ولد السلطنه
2009-12-14, 11:18 AM
موقع الحادثة في محافظة مسقط ..ولاية العامرات بالتحديد ..
والتي لاتبعد عن موقع الدفاع المدني غير نص ساعة بالسيارة في الظروف الطبيعية طبعا ..
وبسرعة الهيلي كوبتر لا تتجاوز المسافة ربع ساعة ...
وبرغم هذه حدثت المآسي ولاوجود للدفاع المدني إطلاقاً..
تتعرض إسرة للغرق ولا منقذ لها غير الله سبحان هو تكاتف المواطنين فقط !!
إليكم هذا المشهد المؤلم
الذي حدث اليوم في الساعة الخامسة و الثلث مساءاً ..
(التوقيت بشكل تقريبي)..
إمرأة تقود سيارتها ذات الدفع الرباعي وبصحبتها أطفالها،
تحاول عبور الوادي الذي كان منسوبه عادي جدا ويسمح حتى بمرور السيارات الصغيرة حيث سبقتها في العبور سيارة صالون صغيرة ..وقد سبقتها أنا كذلك بعبور نفس الوادي قبل نصف ساعة من حدوث الحادثة المؤلمة ..
إذاً المرأة لم ترمي بنفسها ولا بمن معها في التهلكة ..
ولكن الوادي أتى فجأة بكل ما يملك من قوة.. أتى غاضبا مهددا كل من يقف بوجهه ..
لم تستطع المسكينة التحكم بالسيارة في وجه تلك القوة القادمة بكل شراسه ..
أشاهد أمام عيني السيارة وهي تتحرك يمينا و شمالا ..يتقاذفها الوادي بكل إتجاه ..
و المرأة و أطفالها يتصارخون .. يحاول جميع من حضر مساعدتها .. ولكن بلا جدوى..
تتدخل العناية الإلهية و تجعل من الصخور حاجز يعمل على توقف السيارة في مكان واحد
لعل وعسى يتمكن الحاضرين من إنقاذ من بداخلها ..
لم أتصور في حياتي مشاهدة موقف مؤلم كهذا ..
كيف هو شعورك وأنت تشاهد أناس يطلبون مساعدتك وأنت تقف مكتوف الأيدي
لا تستطيع عمل أي شي سوى ذرف الدموع .. و التوجه إلى الله لإنقاذهم ..
لأنهم بين يدي الله ولا منقذ غيره .. نعم لا منقذ غير الله .. لأن فريق الدفاع المدني لا يوجد له حضور في المنطقة ابدا و نحن في قلب العاصمة ..
كيف شعورك وأنت تشاهد مركبة في عرض الوادي تبدأ بالإختفاء رويدا رويدا تحت الماء ..
تشاهد تلك الرؤوس الصغيرة و الأيدي الممتده لك تطالبك بإنقاذها وهي تختفي تحت الماء الغاضب وانت فقط تشاهد وتتألم ..
تتصل بالدفاع المدني..ولكن لا مجيب لإتصالاتك ..
تتصل بالشرطة والحال نفسه ..
ليس لديهم القدرة للوصول للضفة الأخرى من الوادي بسبب قوة الوادي ..
أين طائراتكم العمودية والتي يخصصها الدفاع المدني لإنقاذ مثل هذه الحالات ..!!
أنه حقا واقع مؤلم .. يتغنى الجميع بقوة دفاعنا المدني
وفي ساعة الجد لا وجود له .. !!
المرأة و من معها يتصارخون طالبين للنجدة ،ولا أحد بإمكانه المساعده ..
الشباب و الرجال كل منهم يفكر بوسيلة للإنقاذ
البعض منهم قام بالجري كل واحد بإتجاه لجلب ما يستطيعه لإتمام عملية الإنقاذ..
و النساء كبارا وصغارا يذرفون الدموع ..
كيف يتمكن الشباب الحاضرين من إنقاذ مركبة وهي في عرض الوادي ..
والوادي قادم بقوة كبيرة .. وبشكل غزير جدا ..
حتى أن منسوبه غطى على أعمدة قياس منسوب الوادي ..
قال تعالى (ولا ترموا بأنفسكم في التهلكة ) ..
