المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبه للشيخ ابن عثيمين عن صلاة الاستسقاء


aboanas
2006-11-30, 05:55 PM
المادة الصوتية
....أيها الناس اعبدوا الله تعالى ما لكم من أله غيره هو أنشأكم من الأرض واستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون قسم الله تعالى عباده إلى قسمين بحكته وبرحمته (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2) من الله على المؤمنين فوفقهم وهداهم فبين لهم الحق فاتبعوه وعملوا به واهتدوا به وهدوا به وهدوا له وهذا من فضل الله عليهم ونحن ولله الحمد في هذه البلاد من خير الأمم الموجودة على أرض البسيطة في هذا الزمان ولكننا في تقصير شديد فيما أوجب الله علينا في تقصير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن بعض الناس يري في أهله المنكر فلا يحرك ساكنا ولا يقول كلمة وهم أهله الذين لهم السيطرة عليهم والذين استرعاه الله ....
استماع المادة

تحميل المادة

المصدر :

حجم الملف : 2.60 MB

تاريخ التحديث : Jun 22, 2004





الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بعثه الله تعالى على حين فترة من الرسل وانطماس من السبل فهدى به من الضلالة وبصر به من العمي وأرشد به من الغي وأكمل الله به الدين وأتم به النعمة على المؤمنين وما فارق الدنيا حتى ترك أمته على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك تحملها عنه خير القرون والخلفاء الراشدون فبلغوها إلى التابعين لهم بإحسان وتلقتها الأئمة أئمة المسلمين من ذلك العهد وإلى عهدنا هذا وإلى أن يأذن الله بخراب العالم لا تزال طائفة من أمة النبي صلى الله عليه وسلم على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله و أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد .

أيها الناس اعبدوا الله تعالى ما لكم من أله غيره هو أنشأكم من الأرض واستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون قسم الله تعالى عباده إلى قسمين بحكته وبرحمته (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (التغابن:2) من الله على المؤمنين فوفقهم وهداهم فبين لهم الحق فاتبعوه وعملوا به واهتدوا به وهدوا به وهدوا له وهذا من فضل الله عليهم ونحن ولله الحمد في هذه البلاد من خير الأمم الموجودة على أرض البسيطة في هذا الزمان ولكننا في تقصير شديد فيما أوجب الله علينا في تقصير بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن بعض الناس يري في أهله المنكر فلا يحرك ساكنا ولا يقول كلمة وهم أهله الذين لهم السيطرة عليهم والذين استرعاه الله عليهم وهو المسئول عنهم يوم القيامة إننا نسمع أن بعض الناس يخرج إلى الصلاة وأولاده نائمون في فرشهم أو منهمكون في لعبهم ولكنه لا يهتم بهذا ولو أنه ضاع له درهم من الدنيا أو دينار لذهب فكره وذهب عقله واتعب جسمه حتى يحصل ذلك الدرهم أو الدينار تبا لقوم هذه حالهم والله إن المؤمن ليري أن أعظم مال وأربح تجارة هو ما ذكره الله في قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الصف:10-11) هذه والله هي التجارة الرابحة أما من ألهته أولاده وامواله عن ذكر الله وعن القيام بما أوجب الله فإن الله قال فيه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (المنافقون:9) أيها المؤمنون بالله ورسوله كل يعلم أن مصير الدنيا إلى الزوال مهما طال بالإنسان الأمد فإما كبر وهرم وزوال إحساس وشعور وإما موت قبل ذلك موت مفاجئ أو موت له مقدمات كل هذا أمر كائن كل هذا أمر مشاهد وكل هذا أمر مسموع به فما بالنا أيها المسلمون على هذه الغفلة نسأل الله أن يوقظ قلوبنا وألستنا على ما كلفنا به وأن يمن علينا بالتوفيق كما من علينا بهداية أيها المسلمون أنكم تخرجون اليوم إلى هذا المكان ترجون رحمة الله عز وجل وتخافون عذابه تسألون الله أن ينزل على بلادكم الغيث ولكن هناك غيث أهم وهو غيث القلوب بالعلم والإيمان إن القلوب إذا امتلأت علما بالله وإيمانا وامتلأت خشية لله ومحبة وتعظيما له والله هو الغيث وهذا هو الغث الذي يتبعه غيث البلاد قول الله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) (لأعراف:96) أيها المسلمون أنما يصيب إن ما يصيب الناس من قحط وجدب وغلاء وقلق فكري وتعب نفسي إنما هو بسبيل الأعمال (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى:30) فاعدوا لهذا السؤال الذي تقدمونه الآن أعدوا توبة واستغفارا من ذنوبكم ورجوعا إلى ربكم واحسنوا الظن بالله ولا تيئسوا ولا تستحسروا ولا تستبطئوا الإجابة فإن استبطاء الإجابة من موانع القبول ولكن أدعوا الله عز وجل كما أمركم فإن الدعاء سبب وإذا تمت الشروط وانتفت الموانع فالإجابة محققه لقول الله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) وفي الصحيحين عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال دخل رجل والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب الناس يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا رفع يديه إلى ربه ورفع الناس أيديهم معه قال أنس ابن مالك و والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة أي ولا قطعة من سحاب وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار وسلع جبل في المدينة تأتي من جهته السحاب قال فخرجت من ورائه سحابه مثل الترس فارتفعت في السماء وانتشرت ورعدت وبرقت ونزل المطر فما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر إلا والمطر يتحادر من لحيته ) هكذا أيها المسلمون قدرة الرب الجبار وهكذا آية للرسول صلى الله عليه وسلم النبي المختار لم ينزل من منبره حتى تحادر المطر من لحيته وبقي المطر أسبوعاً كاملا والسماء تمطر ثم دخل رجل أخر من الجمعة الثانية أو الرجل الأول فقال يا رسول الله غرق المال وتهدم البناء فادعوا الله تعالى يمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا ويشير إلى كل ناحية فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت وخرج الناس يمشون في الشمس وبقي المطر ينزل حول المدينة وسال الوادي المعروف في المدينة بقناة سال شهرا كاملا أيها المسلمون إن القادر على مثل هذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هو قادر على أن يكون في مثل هذا العهد ولكن الذنوب كثيرة والمظالم كثيرة حقد وحسد وكذب وغش فنسأل الله السلامة من كل ذنب أيها المسلمون أرفعوا قلوبكم وأيديكم إلى الله عز وجل في طلب الدعاء اغتداء بالمصطفي صلى الله عليه وسلم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثاً مغيثا هنيئاً مريئا غدقاً مجللاً عاماً غدقا دائما نافعاً غير ضار اللهم أسقنا غيثاً تحيي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد اللهم مغيث القلوب أغث قلوبنا بالعلم والإيمان اللهم أغث قلوبنا بالعلم والإيمان اللهم إنا فقراء إليك في جميع أحوالنا وأنت الغني عنا اللهم فإنا نسألك بفقرنا وغناك نسألك اللهم أن تهب لنا من لدنك رحمة وأن تصلح قلوبنا و تصلح أعمالنا وتصلح شعوبنا وتصلح ولاتنا يا رب العالمين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من الغانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من الغانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من الغانطين اللهم سقيا رحمة اللهم سقيا رحمة اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق اللهم اسقنا غيثاً تحي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد اللهم إنا نستغفرك أنك كنت غفارا اللهم إنا نستغفرك أنك كنت غفارا اللهم إنا نستغفرك أنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا وأجعل ذلك قوة لنا على طاعتك يا رب العالمين اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأعلموا أيها الأخوة أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقلب رداءه في صلاة الاستسقاء وذلك من أجل أن يتحول القحط إلى ربيع ومن أجل أن يكون أشعارا بأن الإنسان سوف يقلب حاله من السوء إلى الصلاح فاغتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك واتركوا العباءة على ما هي عليه حتى تنزعوها إذا رجعتم إلى بيوتكم . .

