آية في كتاب الله تأملتها ووقفت عندها طويلا .. وحق لي أن أقف .. وذلك قوله تعالى في سورة الشورى : (( وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد )) تفكر في هذه الآية الكريمة وأمعن النظر في قوله تعالى: “وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا” أنه سبحانه هو الذي ينزل المطر على عباده من بعد أن انتظروه فترة طويلة حتى ظهرت على ملامحهم علامات اليأس وبدت على وجوهم إمارات القنوط. وقوله سبحانه “وينشر رحمته” معطوف على “ينزل” أي ينزل الأمطار بعد يأس الناس من نزولها، وينشر رحمته عليهم عن طريق ما نتج عن هذه الأمطار من خيرات وبركات وأرزاق. وهو سبحانه “الولي” أي الذي يتولى عباده برحمته وإحسانه “الحميد” أي المحمود على فعله، حيث أنزل على عباده الغيث بعد أن يئسوا منه.