تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 2013-10-11, 12:02 PM
مزن البرد مزن البرد غير متواجد حالياً
إلى جنان الخلد يا أبا خالد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: البجــــــــادية والدوادمي
المشاركات: 20,215
جنس العضو: ذكر
مزن البرد is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك اخي اسير
موضوع رائع يستحق الإهتمام

تقسم انواع المرتفعات حسب الكتل الهوائية لها وكذلك حسب طريقة التكون وعله تقسم إلى نوعين
فقط وهما :
أ- المرتفع الجوي البارد : ومن الاسم نلاحظ أن هذا النوع من المرتفعات ينشأ بالطريقة المشروحة أعلاه حيث يتكون نتيجة لتزايد كثافة الهواء بفعل ملامسته للسطوح الباردة وتتولد من ذلك كتلة هوائية باردة تغطي مساحة هائلة ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع من المرتفعات الباردة المرتفع الجوي السايبيري الذي يعرف بأنه أكبر المرتفعات الجوية اتساعا على الإطلاق .
إن الهواء القريب من سطح الأرض في المرتفع البارد يتميز باستقرار نسبي ويصاحب ذلك طقس حسن وبرودة واضحة مع الجفاف وفي حالات نادرة يحدث هطول خفيف مصحوب بسحب ، أما الطبقات العليا من هذا المرتفع فهي مضطربة وفيها رياح شديدة حيث تدور حول مركز المرتفع الجوي وتهبط الى قلبه بحركة دورانية لولبية موافقة لعقارب الساعة ، وطبعا بسبب تضاغط الهواء نحو الأسفل فسوف تطرأ زيادة تدريجية على درجة حرارته ولذلك فليس من المستغرب أن ينقلب المرتفع إلى النوع الدافئ مع استمرار ذلك في بعض الحالات .

ب- المرتفع الجوي الدافئ :عند الابتعاد عن المرتفعات الباردة التي تنشأ أصلا فوق المناطق القطبية والباردة سنجد أن تأثير التسخين الذاتي واضح تماما في المرتفعات الجوية ، فقد أوضحنا عند الحديث عن المنخفض الجوي أن عمليات الصعود الحاصلة فيه تؤدي إلى تمدد الهواء مما يسبب تبريده (هذه الظاهرة تمثل موضوعا وركنا هاما في علم الديناميكا الحرارية) وبالتالي فمن المنطق أن عكس عملية التمدد سوف يسبب التسخين ، وهذا ما يحصل بالضبط في المرتفع الجوي حيث يتضاغط الهواء القادم من قمم المنخفضات الجوية نزولا نحو الأسفل مما يسبب تسخينا ذاتيا للهواء ، ولذلك تسمى هذه المرتفعات الجوية بالدافئة حيث يغلب عليها الارتفاع الواضح في درجة الحرارة لكتلة الهواء قرب سطح الأرض وبالذات في فصل الصيف ، وطبعا من المنطقي أن ظاهرة التسخين الذاتي ستعمل على تبخير أية سحب أو قطرات ماء عالقة في الجو ولهذا السبب تسود ظروف الجفاف والحر وصفاء الجو واستقرار الرياح والضغط الجوي لهذا النوع من المرتفعات في منطقتنا صيفا ، ولكنها في مناطق اخرى من العالم تسبب الضباب والغيوم الطبقية وبالذات عندما يكون الجو مشحونا بالرطوبة الكافية .

إن المنطقة الرئيسية لتولد هذه المرتفعات تتمثل في الحزام شبه المداري ويشمل ذلك نطاقا واسعا من الصحاري مثل الصحراء الكبرى في افريقيا والصحراء العربية ، وهذه المرتفعات المتولدة تنطلق من هذا الحزام لتسير باتجاه اوروبا أو امريكا الشمالية ويعتبر المرتفع الجوي الاوروبي من أهم هذه المرتفعات
بسبب ارتفاع الضغط الجوي في مركز المرتفع الجوي سنجد أن جميع العوامل الجوية مستقرة فمثلا يكون الجو جافا في معظم الأحيان بسبب التسخين الذاتي ، كما يكون الضغط مرتفعا وبالتالي فإن الرياح مستقرة وغير مضطربة ، وبالنسبة للسحب ففي معظم الأحيان تخلو أجواء المرتفعات من السحب بإستثناء السحب السمحاقية العالية والتي نشاهدها في أيام الصيف (في حالات اخرى يمكن أن تظهر سحب طبقية غير ممطرة أو ممطرة بشكل خفيف) ، كما أن ساعات الصباح تشهد تكون الندى (أو الصقيع في المرتفعات الباردة ) وفي مناطق الرطوبة ينشأ الضباب ، يذكر أيضا أن هذه المظاهر تتمحور حول مركز المرتفع الجوي وبالابتعاد عن المركز تبدأ الاضطرابات بالظهور بسبب تدني قيم الضغط الجوي .

نلاحظ أيضا أن المرتفعات الجوية الدافئة أو الحارة تصاحبها ظاهرة جوية تعرف بظاهرة الحجز السطحي حيث يعمل الهواء الهابط من الأعلى على حصر الأدخنة والغبار والملوثات الجوية في الطبقات السطحية من الهواء ويمنع تشتتها والتخفيف منها فلذلك تعمل هذه الجسيمات على تركيز الحرارة وتحجزها في الطبقات السطحية ولهذا السبب يصبح الجو مزعجا وحارا للغاية أحيانا .
يمكن تشبيه المرتفع الجوي بمروحة الشفط التي تسحب الهواء من الطبقات الجوية العليا وتضخه نحو الطبقات الأرضية السفلى وبالتالي فيمكن النظر إلى المرتفع الجوي على أنه يستقطب الهواء المجاور له في الطبقات العليا من الجو لدفعه نحو الأسفل ، وهكذا يبدأ الهواء بالنزول بحركة لولبية نحو الأسفل وعندما يصل سطح
الأرض سيبدا بمغادرة مركز المرتفع الجوي متشتتا بعيدا عن المرتفع ومتجها نحو مراكز المنخفضات الجوية، أي أنه يمكن القول أن المرتفع الجوي موزع للرياح في الطبقات الأرضية ، وبالتالي يمكن رسم انسياب الرياح من مركزه ممثلا بالأسهم الخارجة من المركز

وهكذا ستتحرك الرياح حول مركز المرتفع الجوي بحركة لولبية دورانية موافقة لعقارب الساعة في النصف الشمالي والعكس في النصف الجنوبي .


يمكن القول بايجاز بأن الرياح تتحرك حول مركز المرتفع الجوي حركة لولبية موافقة لعقارب الساعة هابطة نحو الأسفل إلى الأرض وعندما تصلها تتشتت متجهة نحو مراكز المنخفضات الجوية وفيها تدور الرياح بحركة لولبية معاكسة لعقارب الساعة وصاعدة نحو الأعلى حيث تتشتت في الأعلى متجهة نحو قمم المرتفعات الجوية وهكذا يستمر الأمر حتى يتوازن الضغط بين المركزين وتتلاشى الظاهرتان .


التوقيع:
.
.
.




.
.
 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 07:14 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010