لذلك لا أحد يستطيع المغامرة تحت هكذا اجواء ..
و لكن رجال عمان دائما أبطال ..
و لا تتوقف مشاعر الرجولة بداخلهم أبدا ..
لأنهم رجال تعودوا على الشدة و الصعاب ..
وأشد ما ألمني هو عندما بدأت المركبة بالتحرك من مكانها
.. تحركت المركبة بقوة وبسرعة ..
وتحرك ذلك العدد الكبير من الرجال و النساء خلفها ..
مشهد يجعلك تبكي من اعماقك ..
تبكي على حال تلك الأسرة التي ليس بينها وبين الموت شي ..
تبكي على منظر الناس و هي تجري خلف المركبة الغارقة ..
كلنا جرينا خلفها
..هنا تتدخل العناية الإلهية مرة اخرى وتتوقفت المركبة و تبدأ عملية الإنقاذ بشكل اوسع ..
حيث يأتي مجموعة من شباب المنطقة بشاحنة ضخمة (نكال) و الكثير من الحبال
وتبدأ عملية الإنقاذ و التي إستمرت لأكثر من ساعة ..
لا أحد يعلم إن كان من بداخل السيارة ما يزالون على قيد الحياة أم لا ..
ولكن الجميع يواصل عمله لإنقاذهم ..
والنساء تواصل الدعاء لهم ..
وبعد ما يقارب ساعة وربع تم إنقاذهم ..
الحمدلله
تم إنقاذ المرأة و معها إمرأتين ..وثلاثة أطفال ..
الحمد و الشكر لك يا رب إنك على كل شي قدير
هنا وبعد سردي المؤلم لهذه الحكاية
.. ألا تبحثون معي عن دورالدفاع المدني
الدفاع المدني
الذي نحتفل به سنويا .. أين هو .. أين دوره .. ؟!
أنا لا أقلل من شأنه ..ولكني لم أجده في هذا اليوم ..
تلك الأرواح التي يعلم الله وحده ما عانته من هلع و رعب..
لم تجد أي وجود للدفاع المدني
تتكرر المأساة بعد كل عوامل مناخية قوية ..
تتكرر نفس السيناريوهات و الأحداث بعد كل منخفض جوي قوي يزور بلدنا المسالم جدا..
تتكرر نفس المشاهد بشكل موسمي ..
جونو وابناء عمومته يتكررون
وتتكرر معه الحكايات المميته ..
ولكن لا أحد يتعلم من مآسيهم دروس تساعدهم على عدم تكرار الأخطاء ..
المواطنون لا يتعلمون مبادئ أخذ الحيطة والحذر ..
و وسائل الإعلام لا تتعلم كيفية نقل أخبار الطقس و المناخ الخطيرة للمواطنين بشكل اكثر جدية .. والشرطة لا تجيد توجيه تحذير قوي اللهجة للمواطنين
و خاصة القاطنين في مناطق الاودية ..
و الدفاع المدني
بعد كل ما صادفته من مآسي و آلام و مصائب في جونو
لا يتعلم كيفية تغطية المناطق التي لها سوابق في حدوث حالات غرق كثيرة ..
ومن ضمنها ولاية العامرات و الولايات المحيطة بها مثل الحاجر ومنطقة وادي عدي ..
إذ أنه لغاية الآن يوجد عدد من المفقودين ..
مسارب الاودية في هذه الاماكن معروفة للجميع ..
وبرغم هذا لا يتعلم المواطنون من الاحداث السابقة ..
ولا تتعلم الشرطة ايضا كيف تأخذ وسائل السلامة في حالة حدوث أي غرق لأي سيارة ..
و لا يوجد أي تواجد للدفاع المدني في هذه الولاية ..
أسأل الله السلامة للجميع .. و متمني
أن يُعثر على جميع المفقودين أحياء بأذن الله ..
هذه الصور
وهذه السيارة التي جرفها الوادي والسائقة أم وأطفالها كانوا بالسيارة
الصور تبين الحادثه بوضوح ورغم النصيحه التي وجهت لهذه المرأة بعدم العبور الا انها عبرت وحدث ماحدث
http://up.arab-x.com/Dec09/zxK40443.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/RHg40443.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/5iT40443.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/eUV40710.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/mG340710.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/eMo40710.jpg
والتي لاتبعد عن موقع الدفاع المدني غير نص ساعة بالسيارة في الظروف الطبيعية طبعا ..
