تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديــات البراري العامـــة > منتدى الموضوعات العامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 2010-02-16, 04:54 AM
سحب سحب غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: الوسطى
المشاركات: 541

سحب is on a distinguished road
افتراضي

قصة عن فضل الصدقة
جاء في ( سير أعلام النبلاء ، 8 / 407 ) أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى - عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع ، فقال له ابن المبارك : ( اذهب واحفر بئراً في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم ) ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى .
والله اعلم

  #62  
قديم 2010-02-16, 10:59 PM
الصورة الرمزية كمال البدور
كمال البدور كمال البدور غير متواجد حالياً
مراقب واحة البراري العامة
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الاردن
المشاركات: 16,202
جنس العضو: ذكر
كمال البدور is on a distinguished road
افتراضي



اكتفي بهذة الاية الكريمه والتي تحمل كل المعاني

  #63  
قديم 2010-02-19, 09:20 PM
فتى حرب فتى حرب غير متواجد حالياً
عضــو متميــز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: رابغ ومستورة
المشاركات: 587
جنس العضو: غير محدد
فتى حرب is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
أخي الحبيب: لقد حفل القرآن في كثير من آياته بذكر التقوى والأمر بها وبيان ثمراتها و الطريق الموصل إليها.
ولعظم شأن التقوى في الإسلام كان النبي يفتتح خطبه ببعض الآيات التي فيها الأمر بالتقوى. وسار الخطباء والوعاظ على هذه السبيل، إذ قلما تخلو خطبة أو موعظة من الوصية بالتقوى و الحث على التحلي بها.
وهذا يدل - بلا شك - على أهمية التقوى في حياة المسلم.

خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى


موضوعنا هذا الاسبوع عن (التقوى)

لى عود الى الموضوع ان شاء اللة
لا تبخلوا علينا بمشاركاتكم

التوقيع:
[flash=https://dc07.arabsh.com/i/01121/nfqu0i0d3dei.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]
  #64  
قديم 2010-02-19, 09:33 PM
الصورة الرمزية أحمد الحربي
أحمد الحربي أحمد الحربي غير متواجد حالياً
[ القلب الأبيض سابقا ً ] عضـــو متميــــز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 13,435
جنس العضو: ذكر
أحمد الحربي is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير
تقوى الله في السر و العلن
تقوى الله حياة القلوب
تقوى الله شفاء الصدور
تقوى الله طهارة و تمحيص

التوقيع:
  #65  
قديم 2010-02-20, 07:53 PM
فتى حرب فتى حرب غير متواجد حالياً
عضــو متميــز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: رابغ ومستورة
المشاركات: 587
جنس العضو: غير محدد
فتى حرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نكمل معاً موضوعنا عن التقوى





معنى التقوى و مراتبها :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

اختلفت التعبيرات في تعريف التقوى و لكنها كلها تدور حول مفهوم واحد و هو أن يأخذ العبد وقايته من سخط الله عز و جل و عذابه و ذلك بامتثال المأمور و اجتناب المحظور

- قال الحافظ ابن رجب : و أصل التقوى أن يجعل العبد بينه و بين ما يخافه و يحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد ربه أن يجعل بينه و بين ما يخشاه من ربه من غضبه و سخطه و عقابه وقاية تقيه من ذلك و هو فعل طاعته و اجتناب معاصيه

- قال ابن القيم : التقوى حقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً و احتساباً أمراً و نهياً فيفعل ما أمر الله به إيماناً بالآمر و تصديقاً بوعده و يترك ما نهى الله إيماناً بالناهي و خوفاً من وعيده

- كما قال طلق ابن حبيب : إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى قالوا و ما التقوى ؟
قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله و أن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله
و هذا من أحسن ما قيل في حد التقوى فإن كل عمل لابد له من مبدأ و غاية فلا يكون العمل طاعة و قربه حتى يكون مبدؤه محض الإيمان و غايته ثواب الله و ابتغاء مرضاته و هو الاحتساب

- و قال ابن مسعود : أن يطاع فلا يعصى و يذكر فلا ينسى و أن يشكر فلا يكفر
قال ابن رجب : و شكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات و معنى ذكره فلا ينسى ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته و سكناته و كلماته

