تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية > أرشيف موضوعات المتابعة اليومية لأحوال الطقس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 2009-10-29, 02:25 PM
الصورة الرمزية النايف
النايف النايف غير متواجد حالياً
مشرف المركز الإعلامي والعلاقات العامة - عضو فريق المرقاب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
الدولة: المجـــــــــــمعة
المشاركات: 12,559
جنس العضو: ذكر
النايف is on a distinguished road
افتراضي

أخواني الكرام رسالة أحببت إصالها لكم

وهي : حسن الظن بالله

إن الله عز و جل موصوفٌ بصفات الكمال ، و له جل و علا أفعال الحكمة ، و أفعال العدل ، و أفعال الرحمة و البرّ ، فهو سبحانه كاملٌ في أسمائه و صفاته و ربوبيته ، و من كماله في ربوبيته ، و في أسمائه و صفاته أنه لا يفعل الشيء إلا لحكمةٍ بالغةٍ ، و الحكمة : هي أنه جل و علا يضع الأمور في مواضعها التي توافق الغايات المحمودة منها ، و هذا دليل الكمال ، فله سبحانه صفات الكمال , و نعوت الجلال و الجمال ، فلهذا وجب لكماله جل و علا أن يُظنّ به ظنّ الحقّ ، و أن لا يُظنّ به ظنّ السوء ، و أن يُعتقد فيه ما يجب لجلاله من تمام الحكمة و كمال العدل و كمال الرحمة و كمال أسمائه و صفاته سبحانه و تعالى

الفرع الأول : أنواع الظنّ بالله :

الظنّ بالله عز وجل على نوعين ([6]) : الأول : أن يظنّ بالله خيرًا ، و الثاني : أن يظنّ بالله شرًّا ، و الأول له متعلّقان :

1_ متعلّقٌ بالنسبة لما يفعله في هذا الكون ، فهذا يجب عليك أن تحسن الظنّ بالله عز وجل فيما يفعله في هذا الكون ، و أن تعتقد أنّ ما فعله إنما هو لحكمةٍ بالغةٍ ، قد تصل العقول إليها و قد لا تصل ، و بهذا تتبيّن عظمة الله و حكمته في تقديره ، فلا يظنّ أن الله إذا فعل شيئًا في الكون فعله لإرادةٍ سيئةٍ ، حتى الحوادث و النكبات لم يحدثها الله لإرادة السوء المتعلق بفعله ، أما المتعلق بغيره بأن يحدث ما يريد به أن يسوء هذا الغير فهذا واقعٌ ، كما قال تعالى : ] قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً [ ([7]) .

2_ تعلّقٌ بالنسبة لما يفعله بك ، فهذا يجب أن تظن بالله أحسن الظنّ ، لكن بشرط أن يوجد لديك السبب الذي يوجب الظن الحسن ، و هو أن تعبد الله على مقتضى شريعته مع الإخلاص ، فإذا فعلت ذلك فعليك أن تظنّ أن الله يقبل منك ، و لا تسيء الظنّ بالله بأن تعتقد بأنه لن يقبل منك ، و كذلك إذا تاب الإنسان من الذنب ، فيحسن الظنّ بالله أنه يقبل منه ، و لا يسيء الظن بالله بأن يعتقد أنه لا يقبل منه ، و أما إن كان الإنسان مفرّطًا في الواجبات فاعلاً للمحرّمات ، وظنّ بالله ظنًّا حسنًا ، فهذا هو ظنّ المتهاون المتهالك في الأمانيّ الباطلة ، بل هو من سوء الظنّ بالله ، إذ إن حكمة الله تأبى مثل ذلك .

النوع الثاني : و هو أن يظنّ بالله سوءًا ، مثل أن يظنّ في فعله سفهًا أو ظلمًا أو نحو ذلك ، فإنه من أعظم المحرّمات و أقبح الذنوب ، كما ظنّ المنافقون و غيرهم ممن يظنّ بالله غير الحقّ .

وشكراً لكم أخترته لكم للفائدة

أستغفر الله ... استغفر الله ...استغفر الله

التوقيع:



هذا طبعنا وأنت من ربعنا
" الإبتكار والإبداع هو مايميز بين القائد والتابع "



**( مواضيع تعجز عنها المنتديات )**

*((الجديد))*


 


المتواجدين الآن بالموضوع : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010