وبسرعة الهيلي كوبتر لا تتجاوز المسافة ربع ساعة ...
وبرغم هذه حدثت المآسي ولاوجود للدفاع المدني إطلاقاً..
تتعرض إسرة للغرق ولا منقذ لها غير الله سبحان هو تكاتف المواطنين فقط !!
إليكم هذا المشهد المؤلم
الذي حدث اليوم في الساعة الخامسة و الثلث مساءاً ..
(التوقيت بشكل تقريبي)..
إمرأة تقود سيارتها ذات الدفع الرباعي وبصحبتها أطفالها،
تحاول عبور الوادي الذي كان منسوبه عادي جدا ويسمح حتى بمرور السيارات الصغيرة حيث سبقتها في العبور سيارة صالون صغيرة ..وقد سبقتها أنا كذلك بعبور نفس الوادي قبل نصف ساعة من حدوث الحادثة المؤلمة ..
إذاً المرأة لم ترمي بنفسها ولا بمن معها في التهلكة ..
ولكن الوادي أتى فجأة بكل ما يملك من قوة.. أتى غاضبا مهددا كل من يقف بوجهه ..
لم تستطع المسكينة التحكم بالسيارة في وجه تلك القوة القادمة بكل شراسه ..
أشاهد أمام عيني السيارة وهي تتحرك يمينا و شمالا ..يتقاذفها الوادي بكل إتجاه ..
و المرأة و أطفالها يتصارخون .. يحاول جميع من حضر مساعدتها .. ولكن بلا جدوى..
تتدخل العناية الإلهية و تجعل من الصخور حاجز يعمل على توقف السيارة في مكان واحد
لعل وعسى يتمكن الحاضرين من إنقاذ من بداخلها ..
لم أتصور في حياتي مشاهدة موقف مؤلم كهذا ..
كيف هو شعورك وأنت تشاهد أناس يطلبون مساعدتك وأنت تقف مكتوف الأيدي
لا تستطيع عمل أي شي سوى ذرف الدموع .. و التوجه إلى الله لإنقاذهم ..
لأنهم بين يدي الله ولا منقذ غيره .. نعم لا منقذ غير الله .. لأن فريق الدفاع المدني لا يوجد له حضور في المنطقة ابدا و نحن في قلب العاصمة ..
كيف شعورك وأنت تشاهد مركبة في عرض الوادي تبدأ بالإختفاء رويدا رويدا تحت الماء ..
تشاهد تلك الرؤوس الصغيرة و الأيدي الممتده لك تطالبك بإنقاذها وهي تختفي تحت الماء الغاضب وانت فقط تشاهد وتتألم ..
تتصل بالدفاع المدني..ولكن لا مجيب لإتصالاتك ..
تتصل بالشرطة والحال نفسه ..
ليس لديهم القدرة للوصول للضفة الأخرى من الوادي بسبب قوة الوادي ..
أين طائراتكم العمودية والتي يخصصها الدفاع المدني لإنقاذ مثل هذه الحالات ..!!
أنه حقا واقع مؤلم .. يتغنى الجميع بقوة دفاعنا المدني
وفي ساعة الجد لا وجود له .. !!
المرأة و من معها يتصارخون طالبين للنجدة ،ولا أحد بإمكانه المساعده ..
الشباب و الرجال كل منهم يفكر بوسيلة للإنقاذ
البعض منهم قام بالجري كل واحد بإتجاه لجلب ما يستطيعه لإتمام عملية الإنقاذ..
و النساء كبارا وصغارا يذرفون الدموع ..
كيف يتمكن الشباب الحاضرين من إنقاذ مركبة وهي في عرض الوادي ..
والوادي قادم بقوة كبيرة .. وبشكل غزير جدا ..
حتى أن منسوبه غطى على أعمدة قياس منسوب الوادي ..
قال تعالى (ولا ترموا بأنفسكم في التهلكة ) ..
لذلك لا أحد يستطيع المغامرة تحت هكذا اجواء ..
و لكن رجال عمان دائما أبطال ..