- كما قال أبو هريرة و سئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقاً ذا شوك قال : نعم
قال كيف صنعت ؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه
و أخذ هذا ابن المعتمر و قال :
خَلِ الذنوب صغيرهـا ..........و كـبيـرها فـهـو التـقـي
و اصنع كماشٍ فـوق ..........أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحـقـرن صغــيـرة ً .........إن الجـبـال مـن الحــصى

- ذكر معروف الكرخي : كيف يكون متقياً من لا يدري ما يتقي ؟ ثم قال ك إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا , إذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة و لم تغض بصرك

- و قال الإمام أحمد رحمه الله : التقوى هي ترك ما تهوى لما تخشى

- و قيل : هي الخوف من الجليل و الرضا بالتنزيل و الاستعداد ليوم الرحيل

- و قيل : هي أن لا يراك الله حيث نهاك و لا يفتقدك حيث أمرك

لا تحقرن من الذنوب صغيراً ........إن الصغير غداً يعود كبيراً
إن الصغير و لو تقادم عهده ........عند الإله مسطراً تسطيراً
فازجر هواك عن البطالة لا تكن ........صعب القياد و شمِّرن تشميرا



اخوانى فى اللة .....بعد أن عرفنا ما هي التقوى ..ما هو الطريق أو الوسيلة التي سوف نصل بها للتقوى .......من يعرف ؟؟؟؟؟


إن شاء الله سأذكر لكم المرة القادمة " كيف تتقي الله عز و جل "

التوقيع:
[flash=https://dc07.arabsh.com/i/01121/nfqu0i0d3dei.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]
  #66  
قديم 2010-02-20, 08:01 PM
متحري الخير متحري الخير غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 2,278
جنس العضو: ذكر
متحري الخير is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خير ومتابعين معاكم

  #67  
قديم 2010-02-20, 09:54 PM
فتى حرب فتى حرب غير متواجد حالياً
عضــو متميــز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: رابغ ومستورة
المشاركات: 587
جنس العضو: غير محدد
فتى حرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله
استكمالاً لموضوع التقوى أذكر لكم هذه المرة الطريق الموصل للتقوى (كيف تتقي الله عز و جل)

قال الغزالي رحمه الله : إنما الفضيلة في أمر هذه النفس أن تقوم عليها بقوة العزم فتمنعها عن كل معصية و تصونها عن كل فضول فإذا فعلت ذلك كنت قد اتقيت الله

هناك خمسة أمور تبين لنا الطريق الموصل للتقوى :



قال ابن القيم رحمه الله : المحبة شجرة في القلب عروقها الذل للمحبوب و ساقها معرفته و أغصانها خشيته و ورقها الحياء منه و ثمرتها طاعته و مادتها التي تسقيها ذكره فمتى خلا الحب عن شيء من ذلك كان ناقصاً
الأسباب الجالبة لمحبة الله :
1- قراءة القرآن بتدبر و التفهم لمعانيه و ما أريد به .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض
3- دوام ذكره على كل حال : باللسان و القلب
4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى.
5- مطالعة القلب لأسمائه و صفاته و مشاهدتها و التقلب في رياض معانيها فمن عرف الله بأسمائه و صفاته و أفعاله : أحبه لا محالة .
6- مشاهدة بره و إحسانه و آلاءه ، و نعمه الظاهرة و الباطنة .
7- و هو من أعجبها : انكسار القلب بين يدي الله تعالى ، و ليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء و العبارات .
8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته و تلاوة كلامه .
9- مجالسة المحبين و الصادقين ، و التقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر
10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب و بين الله عز و جل من الشهوات و الشبهات
فالاشتغال بهذه الأسباب تشغل القلب بطاعة الله عز و جل و تبعده عن المعصية فإن المحب لا يعصي محبوبه
تعصي الإله و أنت تزعم حبه..................هذا لعمري في القياس شنيعُ
لو كان حبـك صـادقاً لأطـعـته................. إن المـحـب لمن يحـب مـطـيعُ
فإذا دخل العبد هذا القصر المنيف ( محبة الله عز و جل ) فإنه تحبب إليه الطاعات و يجد فيها سعادته فمحبة الله عز و جل من أعظم الأسباب الموصلة للتقوى
فالمحب يسر بخدمة محبوبه و طاعته و لا تطاوعه نفسه على معصيته كما قال بعض السلف : إني لا أحسن أعصي ربي أي أن جوارحه لا تأتي معه في المعصية




