من منزله حيث سمع بعض قطرات الماء تتساقط من سطح المنزل .. لم يعر لذلك بالاً لأنه توقع أن يبدأ المطر بالتوقف.. صعد الأب لغرفة زوجته وابنه أحمد فوجد الأم تنتظره بشوق وأحمد قد غفت عيناه من الخوف والتعب.. حمد لله على سلامتك تقول الأم... سلمك الله يا أم أحمد . يرد عليها أبو أحمد.
ماذا حصل بالحظيرة .. وقد بدى على وجهها الرعب والخوف . .. يطمأنها أبو أحمد خيراً إن شاء الله كل شيء على مايرام.. الحمد لله .. تقول أم أحمد............. ( يتبع )في الحلقة القادمة.

ام محمد
2011-07-03, 12:25 PM
بداية رائعة وتشويق جميل

ننتظر بقية القصة

الله يسلم ايديك تميز ورقي

نبض القلم
2011-07-03, 01:05 PM
هاهو التشجيع قد أتاني من قائدة هذا المنتدى لك جزيل الشكر ..

نبض القلم
2011-07-03, 01:29 PM
الجزء الثاني:

بدأ أبو أحمد بخلع ملابسه المبللة وارتداء ملابس أخرى جافة .. تبعته أم أحمد وقلبها يخفق ونبضاته تتسارع وتنادي على أبي أحمد.. يا أبا أحمد يا أبا أحمد .. يسرع أبو أحمد إليها ماذا دهاك يامرأة.. مالذي حصل.. تقول غرفة أحمد بدأ يتسرب إليها الماء من السطح.. لاتقلقلي يقول أبو أحمد .. سأحمل أحمد إلى الغرفة الأخرى لينام بجوارنا هذه الليلة.. وفي تلك الأثناء بدأت موجة أخرى من الأمطار الغزيرة تنهمر كالسيل على منزل أبي أحمد الصغير.. الأب الأم وأحمد الصغير في غرفة النوم المجاورة لغرفة أحمد...
قالت الأم: يا أبا أحمد نم قليلاً وسأضل أراقب من النافذة وإن حصل شيء لاقدر الله سأخبرك بكل شيء..
يتثاءب أبو أحمد واضعاً يده على فيه.. ويقول لا يا أم أحمد فلتنامي أنت ودعيني أتولى المراقبة. ..
من شدة التعب بدأت أم أحمد تستسلم لسطان النوم ويداها ممدودتان بجوار أحمد الذي بدأ يظهر بعض الأصوات وكأنه يحلم بشيء ما .. بدأ أبو أحمد يربت على صدر أبنه الصغير أحمد ويهدأه ..
نهض أبو أحمد عن السرير وأخذ مصباحه اليدوي متجهاً نحو السلم الخشبي .. وبدأ ينزل السلالم وحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى الطابق السفلي.. وهنا بدأت نبضات قلبه تزداد وشخصت عيناه حيث لاحظ وجود كميات من الماء تتسرب إلى البيت من باب المطبخ الخلفي.. بدأ يركض أبو أحمد نحو المطبخ ومصباحه في يده... رباه ماهذا بدأ الخوف يتملك أبو أحمد حيث تكسر زجاج الباب الخلفي للمطبخ . .. أبو أحمد يصرخ رباه رباه ماهذا .. وفي تلك الأثناء يسقط من يده المصباح اليدوي في الماء .. ينزل أبو أحمد يديه في الماء ويبحث عن المصباح .. يلتقط المصباح ويحاول أن يصلحه في تلك العتمة الموحشة.. صوت الضفادع كاد أن يخرق طبلة أذنه من شدته..
بدأ أبو أحمد يرتجف من شدة البرد..وقد هاله المنظر الذي رآه...من بين قطع الزجاج المتكسرة..
http://www.freefoto.com/images/13/04/13_04_67---Broken-Window_web.jpg

[ يتبع ]

ظل المطر
2011-07-07, 03:06 AM
استمر في الابداع


انتظر الجزء القادم,,,,

محمد آلحربي
2011-07-07, 05:19 AM
تكفى الله يرحم والديك كمل

عز الله اني خاش جو مع القصه


انتظر التكميل ولي رجعه ان شاء الله

الوااا(بالله)اااثق
2011-07-07, 02:05 PM
ملينا من طول الإنتظار

الإنتظار صعب

عجل علينا بباقي الرواية

ما شاء الله تبارك الله

أشهد بأنك مبدع بكتابة الروايات

بس تكفى ملينا من طول الإنتظار

نبض القلم
2011-07-07, 03:06 PM
الجزء الثالث:
بينما كان أبو أحمد ينظر من خلف الزجاج المتكسر هاله منظر دكانه الصغيرة الذي تهدم بسبب الأمطار الغزيرة لم يستطع أن يتمالك نفسه حاول أن يجمع أنفاسه التي بالكاد يستطيع أن يسترجعها....
بدأ منسوب الماء يزداد شيئاً فشيئاً... أحس أبو أحمد بذلك... استرجع قواه وبدأ ينهض وأمسك مصباحه اليدوي متكأً بيده الأخرى على منضدة المطبخ.. وبدأ يتجه إلى السلم كي يصعد الطابق العلوي من منزله.. ومازال صوت العاصفة يزمجر والمنزل تتساقط من سقفه الأمطار ... بدأ الخوف يتملك أبو أحمد ... ها قد صعد أبو أحمد إلى الطابق العلوي ... متجهاً إلى غرفة النوم حيث ابنه أحمد وزوجته... وضع أبو أحمد يده على مقبض الباب وفتحه ... الحمد لله أولادي بخير.. (يقول أبو أحمد )
على خطوات أبي أحمد تصحوا أم أحمد فترى زوجها مرعوبا يرتجف من البرد.. نهضت من السرير مسرعة وأحضرت ملابس جديدة من الخزانة .. وأحضرتها لابي أحمد... وبدأت تسأله ..مالذي حصل بالله عليك ( تقول أم أحمد )
يقول أبو أحمد : لقد تهدم الدكان وأتمنى أن تبقى مشغولات الذهب والفضة فيه ولايجرفها الطوفان...ماذا ماذا (تقول أم أحمد )
هل .. تهدم الدكان يا إلهي...!!! بدأت أم أحمد بالبكاء بصوت عال... وأبو أحمد يحاول أن يهدأها ويقول الحمد لله أننا بخير وابننا بخير... ويفعل الله مايشاء...
مازال أحمد يغط في نوم عميق وأم تحتضنه ودمعات عينيها تنساب على خديدها وتتساقط أحيانا على خد ابنها أحمد ...
ينهض أبو أحمد متجهاً للطابق السفلي... لينظر إلى منسوب الماء في المنزل عله انخفض. حتى يذهب ليلقي نظرة في الخارج... وهو في طريقه للطابق السفلي ...
بدأت الأمطار تخف .. نزل أبو أحمد للطابق السفلي وبدأ في فتح الباب الرئيسي كي يحاول أن يخرج المياه من داخل المنزل.. أحضر مالديه من دلاء كي يستخدمها في إخراج الماء من المنزل...
في الطابق العلوي أم أحمد مازالت تحاول أن تحبس بكاءها.. خوفاً أن يستيقظ ابنها الصغير..وهي تحضنه وتمسح على رأسه وذهبت مخيلتها للأيام السابقة .. تذكرت كيف كانت تعد الساعات والثواني حتى تنجبه..ثم كيف كانت تداعبه وهو طفل رضيع.. كل تلك الصور عرضت أمامها في تلك اللحظة الخانقة...
أبو أحمد يمسك بدلو كبير ويخرج الماء ... ماهذا ؟؟ يقول أبو أحمد ماهذا ..!!!

نبض القلم
2011-07-07, 03:22 PM
http://2.bp.blogspot.com/_eCShgHga-_g/TMhvUR22sLI/AAAAAAAAHrk/sMARLT-khbY/s1600/Gold20$coins.jpg (http://2.bp.blogspot.com/_eCShgHga-_g/TMhvUR22sLI/AAAAAAAAHrk/sMARLT-khbY/s1600/Gold20$coins.jpg)

أدخل أبو أحمد يده وسط الدلو فوجد نقوداً ذهبية.. بدأ يتفحصها وهنا صعق أبو أحمد ...إنها الدنانير التي كان يحتفظ بها في دكانه الصغير.... بدأ الخوف يسطير على أبي أحمد... يا إلهى لقد جرفت المياه كل شيء .. ماذا أفعل... بدأ يبحث هنا وهناك عله يجد بقية النقود ... أصبح أبو أحمد في حالة هستيريه ... خرج خارج المنزل وبدأ يبحث كالمجنون عله يجد أي شيء من المشغولات الذهبية أو الفضية أو حتى بقية النقود التي كان يجمعها في صندوق صغير داخل متجره... أجواء باردة في الخارج وأبو أحمد يتخبط كالمجنون تارة يسبح في الماء وتارة يبحث بيديه متجهاً إلى دكانه عله يجد الاشياء المتبقية..حاله يرثى لها البرد قارس وقواه قد خارت وهو يستجمع قواه .. بدأ الإعياء يتملكه... وقد وصل نصف الطريق بين دكانه ومنزله...هنا بدأ أبو أحمد يتذكر كل شيء بدأ يصيح أحمد أحمد أحمد ابني كم اشتاق إليك ...موجة عنيفة من المياه المتدفقة من أعلى القرية متجهة إلى موقع أبي أحمد وهو يسرح بخياله في عائلته الصغيرة هنا بدأ يبتسم وكأن السماء رسمت له صورة وجه زوجته الحبيبة أم أحمد وابنه الصغير يلعب في جوارها وينادي على أبيه " بابا " "بابا".. تضرب الموجة العنيفة المحلمة بالأخشاب والمخلفات أبا أحمد وهو يحاول جاهداً أن ينقذ نفسه ولكن بلا جدوى.. فقد جرفته المياه وبدأ يرتطم بزوايا المنازل المجاورة .... متجهة به إلى المنحدرات أسفل القرية...
بدأ يستنجد بأعلى صوته النجدة النجدة ياأهل القرية المياه تجرفني للمنحدرات ... لكن لايسمعه أحد وكأن القرية بات يسكنها الأشباح .. يستسلم أبو أحمد للقدر ويرفع يديه يارب يارب ارحمني واغفرلي وكن عوناً لزوجتي من بعدي فلربما هي النهاية ..

