وسم 1418
2009-07-26, 01:46 PM
سهيل
نجم (سهيل) , واسمه بالفصيح (الطرفة) أو (الطرف) , والطرف : العين , والمقصود هنا عين الأسد ..
وسهيل أشهر الأنجم , وأوسعها ذكرا وأكثرها معرفة , فهو نجم منتظر , محبوب , تستبشر بطلوعه العرب , حاضرة وبادية , لأنه آخر نجوم الصيف , وبطلوعه (أي ظهور نجمه) تخف الحرارة , وخصوصا في الليل , وفيه يجنى الرطب .. تقول العرب : إذا طلعت الطرفة بكرت الحرفة ، وكثرت الطرفة ، وهانت للضيف الحرفة . وتقول : إذا طلع سهيل طاب الليل ، وامتنع القيل ، ولأم الفصيل الويل ، ورفع الكيل . وتقول العامة : إلى طلع سهيل لا تامن السيل , وتلمّس التمر بالليل . والمراد وفرة الرطب في النخل . وكان الغواصون في السابق يتوقفون عن الغوص عند دخول سهيل , لأن الماء فيه يبرد . وبدخول سهيل يبدأ موسم الصيد , ويقال إنه أنسب الأوقات لاصطياد الصقور . ومن عقائد البدو أن (سهيل اليماني) أول ما يطلع يقتل الذي يراه من النعم .. قال محمد العبدالله القاضي :
يقول إنك قتلتني بتغيير رأيك وانصرافك بعدما أطمعتني , فكأنك سهيل اليماني .
ويسمونه (البشير اليماني) وكذلك (نجم اليمن) كما يسمونه (سهيل اليماني) , وهي أشهر تسمياته . وسبب نسبته إلى اليمن أنه يظهر من جهة الجنوب. والنجوم (الطوالع) الثمانية والعشرون , التي تمثل كل أيام السنة الـ (365) قسمان : شامية , ويمانية . والشام في عرف العرب قديما وحديثا , يطلق على الشمال , واليمن على الجنوب , والعرب في وسط الجزيرة العربية , بين اليمن والشام . وقد أشار عمر بن أبي ربيعة إلى هذا التقسيم المتضاد , فقال محتجا على زواج سهيل بن عبدالرحمن بن عوف , من الثريا بنت علي بن عبدالله بن الحارث بن أمية , وكانت نهاية في الحسن والكمال , وسهيل غاية في القبح والدمامة , قال مشيرا إلى مدى التفاوت بينهما :
وقال الأعمى التطيلي :
وسهيل عند العامة أربعة نجوم متوالية , هي (الطرف) و(الجبهة) و(والزبرة) و(الصرفة) , وكلها تسمى عندهم سهيل , وهي سهيل الصغرى ، فكأنها طالع واحد أو نجم واحد , وعدد أيامها (53) وخمسون يوما , لأن كل نجم محسوب بثلاثة عشر يوما , ما عدا (الجبهة) فهو أربعة عشر , وهو الوحيد من الأنجم الثمانية والعشرين المتفرد بهذا العدد , وفي السنة الكبيسة تكون أيام طالع (سعد السعود) , وهو العقرب الثالثة بالتسمية الدارجة , أربعة عشر أيضا , لكن هذا لا يحدث إلا مرة كل أربع سنوات , واليوم الزائد هنا هو اليوم التاسع والعشرون من فبراير (شباط) في السنة الكبيسة . أما سهيل الكبرى , فهي كل الطوالع الثمانية والعشرون , أي طيلة أيام السنة , إذ إنهم يحسبون الأيام من بداية طلوع سهيل , ومن يطالع التقاويم يجد أن بعضها تشير إلى أن اليوم الفلاني يوافق ـ مثلا ـ 325 من سهيل , وهكذا ..