أن يدرب العبد نفسه على المراقبة و أن يستشعر إطلاع الله عز و جل عليه فيستحي عند ذلك من المعصية و يجتهد في الطاعة قال الله تعالى " و هو معكم أينما كنتم و الله بما تعملون بصير "
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " استحيوا من الله حق الحياء , من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس و ما وعى و ليحفظ البطن و ما حوى و ليذكر الموت و البلا و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل فقد استحيا من الله حق الحياء "
- و قال سفيان بن عيينة : الحياء أخف التقوى و لا يخاف العبد حتى يستحي و هل دخل أهل التقوى في التقوى إلا بالحياء
- و قال بعض العارفين : خف من الله على قدر قدرته عليك و استحي من الله على قدر قربة منك
- و قال بعضهم : اتق الله أن يكون أهون الناظرين إليك
- و قال الحارث المحاسبي : المراقبة علم القلب بقرب الرب
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل................... خلوت و لكن قل علىّ رقيب
و لا تحسـبن الله يغـفـل ساعة................... و لا أن ما يخفى عليه يغيب


فليس في الدنيا و الآخرة شر و داء إلا و سببه الذنوب و المعاصي
قال ابن القيم رحمه الله :
فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار النعيم و السرور إلى دار الآلام و الأحزان
و ما الذي أخرج إبليس من ملكوت السموات و طرده و لعنه
و ما الذي أغرق أهل الأرض حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال
و ما الذي أهلك عاد و ثمود و غيرهم
......... فلا شك أن سبيل المعاصي فيه من التعرض للعذاب العاجل و الآجل و ضيق الصدر و الرزق و بغض الخلق و محق البركة فهي كطعام لذيذ مسموم يتمتع به لحظات و تبقى آلامه في الحياة و بعد الممات



قال الله تعالى " فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى و أما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "
و قال تعالى " و لمن خاف مقام ربه جنتان " قيل هو العبد يهوي المعصية فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا و مقامه بين يديه في الآخرة فيتركها لله



قال العلامة ابن مفلح المقدسي رحمه الله : اعلم لأن الشيطان يقف للمؤمن في سبع عقبات :
عقبة الكفر ......فإن سلم منها ففي عقبة البدعة .........فإن سلم منها ففي عقبة فعل الكبائر .....ثم في عقبة فعل الصغائر........... فإن سلم ففي عقبة فعل المباحات فيشغله بها عن الطاعات ......فإن غلبه شغله بالأعمال المفضولة عن الأعمال الفاضلة ......فإن سلم من ذلك وقف له في العقبة السابعة و لا يسلم منها المؤمن إذ لو سلم منها أحد لسلم منها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي تسليط الأعداء الفجرة بأنواع الأذى

فمعرفة هذه العقبات التي يقف عندها الشيطان و معرفة مداخله إلى قلب بني آدم يُعين على الحذر منه
قال ابن الجوزي : إنما الشيطان يدخل على الناس بقدر ما يمكنه, و يزيد تمكنه منهم و يقل على مقدار يقظتهم و غفلتهم و جهلهم و علمهم

* * مما يستعان به من طاعة الرحمن حتى يحفظ العبد نفسه من وساوس الشيطان :
1- الاستعاذة بالله قال الله تعالى " و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم "
2- قراءة المعوذات فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم " لم يُتعوذ الناس بمثلهن "
3- قراءة آية الكرسي عند النوم
4- قراءة سورة البقرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان "
5- خاتمة سورة البقرة " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه "
6- " لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير " من قرأها في يوم مائة مرة كانت له حرزاً من الشيطان حتى يمسي
7- كثرة ذكر الله عز و جل فما أحرز العبد نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله عز و جل
8- الوضوء و الصلاة , قال ابن القيم رحمه الله : و هذا أمر تجربته تغني عن إقامة الدليل عليه
9- إمساك فضول النظر و الكلام و الطعام و مخالطة الناس فإن الشيطان إنما يتسلط على ابن آدم



احبتى فى اللة ...في المرة القادمة إن شاء الله نتكلم عن ثمرات التقوى

.................................................. .......................................