و لا تتوقف مشاعر الرجولة بداخلهم أبدا ..
لأنهم رجال تعودوا على الشدة و الصعاب ..
وأشد ما ألمني هو عندما بدأت المركبة بالتحرك من مكانها
.. تحركت المركبة بقوة وبسرعة ..
وتحرك ذلك العدد الكبير من الرجال و النساء خلفها ..
مشهد يجعلك تبكي من اعماقك ..
تبكي على حال تلك الأسرة التي ليس بينها وبين الموت شي ..
تبكي على منظر الناس و هي تجري خلف المركبة الغارقة ..
كلنا جرينا خلفها
..هنا تتدخل العناية الإلهية مرة اخرى وتتوقفت المركبة و تبدأ عملية الإنقاذ بشكل اوسع ..
حيث يأتي مجموعة من شباب المنطقة بشاحنة ضخمة (نكال) و الكثير من الحبال
وتبدأ عملية الإنقاذ و التي إستمرت لأكثر من ساعة ..
لا أحد يعلم إن كان من بداخل السيارة ما يزالون على قيد الحياة أم لا ..
ولكن الجميع يواصل عمله لإنقاذهم ..
والنساء تواصل الدعاء لهم ..
وبعد ما يقارب ساعة وربع تم إنقاذهم ..
الحمدلله
تم إنقاذ المرأة و معها إمرأتين ..وثلاثة أطفال ..
الحمد و الشكر لك يا رب إنك على كل شي قدير
هنا وبعد سردي المؤلم لهذه الحكاية
.. ألا تبحثون معي عن دورالدفاع المدني
الدفاع المدني
الذي نحتفل به سنويا .. أين هو .. أين دوره .. ؟!
أنا لا أقلل من شأنه ..ولكني لم أجده في هذا اليوم ..
تلك الأرواح التي يعلم الله وحده ما عانته من هلع و رعب..
لم تجد أي وجود للدفاع المدني
تتكرر المأساة بعد كل عوامل مناخية قوية ..
تتكرر نفس السيناريوهات و الأحداث بعد كل منخفض جوي قوي يزور بلدنا المسالم جدا..
تتكرر نفس المشاهد بشكل موسمي ..
جونو وابناء عمومته يتكررون
وتتكرر معه الحكايات المميته ..
ولكن لا أحد يتعلم من مآسيهم دروس تساعدهم على عدم تكرار الأخطاء ..
المواطنون لا يتعلمون مبادئ أخذ الحيطة والحذر ..
و وسائل الإعلام لا تتعلم كيفية نقل أخبار الطقس و المناخ الخطيرة للمواطنين بشكل اكثر جدية .. والشرطة لا تجيد توجيه تحذير قوي اللهجة للمواطنين
و خاصة القاطنين في مناطق الاودية ..
و الدفاع المدني
بعد كل ما صادفته من مآسي و آلام و مصائب في جونو
لا يتعلم كيفية تغطية المناطق التي لها سوابق في حدوث حالات غرق كثيرة ..
ومن ضمنها ولاية العامرات و الولايات المحيطة بها مثل الحاجر ومنطقة وادي عدي ..
إذ أنه لغاية الآن يوجد عدد من المفقودين ..
مسارب الاودية في هذه الاماكن معروفة للجميع ..
وبرغم هذا لا يتعلم المواطنون من الاحداث السابقة ..
ولا تتعلم الشرطة ايضا كيف تأخذ وسائل السلامة في حالة حدوث أي غرق لأي سيارة ..
و لا يوجد أي تواجد للدفاع المدني في هذه الولاية ..
أسأل الله السلامة للجميع .. و متمني
أن يُعثر على جميع المفقودين أحياء بأذن الله ..
هذه الصور
وهذه السيارة التي جرفها الوادي والسائقة أم وأطفالها كانوا بالسيارة
الصور تبين الحادثه بوضوح ورغم النصيحه التي وجهت لهذه المرأة بعدم العبور الا انها عبرت وحدث ماحدث
http://up.arab-x.com/Dec09/zxK40443.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/RHg40443.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/5iT40443.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/eUV40710.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/mG340710.jpg
http://up.arab-x.com/Dec09/eMo40710.jpg