وسهيل نجم نيّر , واضح , يرى قبل أوانه ، ولهذا جاء في المثل : سهيل مكذب العداد . قال راشد الخلاوي :
وهو نجم أحمر مضيء , وإضاءته قوية , فهو من أقوى النجوم نورا , قال ابن المعتز يصف نوره القوي :
وقال المتلمس الضبعي :
أي كأنه نار مشتعلة , وفي حمرته قال محمد الهلالي :
والنجيع الدم . وسهيل متفرد واضح بين النجوم , قال المحبي :
وهو خافق يضيء ويخفت , قال ابن قلاقس :
أي مضطرب , وقال التهامي :
وقال المفتي فتح الله :
وقال جران العود النمري :
ومعنى (لوحا) في البيت : ظهورا , يقال : (لاح) إذا بدا وظهر .. وقال محمد العبدالله القاضي , ذاكرا طلوع سهيل , وواصفا إياه بالخفقان :
أي يبرق بريق فص الخاتم بيد مغرور معجب بنفسه .
وسهيل نجم محبوب , تعلقت به العرب , وصار كأنه رمز لها ولبلادها , قال مالك بن الريب التميمي , راثيا نفسه , بعد أن لدغته حية وهو في الطريق إلى خراسان مجاهدا :
قال الدكتور محمد علي الهاشمي , محقق جمهرة أشعار العرب , شارحا المعنى : وقوله "يقر بعيني أن سهيل بدا ليا" يريد : أن سهيلا لا يُرى بناحية خراسان , فيقول ارفعوني لعلي أراه فتقر عيني , لأنه يُرى في بلده . وورد في بعض روايات القصيدة , بيت بعده , هو :
وسهيل رفيق العشاق , ونديمهم .. قال العباس بن الأحنف :
وقال عبدالله العليوي :
وسهيل بعيد جدا , يقال إنه يبعد عن الأرض 313 سنة ضوئية .. لذلك ضُرب به المثل في التبعيد والتيئيس , قال علي الغراب الصفاقسي :
وقال علي بن يحيى المنجم :
فمرحبا سهيل .. بشير الخير , والجو اللطيف .
نجم (سهيل) , واسمه بالفصيح (الطرفة) أو (الطرف) , والطرف : العين , والمقصود هنا عين الأسد ..
وسهيل أشهر الأنجم , وأوسعها ذكرا وأكثرها معرفة , فهو نجم منتظر , محبوب , تستبشر بطلوعه العرب , حاضرة وبادية , لأنه آخر نجوم الصيف , وبطلوعه (أي ظهور نجمه) تخف الحرارة , وخصوصا في الليل , وفيه يجنى الرطب .. تقول العرب : إذا طلعت الطرفة بكرت الحرفة ، وكثرت الطرفة ، وهانت للضيف الحرفة . وتقول : إذا طلع سهيل طاب الليل ، وامتنع القيل ، ولأم الفصيل الويل ، ورفع الكيل . وتقول العامة : إلى طلع سهيل لا تامن السيل , وتلمّس التمر بالليل . والمراد وفرة الرطب في النخل . وكان الغواصون في السابق يتوقفون عن الغوص عند دخول سهيل , لأن الماء فيه يبرد . وبدخول سهيل يبدأ موسم الصيد , ويقال إنه أنسب الأوقات لاصطياد الصقور . ومن عقائد البدو أن (سهيل اليماني) أول ما يطلع يقتل الذي يراه من النعم .. قال محمد العبدالله القاضي :
يقول إنك قتلتني بتغيير رأيك وانصرافك بعدما أطمعتني , فكأنك سهيل اليماني .