المشراق
2011-07-07, 03:30 PM
إبداع من فكر متمكن وسرد لحكاية تشدك لها شداً توقف يجبرك على إنتظار البقية
ننتظر الجديد بارك الله فيك

ابو طلال الفيفي
2011-07-09, 02:19 PM
تبغى الصراحة من اجمل الروايات حبكه
واسلوب التشويق اعجبني جداً ..
اتمنى ان تكمل النهايه ..
وفقك الله ..
يستاهل التقييم

فهد الجهني
2011-07-09, 05:28 PM
الله يجزاك خير شوقتنا قصه جميله جدا جدا مبدع

نبض القلم
2011-07-10, 07:36 AM
الجزء الرابع:

http://www.co.hunterdon.nj.us/photos/oem/sept04flood4/flood91904%20058.JPG

بدأ منسوب المياه يزداد وقوة الأمواج تزيد وأبو أحمد مازال يقاوم التيار لكن بلا جدوى... بدأ يضعف.. المياه باردة والتيار المندفع قوي ولا يوجد من ينقذه.. بدأ يستسلم .. يرتطم بالصخور في المنحدر.. لا حراك لا نفس لاشيء لقد توفي أبو أحمد ...
هنا طويت أول صفحة سعيدة في حياة أحمد الصغير الذي مازال ينام في سبات في حضن أمه الرؤوم والتي أعياها السهر فاستسلمت للنوم..
تمر الساعات .. بدأت الشمس تطرق بأشعتها نوافذ الغرفة.. يسقط شعاعها على عين أحمد يحاول أن يغطي عينيه فهو لا يحب أن يزعجه أحد وهو نائم .. مازالت أشعة الشمس تزداد لمعانا ووضوحاًً ... هنا بدأ الصغير يبدى انزعاجه منها بركلات خفيفة على السرير وإصدار صوت به شيء من التضجر . .. هاهي أم أحمد تصحو من نومها مفزوعة تنظر إلى ابنها وتنظر في جنبات الغرفة .. أين أبو أحمد؟!!!
تقف على رجليها وتتجه لباب الغرفة مسرعة وتتعثر بلعبة أحمد وتسطق على الأرض .. تنهض أم أحمد مسرعة إلى الطابق السفلي علها تجد أبا أحمد نائماً في الأسفل .. تنادي على أبي أحمد.. أبا أحمد أين أنت رد علي ..!!!!
يرجع إليها صدى صوتها الحزين .. هنا يصرخ أحمد " ماما ماما " أين أنت.. تهرول الأم مسرعة للأعلى وقد سالت دموعها على خديها وتلقي بنفسها على السرير محتضنة أحمد الذي بدأ يسألها ماما أين بابا .. هنا تنهار الأم لا أدري لا أدري تمسك ابنها وتبكي .... نهض أحمد والتقط لعبته وبدأ يلعب بها .. ماما لعبتي مكسورة من كسرها .. لم تعره اهتماما وبدأت تبحث في الخزانة على ملابس لها ولابنها .. تلبس الام وتلبس صغيرها وتنزل للأسفل تغلق باب المنزل وتبدأ مسيرة البحث ..
تلقي السلام على جارتها أم إحسان.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقوم أم إحسان .. وعليكم السلام.. أم أحمد تسأل بصوت خانق هل رأيت أبا أحمد ..؟
أم أحسان لا يا أم أحمد لم أره.. خيراً إن شاء الله
تقول أم أحمد: لقد خرج البارحه ولم يعد تطمأنها أم إحسان وترافقها إلى دكان أبي أحمد هنا يعصف الذهول بأم أحمد حيث رأت الدكان قد تحطم والناس يحاولون جمع الحطام هنا تصرخ أم أحمد أبو أحمد أبو أحمد ربما هو في الداخل.. تحت الركام
بدأ أحمد بالصراخ كأمه حيث لايعمل شيئاً فيحن رأها تبكي بدأ يبكي وتصطك أسنانه من شدة البكاء.. تمسك به أم إحسان فيزداد في البكاء... صوت من أسفل القرية ينادي ياأهل القرية وجدنا جثة رجل ميت في أسفل القرية ربما تتعرفون عليه.. هنا بدأ الخوف يزداد لدى أم أحمد وبدأت تحس بأن أطرافها متجمدة كالثلج وكاد أن يغمى عليها حيث راودها شعور غريب أن تلك الجثة لأبي أحمد...
بدأ أفراد من أهل القرية في الالتفاف حول الرجل ثم بدأو يتبعونه وأم أحمد تمسك بجارتها أم إحسان وبيد صغيرها أحمد خلف الرجال وهي تبكي بصوت منخفض وإم إحسان تحاول أن تخفف عنها وتقول لها ربما لايكون أبو أحمد اطمئني..
هاي الجثة ممدة على حافة مجرى السيل.. يقترب الجيران وتقترب أم أحمد بينما تمسك إم أحسان بيد أحمد الذي أعجبه منظر المياه وبدأ يلعب بالطين .. هنا تقترب أم أحمد أكثر وأكثر .. ثم تقف فلقد عرفته من يده إنه أبو أحمد " تقول أم أحمد " تكررها أكثر من مرة وهي تبكي لم تستطع أن تخفي بكاءها تبكي بأعلى صوتها هنا بدأ الناس يحملونه على أكتافهم وأم إحسان وباقي النسوة اللاتي حضرن بدأت يواسين أم أحمد وهي تبكي هنا عرف أحمد الصغير أنه ربما حصل شيء لكنه لم يعرف أن الميت هو أبوه .. حيث حمل على الاكتاف بينما كان يلهو بالطين...
بدأ عويل النساء حيث لم يتسطعن أن يتمالكن أنفسهن من شدة بكاء أم أحمد.. أخذت أم أحمد ابنها الصغير وضمته وهي تبكي وبدأت النسوة يرجعن إلى منازلهن وأم أحمد ترجع معهن وهن يمسكنها خوفاً أن تقع في منتصف الطريق يزداد بكاء أم أحمد وتسطق على الأرض تقوم إم أحسان والنسوة بإمساكها وقد جف حلقها .. تطلب أم أحمد الماء.. تنادي إحدى النساء على ابنها ليحضر الماء.. أين ابني أين ابني "تقول أم أحمد " ؟؟
أم أحسان انه معي لاتخافي .......

يتبع...

فهد الجهني
2011-07-10, 08:34 AM
رووووعه ننتظر القادم و كلنا امل

سحايب
2011-07-10, 11:04 AM
مشكور اخ الفاضل على القصة وفي انتظاار البقية

بقآيآ .. حرف
2011-07-11, 03:40 PM
بارك الله فيك

أخي العزيز

نبض القلم

قصة مشوقه

نبض القلم
2011-07-12, 07:27 AM
الجزء الخامس..

تقرب أم إحسان كأس الماء لأم أحمد التي بدأت ترشف منه بعض الشئ ودموعها تنساب بغزارة .. ممكسة طفلها الصغير في حضنها والنساء من حولهما وأم إحسان تحاول أن تهدئها .. منظر ملئ بالحزن والأسى.. وبعد عدة دقائق نهضت أم أحمد واستجمعت قواها وصغيرها في يدها تمسك بيدها متجهة لمنزل أم إحسان الجارة الطيبة..
أدخلت أم إحسان أم أحمد وأحمد بيتها وقد كان كبيراً واسعاً جميلاً.. وبدأت حدثها عن أن ذلك قدر الله وأن عليها أن تصطبر وأن الله سيعينها في تربية ا بنها الصغير ... وبينما هم كذلك بدأ أحمد الصغير في الجري وسط البيت والعبث بألعاب إحسان الذي يكبره سناً حيث بلغ السابعة من عمره.. أنه يشعر بالمرح ... تنظر أم إحسان إليه وتقول كم هو جميل ابنك يا أم أحمد ... أتمنى أن نكون أصدقاء وتأتين إلي كل يوم كي يعلب ابنك مع ابني فليس لدي زوج.. هنا تسأل أم أحمد؟.. لماذا يا أم إحسان؟.. لقد طلقني تقول ( أم إحسان) .. ولكن لماذا مع أنك جميلة .. تبتسم أم إحسان وتقول كم أنت رائعة يا أم أحمد .. ولكن بسبب مشاكل بيننا وعدم مقدرتي على الانجاب حيث لم أرزق بغير إحسان.. والحمد لله على قضاء الله.. ماذا كنت أقول .. نعم نعم كنا نتحدث عن أن تكوني صديقتي وتزورينني كل يوم.. لم تبدي أم أحمد أي جواب .. فهي مازالت حزينة على فقد زوجها أبي أحمد..
تحاول أم إحسان أن تخفف من وقع المصيبة على أم أحمد بشتى الطرق فتارة تسرد لها القصص عن زوجها وتارة على حياتها حينما كانت صغيرة .. وكيف توفي والدها وأخواها في نفس اليوم.. علها تخفف عن مصيبتها .. ومن شدة التعب تغفو أم أحمد على الأريكة ... وتتسلل أم إحسان للمطبخ لإعداد الطعام حيث أنها تعلم أن أم أحمد جائعة والتعب تملك كل جزء من جسمها..
وبعد سويعات .. توقض أم إحسان أم أحمد وتدعوها لتناول الطعام.. تمتنع أم أحمد عن ذلك.. ولكن أم إحسان طيبة القلب تسقيها الحساء بنفسها وتقول لها أنت أختي الصغيرة كم تمنيت أن يكون لي أخت وقد وهبك الله لي. .. سأرغمك على الأكل وتضحك وتمازح أم أحمد ... تبتسم أم أحمد قليلاً.. وتستجيب لأم إحسان وتشرب بعض الشيء من الحساء.. وقبيل المغرب ترافق أم إحسان أم أحمد إلى منزلها الذي بدا متسخاً من أثر مياه السيول .. تقول أم إحسان ..
يا أم أحمد.. فلتنامي الليلة عندي وغداً نرسل في طلب من يصلح لك البيت.. تمانع أم أحمد وتقول لا لن أنام في غير منزل زوجي... تلح أم إحسان عليها وتقول إني وحيدة وأنت وحيدة لماذا لا تنامين عندي الليلة وغداً نصلح منزلك..
تمسك أم أحمد بابنها لكي تذهب لمنزلها ولكن صراخ الصغير أحمد أرغمها على المكوث عند جارتها أم إحسان حيث أحب أحمد تلك الألعاب الجميلة ومشاركة إحسان له لعب الكرة والألعاب الأخرى.. هاي أول لية تقضيها أم أحمد خارج منزل زوجها بعد وفاته .. تدخل أم أحمد غرفة النوم التي أعدتها لها جارتها تفتح الباب تستلقي على السرير تنظر إلى السقف فلا ترى سقف المنزل إنما ترى وجه زوجها الحبيب ويخيل إليها أنه يقول لها إني مشتاق إليك يا أم أحمد مشتاق إلى أحمد .. تبدأ أم أحمد بالنحيب.. وابنها أحمد ينام بقربها.. إنها الساعة 12 منتصف الليل.. لم تنم أم أحمد كلما حاولت أن تنام تظهر لها صورة أبي أحمد.. وهي تبكي .. أم أحسان في الغرفة المجاورة.. نهضت كي تطئ عطشها بكأس من الماء وفي طريقها للمطبخ تسمع نحيب أم أحمد .. مسكينة تقول ( أم أحسان )
تطرق أم إحسان الباب على أم أحمد وتفتح الباب فترى أم أحمد تغرق في البكاء تدونو منها وتجلس بقربها على السريع وكأنها أمها الحنون وتمسح على شعرها وتمسح دموعها وتهدأها وتقول هوني عليك.. يا أختي.. بدأت أم أحمد تمسك بقوة بأم إحسان وتبكي في حضنها وكأنها طفلة صغيرة ....منظر كشف عن مدى رقة أم إحسان وشفقتها على أم أحمد..
تستلقي أم إحسان بجوار أم أحمد على السرير وتقول لها ليتني عرفتك منذ زمن بعيد فلقد عشت وحيدة من غير أهل فترة طويلة حيث لم أتزوج حتى بلغت الثلاثين من عمري وها أنا ذا أقارب على الأربعين ولم أرزق غير ابني إحسان .. تنظر أم إحسان إلى أم أحمد وتقول لها أراك شابة صغيرة ربما لم تتجاوزي العشرين من عمرك.. تقول أم أحمد أبلغ 21 .. مازلت صغيرة تقول ( أم إحسان ) فلتتحمليني فأنا أمرأة عجوز ( وتضحك أم إحسان ) هنا تبتسم أم أحمد قليلاً..
تقول أم أحمد لأم احسان إذهبي يا أم أحسان إلى غرفتك وارتاحي.. فإنك مرهقة .. تقول أم أحسان حسناً يابنتي سأذهب.. تصبحين على خير..

