المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنا عند حسن ظن عبدي بي ..


الصلبوخي
2010-11-14, 04:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله اعضاء المنتدى الكرام

في الحقيقة وانا اتابع بعض الردود من بعض الاحباب رأيت ان البعض يطلق العبارات

بدون ان يلقي لها بال ونسي بدون قصد طبعا ان مسبب الاسباب هو رب العالمين

وليست التوقعات التي هي مجرد اسباب ونستأنس بها ونسأله سبحانه ان تصدق وتصيب ..

قال تعالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85

..وكلنا بلاشك نحب الخير والمطر ان ينزل علينا في كل لحظة فهل عملنا ببعض الاسباب ومنها الدعاء واحسان الظن بالله تعالى ..

وقرات قبل قليل شرح لحديث قدسي يعلقنا بالله وان نحسن الظن به ولن يخيب الله رجاءنا ودعاءنا فعلينا الاخلاص له سبحانه بالتضرع والخشوع بان يغيثنا الغيث المبارك المدرار النافع الغير ضار ..

فاعجبني واحببت طرحة بين ايديكم اتمنى ان ينال رضاكم واعجابكم



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) . حديث قدسي

تخريج الحديث

رواه البخاري و مسلم .

منزلة الحديث

هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

غريب الحديث

ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .

حسن الظن بالله

بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :

وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية }(آل عمران 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : {الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح 6) .

والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .

بين اليأس والغرور

ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .

جزاء الذاكرين

ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون :{إنني معكما أسمع وأرى }(طـه 46) .

وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .

جزاء القرب من الله

ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال :{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم ، ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه .



وفقنا الله واياكم لك مايحب ويرضى

اللهم انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين

اللهم اغثنا ياحي ياقيوم

حفظكم الباري ورعاكم

محبكم

Al-KHUSHAIBY
2010-11-14, 05:18 PM
الصلبوخي جزاك الله خير
بلفعل كلام صحيح ميه بلميه

فواز القاسم
2010-11-14, 06:18 PM
درر من القلب الى القلب الله يجعلها في موازين حسناتك

ابو عبدالمجيد
2010-11-14, 07:45 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا


الله أكبر

الله أكبر

لا إله الا الله والله اكبر

الله أكبر ولله الحمد



الله الله الله بكثرة الاستغفار والصدقة والتوبة والدعاء بحضور قلب وطيب مطعم وابشروا واملوا وتفائلوا ....................................ففرج الله


قريب وامره عز وجل " بعد " الكاف والنون

ابو نايف التميمي
2010-11-14, 08:00 PM
الله يجزاك خير

فعلاً البعض للأسف الشديد تعلق بالتوقعات ... والامر من قبل ومن بعد بيد الخالق عز وجل

وان شاء الله ننعم بالأمطار والسيل والربيع عما قريب

ابو عبدالمجيد
2010-11-14, 10:30 PM
هذه أيام العشرمرت كالبرق اللامع " أفضل أيام الدنيا " فمن فرط فيها

وفي صيامها فالعبرة بالخواتيم ويوم غد يوم عرفة وما أدراك ما يوم عرفة

يكفر سنتين والمحروم من حرمه الله بركة هذه الأيام فالبدار البدار أيها

الأفاضل الكرام قبل فوات الأوان .

عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".



قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم في الصحيح.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.


قال صلى الله عليه وسلم (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني


فعلينا جميعا أن نتفرغ لتلاوة كتاب الله تعالى والذكر والدعاء والاستغفاروالتكبيروالصدقة وتفطير الصائمين في هذا اليوم العظيم
وكثرة الصلاة والسلام على نبينا نبي الهدى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
، وليدع كلا منا لنفسه ولِوالديْه وذريته وللمسلمين ويحرص ما أمكن على المكوث في المسجد بعد الفجر إلى طلوع الشمس والصلاة ركعتين وبعد الظهر والعصر
نسأل الله القبول والرحمة والمغفرة
اللهم أغثنا يا مغيث

محبكم في الله " أبوعبدالمجيد "

خالد الشمري
2010-11-15, 12:39 AM
جزاك الله خير

صلاح الزعاقي
2010-11-15, 12:55 AM
جزاك الله خير يا بو محمد على الإرشاد والنصح والتذكير

موضوع في غاية الأهمية ؛ نسأل الله أن يكتب عملك هذا في ميزان حسناتك

لا تقنطوا
2010-11-15, 01:53 AM
كعادتك اخوي الصلبوخي مواضيع رائعه ومفيده جدا واسأل الله العلي العظيم ان يرزقنا الغيث العميم النافع غير ضار.

برد الطويلين
2010-11-15, 02:03 AM
بارك الله فيك اخوي الصلبوخي وجعل ماكتبت في موازين حسناتك

محمد النجيبان
2010-11-15, 06:42 AM
جزاك الله خيراً أخي الغالي أبو محمد
وجعله في موازين حسناتك

حنين الشوق
2010-11-15, 07:53 AM
جزااك كل خير بو محمد


اسأل الله أن يبلغنا العيد جميعاً وانتم بصحة وعافيه
وان لا يحرم الجميع أجر هذه العشر المباركة

لحن الحياه
2010-11-15, 09:58 AM
جزاك الله كل خيراً

ابو طلال الفيفي
2010-11-15, 01:27 PM
صح لسانك ياغالي

وجزاك الله كل خير

عاشق الجفيل
2010-11-16, 08:07 PM
ماشاالله على هالموضوع والله لا يحرمك الاجر

نواف الديحاني
2010-11-16, 08:52 PM
كلام في الصميم بارك الله فيك

باب مي
2010-11-18, 06:43 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته



جزاك الله خيرا

هديرالوادي
2010-11-19, 01:31 PM
بارك الله فيك

أبو عبدالله
2010-11-19, 01:44 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

اللهم إنا دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا

اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا

غيثا مغيثا هنيئا مريئا سحا طبقا مجللا دائما عاما نافعا غيرا ضار عاجلا غير رائث

برحمتك ياارحم الرحمين اغث اللهم العراق وعمان ومابينهما واغث الاردن واليمن ومابينهما برحمتك ياارحم الراحمين

ابوفهد (المدينه)
2010-11-20, 03:59 AM
موضوع مفيد
جزاك الله خير