الطريق إلى باقيو ...ورأس الأسد

[غزاله]

باقيو تلك المدينة الباردة الحالمة تقع فوق الجبال الشاهقة تزيدها
المناظر الرائعة جمالا فوق جمالها الخلاب ولا أجد عذرا لمن سافر
إلى الفلبين أكثر من مرة ولم يقم بزيارتها



طريق كينون kennon road أحد المعابر الرئيسية الثلاثة التي تؤدي
إلى مدينة باقيو baguio من مانيلا وضواحيها والمحافظات الوسطى
والغربية لجزيرة لوزون وهو يربط باقيو ببلدة روزاريو





في عام 1990م حدث زلزال عنيف ودمر أجزاء كبيرة من الطريق وأحدث
تلفيات هائلة وبالرغم من مشاريع الإصلاح إلا أن الضرر لا زال موجودا
يستطيع السائق الماهر أن يقطع الطريق في 45 دقيقة مع أخذ الحذر من
الانعطافات الحادة وتساقط الأمطار المستمر والطريق لزق جدا كما أن
الحواجز الإسمنتية على جانب الطريق ليست قوية بما فيه الكفاية لمنع
انزلاق السيارة والسقوط إلى قاع وادي عميق كما تحدث أحيانا انهيارات
أرضية ويسد الصخر المتساقط من الجبال الطريق وفي بعض أشهر السنة
يسبب الضباب ((خصوصا في فترة العصر وقبل الغروب)) رؤية محدودة
وغير واضحة وتكثر الحوادث في هذه الفترة





كل هذه المخاطر لا تثني ولا تبعد السياح عن بحثهم للإثارة ورؤية المناظر
المدهشة التي تتجلى في كل انحناءة للطريق ومن الواقع الجميلة التي
يحرص السياح على مشاهدتها شلالات بريدالفل ومنعطف نهر جورج
والقمم التوأمية twin peaks وشلالات كولورادو والجسر المعلق
وتمثال رأس الأسد ورؤية المناظر الجميلة من أعلى الطريق بالمنظار
كما توجد بعض المحلات والدكاكين الصغيرة على طول الطريق وتبيع
المرطبات والمشروبات والتذكارات الحرفية والهدايا والأعشاب الطبية







تمثال رأس الأسد هو أشهر معالم باقيو ولا يمكن أن تكتمل زيارتك للمدينة
دون أن تمر به وتحصل على صورة أو تذكار ويتوقف السياح المتجهين
لباقيو للاستراحة عنده لمدة ساعة تقريبا وهم في غاية الإثارة وبجانب
النصب أكشاك صغيرة تبيع المنحوتات الخشبية والمرطبات والوجبات الخفيفة




رأس الأسد صنع من الصخر الكلسي وارتفاعه 40 قدم ((13مترتقريبا))
قام بنحته فنانين محليين من cordillera وأشرف عليه رئيس بلدية
باقيو لويس لارديزابال وتم الانتهاء منه في عام 1972م وكانت التبرعات
تأتي من رجال الأعمال والمنظمات في باقيو







دمتم بود