ابو طلال الفيفي
2011-07-12, 01:26 PM
جميله ومشوقه ..
متابع ..

محمد آلحربي
2011-07-12, 02:57 PM
ادعس ادعس

وااااااااااااااااااااااصل

روح والقلب داعيلك

رحلة غروب
2011-07-13, 08:22 AM
صراحة قصة قمة في الروعة
مشوقة فيها من الأثارة والتشويق والحبك الجميل
في سردها وانتقاء المفردات السلسة
أهنيك على هذه الرواية الرائعة التي تنقلك بين طيتها
لتعيش خيال حقيقي بها ....
وبأنتظار تتمت هذه الرواية المميزة جداً

مــتــــابــعـــة >>>

المشراق
2011-07-13, 08:33 AM
متابعين بارك الله فيك

المجره
2011-07-14, 05:56 AM
ماشاءلله تبارك الله
من اجمل القصص الي سمعتها
وانتضر التكمله

نبض القلم
2011-07-14, 06:00 AM
الجزء السادس

بدأت أشعة الشمس تتسلل إلى غرفة أم أحمد وهي تغفو محتضنة ابنها الصغير الذي يتمم وكأنه يحلم بأبيه فعيناه ترف وشفتاه تنطق كلمة بابا بابا وكأنه يحلم أنه يلعب معه..هنا تستيقظ أم أحمد على طرق الباب ... نعم من بالباب.. تقول: أم احسان هل أدخل .. تقول : أم أحمد تفضلي فأنت صاحبة الدار...
تضع أم إحسان طعام الافطار لأم أحمد وتقول لها وضعت لك كل شيء إلا البيض فتقول أم أحمد ولم البيض لم تضعيه فتقول أم إحسان لأن دجاجتي مزاجية لاتضع بيضها في الصباح الباكر ربما هي كسولة ( هههههه ) تضحك أم إحسان
هنا تبتسم أم أحمد قليلاً.. وبدأت تفهم أن أم إحسان تريد أن تنسيها حزنها..
بقيت أم أحمد وأم إحسان قرابة الاسبوعين في نفس البيت .. يتحدثان ويسردان القصص المحزنة والمفرحة والمضحكة .. حتى جاء طارق في ذلك اليوم يطرق بيت أم أحمد حيث بداله بحال سيئة وكأنه مهجور ..
وبدأ يسأل الصبية عن أحمد وأمه وهل مازالا يقطنان ذات البيت ..

رحلة غروب
2011-07-14, 08:33 AM
واو

متاااابعة
ماشاء الله تبارك الله
شوقتنا للقصة

نبض القلم
2011-07-14, 10:20 PM
بدأ الرجل يبحث قرب بيت أم أحمد وينظر هنا وهنا عله يجد من يدله على منزل أم أحمد .. يسأل أحد المارة .. السلام عليكم ياأخي هل هذا بيت أبي أحمد .. ؟ يجيبه الرجل نعم لكنه توفي رحمه الله.
يقول الرجل الغريب عن القرية لقد علمت هذا لذا أنا هنا أبحث عن أختي وابنها الغصير أحمد..
هل أنت أخو امرأته؟.. ( يقول الرجل )
يجيبه نعم واسمي طارق.. يرحب به الرجل ويحتفي به ويجلسه ويقدم له ماءً بارداً ويقول له لا تخف سأدلك على دارها الجديد..إنها تسكن مع أم إحسان الأرملة..هنا يغضب طارق ويقول ماذا ماذا مع من... أم إحسان من هي هذه المرأة يرد الرجل قائلا: إنها امرأة طيبة وهي جارتها.. يقول طارق حسناً دلني على بيتها..!
أم إحسان تلاطف أحمد وأم أحمد تنام على سريرها وإحسان ينطلق إلى الباب حيث سمع أحداً يطرقه .. من من ...!!؟؟
افتح يابني بصحبتي رجل يريد مقابلة أمك..
تسرع أم أحسان وتلبس غطاءً على رأسها وتجلس خلف الباب وتسأل من أنت؟؟ يقول أنا طارق أخو أم أحمد
هنا تصيب الدهشة أم إحسان.. !! كيف هي لم تخبرني أن لها أخاً مطلقاً
يجيب طارق بلى أنا أخوها هيا بسرعة دعيني أقابلها بسرعه
تغلق أم أحسان الباب وتقول انتظر قليلا ..

ظل المطر
2011-07-15, 02:29 AM
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، متابعه وانتظر

نبض القلم
2011-07-15, 05:56 AM
الجزء السابع:
تذهب أم إحسان مسرعة لغرفة أم أحمد وتيقظها من النوم .. هنا تصحو أم أحمد وتنظر إلى أم إحسان بدهشة ماذا ماذا تقول أم أحمد ..
هناك رجل يبحث عنك يقول أنه أخوكي !! ماذا تقول أم أحمد أخي ماسمه ؟؟
تقول أم إحسان : طارق .. ماذا طارق نعم أنه أخي لأبي ولا أعرف عنه غير اسمه فأني لم ألتقيه في حياتي .. ماذا (تقول أم إحسان ) هل يعقل هذا ؟!!
نعم نعم يا أم إحسان أين هو الآن؟.. تنزل أم أحمد وأم إحسان إلى الطابق السفلي لرؤية طارق الذي ربما معه تتغير حياة أم أحمد ..
تنزل أم أحمد وتقلي السلام على طارق الذي يجلس على الأريكة ممداً كلا رجليه في جلسة عنجهة وتكبر..
يقول طارق وعليكم السلام .. هل هل أنت أختي سلمى..!
تقول أم أحمد نعم .. نعم أنا هي .. أتذكر زيارتك لنا حين كنت طفلة في السابعة من عمري ..وبعدها لم أرك مطلقاً..يقف طارق وكأن شيئاً من الحنان بدأ يتسلل إلى قلبه واقترب من سلمى أم أحمد وصافحها وأخذ يربت على كتفيها ويقول لاتخافي ياأختي فإني سأقف إلى جانبك وجئت أعزيك في وفاة زوجك الذي وجدت أن الناس تحبه هنا لطيبته.. تقول أم أحمد نعم رحمه الله لقد كان مثالا للحب والتفاني والأخلاص..
هنا تقاطعهم أم إحسان وتقدم لهم الشاي وترى أن هذا الرجل لايضمر شراً لأم أحمد.. بدأ الأخوان يتحدثان وأم إحسان منشغلة بإعداد الطعام للضيف طارق..
يااختي الصغيرة كم اشتقت اليك وأريد أن امحو الماضي الأليم وكل ماحصل بيننا من فرقة.. فهل ترجعين معي إلى بيت أبينا في قريتنا فهناك ستجدين من يهتم بك .. لم يعد لك مكان هنا .. لم تجلسين مع هذه المرأة ..
ترد سلمى : لا يا أخي أريد أن أبقى هنا كي اتذكر زوجي كل يوم وسأصلح داري حين أجد المال..بدأ طارق بالتضجر وكأن هذا الشيء لم يعجبه .. يقول حسناً لكن سأدعك تفكرين وسأمكث في هذه القرية أسبوع ربما تغيرين من رأيك..
هنا تطلب سلمى المساعدة من أخيها طارق .. هل تساعدني ياأخي في ترميم المنزل.. هنا يقف طارق ويقول ليس لدي مال الآن في الغد سنناقش الموضوع ويخرج من المنزل وتتبعه أخته انتظر انتظر فلتأكل طعام الغداء معنا فأم احسان قد.. يقاطعها ويقول في المرة القادمة سأشاركك الطعام أراك في الغد إلى اللقاء..ويسرع في الخروج من المنزل .. يذهب إلى بيت أبي أحمد ينظر إليه أممم إنه يحتاج الكثير من المال .. لن أساعدها فقد جئت لأرجعها إلى القرية ... ياترى مالذي جاء بطارق إلى هنا ..