التوقيع:
[flash=https://dc07.arabsh.com/i/01121/nfqu0i0d3dei.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]
  #68  
قديم 2010-02-21, 12:35 AM
اليهيبي اليهيبي غير متواجد حالياً
مراسل البراري في قديـد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: وادي قديد
المشاركات: 821
جنس العضو: ذكر
اليهيبي is on a distinguished road
افتراضي

تقوى الله في السر والعلن


قال الحكم بن عمرو الغفاري : أقسم بالله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقاً على عبد فاتقى الله يجعل الله من بينهما مخرجا .

وقيل : عن حكيم بن حزام باع دار الندوة معاوية بمائة ألف ، فقال له ابن الزبير : بعت مكرمة قريش ؟ فقال : ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى ، إني اشتريت بها داراً في الجنة أشهدكم أني قد جعلتها لله .

قال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة أحب لإلي من الدنيا وما فيها لأنه تعالى يقول : [قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ] {المائدة:27} .

إن الحسن بن علي خطب فقال : إن أكيس الكيس التقي ، وإن أحمق الحمق الفجور .

عن بكر المزني قال : لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى قيل له : صف لنا التقوى فقال : العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله ، وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله .

قال الذهبي : أبدع وأوجز فلا تقوى إلا بعمل ولا عمل إلا بتروٍ من العلم والإتباع ، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله ، لا يقال فلان ترك للمعاصي بنور الفقه ، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها ، ويكون الترك خوفاً من الله لا ليمدح بتركها فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز .

عن ميمون بن مهران قال : لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشرك لشريكه ، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه .

قال رجل لميمون بن مهران : يا أبا أيوب لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم . قال : اقبل على شأنك ، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم .

عن يزيد بن كميت سمع رجلاً يقول لأبي حنيفة : اتق الله ، فانتفض واصفر وأطرق وقال : جزاك الله خيراً ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا .

عن ابن عيينة قال : قال رجل لمالك بن مغول : اتق الله ، فوضع خده على الأرض .

عن الفضيل : لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه.

قال سعيد بن الحداد : سمعت سحنون يقول : كنت إذا سألت ابن القاسم عن المسائل ، يقول لي : يا سحنون ، أنت فارغ ، إني لأحس في رأسي دوياً كدوي الرحال – يعني من قام الليل – قال : وكان قلما يعرض لنا إلا وهو يقول : اتقوا الله ، فإن قليل هذا الأمر مع تقوى الله كثير ، وكثيره مع غير تقوى الله قليل .

وقال جشم بن عيسى : سمعت عمي معروف بن الغيرازان يقول : سمعت بكر بن خنيس يقول : كيف تتقي وأنت لا تدري ما تتقي ؟ رواها أحمد الدورقي عن معروف . قال : ثم يقول معروف : إذا كنت لا تحسن تتقي ، أكلن الربا ، ولقيت المرأة فلم تغض عنها ، ووضعت سيفك على عاتقك ، إلى أن قال : ومجلسي هذا ينبغي لنا أن تتقيه ، فتنه للمتبوع ، وذلة للتابع .

وعن الشافعي قال : من لم تُعزه التقوى ، فلا عز له .

وعن الشافعي : أنفع الذخائر التقوى ، وأضره العدوان .

وعن أبي سليمان الداراني : الفتوة أن لا يراك الله حيث نهاك ، ولا يفقدك حيث أمرك .

عن أبي عبيد : دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد ، فقدمت فإذا هو قد مات ، فشكوت ذلك على عبد الرحمن بن مهدي فقال : مهما سُبقت به ، فلا تُسبقن بتقوى الله .

