التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وجد الباحثون أن النباتات الصحراوية في شح الماء في البيئة الصحراوية والجفاف الشديد تنقسم إلى ثلاثة أقسام: [FONT='Times New Roman','serif']Ehermerals[/font]نباتات هاربة من الجفاف [FONT='Times New Roman','serif'] Succulents plants[/font]ونباتات عصيرية [FONT='Times New Roman','serif']True xerophytes[/font]ونباتات تتحمل الجفاف فالنباتات الهاربة من الجفاف هي نباتات عادية وسطيه ( [FONT='Times New Roman','serif']Mesophytes[/font])شاء الله وجودها في البيئة الصحراوية , ويقتصر وجودها الخضري على فترة المطر فهي تهرب من الجفاف بالانبات , والنمو , والإزهار, والإثمار, وانتشار البذور والثمار قبل حلول موسم الجفاف, وتبقى بذورها وثمارها ذات الأغلفة المقاومة للجفاف والحرارة والضوء الساطع إلى موسم الأمطار القادم. الخشخاش البري [FONT='Times New Roman','serif']Papaver sp[/font]من النباتات الهاربة من الجفاف فمن علم هذا النبات الضعيف هذا السلوك المعجز والعجيب؟ ومن أعلم هذا النبات أن الجفاف قادم بعد قليل وعليها اتمام دورة حياتها فيما لايزيد عن السبعة أسابيع؟ وماذا لوطالت فترة الحياة عن فترة الأمطار وتوفر المياه ؟! لو حدث ذلك لهلكت تلك النباتات واختفت من الصحراء , ولكنها موجودة لغاية مقدره , ومستمره للأعوام القادمه بإذن الله. ونحن نرى الفيافي الواسعة بعد الأمطار وقد كست أرضها النباتات الرقيقة والأزهار الجميلة, فتقتات الحيوانات على جزء منها, ويحصد الانسان حبوبها وأزهارها وأوراقها وسيقانها وجذورها الطبية والغذائية . إنها نباتات صغيرة الحجم , رقيقة الجدر, ناعمة السيقان , لاتعرف من التكيف للصحراء سوى دورة الحياة السريعة فمن علمها ذلك ؟! هذا ما أجاب به سيدنا موسى فرعون عندما (قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) طه 50. و النباتات الصحراوية العصيرية( ( Succulents plants, نباتات رحمها الله , وزودها بآليات فسيولوجية وتشريحية وظاهرية تساعدها على تخزين المياه وقت توفرها لاستغلالها وقت الجفاف , ومنها نباتات التين الشوكي [FONT='Times New Roman','serif']Opuntia tuna[/font] والرطريط نباتالتين الشوكي Opuntia tuna فقد وهبها الله خلايا برانشيمية تخزينية كبيرة تحتوي مواد عصارية مخاطية محبة للماء , تمسك به ويصعب عليه الفكاك منها, إلا للنبات وأنسجته, وحتى لاتفقد الماء بعد تخزينه فإنها تتخلص من العضو الرئيس في فقد الماء بالثغور وهو الأوراق, حيث تسقط الأوراق سريعاً قبل حلول الجفاف . ويستعاض عن وظائف الأوراق بتكليف السيقان بالبناء الضوئي بعد تفلطحها وامدادها بوحدات البناء الضوئي البلاستيدات الخضراء ([FONT='Times New Roman','serif']Chloroplast ) وصبغ اليخضور( [FONT='Times New Roman','serif']Chlrophyll[/font]) وآليات البناء الضوئي ([FONT='Times New Roman','serif']Photosynthesis[/font]) المعجزة. وسيقان تلك النباتات مغلفه بالكامل بطبقة رقيقة شمعية غير منفذة للماء , ولها شبكة جذور سطحية واسعة الانتشار تحصل على المياه فور سقوطها . أما نباتات الجفاف الحقيقية (True xerophytes):فهي نباتات الشدة والتحورات العجيبة هي الأخرى فهي النباتات جفافية حقيقية ([FONT='Times New Roman','serif']True xerophytes[/font]) المتميزة بالمجموع الخضري ([FONT='Times New Roman','serif']Shootsystem[/font]) الصغير والمجموع الجذري [FONT='Times New Roman','serif'](Root system) [/font] المتعمق لعشرات الأمتار , وضغطها الأسموزي لعصيرها الخلوي مرتفع جداً بحيث يزيد من قدرتها على امتصاص الماء غير الميسور للنباتات الأخرى , (بنسبة معامل الذبول [FONT='Times New Roman','serif']Wilting coefficient[/font]) حيث يكون الماء غشاء رقيق ملتصق بحبيبات التربة بقوة يصعب على النباتات العادية التغلب عليها. فمن خلق هذا ؟ ومن هيأ النبات الصحراوي الجفافي لهذا؟ وعلاوة على قوى الامتصاص السابقة للماء هناك آليات وهبها الله للنبات لتقليل النتح والاحتفاظ بالماء , حيث تكون الأوراق صغيره وتتساقط بعد مدة كما في نبات العاقول [FONT='Times New Roman','serif']Alhagi marurnum[/font]أو تبقى الأوراق طوال فترة الأمطار ثم تسقط قبل حلول فترة الجفاف مثل نبات القتاد أو السله [FONT='Times New Roman','serif']Zilla spinosa[/font]. وقد تنعدم الأوراقتماماً وتقوم الساق بعملية البناء الضوئي كما هو الحال في نبات الرتم [FONT='Times New Roman','serif']Retama raetam[/font], وأحياناً تلتف الأوراق حول نفسها كما يلف أوراق التبغ لصناعة السيجار لتقليل مساحة الورقة المعرضة للبيئة الصحراوية بإخفاء أكبر مساحة من الأوراق كما في نبات قصب الرمال [FONT='Times New Roman','serif']Ammophilia arenaria[/font]كما يغطي سطح النبات كله ويعزل بطبقة من الكيوتين ( [FONT='Times New Roman','serif']Cutine[/font]) الشمعية السميكة حفاظاً على المحتوى المائي للنبات . وتغطى أوراق بعض النباتات الصحراوية الحقيقية بأوبار وشعيرات , أويحاط النبات بطبقة عازلة من الزيوت الطيارة مثل نبات الشيح [FONT='Times New Roman','serif']Artemisiaabsinthum[/font] ونبات الزعتر [FONT='Times New Roman','serif']Tymus serpyllum[/font]. نبات الرتم [FONT='Times New Roman','serif']Retama raetam[/font] وقد وهب الله النباتاتالصحراوية أشكالاً ظاهرية معجزة تحميها من الرياح حيث خلقها مكورة , أو بمجموع خضري قصير, وأوراق حرشفيه كما في نبات الكازوارينا[FONT='Times New Roman','serif']Casurina equisetifolia[/font] . وهيأ الخالق اللطيف الخبير العليم الرحيم سبحانه وتعالى النباتات الصحراوية لتحمل الحرارة المرتفعة في الصحراء والضوء الساطع حيث حمى الأوراق سبحانه وتعالى بطبقة عمادية ([FONT='Times New Roman','serif']Plaisade layer[/font]) في الطبقتين العليا والسفلى للورقة كما هو الحال في نباتيْ الدفلة [FONT='Times New Roman','serif']Nerium oleander[/font] والكافور [FONT='Times New Roman','serif']Eucalyptus rostoratus[/font]وسيقان نبات الكازورينا[FONT='Times New Roman','serif']Casurina equisetifolia[/font] . كما حمى الله بعض النباتات الصحراوية من الاضاءة الشديدة بوجود فقاعات مائية ([FONT='Times New Roman','serif']Water bladder[/font]) أو بللورات ملحية وشعيرات ذهبية وفضية لامعة تعكس الضوء عن النبات , كما توجد غرف غائرة للثغور [FONT='Times New Roman','serif']Stomata chamber[/font]مغطاه بالشعيرات العاكسة للضوء والحرارة. نبات الكافور [FONT='Times New Roman','serif']Eucalyptus rostoratus ولايقل التشريح الداخليلأوراق وسيقان النباتات الصحراوية اعجازاً عن الشكل الظاهري , حيث توجد كميات كبيره من الأنسجة القوية المدعمة الأسكلرنشيمية ( [FONT='Times New Roman','serif']Sclerenchyma[/font]) التي تحول دون تهدل النبات في البيئة الصحراوية . فهذه رحمة الله بعباده , ورحمة الله كما أنبأنا سبحانه وتعالى وسعت كل شيء فقال تعالى: ( ورحمتي وسعت كل شيء ) الآعراف 156 شملت الانسان والحيوان, والنبات, والكائنات الحية الدقيقة , والجبال والأنهار وكل شيء. وهكذا وسعت رحمة الله تلك النباتات الصحراوية بما وهبها من التراكيب والخصائص المعجزة والمميزة لها عن نباتات البيئة الوسطية , ونباتات الظل والغابات ونباتات البيئة المائية. وهذا ما قصدنا التنبيه إليه لأن الكثير ينسب هذه التراكيب للتطور وتكيف النبات مع البيئة بإنشاء هذه التراكيب بعيداً عن رحمة الله وابداعه في خلقه وقدرته وتقديره للخلق.
|
|
|