نبض القلم
2011-07-16, 06:46 AM
يعود طارق في اليوم التالي ويطرق باب أم إحسان .. تفتح أم أحسان الباب وترحب بطارق ويدخل المنزل.. أين أختي سلمى ؟
هي بانتظارك بغرفة الجلوس..
يسلم طارق على أخته ويقول لها أين أمتعتك فالسنستعد للرحيل فقد جهزت عربة لنقلك أنت وأمتعتك إلى قريتنا.. ترد عليه أم أحمد . .. لن أذهب معك ياأخي فالباكاد أعرفك وكأنك غريب عني ولا أعرف القرية التي تتحدث عنها فلقد عشت في قرية أمي عندما هجرنا والدي رحمه الله..
إذن لن تذهبي معي !! تقول أم أحمد : نعم
حسناً سأخبرك شيئاً وبعده افعلي ماشئت!!
ماذا ياطارق!؟
ينظر إلى أم إحسان وكأنه يريد منها أن تتركهما وحيدين..
فهمت أم إحسان ذلك واسـتأذنتهما لإعداد الطعام
اقترب طارق من أخته سلمى ( أم أحمد )
وقال لها لقد ترك والدنا مزرعة كبيرة وقد اقتسمناها أنا وإخوتي ولم تبقى إلى حصتك فهل تتنازلين عنها لمصلحتي وسأصرف النظر عن رجعولك للقرية حيث تنتظرك الأعمال الشاقة من السقاية والحراثة والاهتمام بالمزرعة..
تقول أم أحمد ولم لم تخبروني منذ وفاة والدي !!
يقول طارق: مشاكل كثيرة مع أهل القرية منعتنا من إخبارك حيث لم نعرف حدود مزرعتنا الكبيرة تلك الفترة والآن وقد عرفنا حدودها مع الجيران المحطين بنا أردنا أن نتقاسم المزرعة.. فما رأيك؟
ولكن كان من الممكن أن تأخذها دون أن تخبرني هذه القصة .. تقول أم أحمد
هنا يضحك طارق بصوت عالٍ.. كيف كيف.. وأسمك مدون في وثيقة والدي ولم نحصل على وكالة شرعية عنك حتى نتصرف في أملاكك..
أها اااا تقول أم أحمد عرفت الآن سبب مجيئك!
إذن هل توافقين على مرافقتي إلى القاضي كيف تعطيني وكالة تخولني في التصرف الكامل في أملاكك ..
ترد أم أحمد لا لن أفعل فهي أموال ابني أحمد ..
هنا يغضب طارق من أحمد هذا الطفل الصغير له أموال أنها أموالنا وليس لك حق فيها
وسأجبرك على الرحيل معي بالقوة إن لم تنفذي ماأمرتك به..
هنا ترتفع الأصوات وتدرك أم إحسان أن هناك مشكلة وتأتي وتقول ماذا يحصل بينكما
لم الصراخ .. ينظر إليها طارق ويقول لقد جنت سلمى نعم لقد جنت لاتريد أن تعود معي
تقوم أم أحمد من مكانها وتحتضن أم إحسان وتقول لها ساعديني لن أذهب معه إنه يريد أن يأكل أموال الصغير التي ورثتها من أبي رحمه الله..
يغضب طارق .. ويقول بصوت عال هيا نفذي ماأمرتك به
تبكي سلمى وتقول لا
يقول طارق إذن ستذهبين معي إلى قريتي عند إخوتي
تقول سلمى لا
سأمنحك فرصة للتفكير وينصرف من غرفة الجلوس ويخرج من المنزل ..
تبكي أم أحمد وتقول ياإلهى ماذا أفعل إنه شرير إني بالكاد أعرفه ويريد أن يبتزني ويأخذه أموال الصغير التي ورثتها عن أبي
هنا يأتي دور أم إحسان
تقول لها لاتخافي يابنتي سأكون إلى جانبك ..
تقول سلمى : كم أنت رائعة يا إم إحسان كم أحبك فأنت نعم الجارة والأخت..

نبض القلم
2011-07-16, 07:08 AM
الجزء الثامن:

في اليوم التالي يأتي طارق ويطرق الباب ويقول يا إم إحسان أريد سلمى
تفتح سلمى الباب وتقول له ماذا تريد ياطارق لقد سئمت منك فلن أضيع مال الصغير
حسناً لقد فكرت في الموضوع ووجدت حلاً ..
تقول سلمى : ماهو
يقول: سأصلح لك بيتك القديم على أن تتنازلي عن الميراث
هنا يصيب أم أحمد شيء من الحيرة فهو عرض سخي ولذلك لقلة خبرتها بشئون المزرعة وتقدير قيمتها
تقول سلمى: دعني أفكر
يقول لها : حسنا سأمكث في هذه القرية حتى نهاية الأسبوع وبعد ذلك لن تجدينني
تغلق سلمى الباب.
تقابلها أم إحسان : ماذا يابنتي ماذا حصل هل أغضبك
تقول سلمى : بل عرض علي أن يصلح بيتي على أن أتنازل عن الميراث
لا أعلم يابنتي ولكن يبدو أن أخاك شرير ولن تستطيعي أن تواجهيه لوحدك
تقول سلمى : إذن ماذا أفعل؟؟!!
هل أقبل العرض
أعتقد أن المنزل يحتاج الكثير من المال !
ربما ولكن هل .. أني أطلب المشورة ياأم إحسان
تقول أم إحسان سأذهب إلى ابن عمي فهو ملم بأمور العقار وسأخبرك بما يدور لاحقاً
هيا اذهبي لتحضير المعجنات فلقد تعبت وأنا أعجنها قومي بتشكيلها وخبزها ... تقول أم أحمد حسناً أنا قادمة ولكن ربما تحترق معجناتك فإني لست بارعة في المخبوزات هههههه
تضحك أم إحسان وتقول لاتخافي ستعرفين كل شيء وستصبحين بارعة ..
في اليوم التالي تذهب إم إحسان لابن عمها وتسأله عن قيمة إصلاح المنزل فيخبرها بأنه في حدود العشرة آلاف دينار ..
تخبر إم إحسان أم أحمد بالقيمة ..
وماهي إلا سويعات حتى طرق طارق الباب بقوة كعادته ..
تفتح سلمى الباب وتقول له تفضل ياطارق
يدخل طارق ويقول هاااا هل قبلت العرض توقل سلمى : نعم لكن على شرط أن تصلح البيت وقيمة إصلاحه عشرة آلاف دينار وتبني لي حانوتاً صغيراً أسفل الدار أبيع فيه معجنات وحلويات أم إحسان..
بدأ السرور على وجه طارق يقول حسنا حسنا سأفعل ماتريدين هيا بنا إلى القاضي قبل أن يغادر مجلسه.. ولكن أين المال ؟ تقول سلمى
يقول طارق " لاتخافي المال معي
تقول سلمى : لا لن اذهب معك إن لم تعطني المال الآن
يقول طارق : حسنا سآتيك بعد يومين كي أجلب المال من القرية
تغلق أم أحمد الباب
تقول لها أم إحسان : أحسنت فلقد خفت أن يخدعك
تقول أم أحمد : لاتخافي لن أفرط في مال ابني
يذهب طارق إلى القرية
ويحضر المال الذي لايساوي ثلث ميراث أم أحمد
ويأتي مسرعاً
يطرق الباب
ويعطي المال لأم أحمد
يقول لها لقد جلبت لك المال اثنا عشر ألفا من الدنانير كي تصلحي منزلك وتبني لك حانوتا صغيراً..
حسنا تقول أم أحمد..
هيا هيا لنذهب للقاضي
تقول أم أحمد حسناً
يذهبان للقاضي وتعطي أخاها طارق وكالة في التصرف في ميراثها
وتغلق صفحة من صفحات هذه القصة ..
تبدأ أم إحمد بمساعدة أم أحسان وابن عمها في إعادة بناء المنزل
وتفتح دكاناً صغيراً وتعمل مع أم إحسان في صنع المعجنات والحلويات وتبيعها على أهل القرية ..أما طارق فقد احترقت مزرعته وجزء من منزله .. وبدأ يقترض من هنا وهناك لإصلاح مايمكن إصلاحه وقد ندم أشد الندم على مافعله مع أخته سلمى وابنها الصغير .. حيث لم يبارك الله في المال الذي اغتصبه منها..
ها نحن نطوي أخر صفحة من قصتنا..
ِأشكر لمن شاركني في هذه القصة وأدعو له بظهر الغيب ..
لكم مني أجمل تحية

رحلة غروب
2011-07-16, 02:19 PM
صراحة قصة رائعه
فيها من الأثارة والتشويق والفائدة العظمى
جزاك الله خير الجزاء على هذه القصة
فقد ركبنا معك في سفينة خيال هذه القصة
وقد استفدنا منها واستمتعنا كثيراً

بارك الله فيك وبأنتظار جديدك
حفظك الله ورعاك

نبض القلم
2011-07-16, 08:34 PM
أشكرك أختي الفاضلة بنت الخرج
على كلامك الطيب ..

