منصور المناع
2006-05-25, 10:20 PM
لاشك ان المتطلع الى النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين واخوته الكرام، ايدهم الله، يلمس التقدم والرقي على كافة الأصعدة وبالأخص ما يتعلق بشئون المواطن الحياتية المختلفة.
وما زالت هذه الحكومة رعاها الله لا تألو جهداً في دعم وتيسير ما يؤدي الى النفع والفائدة للمواطن لكي ينعم برفاهية وحياة رغيدة سعيدة ومن ضمن هذه الأنشطة اقامة اسبوع الشجرة السنوي والذي يهتم بالشجرة والأمور المتعلقة بها خصوصاً وان الشجرة هي النواة لتكوينات ترفيهية وترويحية عدة كالحدائق والمجاميع الشجرية والغابات والمنتزهات البرية، وقس على ذلك.
http://www.ateka.jeeran.com/abda.jpg
ان فكرة اقامة اسبوع للشجرة سنوياً لفكرة جميلة وجديرة بأن تكون محط اهتام الجميع لما للشجرة من فوائد جمة تنعكس على الفرد والبيئة بل والكيان، لذلك كان لابد من استمرارية التفاعل والعطاء المتبادل بين افراد المجتمع بالقول الم يكف الشجرة هذا الزخم الهائل من الاهتمام (خصوصاً واننا نعيش هذه الأيام اجواء الأسبوع السابع والعشرين) اي بمعنى آخر ألم يع من يقيم على ارض هذا الوطن اهمية الشجرة وقيمتها المعنوية؟ بكل اسف ومن وجهة نظر الكثير من الناس، الإجابة لا والحال كهذه يصبح اسبوع الشجرة امراً ضرورياً للارتقاء بثقافة الفرد (نحو الشجرة) الى مراتب اسمى.
انني اتعجب! اذا كانت هذه آراء وتساؤلات شريحة كبيرة من طبقات المجتمع فلماذا تهان الشجرة في مواقع كثيرة ولا يلقى لها بال الا من ذوي الاختصاص بل واحياناً الاختصاص الدقيق قد يتبادر الى ذهن القارئ انني اخطأت في استخدام لفظ الإهانة هنا، فالشجرة تكرم سنوياً ولها دورها في الاهتمام ارجو ان اكون مخطئاً بل اتمنى ذلك، حيث ان الواقع يترجم ما ذكر آنفاً، ففي الحدائق العامة داخل المدن او خارجها هناك من يسيء الى الشجرة بحفر الأخاديد (كتابة او رسماً) على جذع هذه المسكينة تاركاً اياهاً تتألم بل وتنثر دموعاً غزيرة في احيان كثيرة وهو لم يلق لها بال.
اما في المنتزهات البرية فالأمر اسوأ بكثير، فهناك الرعي الجائر والتحطيب المميت وقتل الباذرات الجديدة عبر طريق الدك بالسيارات او رعي الأغنام او حتى الاجتثاث للبحث عن الظل بدون منغصات، اقول كل هذا يحصل ونحن في اشد الحاجة للأشجار البرية للحفاظ على التوازن البيئي وترطيب الاجواء الجافة التي تغلب على جغرافية بلدنا المعطاء.
انا متأكد انه إذا انت من هواة الخروج الى النزهات البرية ستلمس بنفسك ما قلته ولازلت اقوله من ان هناك اهانات كثيرة تكال الى الشجرة وفي مواقع عدة من ارض وطننا الحبيب يحدثني من اثق بحديثه حول منتزه الشوكي وحسبي ان كل شخص يعرف هذا المنتزه ولمن لا يعرفه فهو احد المنتزهات الربيعية الخلابة لمدينة الرياض ويقع في الشمال الشرقي منها ( 115كلم تقريباً) وهو احد الروافد الكبيرة التي تغذي روضة التنهات من الغرب، اقول يحدثني بحكم تخصصي في مثل هذا المجال قائلاً هل بالإمكان ادراك ما يمكن ادراكه لإنقاذ مثل هذا المنتزه من ايدي العابثين طوال ايام السنة فأشجاره تموت وشجيراته بدأت تنقرض واعشابه المستديمة اندثرت، وشرح لي اسباباً كثيرة لا يتسع المقام لسردها ولعل اغلبها يدور حول ما ذكر عالياً.
اقول هذا مجرد مثال، وعليه استطيع ان اجزم بالقول ان ما يحصل في الشوكي يحصل في جميع اودية ورياض المملكة إلا ما حمي منها وهذه مشكلة عويصة خصوصاً بعد 26سنة من التثقيف بأهمية الشجرة بعد ذلك كله ومن وجهة نظرك ؟اخي القارئ هل مازلنا بحاجة لإقامة مثل هذا الاسبوع الاجابة متروكة لك!!!
