المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خوف عيسى رمضان من فقدان الهوية للأرصاد الجوية


ولد حريملاء
2009-09-27, 08:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالعتنا جريدة القبس الكويتيه اليوم الاحد 27/9/2009 بسيرة جميلة لخبيرنا عيسى رمضان

احببت نقلها لكم للاستفادة .. وإلى الامام يا عيسى رمضان

http://www.albrari.com/vb/uploaded/324_11254030279.jpg (http://www.albrari.com/vb/uploaded/324_11254030279.jpg)

وجه في الأحداث .. يكتبها: حمزة عليان

حتى ديوان الخدمة المدنية لا يقر بوجود جامعيين متخصصين بالأرصاد الجوية،
فلا كادر لهم ولا حوافز تقدم من الدولة في سبيل تعليم شباب في هذه المهنة الطاردة التي لم يبق منهم سوى سبعة اشخاص من ابناء الكويت
بعد ان كانوا حوالي السبعين عندما ذهبوا الى الولايات المتحدة الاميركية ليتخصصوا بدراسة الجو، ولهذا كان اختيار عيسى رمضان وجها في الاحداث.

http://www.albrari.com/vb/uploaded/324_01254030279.jpg (http://www.albrari.com/vb/uploaded/324_01254030279.jpg)


إذا لم تتدارك الادارة العامة للطيران المدني والجهات المعنية بالدولة وتعمل على ايجاد شباب كويتيين يدخلون هذا الاختصاص فسوف لن يبقى احد منهم بعد سنوات معدودة
وسيكون من الصعب العثورعلى متنبىء جوي كويتي يعمل في هذا الاختصاص النادرالذي يحتاج من يدخل فيه الى دراسة علوم الطبقات الجوية والاستشعار عن بعد والرادار،
أي أنه لا بد من أن يكون على درجة عالية في المستوى العلمي والولوج في هذا التخصص من بواية الفيزياء أو الرياضيات كي يجتاز السنوات الجامعية، دراسة علوم الارصاد الجوية.
لا يزال الرأي العام وبعض العاملين في الصحافة
يخلطون بين المتنبئ والراصد الجوي
وبين علماء الفلك،
ولهذا يغضب عيسى رمضان ويتألم عندما يخرج اشخاص يسمون انفسهم خبراء ارصاد جوية،
او يعملون بالفلك وهم ليسوا من اهل الاختصاص
ويفتون بما لا يفقهون أو يستسهلون الامر ليدخلوا على احد مواقع الانترنت وتتسابق عليهم بعض الصحف والاعلاميين
وهم لا يعرفون معنى الضغط الجوي ليعرضوا حياة الناس للخطر
او كمن يتنبأ بحدوث عاصفة رملية تجتاح الكويت ويدب الخوف والهلع في نفوس الناس من دون ان يتحمل أي مسؤولية.
مسماه الوظيفي «مراقب المحطات وطبقات الجو العليا» بإدارة الارصاد الجوية وكل شيء في حياته اليومية وفي دراسته،
وحيث يجلس على مكتبه وامام مجموعة من اجهزة الكمبيوتر التي تتصل بعدد من الرسيرفرات الضخمة لمتابعة احوال الطقس والمناخ في الكويت والمنطقة والعالم،
وجهاز «المسبار» المعلق على السقف والمستخدم لقياس طبقات الجو العليا والاصوات التي تحيط به من الغرف القريبة المتصلة بالمطار لمعرفة اتجاهات الريح والرصد الجوي،
اضافة الى اجهزة قياس الرؤية المساندة لاجهزة برج المراقبة.. وفي مثل هكذا اجواء يقضي ساعات عمله الطوال في المبنى القريب من مبنى مطار الكويت الدولي.
لم يُعين من بعده، أي بعد عام 1983،
أي موظف كويتي يحمل مؤهلا جامعيا متخصصا بدراسة علوم الأرصاد الجوية، جاء خمسة،
بقي واحد، واثنان قدما استقالتهما،
واثنان أكملا دراساتهما العليا، ولذلك خَلَت الإدارة من أي متنبئ جوي كويتي يعمل بنظام المناوبات،
ومن أجل هذا يدق عيسى رمضان ناقوس الخطر، ويحذر من ضياع هذا التخصص من أيدي أبناء الكويت وشغله من قبل متخصصين عرب، من مصر أو من تونس.
العم صالح العجيري، وصف العاملين في الأرصاد الجوية والمتنبئين الجويين بأنهم مثل الشموع التي تحترق لتضيء الدرب للآخرين،
ويتحسر على ما وصلت إليه الأمور، الآن صاحب التخصص ضاع واللوم يرميه على عدد من الصحافيين والمتنطحين للشهرة ممن يدعي معرفة بالأرصاد الجوية.
وبرأيه انه لا يجوز لأحد التصريح عن أحوال الجو والطقس ان لم يكن عالماً متخصصاً ومسؤولا عن كل كلمة ينطق بها.
وهنا على الصحافي ان يكون دقيقاً وأمينا، وعلى المتنبئ الجوي أن يكون مؤهلا وقادرا على الحديث والتصريح.
عيسى رمضان إنسان بيئي أولا، وهو من الذين ساهموا في إنشاء محميات طبيعية في الكويت بعد أن شعر بأن البيئة تتعرض لهتك مخيف،
صحيح أنه متخصص بالتنبؤ الجوي، لكنه مسكون بحبه للبيئة، وهواجسه لا تتوقف عن سير عمل اللجنة المكلفة بدراسة وضع محطة مشرف للصرف الصحي،
وكيف تم استبعاد الاستعانة بخبير أرصاد جوي عن مثل هكذا موضوع حيوي يتصل مباشرة بمعرفة التيارات المائية وأحوال الثروة البحرية والى ما هنالك من حالات ذات قيمة ومعنى،
وان تعرَّض الى السؤال واللوم عن رأي أبداه في هذا الموضوع الذي نظروا اليه كأمر سياسي لا يجوز التطرق اليه، ولا الى الابعاد الناتجة عنه،
وهو ما ترك أثرا حزينا ومؤلما وجعله يطرح السؤال على نفسه لماذا يجعلون المخلصين يكرهون العمل التطوعي وينفرون منه!
تملكه، وهو شاب، حب الطيران والفضول بالاطلاع على الغلاف الجوي للأرض.
وعندما جاءته البعثة ابلغوه انها مخصصة لدراسة الارصاد الجوية في أميركا باعتبارها الدولة الوحيدة التي تدرس في جامعاتها هذا التخصص.