عاصمة الربيع
2011-07-17, 11:46 PM
سلمـــت الأنـــامــل مــن الخـــطأ ,,,,,, فسلـــم المــوضـــوع مــن العيــــب


دمـــت بـــود

ابو طلال الفيفي
2011-07-24, 12:11 AM
تصدق انني تمنيت انها لم تنطوي هذه
القصة الجميله والقيمه ذات الفوائد الجمه ..
أتمنى انا نرى مثل هذه القصص المشوقة
دمت ودام عطائك المتميز ..
يختم بختم التميز ..
بارك الله فيك اخي الفاضل نبض القلم

نبض القلم
2011-07-24, 06:31 AM
شكراً لمرورك الكريم وكلماتك الرائعة أخي المبجل ضيف الله الفيفي

نبض القلم
2011-07-24, 06:53 AM
القصة كاملة:

صباح جميل تنعم به هذه القرية الهادئة ، زقزقة العصافير تدوي فيأرجاء القرية الجميلة التي تنعم بمعظم معالم المدينة الصغيرة من توفر الخدمات إلىغيره. أحمد هو فارس قصتي الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، هو وحيد أمه وأبيه حيث تمارسأمه مهام المنزل اليومية وأبوه يمتلك متجراً صغيراً لصياغة الذهب والفضة.. تعيشالعائلة السعيدة حياة هانئة جميلة حيث تلاعب الأم طفلها أحمد كل يوم ويرتمي فيأحضان والده عند عودته من متجره ويحكي له كل ما يعرض له في يومه من حكايات وقصصفتارة يحكي عن قطته الصغيرة التي تداعبه كل يوم وتارة عن الحمار المربوط بقرب حظيرةالأغنام.
تمر الأيام ومازال أحمد ينعم بتلك الحياةالسعيدة .. وفي إحدى الليالي الشتوية الباردة يسامر أحمد أبويه وهما يحاولان أنيجعلاه ينام بسرد القصص الجميلة على مسمعه.. في تلك الأثناء تنطفئ الكهرباء وتنطفئمعها جميع سرج المنزل الصغير.. وتبدأ الرياح مزمجرة بصوتها العنيف وتقرقع لشدتهانوافذ المنزل التي لم تقفل بإحكام .. إنها ليلة عصيبة حيث بدأت الأمطار بالانهماربشدة على غير العادة وضوء البرق ينير كل مافي غرفة أحمد وهو يتشبث بتلابيب أمهالحنون.. في تلك الأثناء يخرج الأب من المنزل ويتفقد حظيرة الأغنام حيث أنه يقومبربط بعضها حتى لا تستمر في النطاح مما يتسبب في إصابة بعضها. بدأ الأب يحث الخطىمسرعاً للحظيرة حيث تسلل إلى مسمعه صوت إحدى العنزات التي ربما أصابها مكروه منجراء تلك الأمطار. هاهو الأب يصل إلى الحظيرة يتفقد أغنامه واحدة تلو الأخرى .. يقول الحمد لله كل الأغنام بخير .. لكن!! من أين أتى ذلك الصوت الذي سمعته قبلقليل؟!!
بدأ الأب يبحث خارج الحظيرة ربما يعثر علىتلك العنز .. بدأ ينظر يميناً وشمالاً وفي يديه مصباحه اليدوي .. ولكن لم يجد شيئاً .. جال في خاطره أنه ربما تكون العنز لأحد جيرانه .. بدأ يسرع راجعاً إلى منزله .. وقد تبللت جميع ملابسه حتى دخل المنزل بدأ يمسح رجليه على قطعة القماش الملاصقةلمدخل غرفة الجلوس.. مازال يمسك بمصباحه اليدوي ويركزه على أجزاء من منزله حيث سمعبعض قطرات الماء تتساقط من سطح المنزل .. لم يعر لذلك بالاً لأنه توقع أن يبدأالمطر بالتوقف.. صعد الأب لغرفة زوجته وابنه أحمد فوجد الأم تنتظره بشوق وأحمد قدغفت عيناه من الخوف والتعب.. حمد لله على سلامتك تقول الأم... سلمك الله يا أم أحمد . يرد عليها أبو أحمد.
ماذا حصل بالحظيرة .. وقد بداعلى وجهها الرعب والخوف . .. يطمئنها أبو أحمد خيراً إن شاء الله كل شيء علىما يرام.. الحمد لله .. تقول أم أحمد.
بدأ أبو أحمد بخلع ملابسه المبللة وارتداء ملابس أخرى جافة .. تبعتهأم أحمد وقلبها يخفق ونبضاته تتسارع وتنادي على أبي أحمد.. يا أبا أحمد يا أبا أحمد .. يسرع أبو أحمد إليها ماذا دهاك بامرأة.. ما لذي حصل.. تقول غرفة أحمد بدأ يتسربإليها الماء من السطح.. لا تقلقي يقول أبو أحمد .. سأحمل أحمد إلى الغرفة الأخرىلينام بجوارنا هذه الليلة.. وفي تلك الأثناء بدأت موجة أخرى من الأمطار الغزيرةتنهمر كالسيل على منزل أبي أحمد الصغير.. الأب الأم وأحمد الصغير في غرفة النومالمجاورة لغرفة أحمد...
قالت الأم: يا أبا أحمد نم قليلاًوسأضل أراقب من النافذة وإن حصل شيء لا قدر الله سأخبرك بكل شيء..
يتثاءب أبو أحمد واضعاً يده على فيه.. ويقول لا يا أم أحمد فلتنامي أنتودعيني أتولى المراقبة. ..
من شدة التعب بدأت أم أحمدتستسلم لسلطان النوم ويداها ممدودتان بجوار أحمد الذي بدأ يظهر بعض الأصوات وكأنهيحلم بشيء ما .. بدأ أبو أحمد يربت على صدر أبنه الصغير أحمد و يهدأه ..
نهض أبو أحمد عن السرير وأخذ مصباحه اليدوي متجهاً نحوالسلم الخشبي .. وبدأ ينزل السلالم وحدة تلو الأخرى حتى وصل إلى الطابق السفلي.. وهنا بدأت نبضات قلبه تزداد وشخصت عيناه حيث لاحظ وجود كميات من الماء تتسرب إلىالبيت من باب المطبخ الخلفي.. بدأ يركض أبو أحمد نحو المطبخ ومصباحه في يده... رباهما هذا بدأ الخوف يتملك أبو أحمد حيث تكسر زجاج الباب الخلفي للمطبخ . .. أبو أحمديصرخ رباه رباه ما هذا .. وفي تلك الأثناء يسقط من يده المصباح اليدوي في الماء .. ينزل أبو أحمد يديه في الماء ويبحث عن المصباح .. يلتقط المصباح ويحاول أن يصلحه فيتلك العتمة الموحشة.. صوت الضفادع كاد أن يخرق طبلة أذنه من شدته..
بدأ أبو أحمد يرتجف من شدة البرد..وقد هاله المنظر الذي رآه...من بين قطعالزجاج المتكسرة..
بينما كان أبو أحمد ينظر من خلف الزجاج المتكسر هاله منظر دكانهالصغيرة الذي تهدم بسبب الأمطار الغزيرة لم يستطع أن يتمالك نفسه حاول أن يجمعأنفاسه التي بالكاد يستطيع أن يسترجعها....
بدأ منسوب الماءيزداد شيئاً فشيئاً... أحس أبو أحمد بذلك... استرجع قواه وبدأ ينهض وأمسك مصباحهاليدوي متكأً بيده الأخرى على منضدة المطبخ.. وبدأ يتجه إلى السلم كي يصعد الطابقالعلوي من منزله.. ومازال صوت العاصفة يزمجر والمنزل تتساقط من سقفه الأمطار ... بدأ الخوف يتملك أبو أحمد ... ها قدصعد أبو أحمد إلى الطابق العلوي ... متجهاً إلىغرفة النوم حيث ابنه أحمد وزوجته... وضع أبو أحمد يده على مقبض الباب وفتحه ... الحمد لله أولادي بخير.. (يقول أبو أحمد )
على خطوات أبيأحمد تصحوا أم أحمد فترى زوجها مرعوبا يرتجف من البرد.. نهضت من السرير مسرعةوأحضرت ملابس جديدة من الخزانة .. وأحضرتها لابي أحمد... وبدأت تسأله ..مالذي حصلبالله عليك ( تقول أم أحمد )
يقول أبو أحمد : لقد تهدمالدكان وأتمنى أن تبقى مشغولات الذهب والفضة فيه ولايجرفها الطوفان...ماذا ماذا (تقول أم أحمد )
هل .. تهدم الدكان يا إلهي...!!! بدأت أمأحمد بالبكاء بصوت عال... وأبو أحمد يحاول أن يهدأها ويقول الحمد لله أننا بخيروابننا بخير... ويفعل الله ما يشاء...
مازال أحمد يغط في نومعميق وأم تحتضنه ودمعات عينيها تنساب على خديها وتتساقط أحيانا على خد ابنها أحمد ...
ينهض أبو أحمد متجهاً للطابق السفلي... لينظر إلىمنسوب الماء في المنزل عله انخفض. حتى يذهب ليلقي نظرة في الخارج... وهو في طريقهللطابق السفلي ...
بدأت الأمطار تخف .. نزل أبو أحمد للطابقالسفلي وبدأ في فتح الباب الرئيسي كي يحاول أن يخرج المياه من داخل المنزل.. أحضرما لديه من دلاء كي يستخدمها في إخراج الماء من المنزل...
فيالطابق العلوي أم أحمد مازالت تحاول أن تحبس بكاءها.. خوفاً أن يستيقظ ابنهاالصغير..وهي تحضنه وتمسح على رأسه وذهبت مخيلتها للأيام السابقة .. تذكرت كيف كانتتعد الساعات والثواني حتى تنجبه..ثم كيف كانت تداعبه وهو طفل رضيع.. كل تلك الصورعرضت أمامها في تلك اللحظة الخانقة...
أبو أحمد يمسك بدلوكبير ويخرج الماء ... ماهذا ؟؟ يقول أبو أحمد ماهذا ..!!!
أدخل أبو أحمد يده وسط الدلو فوجد نقوداً ذهبية.. بدأ يتفحصها وهناصعق أبو أحمد ...إنها الدنانير التي كان يحتفظ بها في دكانه الصغير.... بدأ الخوفيسيطر على أبي أحمد... يا إلهي لقد جرفت المياه كل شيء .. ماذا أفعل... بدأ يبحثهنا وهناك عله يجد بقية النقود ... أصبح أبو أحمد في حالة هستيريه ... خرج خارجالمنزل وبدأ يبحث كالمجنون عله يجد أي شيء من المشغولات الذهبية أو الفضية أو حتىبقية النقود التي كان يجمعها في صندوق صغير داخل متجره... أجواء باردة في الخارجوأبو أحمد يتخبط كالمجنون تارة يسبح في الماء وتارة يبحث بيديه متجهاً إلى دكانهعله يجد الأشياء المتبقية..حاله يرثى لها البرد قارس وقواه قد خارت وهو يستجمع قواه .. بدأ الإعياء يتملكه... وقد وصل نصف الطريق بين دكانه ومنزله...هنا بدأ أبو أحمديتذكر كل شيء بدأ يصيح أحمد أحمد أحمد ابني كم اشتاق إليك ...موجة عنيفة من المياهالمتدفقة من أعلى القرية متجهة إلى موقع أبي أحمد وهو يسرح بخياله في عائلتهالصغيرة هنا بدأ يبتسم وكأن السماء رسمت له صورة وجه زوجته الحبيبة أم أحمد وابنهالصغير يلعب في جوارها وينادي على أبيه " بابا " "بابا".. تضرب الموجة العنيفةالمحملة بالأخشاب والمخلفات أبا أحمد وهو يحاول جاهداً أن ينقذ نفسه ولكن بلاجدوى.. فقد جرفته المياه وبدأ يرتطم بزوايا المنازل المجاورة .... متجهة به إلىالمنحدرات أسفل القرية...
بدأ يستنجد بأعلى صوته النجدةالنجدة يا أهل القرية المياه تجرفني للمنحدرات ... لكن لا يسمعه أحد وكأن القرية باتيسكنها الأشباح .. يستسلم أبو أحمد للقدر ويرفع يديه يارب يارب ارحمني واغفر لي وكنعوناً لزوجتي من بعدي فلربما هي النهاية ..
بدأ منسوب المياه يزداد وقوة الأمواج تزيد وأبو أحمد مازال يقاومالتيار لكن بلا جدوى... بدأ يضعف.. المياه باردة والتيار المندفع قوي ولا يوجد منينقذه.. بدأ يستسلم .. يرتطم بالصخور في المنحدر.. لا حراك لا نفس لاشيء لقد توفيأبو أحمد ...