بقلم الدكتور : حمد بن عبدالمحسن المفرج
استاذ الغابات المساعد بجامعة الملك سعود
وما زالت هذه الحكومة رعاها الله لا تألو جهداً في دعم وتيسير ما يؤدي الى النفع والفائدة للمواطن لكي ينعم برفاهية وحياة رغيدة سعيدة ومن ضمن هذه الأنشطة اقامة اسبوع الشجرة السنوي والذي يهتم بالشجرة والأمور المتعلقة بها خصوصاً وان الشجرة هي النواة لتكوينات ترفيهية وترويحية عدة كالحدائق والمجاميع الشجرية والغابات والمنتزهات البرية، وقس على ذلك.
http://www.ateka.jeeran.com/abda.jpg
ان فكرة اقامة اسبوع للشجرة سنوياً لفكرة جميلة وجديرة بأن تكون محط اهتام الجميع لما للشجرة من فوائد جمة تنعكس على الفرد والبيئة بل والكيان، لذلك كان لابد من استمرارية التفاعل والعطاء المتبادل بين افراد المجتمع بالقول الم يكف الشجرة هذا الزخم الهائل من الاهتمام (خصوصاً واننا نعيش هذه الأيام اجواء الأسبوع السابع والعشرين) اي بمعنى آخر ألم يع من يقيم على ارض هذا الوطن اهمية الشجرة وقيمتها المعنوية؟ بكل اسف ومن وجهة نظر الكثير من الناس، الإجابة لا والحال كهذه يصبح اسبوع الشجرة امراً ضرورياً للارتقاء بثقافة الفرد (نحو الشجرة) الى مراتب اسمى.
انني اتعجب! اذا كانت هذه آراء وتساؤلات شريحة كبيرة من طبقات المجتمع فلماذا تهان الشجرة في مواقع كثيرة ولا يلقى لها بال الا من ذوي الاختصاص بل واحياناً الاختصاص الدقيق قد يتبادر الى ذهن القارئ انني اخطأت في استخدام لفظ الإهانة هنا، فالشجرة تكرم سنوياً ولها دورها في الاهتمام ارجو ان اكون مخطئاً بل اتمنى ذلك، حيث ان الواقع يترجم ما ذكر آنفاً، ففي الحدائق العامة داخل المدن او خارجها هناك من يسيء الى الشجرة بحفر الأخاديد (كتابة او رسماً) على جذع هذه المسكينة تاركاً اياهاً تتألم بل وتنثر دموعاً غزيرة في احيان كثيرة وهو لم يلق لها بال.
اما في المنتزهات البرية فالأمر اسوأ بكثير، فهناك الرعي الجائر والتحطيب المميت وقتل الباذرات الجديدة عبر طريق الدك بالسيارات او رعي الأغنام او حتى الاجتثاث للبحث عن الظل بدون منغصات، اقول كل هذا يحصل ونحن في اشد الحاجة للأشجار البرية للحفاظ على التوازن البيئي وترطيب الاجواء الجافة التي تغلب على جغرافية بلدنا المعطاء.
انا متأكد انه إذا انت من هواة الخروج الى النزهات البرية ستلمس بنفسك ما قلته ولازلت اقوله من ان هناك اهانات كثيرة تكال الى الشجرة وفي مواقع عدة من ارض وطننا الحبيب يحدثني من اثق بحديثه حول منتزه الشوكي وحسبي ان كل شخص يعرف هذا المنتزه ولمن لا يعرفه فهو احد المنتزهات الربيعية الخلابة لمدينة الرياض ويقع في الشمال الشرقي منها ( 115كلم تقريباً) وهو احد الروافد الكبيرة التي تغذي روضة التنهات من الغرب، اقول يحدثني بحكم تخصصي في مثل هذا المجال قائلاً هل بالإمكان ادراك ما يمكن ادراكه لإنقاذ مثل هذا المنتزه من ايدي العابثين طوال ايام السنة فأشجاره تموت وشجيراته بدأت تنقرض واعشابه المستديمة اندثرت، وشرح لي اسباباً كثيرة لا يتسع المقام لسردها ولعل اغلبها يدور حول ما ذكر عالياً.
اقول هذا مجرد مثال، وعليه استطيع ان اجزم بالقول ان ما يحصل في الشوكي يحصل في جميع اودية ورياض المملكة إلا ما حمي منها وهذه مشكلة عويصة خصوصاً بعد 26سنة من التثقيف بأهمية الشجرة بعد ذلك كله ومن وجهة نظرك ؟اخي القارئ هل مازلنا بحاجة لإقامة مثل هذا الاسبوع الاجابة متروكة لك!!!
بقلم الدكتور : حمد بن عبدالمحسن المفرج
استاذ الغابات المساعد بجامعة الملك سعود