كمال البدور
2010-05-05, 11:30 PM
Center]من كمال الايمان حب الخير للمؤمنين[/center]
عن انس بن مالك عن النبي صلى الله علية وسلم قال (( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه - او قال لجاره - ما يحب لنفسه )) صحيح مسلم - (ج1 / ص 49).
فقه الحديث وما يرشد اليه :
1- الحديث دليل على عظم حق الأخ والجار وفيه نفي الايمان عمن لا يحب له ما يحب لنفسه . وتأوله العلماء بأن المراد منه نفي كمال الايمان ، اذ قد علم من قواعد الشريعه ان من لم يتصف بذلك ى يخرج عن الايمان .
2- جاء في رواية النسائي لهذا الحديث بلفظ ( حتى لا يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه ) قال العلماء : والمراد : من الطاعات والامور المباحه ومعناه لا يكمل ايمان احكم حتى يحب لاخيه في الاسلام ما يحب لنفسه من الخير .
والقيام بذلك يحصل بأن يحب له مثل حصول ذلك من جهة لا يزاحمه فيها بحيث لا تنقص النعمه على اخيه شيئا" من النعمه عليه وذلك سهل على القلب السليم وانما يعسر على القلب الدغل .
3- قال ابن عباس :((إني لامر على الايه من كتاب الله فأود ان الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم))، ويروي ان الفضيل بن عياض قال لسفيان ابن عينه : ان كنت تريد ان يكون الناس مثلك فما اديت لله الكريم النصيحه فكيف وانت تود انهم دونك ؟
4- قال بعض العلماء : في هذا الحديث من الفقه ان المؤمن مع المؤمن كالنفس الواحده فلينبغي ان يحب له ما يحب لنفسه من حيث انهما نفس" واحده كما جاء في الحديث الاخر (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) متفق عليه .
5- ويؤخذ من هذا الحديث ارتباط عاطفة الحب بين المؤمنين بكمال الايمان الذي يدفع المؤمن لتمني النفع والخير لاخوانه كمت يحبه لنفسه وبه ينتفي التباغض والتحاسد والكره والحقد بين المؤمنين وانما يقدر على هذه الخصلة ويقوى عليها من رزق سلامة الصدر وكان قلبه خاليا" من الغل والغش والحسد فمن كان كذلك سره الله ما سر اخاه وساء ما ساء اخاه . اما من كان يحمل في قلبه الغل فانه يمنع من هذا الخير لمنافاته لما في قلبه من السوء .
عن انس بن مالك عن النبي صلى الله علية وسلم قال (( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه - او قال لجاره - ما يحب لنفسه )) صحيح مسلم - (ج1 / ص 49).
فقه الحديث وما يرشد اليه :
1- الحديث دليل على عظم حق الأخ والجار وفيه نفي الايمان عمن لا يحب له ما يحب لنفسه . وتأوله العلماء بأن المراد منه نفي كمال الايمان ، اذ قد علم من قواعد الشريعه ان من لم يتصف بذلك ى يخرج عن الايمان .
2- جاء في رواية النسائي لهذا الحديث بلفظ ( حتى لا يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه ) قال العلماء : والمراد : من الطاعات والامور المباحه ومعناه لا يكمل ايمان احكم حتى يحب لاخيه في الاسلام ما يحب لنفسه من الخير .
والقيام بذلك يحصل بأن يحب له مثل حصول ذلك من جهة لا يزاحمه فيها بحيث لا تنقص النعمه على اخيه شيئا" من النعمه عليه وذلك سهل على القلب السليم وانما يعسر على القلب الدغل .
3- قال ابن عباس :((إني لامر على الايه من كتاب الله فأود ان الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم))، ويروي ان الفضيل بن عياض قال لسفيان ابن عينه : ان كنت تريد ان يكون الناس مثلك فما اديت لله الكريم النصيحه فكيف وانت تود انهم دونك ؟
4- قال بعض العلماء : في هذا الحديث من الفقه ان المؤمن مع المؤمن كالنفس الواحده فلينبغي ان يحب له ما يحب لنفسه من حيث انهما نفس" واحده كما جاء في الحديث الاخر (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) متفق عليه .
5- ويؤخذ من هذا الحديث ارتباط عاطفة الحب بين المؤمنين بكمال الايمان الذي يدفع المؤمن لتمني النفع والخير لاخوانه كمت يحبه لنفسه وبه ينتفي التباغض والتحاسد والكره والحقد بين المؤمنين وانما يقدر على هذه الخصلة ويقوى عليها من رزق سلامة الصدر وكان قلبه خاليا" من الغل والغش والحسد فمن كان كذلك سره الله ما سر اخاه وساء ما ساء اخاه . اما من كان يحمل في قلبه الغل فانه يمنع من هذا الخير لمنافاته لما في قلبه من السوء .