المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم البيئة العالمي ويوم البيئة المظلم فى غزة والطائرات الورقية


أحمد الحربي
2009-05-30, 02:44 PM
بقلم:د.كامل خالد الشامي

أستاذ جامعي وكاتب مقيم فى قطاع غزة

فى العاشر من شهر يونيو 2009 يحتفل العالم بيوم البيئة العالمي, وربما يكون لدى العالم أسبابا دعته أساسا لتخصيص يوم للبيئة نعم لقد حطت بالبيئة الكثير من الهموم والآلام , وتلوث المصادر التي يحتاج إليها الناس, وأدت الكوارث الطبيعية الناجمة عن فعل الطبيعة وعن فعل البشر إلى هلاك الكثير من البشر الذين دفعوا ضريبة الأقوياء فى الأرض, فما زال الناس يعانون من آثار القنابل النووية التي ألقيت على اليابان, وما زال الناس يدفعون ثمن انفجار مفاعل تشرنوبيل, وهناك الكثير من المشكلات الصحية والنفسية التي نجمت عن تلوث البيئة,وأودت بحياة الناس, بالاختناق, والتسمم وغيرة.

واستيقظ البشر فجأة وعرفوا أنة لابد ن الحفاظ على البيئة,حتى ولو بالقدر الذي يحفظ الحد الأدنى من الموارد التي يحتاجونها للبقاء ومن الطبيعة التي يحتاجون إليها للترفية والاستجمام, عرفوا أهمية المصادر الطبيعية غير الملوثة, فعرفوا أهمية الهواء النقي, والعيش فى هدوء, والاستجمام فى بيئة نظيفة, وتناول الأغذية الخالية من الملوثات, فشجعوا حماية البيئة, والحفاظ عليها وخصصوا لها يوما تشارك فيه كل الأمم لأن البيئة للجميع, والبيئة للأجيال القادمة.

فى غزة تعيش البيئة أيامها السوداء, فالبحر الذي يحتاج إلية الناس للسباحة والاستجمام وهو المتنفس الوحيد لهم ,أصبح ملاذا آمنا للتخلص من حوالي 30 مليون كوب من المياه العادمة غير المعالجة فى كل عام, كما تحول إلى مكب للنفايات المنزلية ,ومخلفات البناء,ولم يعد نسيم البحر منعشا كما كان أيام زمان, بل على العكس تفوح منة رائحة المياه العادمه, وتنتشر على شاطئه أسراب البعوض والتي لا ترحم من تصل إلية.

ولا يختلف اليابس فى غزة عن شاطئ البحر, فالمكبات العشوائية تتكدس فى كل مكان يصل إلية فاعلوها, وحتى الكثبان الرملية ذات البانوراما الجميلة تقع تحت قبضة الملوثين.

ولا عجب أن تكون مياه الشرب ملوثة النترات والكلور وغيرها, ولا عجب أن تثبت الدراسات العلمية أن أكثر من 90% من المياه الجوفية فى قطاع غزة تبتعد عن مواصفات منظمة الصحة العالمية.

ولكن إذا كنا قد صنعنا كل هذا مع البيئة, فليس غريبا أن تتدهور نوعية البيئة,وأن يصبح الناس مرضى, وان يفقدوا مصادر مهمة للاستجمام والراحة.

بالأمس كنت على شاطئ البحر فلفت انتباهي صبية يلعبون بالطائرات الورقية, وكانت تحيط بهم أكوام من ركام المباني, والنفايات المنزلية, ثم اكتشفت أيضا أن الناس يستجمون على البحر بين نفس أكوام النفايات.

ما زالت رائحة البحر على شطان غزة ,ورمال غزة ,وريف غزة تعبأ أنفى, عندما كانت جدتي وأبناء جلدتي يعتبرون أن النظافة من الإيمان .

دنيا الوطن

تاريخ النشر : 2009-05-30

ماجد عبدالله
2009-05-31, 02:54 AM
نسأل الله العلي العظيم أن يفرج الهم والكرب عن أهل غزه
شكراً أخي

مهب الهيف
2009-05-31, 11:12 AM
شكرآ لك اخي الكريم
على النقل الموفق والنافع
لاهنت تقبل
مروري