فريداوي بريداوي
2009-03-24, 12:07 AM
ريح الشمال
مهبها من بنات النعش إلى مغرب الشمس
و سُميّت بالشمال لأنها من شمال العرش بمعنى من الجهة التي أصلها البارد
اليابس ، و هي قليلة البحار كثيرة البراري و الجبال فتكتسب منها يبساً
و تكون أشدّ هبوبا من الجنوب
و ريح الشمال تصحّ الأبدان و تصلّبها و تقوّي الأدمغة و تصفّي اللون و تصحح
الحواس و تهيّج الشهوة ، و تسد المسام و تقوّي الهضم و تعقل البطن
و تدرّ البول ، و تصحح الهواء العفن الملوّث ،
و قيل : إنها تجعل أكثر أولادها ذكوراً
ريح الجنوب
و هي حارة رطبة لأنها تهب من خط الأستواء ، و هناك الحر المفرط
لأن الشمس تسامتها في السنة دفعتين و لا تتباعد عنها فتزداد بذلك حرّا ،
و لهذا تكسر البرد و تذيب الثلج
و الجهة التي تهبّ منها كثيرة البحار فتكتسب من أبخرتها الرطوبة ،
و لهذا تكون مرخيّة للقوة مفتحة للمسام ، و تورث الأبدان الكسل و ثقلاً في النوم
و الأسماع
و العجيب أن اللواقح منها ، و اذا هبّت على الماء الحار برّدته ،
و قيل إن أكثر أولادها إناثاً
ريح الصبا
يكون هبوبها في آخر الليل و أول النهار ، فهي مائلة الى البرد ، لأنها تمر
على مواضع باردة فتبرد ببعد الشمس عنها بالليل فتكون طيبة جدا
لأن وقتها قليل لأن شعاع الشمس يسوقها من خلفها ، فإذا طلعت الشمس
أصبحت مقابلها فلاتزال كذلك تمرّ أمام الشمس تسخنها بحرّها و ضيائها
حتى تصير معتدلة ، و هي النسيم السحري الذي يلتذّ به الانسان و يطيب النوم عليه ،
و يجد المريض راحة عند هبوبها .
ريح الدبور
يكون هبوبها أول الليل و آخر النهار ، فالشمس تكون مدبرة عنها فلا تسخنها
تسخين الصبا ،
و زمن هبوبها قليل لإنقطاعها بعد أوّل الليل ، و هي أكثف و أغلظ من الصبا ،
و أرطب يسيراً لأنها تجتاز البحار و لأن الشمس تخالفها بحركتها و هي أقل حرارة
من الصبا و أميل الى البرد و ان كانا كلاهما بالقياس الى الرياح الجنوبية
و الشمالية معتدلين .
ريح العقيم
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :
[ الرياح خمسة منها العقيم فتعوذوا بالله من شرها ]
و هي ريح عذاب لا تلح شيئا من الأرحام و لا شيئا من النبات ،
و هي ريح تخرج من الأرضيين السبع ، و ما خرجت منها ريح قط إلا على قوم
عاد حين غضب الله عليهم
" اعاذانا الله منهما "
مهبها من بنات النعش إلى مغرب الشمس
و سُميّت بالشمال لأنها من شمال العرش بمعنى من الجهة التي أصلها البارد
اليابس ، و هي قليلة البحار كثيرة البراري و الجبال فتكتسب منها يبساً
و تكون أشدّ هبوبا من الجنوب
و ريح الشمال تصحّ الأبدان و تصلّبها و تقوّي الأدمغة و تصفّي اللون و تصحح
الحواس و تهيّج الشهوة ، و تسد المسام و تقوّي الهضم و تعقل البطن
و تدرّ البول ، و تصحح الهواء العفن الملوّث ،
و قيل : إنها تجعل أكثر أولادها ذكوراً
ريح الجنوب
و هي حارة رطبة لأنها تهب من خط الأستواء ، و هناك الحر المفرط
لأن الشمس تسامتها في السنة دفعتين و لا تتباعد عنها فتزداد بذلك حرّا ،
و لهذا تكسر البرد و تذيب الثلج
و الجهة التي تهبّ منها كثيرة البحار فتكتسب من أبخرتها الرطوبة ،
و لهذا تكون مرخيّة للقوة مفتحة للمسام ، و تورث الأبدان الكسل و ثقلاً في النوم
و الأسماع
و العجيب أن اللواقح منها ، و اذا هبّت على الماء الحار برّدته ،
و قيل إن أكثر أولادها إناثاً
ريح الصبا
يكون هبوبها في آخر الليل و أول النهار ، فهي مائلة الى البرد ، لأنها تمر
على مواضع باردة فتبرد ببعد الشمس عنها بالليل فتكون طيبة جدا
لأن وقتها قليل لأن شعاع الشمس يسوقها من خلفها ، فإذا طلعت الشمس
أصبحت مقابلها فلاتزال كذلك تمرّ أمام الشمس تسخنها بحرّها و ضيائها
حتى تصير معتدلة ، و هي النسيم السحري الذي يلتذّ به الانسان و يطيب النوم عليه ،
و يجد المريض راحة عند هبوبها .
ريح الدبور
يكون هبوبها أول الليل و آخر النهار ، فالشمس تكون مدبرة عنها فلا تسخنها
تسخين الصبا ،
و زمن هبوبها قليل لإنقطاعها بعد أوّل الليل ، و هي أكثف و أغلظ من الصبا ،
و أرطب يسيراً لأنها تجتاز البحار و لأن الشمس تخالفها بحركتها و هي أقل حرارة
من الصبا و أميل الى البرد و ان كانا كلاهما بالقياس الى الرياح الجنوبية
و الشمالية معتدلين .
ريح العقيم
عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال :
[ الرياح خمسة منها العقيم فتعوذوا بالله من شرها ]
و هي ريح عذاب لا تلح شيئا من الأرحام و لا شيئا من النبات ،
و هي ريح تخرج من الأرضيين السبع ، و ما خرجت منها ريح قط إلا على قوم
عاد حين غضب الله عليهم
" اعاذانا الله منهما "