واكتشف انها اصعب من الهندسة وان كانت تراوده فكرة ان يصبح طبيب أسنان، لكنه مع الوقت احب هذا التخصص واستمر فيه.
وعندما رجع إلى الكويت وتم تعيينه عام 1983 في إدارة الارصاد الجوية لم يتوقف عن العمل والبحث والدورات والمتابعة،
وإلى اليوم. ولديه هم واحد هو كيف يخدم بلده وعمله والبيئة التي ينتسب اليها من دون ان يكون المنصب احد مشاغله أو مساعيه
حتى لا يكون خاضعا لواسطة وزير يعمل على توظيف احد الاشخاص في المكان غير المناسب.
عرفت الكويت الارصاد الجوية منذ عام 1953 عندما تأسست بموظف واحد وبمحطة ارصاد في الشويخ كان يؤخذ فيها الرصد الجوي مرتين في اليوم لتشهد توسعات عبر سنوات متصلة،
وتبدأ الإذاعة عام 1958 ببث النشرة الجوية، وفي عام 1962 انشئت محطة رئيسية للارصاد في مطار الكويت،
وفي عام 1972 تولى المتنبئون الجويون بث نشرة التنبؤات من التلفزيون.
وفي عام 1975 تتحول «المراقبة» إلى إدارة الأرصاد الجوية
وتصل إلى أوائل الثمانينات وتدخل في تشغيل وتركيب محطة لاستقبال صور الأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية في مراقبة التنبؤات الجوية بالمطار،
وجهاز رادار ملون خاص يقوم بعملية مسح لنوع وكمية السحب ضمن دائرة يبلغ قطرها نحو 400 كيلومتر...
في تلك الفترة ينضم عيسى رمضان إلى هذا القطاع ليصبح أحد الأشخاص المهتمين والمختصين الذي صار يطلق عليهم اسم متنبئ جوي بعد خدمة أكثر من ربع قرن.
26 سنة أمضاها في عمل الأرصاد الجوية خاض فيها مسؤوليات وأدوارا مختلفة، داخل التلفزيون كمذيع للنشرة الجوية، وكانت الكويت من أوائل الدول التي قدمت هذه الخدمة،
وعمل مستشارا في مجلات متخصصة ومحطات أرصاد جوية بحرية، وقام بتدريب المذيعين والمذيعات على قراءة النشرة الجوية في قناة «الوطن» وتقديم النشرة على محطة الــ «إف. إم» - مارينا، وفي برنامج صباح الخير يا كويت، وبات ينظر إليه كمرجعية علمية في شؤون المناخ والأرصاد الجوية،
ومن المساهمين الذين دربوا وعلموا أجيالا من الطلبة والدارسين والهواة والمذيعين.
من الداعين إلى أن يكون قارئ النشرة الجوية، سواء في التلفزيون أو الإذاعة من المختصين بالأرصاد الجوية،
لأن المطلوب ليس القارئ أو القارئة التي تتفنن بها بعض المحطات الفضائية العربية بإظهار وجوه نسائية حلوة وجميلة:a_laugh2:،
بل القادر والعالم على تقديم النشرة من واقع الاختصاص والخبرة
كما هو الشأن في أميركا واستراليا الذين يختارون أشخاصا متخصصين يضيفون معلومة وتوعية وثقافة بيئية أكثر من كونها قراءة ونطق للكلمات.
خوفه من ان «تطيح الادارة» لم يكتمه، فالمسألة عنده ليست شخصية، بل هي تطال قطاعا وموقعا حيويا في الدولة،
لان من بقي من المتخصصين بالتنبؤ الجوي من ابناء الكويت لا يتعدون السبعة اشخاص، وهم على ابواب التقاعد، ولذلك لم يسكت او يتراجع، بل طلب من ديوان الخدمة توفير هذا التخصص بالتوصيف الوظيفي، لكن المأساة انه جوبه بالرفض... من هنا كانت الدعوة، لماذا لا نعمل على ايجاد 50 متنبئا جويا من ابناء الكويت،
وتقدم لهم الحوافز المشجعة، خاصة مع ضرورات هذا التخصص بموازاة ظاهرة التغيرات المناخية في العالم، والحاجة إلى ايجاد مصادر بديلة للنفط،
ونحن في امس الحاجة اليها كدولة تعتمد بالدرجة الاولى على هذه المادة الآيلة للنضوب.
يتابع من موقعه ما يحدث من تطورات على صعيد التغير المناخي، ويحضر المؤتمرات الدولية التي تديرها المنظمة العالمية للارصاد الجوية،
وبكونه عضوا في اللجنة الوطنية لتغيير المناخ، وهو من القائلين بأن الحديث عن تغير المناخ صار لونه سياسيا، وعينه على ما سيصدر عن قمة كوبنهاغن العالمية التي ستعقد نهاية هذا العام،
وتحل محل اتفاقية كيوتو، والتي من شأنها الزام دول العالم بتخفيض انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون،
وهو ما يستوجب التحضير له والاستعداد لتنفيذه وفق حزمة من الاجراءات والتشريعات التي تتواءم مع هذا التوجه العالمي الجديد.
مشكلة التلوث زادت في البيئة الكويتية والمحيط الجغرافي لها «فنحن والعراق نتأثر بموجات الغبار ومواسم الجفاف» كما يراها عيسى رمضان،
واننا مقبلون على تغيرات متقلبة في احوال المناخ، وهناك مؤشرات يمكن للباحث ان يتوقف عندها، كانقطاع وندرة المطر، وزيادة العواصف الرملية والجفاف في مناطق سورية وعراقية،
كل ذلك ناتج عن الشذوذ في المواسم المناخية والذي انعكس على الكويت وأقرب مثال على ذلك ما يحصل من تغيير بوتيرة الدورات المناخية والعنف المصاحب لها.
عيسى رمضان يقيس درجة حرارة الارض بشكل يومي اكثر مما يقيس درجة حرارة جسمه،
وعنده ان المناخ والارصاد يرتبطان بحياة الناس والمجتمع اكثر من اي شيء آخر، وعندما تذكر درجة الحرارة،
اي درجة الاحساس بالحرارة من قبل الانسان يدرك معنى ذلك واثره على كل مناحي الحياة،
ويبقى يردد مع سائليه ان مقياس درجة الحرارة الذي تسمعونه وتذيعه دائرة الارصاد الجوية يبقى هو الاقرب إلى الصحة
لانه بالمعايير الدولية يخرج من داخل صندوق يتخلله الهواء من جميع الجوانب وارتفاعه نحو 140سم ويكون في الظل.