هنا طويت أول صفحة سعيدة في حياة أحمد الصغيرالذي مازال ينام في سبات في حضن أمه الرءوم والتي أعياها السهر فاستسلمت للنوم..
تمر الساعات .. بدأت الشمس تطرق بأشعتها نوافذ الغرفة.. يسقط شعاعها على عين أحمد يحاول أن يغطي عينيه فهو لا يحب أن يزعجه أحد وهو نائم .. مازالت أشعة الشمس تزداد لمعانا ووضوحاًً ... هنا بدأ الصغير يبدى انزعاجه منهابركلات خفيفة على السرير وإصدار صوت به شيء من التضجر . .. هاهي أم أحمد تصحو مننومها مفزوعة تنظر إلى ابنها وتنظر في جنبات الغرفة .. أين أبوأحمد؟!!!
تقف على رجليها وتتجه لباب الغرفة مسرعة وتتعثربلعبة أحمد وتسقط على الأرض .. تنهض أم أحمد مسرعة إلى الطابق السفلي علها تجد أباأحمد نائماً في الأسفل .. تنادي على أبي أحمد.. أبا أحمد أين أنت رد علي ..!!!!
يرجع إليها صدى صوتها الحزين .. هنا يصرخ أحمد " ماما ماما " أين أنت.. تهرول الأم مسرعة للأعلى وقد سالت دموعها على خديها وتلقيبنفسها على السرير محتضنة أحمد الذي بدأ يسألها ماما أين بابا .. هنا تنهار الأم لاأدري لا أدري تمسك ابنها وتبكي .... نهض أحمد والتقط لعبته وبدأ يلعب بها .. مامالعبتي مكسورة من كسرها .. لم تعره اهتماما وبدأت تبحث في الخزانة على ملابس لهاولابنها .. تلبس الأم وتلبس صغيرها وتنزل للأسفل تغلق باب المنزل وتبدأ مسيرة البحث ..
تلقي السلام على جارتها أم إحسان.. السلام عليكم ورحمةالله وبركاتهتقوم أم إحسان .. وعليكم السلام.. أم أحمدتسأل بصوت خانق هل رأيت أبا أحمد ..؟أم أحسان لا يا أمأحمد لم أره.. خيراً إن شاء اللهتقول أم أحمد: لقد خرجالبارحة ولم يعد تطمئنها أم إحسان وترافقها إلى دكان أبي أحمد هنا يعصف الذهول بأمأحمد حيث رأت الدكان قد تحطم والناس يحاولون جمع الحطام هنا تصرخ أم أحمد أبو أحمدأبو أحمد ربما هو في الداخل.. تحت الركامبدأ أحمد بالصراخكأمه حيث لا يعمل شيئاً فيحن رآها تبكي بدأ يبكي وتصطك أسنانه من شدة البكاء.. تمسكبه أم إحسان فيزداد في البكاء... صوت من أسفل القرية ينادي يا أهل القرية وجدنا جثةرجل ميت في أسفل القرية ربما تتعرفون عليه.. هنا بدأ الخوف يزداد لدى أم أحمد وبدأتتحس بأن أطرافها متجمدة كالثلج وكاد أن يغمى عليها حيث راودها شعور غريب أن تلكالجثة لأبي أحمد...
بدأ أفراد من أهل القرية في الالتفافحول الرجل ثم تبعوه وأم أحمد تمسك بجارتها أم إحسان وبيد صغيرها أحمد خلفالرجال وهي تبكي بصوت منخفض وأم إحسان تحاول أن تخفف عنها وتقول لها ربما لا يكونأبو أحمد اطمئني..
هاهي الجثة ممدة على حافة مجرى السيل.. يقترب الجيران وتقترب أم أحمد بينما تمسك أم أحسان بيد أحمد الذي أعجبه منظر المياهوبدأ يلعب بالطين .. هنا تقترب أم أحمد أكثر وأكثر .. ثم تقف فلقد عرفته من يده إنهأبو أحمد " تقول أم أحمد " تكررها أكثر من مرة وهي تبكي لم تستطع أن تخفي بكاءهاتبكي بأعلى صوتها هنا بدأ الناس يحملونه على أكتافهم وأم إحسان وباقي النسوة اللاتيحضرن بدأت يواسين أم أحمد وهي تبكي هنا عرف أحمد الصغير أنه ربما حصل شيء لكنه لميعرف أن الميت هو أبوه .. حيث حمل على الأكتاف بينما كان يلهو بالطين...
بدأ عويل النساء حيث لم يستطعن أن يتمالكن أنفسهن من شدةبكاء أم أحمد.. أخذت أم أحمد ابنها الصغير وضمته وهي تبكي وبدأت النسوة يرجعن إلىمنازلهن وأم أحمد ترجع معهن وهن يمسكنها خوفاً أن تقع في منتصف الطريق يزداد بكاءأم أحمد وتسقط على الأرض تقوم أم أحسان والنسوة بإمساكها وقد جف حلقها .. تطلب أمأحمد الماء.. تنادي إحدى النساء على ابنها ليحضر الماء.. أين ابني أين ابني "تقولأم أحمد " ؟؟أم أحسان انه معي لا تخافي .......
تقرب أم إحسان كأس الماء لأم أحمد التي بدأت ترشف منه بعض الشيءودموعها تنساب بغزارة .. ممسكة طفلها الصغير في حضنها والنساء من حولهما وأم إحسانتحاول أن تهدئها .. منظر ملئ بالحزن والأسى.. وبعد عدة دقائق نهضت أم أحمد واستجمعتقواها وصغيرها في يدها تمسك بيدها متجهة لمنزل أم إحسان الجارة الطيبة..
أدخلت أم إحسان أم أحمد وأحمد بيتها وقد كان كبيراً واسعاًجميلاً.. وبدأت حدثها عن أن ذلك قدر الله وأن عليها أن تصطبر وأن الله سيعينها فيتربية ا بنها الصغير ... وبينما هم كذلك بدأ أحمد الصغير في الجري وسط البيت والعبثبألعاب إحسان الذي يكبره سناً حيث بلغ السابعة من عمره.. أنه يشعر بالمرح ... تنظرأم إحسان إليه وتقول كم هو جميل ابنك يا أم أحمد ... أتمنى أن نكون أصدقاء وتأتينإلي كل يوم كي يعلب ابنك مع ابني فليس لدي زوج.. هنا تسأل أم أحمد؟.. لماذا يا أمإحسان؟.. لقد طلقني تقول ( أم إحسان) .. ولكن لماذا مع أنك جميلة .. تبتسم أم إحسانوتقول كم أنت رائعة يا أم أحمد .. ولكن بسبب مشاكل بيننا وعدم مقدرتي على الإنجابحيث لم أرزق بغير إحسان.. والحمد لله على قضاء الله.. ماذا كنت أقول .. نعم نعم كنانتحدث عن أن تكوني صديقتي وتزورينني كل يوم.. لم تبدي أم أحمد أي جواب .. فهيمازالت حزينة على فقد زوجها أبي أحمد..
تحاول أم إحسان أنتخفف من وقع المصيبة على أم أحمد بشتى الطرق فتارة تسرد لها القصص عن زوجها وتارةعلى حياتها حينما كانت صغيرة .. وكيف توفي والدها وأخواها في نفس اليوم.. علها تخففعن مصيبتها .. ومن شدة التعب تغفو أم أحمد على الأريكة ... وتتسلل أم إحسان للمطبخلإعداد الطعام حيث أنها تعلم أن أم أحمد جائعة والتعب تملك كل جزء منجسمها..
وبعد سويعات .. توقض أم إحسان أم أحمد وتدعوهالتناول الطعام.. تمتنع أم أحمد عن ذلك.. ولكن أم إحسان طيبة القلب تسقيها الحساءبنفسها وتقول لها أنت أختي الصغيرة كم تمنيت أن يكون لي أخت وقد وهبك الله لي. .. سأرغمك على الأكل وتضحك وتمازح أم أحمد ... تبتسم أم أحمد قليلاً.. وتستجيب لأمإحسان وتشرب بعض الشيء من الحساء.. وقبيل المغرب ترافق أم إحسان أم أحمد إلى منزلهاالذي بدا متسخاً من أثر مياه السيول .. تقول أم إحسان ..
ياأم أحمد.. فلتنامي الليلة عندي وغداً نرسل في طلب من يصلح لك البيت.. تمانع أم أحمدوتقول لا لن أنام في غير منزل زوجي... تلح أم إحسان عليها وتقول إني وحيدة وأنتوحيدة لماذا لا تنامين عندي الليلة وغداً نصلح منزلك..
تمسك أم أحمد بابنها لكي تذهب لمنزلها ولكن صراخ الصغير أحمد أرغمها علىالمكوث عند جارتها أم إحسان حيث أحب أحمد تلك الألعاب الجميلة ومشاركة إحسان له لعبالكرة والألعاب الأخرى.. هاي أول لية تقضيها أم أحمد خارج منزل زوجها بعد وفاته .. تدخل أم أحمد غرفة النوم التي أعدتها لها جارتها تفتح الباب تستلقي على السرير تنظرإلى السقف فلا ترى سقف المنزل إنما ترى وجه زوجها الحبيب ويخيل إليها أنه يقول لهاإني مشتاق إليك يا أم أحمد مشتاق إلى أحمد .. تبدأ أم أحمد بالنحيب.. وابنها أحمدينام بقربها.. إنها الساعة 12 منتصف الليل.. لم تنم أم أحمد كلما حاولت أن تنامتظهر لها صورة أبي أحمد.. وهي تبكي .. أم أحسان في الغرفة المجاورة.. نهضت كي تطئعطشها بكأس من الماء وفي طريقها للمطبخ تسمع نحيب أم أحمد .. مسكينة تقول ( أمأحسان )
تطرق أم إحسان الباب على أم أحمد وتفتح الباب فترىأم أحمد تغرق في البكاء تدونو منها وتجلس بقربها على السريع وكأنها أمها الحنونوتمسح على شعرها وتمسح دموعها وتهدأها وتقول هوني عليك.. يا أختي.. بدأت أم أحمدتمسك بقوة بأم إحسان وتبكي في حضنها وكأنها طفلة صغيرة ....منظر كشف عن مدى رقة أمإحسان وشفقتها على أم أحمد..
تستلقي أم إحسان بجوار أمأحمد على السرير وتقول لها ليتني عرفتك منذ زمن بعيد فلقد عشت وحيدة من غير أهلفترة طويلة حيث لم أتزوج حتى بلغت الثلاثين من عمري وها أنا ذا أقارب على الأربعينولم أرزق غير ابني إحسان .. تنظر أم إحسان إلى أم أحمد وتقول لها أراك شابة صغيرةربما لم تتجاوزي العشرين من عمرك.. تقول أم أحمد أبلغ 21 .. مازلت صغيرة تقول ( أمإحسان ) فلتتحمليني فأنا امرأة عجوز ( وتضحك أم إحسان ) هنا تبتسم أم أحمد قليلاً..
تقول أم أحمد لأم إحسان أذهبي يا أم أحسان إلى غرفتكوارتاحي.. فإنك مرهقة .. تقول أم أحسان حسناً يا بنتي سأذهب.. تصبحين علىخير..
بدأت أشعة الشمس تتسلل إلى غرفة أم أحمد وهي تغفو محتضنة ابنها الصغيرالذي يتمم وكأنه يحلم بأبيه فعيناه ترف وشفتاه تنطق كلمة بابا بابا وكأنه يحلم أنهيلعب معه..هنا تستيقظ أم أحمد على طرق الباب ... نعم من بالباب.. تقول: أم إحسان هلأدخل .. تقول : أم أحمد تفضلي فأنت صاحبة الدار...
تضع أمإحسان طعام الإفطار لأم أحمد وتقول لها وضعت لك كل شيء إلا البيض فتقول أم أحمد ولمالبيض لم تضعيه فتقول أم إحسان لأن دجاجتي مزاجية لاتضع بيضها في الصباح الباكرربما هي كسولة ( هههههه ) تضحك أم إحسانهنا تبتسم أم أحمدقليلاً.. وبدأت تفهم أن أم إحسان تريد أن تنسيها حزنها..
بقيت أم أحمد وأم إحسان قرابة الأسبوعين في نفس البيت .. يتحدثان ويسردانالقصص المحزنة والمفرحة والمضحكة .. حتى جاء طارق في ذلك اليوم يطرق بيت أم أحمدحيث بداله بحال سيئة وكأنه مهجور ..
وبدأ يسأل الصبية عنأحمد وأمه وهل مازالا يقطنان ذات البيت ..
بدأ الرجل يبحث قرب بيت أم أحمد وينظر هنا وهنا علهيجد من يدله على منزل أم أحمد .. يسأل أحد المارة .. السلام عليكم يا أخي هل هذا بيتأبي أحمد .. ؟ يجيبه الرجل نعم لكنه توفي رحمه الله.