ويسمونه (البشير اليماني) وكذلك (نجم اليمن) كما يسمونه (سهيل اليماني) , وهي أشهر تسمياته . وسبب نسبته إلى اليمن أنه يظهر من جهة الجنوب. والنجوم (الطوالع) الثمانية والعشرون , التي تمثل كل أيام السنة الـ (365) قسمان : شامية , ويمانية . والشام في عرف العرب قديما وحديثا , يطلق على الشمال , واليمن على الجنوب , والعرب في وسط الجزيرة العربية , بين اليمن والشام . وقد أشار عمر بن أبي ربيعة إلى هذا التقسيم المتضاد , فقال محتجا على زواج سهيل بن عبدالرحمن بن عوف , من الثريا بنت علي بن عبدالله بن الحارث بن أمية , وكانت نهاية في الحسن والكمال , وسهيل غاية في القبح والدمامة , قال مشيرا إلى مدى التفاوت بينهما :
وقال الأعمى التطيلي :
وسهيل عند العامة أربعة نجوم متوالية , هي (الطرف) و(الجبهة) و(والزبرة) و(الصرفة) , وكلها تسمى عندهم سهيل , وهي سهيل الصغرى ، فكأنها طالع واحد أو نجم واحد , وعدد أيامها (53) وخمسون يوما , لأن كل نجم محسوب بثلاثة عشر يوما , ما عدا (الجبهة) فهو أربعة عشر , وهو الوحيد من الأنجم الثمانية والعشرين المتفرد بهذا العدد , وفي السنة الكبيسة تكون أيام طالع (سعد السعود) , وهو العقرب الثالثة بالتسمية الدارجة , أربعة عشر أيضا , لكن هذا لا يحدث إلا مرة كل أربع سنوات , واليوم الزائد هنا هو اليوم التاسع والعشرون من فبراير (شباط) في السنة الكبيسة . أما سهيل الكبرى , فهي كل الطوالع الثمانية والعشرون , أي طيلة أيام السنة , إذ إنهم يحسبون الأيام من بداية طلوع سهيل , ومن يطالع التقاويم يجد أن بعضها تشير إلى أن اليوم الفلاني يوافق ـ مثلا ـ 325 من سهيل , وهكذا ..
وسهيل نجم نيّر , واضح , يرى قبل أوانه ، ولهذا جاء في المثل : سهيل مكذب العداد . قال راشد الخلاوي :
وهو نجم أحمر مضيء , وإضاءته قوية , فهو من أقوى النجوم نورا , قال ابن المعتز يصف نوره القوي :
وقال المتلمس الضبعي :
أي كأنه نار مشتعلة , وفي حمرته قال محمد الهلالي :
والنجيع الدم . وسهيل متفرد واضح بين النجوم , قال المحبي :
وهو خافق يضيء ويخفت , قال ابن قلاقس :
أي مضطرب , وقال التهامي :
وقال المفتي فتح الله :
وقال جران العود النمري :
ومعنى (لوحا) في البيت : ظهورا , يقال : (لاح) إذا بدا وظهر .. وقال محمد العبدالله القاضي , ذاكرا طلوع سهيل , وواصفا إياه بالخفقان :
أي يبرق بريق فص الخاتم بيد مغرور معجب بنفسه .
وسهيل نجم محبوب , تعلقت به العرب , وصار كأنه رمز لها ولبلادها , قال مالك بن الريب التميمي , راثيا نفسه , بعد أن لدغته حية وهو في الطريق إلى خراسان مجاهدا :
قال الدكتور محمد علي الهاشمي , محقق جمهرة أشعار العرب , شارحا المعنى : وقوله "يقر بعيني أن سهيل بدا ليا" يريد : أن سهيلا لا يُرى بناحية خراسان , فيقول ارفعوني لعلي أراه فتقر عيني , لأنه يُرى في بلده . وورد في بعض روايات القصيدة , بيت بعده , هو :
وسهيل رفيق العشاق , ونديمهم .. قال العباس بن الأحنف :
وقال عبدالله العليوي :
وسهيل بعيد جدا , يقال إنه يبعد عن الأرض 313 سنة ضوئية .. لذلك ضُرب به المثل في التبعيد والتيئيس , قال علي الغراب الصفاقسي :
وقال علي بن يحيى المنجم :
فمرحبا سهيل .. بشير الخير , والجو اللطيف .