السيرة الذاتية‍ لـ عيسى رمضان:
مواليد 1957 (منطقة شرق - المستشفى الأمريكاني).
درس بثانوية الدعية (أحمد البشر الرومي) وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1978 وذهب إلى أميركا عام 1979 في بعثة دراسية.
حاصل على شهادة ماجستير تخصص تنبؤات جوية عام 1983 من جامعة سان لويس بولاية ميزوري الأميركية والتحق بدورات خاصة بالزلازل والاستشعار عن بعد.
عمل في إدارة الأرصاد الجوية منذ عام 1983،
يشغل منصب مراقب المحطات وطبقات الجو العليا منذ عام 1994.
مقدم النشرة الجوية في تلفزيون الكويت (1984) وفي برنامج صباح الخير يا كويت (1996) ومعد ومدرب مذيعي النشرة الجوية بتلفزيون «الوطن».
قام بتدريس مادة الارصاد الجوية في معهد الملاحة والاتصالات منذ عام 1997وعمل مجموعة بحوث ودراسات عن البيئة والأرصاد الجوية،
وألقى محاضرات أمام عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية داخل الكويت وخارجها.
مستشار إعلامي في مجلة بحرية وفي محطة أرصاد بحرية فضائية.
باحث في مجال الرصد الميداني والمحميات الطبيعية ودورها في حماية الطيور والحياة الفطرية
وعضو في جمعية حماية البيئة ومركز العمل التطوعي وفريق رصد وحماية الطيور وفريق الغوص الكويتي واللجنة العالمية للطيور.
متزوج ولديه أربعة أبناء.