قال يحيى بن معين :

المالُ يذهب حِله وحرامُه *** يوماً وتبقى في غدٍ آثامه

ليس التقي بمتقٍ لإلهه *** حتى يطيبَ شرابُه طعامُه

ويطيب ما يحوي وتكسب كفُه *** ويكون في حُسْنِ الحديث كلامُه

نطق النبي لنا به عن ربه *** فعلى النبي صلاتهُ وسلامُه



د. سعد الغامدي

  #69  
قديم 2010-02-21, 10:10 PM
فتى حرب فتى حرب غير متواجد حالياً
عضــو متميــز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: رابغ ومستورة
المشاركات: 587
جنس العضو: غير محدد
فتى حرب is on a distinguished road
افتراضي

ثمرات التقوى


بشر الله عز وجل عباده المتقين في كتابه ببشارات عديدة، وجعل للتقوى ثمرات وفوائد جليلة فمن ذلك:


الأولى: البشرى بما يسر في الدنيا والآخرة: لقوله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ [يونس: 63،64].

الثانية: البشرى بالعون والنصرة: لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ [النحل:128].

الثالثة: التوفيق للعلم: لقوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ [البقرة: 282].

الرابعة:الهداية للصواب والتمييز بين الحق والباطل: لقوله تعالى: إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً [الأنفال: 29].

الخامسة: البشرى بتكفير الذنوب وتعظيم أجر المتقين: لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً [الطلاق:5].

السادسة: البشرى بالمغفرة: لقوله تعالى: وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً [النساء: 129].

السابعة: اليسر والسهولة في كل أمر: لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4].

الثامنة: الخروج من الغم والمحنة: لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [الطلاق:2].

التاسعة: الرزق الواسع دون عناء أو مشقة: لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3،2].

العاشرة: النجاة من العذاب والعقوبة: لقوله تعالى: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا [مريم:72].

الحادبة عشرة: التزكية بالكرامة: لقوله تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].

الثانية عشرة: البشارة بالمحبة: لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة:4].

الثالثة عشرة: حصول الفلاح: لقوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [البقرة:189].

الرابعة عشر: نيل الجزاء وعدم إضاعة العمل: لقوله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ [يوسف:90].

الخامسة عشرة: القبول وعدم الرد: لقوله تعالى: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27].

السادسة عشرة: الفوز بالجنة: لقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [الذاريات:15].

السابعة عشرة: الأمن والمنزلة الرفيعة: لقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ [الدخان:51].

الثامنة عشرة: عز الفوقية على الخلق: لقوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [البقرة:212].

التاسعة عشرة: تنوع الجزاء وتعدد اللذات: لقوله تعالى: إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً [النبأ 31-34].

العشرون: القرب من الله تعالى يوم القيامة مع التمتع باللقاء والرؤية: لقوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر:55،54].

الحادية والعشرون: سلامة الصدر: لقوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].

الثانية والعشرون: إصلاح العمل مع المغفرة: لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [الأحزاب:71،70].

الثالثة العشرون: البصيرة وسرعة الانتباه: لقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ [الأعراف:201].

الرابعة والعشرون: عظم الأجر: لقوله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران:172].

الخامسة العشرون: الفوز: لقوله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور:52].

السادسة والعشرون: التفكر والتدبر: لقوله تعالى: إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ [يونس:6].

السابعة والعشرون: النجاة من النار: لقوله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى [الليل:17].

الثامنة والعشرون: الفوز بالخيرية: لقوله تعالى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة:197].

التاسعة والعشرون: حسن العاقبة: لقوله تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ [هود:49].

الثلاثون: الفوز بولاية الله: لقوله تعالى: وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ [الجاثـية:19].


نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المتقين وأن يهدينا إلى طريق التقوى إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العامين


.................................................. ...

التوقيع:
[flash=https://dc07.arabsh.com/i/01121/nfqu0i0d3dei.swf]WIDTH=450 HEIGHT=300[/flash]
  #70  
قديم 2010-02-21, 11:11 PM
حمود الميموني حمود الميموني غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: المنطقة الشرقيه الدمام
المشاركات: 2,073
جنس العضو: غير محدد
حمود الميموني is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك ما قصرت الله يعطيك العافيه

التوقيع:
سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010