يقولالرجل الغريب عن القرية لقد علمت هذا لذا أنا هنا أبحث عن أختي وابنها الصغيررأحمد..
هل أنت أخو امرأته؟.. ( يقول الرجل )
يجيبه نعم واسمي طارق.. يرحب به الرجل ويحتفي به ويجلسهويقدم له ماءً بارداً ويقول له لا تخف سأدلك على دارهاالجديد..إنها تسكن مع أمإحسان الأرملة..هنا يغضب طارق ويقول ماذا ماذا مع من... أم إحسان من هي هذه المرأةيرد الرجل قائلا: إنها امرأة طيبة وهي جارتها.. يقول طارق حسناً دلني علىبيتها..!
أم إحسان تلاطف أحمد وأم أحمد تنام على سريرهاوإحسان ينطلق إلى الباب حيث سمع أحداً يطرقه .. من من ...!!؟؟افتح يا بني بصحبتي رجل يريد مقابلة أمك..
تسرع أمأحسان وتلبس غطاءً على رأسها وتجلس خلف الباب وتسأل من أنت؟؟ يقول أنا طارق أخو أمأحمدهنا تصيب الدهشة أم إحسان.. !! كيف هي لم تخبرني أنلها أخاً مطلقاًيجيب طارق بلى أنا أخوها هيا بسرعة دعينيأقابلها بسرعةتغلق أم أحسان الباب وتقول انتظر قليلا ..
تذهب أم إحسان مسرعة لغرفة أم أحمد وتيقظها من النوم .. هنا تصحو أمأحمد وتنظر إلى أم إحسان بدهشة ماذا ماذا تقول أم أحمد ..
هناك رجل يبحث عنك يقول أنه أخوك !! ماذا تقول أم أحمد أخي ما اسمه؟؟تقول أم إحسان : طارق .. ماذا طارق نعم أنه أخي لأبي ولاأعرف عنه غير اسمه فأني لم ألتقيه في حياتي .. ماذا (تقول أم إحسان ) هل يعقل هذا؟!!
نعم نعم يا أم إحسان أين هو الآن؟.. تنزل أم أحمد وأمإحسان إلى الطابق السفلي لرؤية طارق الذي ربما معه تتغير حياة أم أحمد ..
تنزل أم أحمد وتقلي السلام على طارق الذي يجلس علىالأريكة ممداً كلا رجليه في جلسة عنجهة وتكبر..
يقول طارقوعليكم السلام .. هل هل أنت أختي سلمى..!
تقول أم أحمد نعم .. نعم أنا هي .. أتذكر زيارتك لنا حين كنت طفلة في السابعة من عمري ..وبعدها لمأرك مطلقاً..يقف طارق وكأن شيئاً من الحنان بدأ يتسلل إلى قلبه واقترب من سلمى أمأحمد وصافحها وأخذ يربت على كتفيها ويقول لا تخافي يا أختي فإني سأقف إلى جانبك وجئتأعزيك في وفاة زوجك الذي وجدت أن الناس تحبه هنا لطيبته.. تقول أم أحمد نعم رحمهالله لقد كان مثالا للحب والتفاني والإخلاص..
هنا تقاطعهمأم إحسان وتقدم لهم الشاي وترى أن هذا الرجل لا يضمر شراً لأم أحمد.. بدأ الأخوانيتحدثان وأم إحسان منشغلة بإعداد الطعام للضيف طارق..
يا أختي الصغيرة كم اشتقت إليك وأريد أن أمحو الماضي الأليم وكل ما حصل بيننامن فرقة.. فهل ترجعين معي إلى بيت أبينا في قريتنا فهناك ستجدين من يهتم بك .. لميعد لك مكان هنا .. لم تجلسين مع هذه المرأة ..
ترد سلمى : لا يا أخي أريد أن أبقى هنا كي أتذكر زوجي كل يوم وسأصلح داري حين أجد المال..بدأطارق بالتضجر وكأن هذا الشيء لم يعجبه .. يقول حسناً لكن سأدعك تفكرين وسأمكث فيهذه القرية أسبوع ربما تغيرين من رأيك..
هنا تطلب سلمىالمساعدة من أخيها طارق .. هل تساعدني يا أخي في ترميم المنزل.. هنا يقف طارق ويقولليس لدي مال الآن في الغد سنناقش الموضوع ويخرج من المنزل وتتبعه أخته انتظر انتظرفلتأكل طعام الغداء معنا فأم إحسان قد.. يقاطعها ويقول في المرة القادمة سأشارككالطعام أراك في الغد إلى اللقاء..ويسرع في الخروج من المنزل .. يذهب إلى بيت أبيأحمد ينظر إليه ...
إنه يحتاج الكثير من المال .. لن أساعدها فقد جئت لأرجعها إلىالقرية ... يا ترى ما لذي جاء بطارق إلى هنا ..
يعود طارق في اليوم التالي ويطرق باب أم إحسان .. تفتح أم أحسان البابوترحب بطارق ويدخل المنزل.. أين أختي سلمى ؟هي بانتظاركبغرفة الجلوس..
يسلم طارق على أخته ويقول لها أين أمتعتكفا لنستعد للرحيل فقد جهزت عربة لنقلك أنت وأمتعتك إلى قريتنا.. ترد عليه أم أحمد . .. لن أذهب معك يا أخي فبالكاد أعرفك وكأنك غريب عني ولا أعرف القرية التي تتحدثعنها فلقد عشت في قرية أمي عندما هجرنا والدي رحمه الله..
إذن لن تذهبي معي !! تقول أم أحمد : نعمحسناًسأخبرك شيئاً وبعده افعلي ما شئت!!
ماذايا طارق!؟ينظر إلى أم إحسان وكأنه يريد منها أن تتركهماوحيدين..
فهمت أم إحسان ذلك واسـتأذنتهما لإعدادالطعاماقترب طارق من أخته سلمى ( أم أحمد )
وقال لها لقد ترك والدنا مزرعة كبيرة وقد اقتسمناها أناوإخوتي ولم تبقى إلى حصتك فهل تتنازلين عنها لمصلحتي وسأصرف النظر عن رجوعك للقريةحيث تنتظرك الأعمال الشاقة من السقاية والحراثة والاهتمامبالمزرعة..
تقول أم أحمد ولم لم تخبروني منذ وفاة والدي !!
يقول طارق: مشاكل كثيرة مع أهل القرية منعتنا من إخباركحيث لم نعرف حدود مزرعتنا الكبيرة تلك الفترة والآن وقد عرفنا حدودها مع الجيرانالمحيطين بنا أردنا أن نتقاسم المزرعة.. فما رأيك؟ولكن كانمن الممكن أن تأخذها دون أن تخبرني هذه القصة .. تقول أم أحمدهنا يضحك طارق بصوت عالٍ.. كيف كيف.. وأسمك مدون في وثيقة والدي ولم نحصلعلى وكالة شرعية عنك حتى نتصرف في أملاكك..
أها اااا تقولأم أحمد عرفت الآن سبب مجيئك!
إذن هل توافقين على مرافقتيإلى القاضي كيف تعطيني وكالة تخولني في التصرف الكامل في أملاكك ..
ترد أم أحمد لا لن أفعل فهي أموال ابني أحمد ..
هنا يغضب طارق من أحمد هذا الطفل الصغير له أموال أنهاأموالنا وليس لك حق فيهاوسأجبرك على الرحيل معي بالقوة إنلم تنفذي ما أمرتك به..
هنا ترتفع الأصوات وتدرك أم إحسان أنهناك مشكلة وتأتي وتقول ماذا يحصل بينكمالم الصراخ .. ينظرإليها طارق ويقول لقد جنت سلمى نعم لقد جنت لا تريد أن تعود معيتقوم أم أحمد من مكانها وتحتضن أم إحسان وتقول لها ساعديني لن أذهب معه إنهيريد أن يأكل أموال الصغير التي ورثتها من أبي رحمه الله..
يغضب طارق .. ويقول بصوت عال هيا نفذي ما أمرتك بهتبكي سلمى وتقول لايقول طارق إذن ستذهبين معي إلىقريتي عند إخوتيتقول سلمى لاسأمنحك فرصة للتفكير وينصرف من غرفة الجلوس ويخرج من المنزل ..
تبكي أم أحمد وتقول يا إلهي ماذا أفعل إنه شرير إني بالكادأعرفه ويريد أن يبتزني ويأخذه أموال الصغير التي ورثتها عن أبيهنا يأتي دور أم إحسانتقول لها لا تخافي يا بنتيسأكون إلى جانبك ..
تقول سلمى : كم أنت رائعة يا أم إحسانكم أحبك فأنت نعم الجارة والأخت..
في اليوم التالي يأتي طارق ويطرق الباب ويقول يا إم إحسان أريدسلمىتفتح سلمى الباب وتقول له ماذا تريد يا طارق لقد سئمتمنك فلن أضيع مال الصغيرحسناً لقد فكرت في الموضوع ووجدتحلاً ..
تقول سلمى : ما هويقول: سأصلح لك بيتك القديم على أن تتنازلي عن الميراثهنا يصيبأم أحمد شيء من الحيرة فهو عرض سخي ولذلك لقلة خبرتها بشئون المزرعة وتقديرقيمتهاتقول سلمى: دعني أفكريقوللها : حسنا سأمكث في هذه القرية حتى نهاية الأسبوع وبعد ذلك لنتجديننيتغلق سلمى الباب.
تقابلهاأم إحسان : ماذا يا بنتي ماذا حصل هل أغضبكتقول سلمى : بلعرض علي أن يصلح بيتي على أن أتنازل عن الميراثلا أعلميا بنتي ولكن يبدو أن أخاك شرير ولن تستطيعي أن تواجهيه لوحدكتقول سلمى : إذن ماذا أفعل؟؟!!
هل أقبلالعرضأعتقد أن المنزل يحتاج الكثير من المال !
ربما ولكن هل .. أني أطلب المشورة يا أمإحسانتقول أم إحسان سأذهب إلى ابن عمي فهو ملم بأمورالعقار وسأخبرك بما يدور لاحقاًهيا اذهبي لتحضير المعجناتفلقد تعبت وأنا أعجنها قومي بتشكيلها وخبزها ... تقول أم أحمد حسناً أنا قادمة ولكنربما تحترق معجناتك فإني لست بارعة في المخبوزات ههههههتضحك أم إحسان وتقول لاتخافي ستعرفين كل شيء وستصبحين بارعة ..
في اليوم التالي تذهب إم إحسان لابن عمها وتسأله عن قيمةإصلاح المنزل فيخبرها بأنه في حدود العشرة آلاف دينار ..
تخبر أم إحسان أم أحمد بالقيمة ..
وما هي إلا سويعاتحتى طرق طارق الباب بقوة كعادته ..
تفتح سلمى الباب وتقولله تفضل يا طارقيدخل طارق ويقول هاااا هل قبلت العرض
تقولسلمى : نعم لكن على شرط
أن تصلح البيت وقيمة إصلاحه عشرة آلاف دينار وتبني ليحانوتاً صغيراً أسفل الدار أبيع فيه معجنات وحلويات أم إحسان..
بدأ السرور على وجه طارق يقول حسنا حسنا سأفعل ما تريدين هيا بنا إلى القاضيقبل أن يغادر مجلسه.. ولكن أين المال ؟ تقول سلمىيقولطارق " لا تخافي المال معيتقول سلمى : لا لن اذهب معك إنلم تعطني المال الآنيقول طارق : حسنا سآتيك بعد يومين كيأجلب المال من القريةتغلق أم أحمد البابتقول لها أم إحسان : أحسنت فلقد خفت أن يخدعكتقولأم أحمد : لا تخافي لن أفرط في مال ابنييذهب طارق إلىالقريةويحضر المال الذي لا يساوي ثلث ميراث أم أحمدويأتي مسرعاًيطرقالبابويعطي المال لأم أحمديقوللها لقد جلبت لك المال اثنا عشر ألفا من الدنانير كي تصلحي منزلك وتبني لك حانوتاصغيراً..
حسنا تقول أم أحمد..
هياهيا لنذهب للقاضيتقول أم أحمد حسناًيذهبان للقاضي وتعطي أخاها طارق وكالة في التصرف في ميراثهاوتغلق صفحة من صفحات هذه القصة ..
تبدأ أم أحمد بمساعدة أم أحسان وابن عمها في إعادة بناء المنزلوتفتح دكاناً صغيراً وتعمل مع أم إحسان في صنع المعجناتوالحلويات وتبيعها على أهل القرية ..أما طارق فقد احترقت مزرعته وجزء من منزله .. وبدأ يقترض من هنا وهناك لإصلاح ما يمكن إصلاحه وقد ندم أشد الندم على ما فعله معأخته سلمى وابنها الصغير .. حيث لم يبارك الله في المال الذي اغتصبه منها..
ها نحن نطوي أخر صفحة من قصتنا..
ِأشكر لمن شاركني في هذه القصة وأدعو له بظهر الغيب ..
لكم مني أجمل تحية