اخوكم ابو بدر

عبدالهادي المفرج التميمي
2009-09-27, 09:00 AM
رتبنا الكلام شووووي
كذا اسهل في القراءة
مشكوووور على الاختياااار


سلام

الركام
2009-09-27, 11:17 AM
وعنده ان المناخ والارصاد يرتبطان بحياة الناس والمجتمع اكثر من اي شيء آخر، وعندما تذكر درجة الحرارة،
اي درجة الاحساس بالحرارة من قبل الانسان يدرك معنى ذلك واثره على كل مناحي الحياة،

الاخ ابوبدر

مشكور على النقل والمتابعة

سيل ريمه
2009-09-27, 12:08 PM
الله يعطيك العافيه

محمد السهلي
2009-09-27, 02:49 PM
الله يعافيك عالنقل

Al-KHUSHAIBY
2009-09-27, 02:52 PM
يعطيك الف عافيه

نبض القلووب
2009-09-27, 07:22 PM
مشكور

والله يعطيك العافيه على نقل الخبر من الجريده

مخاوي المزن
2009-09-27, 08:49 PM
مشكوووور على نقل الخبر

أمطار الكويت
2009-09-27, 10:44 PM
شكرا يا بو بدر على النقل
وخبيرنا الله يعطيه العافية والصراحه هو رمز من رموز الكويت

حمود الميموني
2009-09-27, 11:25 PM
مشكووووووووووووووووووووووورررررررررررررررررر

ابو ولايف
2009-09-28, 12:33 AM
يعطيك الف عافيه

صلاح الزعاقي
2009-09-28, 06:34 AM
بيض الله وجهك يا بو بدر على نقل هذا اللقاء الهام مع الخبير عيسى رمضان

والحقيقة أن الرجل يفرض على الجميع احترامه وتثمين خبرته العميقة

ودوره الكبير في مجال الأرصاد والجوية والتنبؤ الجوي وما صاحبه

من كفاح وعمل دؤوب لسنوات طويلة

نسأل الله لخبيرنا طول العمر على عمل صالح وأن يجزيه عنا خير الجزاء

سيف تميم
2009-09-28, 07:18 AM
المشكلة الحالية هي تداخل علميَ الطقس والفلك في بوتقة واحدة


وهذه أكبر خطأ


واصبحنا للاسف نرا علماء فلك لا يفقهون بالطقس شيئأ يتحدثون فيما لا يعنيهم