أيها الأخوة إنني انبه إلى مسألتين هامتين المسألة الأولي التقصير في الوظائف عند كثير من الموظفين والتقصير فيها يدور على أمرين الأمر الأول التأخر في الحضور أو التقدم في الخروج وهذا بخس من الوقت لا يحل لموظف أن يتأخر وقت الحضور ولا أن يتعجل قبل وقت الخروج وذلك لأن الوظيفة على زمن وليست على عمل بخلاف من كانت وظيفته ميدانية يرجع في توقيتها إليه فهذا له شأن أخر أما الأمر الثاني فإن بعض الموظفين يحضر من أول الحضور إلى آخر الحضور ولكنه يتلهى عن العمل إما بشئونه الخاصة من بيع وشراء وغير ذلك وإما بمطالعة صحف ومجلات وإما بتلهي عن المراجعين وهذا تقصير في العمل وأعلم إنما تأخذه من الراتب من بيت المال فإنما هو في مقابلة العمل إن قمت بالعمل كما ينبغي صار هذا الذي تأخذه حلالا وإلا صار ما ينقص من العمل حراما عليك أي ما يقابل النقص يكون حراما عليك لأنك أخذته بغير حق وأكل الحرام ليس بالأمر الهين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر يمد يديه إلى السماء يقول يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب لذلك ) قال العلماء إن أكل الحرام من موانع إجابة الدعاء حتى وإن وجدت أسباب الإجابة في رفع اليدين والسفر والسعة والغضب والدعاء في الربوبية حتى لو وجدت هذه الأسباب العظيمة فإنه إذا كان يأكل الحرام يبعد أن يستجيب الله له أما الشيئ الثاني الذي أريد أن أنبه إليه وهو مع الأسف الشديد انهماك الناس بل انهماك كثير من الناس في طلب الدنيا لا يبالون إذا حصلوا عليها بحرام أو حلال بربا أو تحيلا على الربا أو غش أو كذب أو خيانة كل ذلك سهل عند كثير من الناس إذا حصل من وراء ذلك درهما واحدا ألم يعلم أن الدراهم التي تكون من كسب حرام ليس فيها بركة قال النبي عليه الصلاة والسلام فيمن في من كسب كسبا خبيثا إن تصدق به لم يقبل منه وإن انفقه لم يبارك له فيه وإن خلفه كان له زادا إلى النار يوجد كثير من الناس الآن يكذبون على الدولة في تلقي القمح للصوامع فيشتري إسما كذبا ويبيع به على الصوامع أي أن بعض المزارعين ليس له أسم فيشتري اسم شخص آخر لأجل أن يتوصل به إلى إدخال القمح على الصوامع مع انه لم يمنح أسما بذلك وهذا كذب كذب على الدولة وأكل للمال بالباطل ولذلك تعثر وتعثرت أمور كثير من المزارعين في هذه السنة وربما في السنة التي قبلها حتي حدثني بعضهم أن عنده قمحا من سنة أثنتي عشرة أو إحدى عشرة كل ذلك بسبب الظلم بسبب الكذب كل شيء ينتج عن الكذب إن اتقينا الله عز وجل وقلنا بالصدق لكان ذلك خيرا وأني أذكر لكم قصة ذكرها شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في كتاب السياسة الشرعية وقال إنها قصة مشهورة كان عمر ابن عبد العزيز رحمه الله خليفة المسلمين من أقصي الشرق إلى أقصي الغرب ومن أقصى الشمال إلى أقصي الجنوب وكان خليفة ليس معه أحد خليفة تامة فمرض مرض الموت فدخل عليه أبنائه وكانوا سبعة عشر ابنا أكبرهم لم يبلغ الحلم كلهم صغار فلما دخلوا عليه بكي وهو في مرض الموت وأولاده صبيان صغار هم في مرض وهو في مرض الموت فبكي ثم قال لهم أما أني لا يمكن أن أعطيكم شيئا من بيت مال المسلمين إلا ما كان حقا لكم وانتم بين رجلين رجل صالح فالله تعالى يقول ( وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ)(لأعراف: من الآية196) وتولي الله لكم خير من ولايتي لكم وإما رجل غير صالح فلا ادخر له من المال ما يستعين به على المعصية انظروا لهذا الكلام من هذا الخليفة الذي عده كثير من العلماء من الخليفة الراشد الخامس ثم توفي قال بعض الناس ولقد رأيت أحد أبنائه حمل على مائة بعير في سبيل الله يعني أن الأولاد تولاهم الله وأغناهم الله حتى حصلوا على خير كثير وذلك بسبب صدقه وأمانته وأنظروا قبل هذا إلى قصه كعب بن مالك رضي الله عنه وصاحبيه لما تخلفوا عن غزوة تبوك ورجع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى المدينة وجاءوا له المعذرون يتعذرون إليه ويحلفون له فيأخذ بظواهرهم ويكل بواطنهم إلى الله قال الله تعالى في هؤلاء (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ*يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:95-96) وماذا قال في كعب وصاحبيه الذين صدقوا الله رسوله قال فيهم في التوبة (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (التوبة:118) ثم أمر المؤمنين عموما إن يسلكوا مسلك هؤلاء فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) أيها الاخوة المؤمنون أصدقوا الله بالإخلاص له وأصدقوا رسول الله بمتابعته صلى الله عليه وعلى آله وسلم واصدقوا عباد الله بالمعاملة المبنية على الصدق و البيان وأعلموا أن الرزق ظل كظل الإنسان لا يمكن أن يفارقه قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ) عليكم بالصدق وأجملوا في الطلب عليكم بالصدق أيها الاخوة أصدقوا في المقال أصدقوا في الفعال أصدقوا في كل أحوالكم فإن الله سبحانه وتعالى يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) وفقني الله وإياكم إلى الصدق في العقيدة وإلى الصدق في القول وإلى الصدق في العمل وتوفانا جميعا على الإخلاص والتوحيد وحشرنا جميعا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .






حقوق النشر والطبع © 1425هـ - 2004م مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية
Copyright © 1425 H. - 2004 AD Shaikh binothaimeen Charity . All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة إلا لمن أراد نسخه أو طبعه أو إستضافته لنشره مجاناً
[email protected]

ذيب الأرياف
2006-11-30, 07:51 PM
الله يجزاك الخير

ويزيد الخير

أبو حجر
2006-11-30, 09:52 PM
الله يرحمه ويغفر له
ويجزاك خير

أبو مسفـر
2006-11-30, 10:09 PM
جزاك الله خير
وجعلها في موازين حسنات

الصلبوخي
2006-12-01, 08:10 AM
جزاك الله خير اخي الكريم ابوانس

ورحم الله شيخنا بن عثيمين رحمة واسعة

كل الشكر والتقدير

aboanas
2006-12-01, 06:52 PM
أيها الاخوة الكرام اشكركم على المرور ورحم الله شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمة واسعة واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة
كما ارجو منكم التواصل المستمر مع منتدانا الرائع

مخايل البروق
2006-12-03, 06:29 AM
تقبل الله منا ومنكم صالح الدعاء آمين

جزاك الله خير على ما قدمت اخي في الله

تم طبعها واعطاءها مكتب التوعيات للفائدة

هاوي بر
2006-12-03, 01:29 PM
مشكور والله يعطيك الف عافيه

على هذا الموضوع

جزاك الله خير