نبض القلم
2011-09-12, 07:20 AM
هل توقف الابداع ... فأصبح هذا المنتدى ينام في سبات عميق

عاصمة الربيع
2011-09-12, 10:50 AM
ووالله وودت أن أشارك في منتدى الابداع لكن الابتوب خربان له شهر

وأنا أتصفح من الجوال

سراب
2011-09-13, 10:09 AM
http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif (http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif)http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif (http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif)http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif (http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif)


اسمح لي أخي الفاضل ان ابدي اعجابي بروووعة قلمك فقلما نجد في قصصنا ورواياتنا تلك الحبكة الموجودة في قصتك
واحمد الله اني دخلت الى عالم قصتك الرائع وهي مكتملة لاني بجد لا احمل القدرة على التشويق والانتظار نثرت خيالا واسعا في قلوبنا قبل اعيننا وكم تمنيت ان لم تنته الرواية المشوقة

واااااااصل مسيرك والى الامام وفقك الله وانار بصيرتك وابعد عنك كل حاسد

شموع مرت لتترك بصمتها في روايتك http://2.bp.blogspot.com/-Id7Vhb_FUa4/TchFmWc9mgI/AAAAAAAAByk/8qbjZFjMsd4/s1600/fingerprint.gif (http://2.bp.blogspot.com/-Id7Vhb_FUa4/TchFmWc9mgI/AAAAAAAAByk/8qbjZFjMsd4/s1600/fingerprint.gif)


http://travel.maktoob.com/vb/picture.php?albumid=7630&pictureid=302206

نبض القلم
2011-10-22, 09:38 PM
أشكركم جميعاً وأتمنى أن أجد الوقت المناسب لكتابة قصتي التالية .. فأنا مشتت الذهن هذه الأيام

غيمة جده
2011-10-24, 07:41 PM
الله يانبض القلم قصه جميله بارك الله فيك وسلمت انا ملك

شاكر
2011-11-05, 01:43 PM
http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif (http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif)http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif (http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif)http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif (http://www.moveed.com/data/media/10/Entertainment-02.gif)











http://travel.maktoob.com/vb/picture.php?albumid=7630&pictureid=302206
[/quote]

نبض القلم
2011-11-07, 10:37 AM
أشكرك أخي الانسيابي على تشجيعك رغم أني توقفت لا أعلم لماذا عن كتابة القصص . .. أتمنى أن أجد الوقت الكافي للكتابة

نبض القلم
2012-02-29, 02:12 PM
هل أعود لكتابة القصص مع أني وقتي لايفي بالغرض..

الحميضي
2012-04-03, 11:00 PM
هل أعود لكتابة القصص مع أني وقتي لايفي بالغرض..

نعم وبلا تردد
لكن أخشى عليها من اللطش يعني السرقة
ترى هالأيام السرق كثير

فهد الشمري
2012-06-01, 03:16 PM
نبض القلم
الله يعطيك العافيه اخوووووي

نبض القلم
2012-10-23, 02:08 PM
أشكر لكم تواجدكم الدائم في أطروحاتي ... لكم أرق تحية ....

اميره قطر
2012-10-29, 04:02 PM
روايه في منتهى الروووعه
لاهنت اخوي وتسلم لنا ايدينك

مقطع العروق
2013-02-23, 09:32 AM
يعطيك العافية اخوي نبض القلم

تشويق الى اخر حرف منها

كم اتمنى ان لا تنقطع اعمالك هنا

بانتظار ابداعك

وتقبل مروووري وتقييمي المتأخر

رذاذ
2013-03-13, 09:15 AM
رائع نبض القلم ..

أحرف جديره بالوقوف لها إحتراما ً

حفظكَ الله وأسعدك في الدارين


رذاذ