تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديــات البراري العامـــة > منتدى الموضوعات العامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2010-08-07, 09:13 PM
اسمنت ابو كاس اسمنت ابو كاس غير متواجد حالياً
عـضـو مـشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: من
المشاركات: 105
جنس العضو: ذكر
اسمنت ابو كاس is on a distinguished road
افتراضي من هم أصحاب الأعراف ؟ وما مصيرهم في آخر الأمر ؟


من هم أصحاب الأعراف ؟ وما مصيرهم في آخر الأمر ؟
سمعت أن هناك مكاناً يقع ما بين الجنة والنار ، أصحيح ذلك ؟ .


الجواب :
الحمد لله
نعم ، هناك مكان بين الجنة والنار يسمَّى " الأعراف " ، وهو سور عالٍ يطلِّع منه أصحابه على أهل الجنة وعلى أهل النَّار ، ثم يُدخلهم ربهم عز وجل في آخر المطاف جنَّته ولا يدخلون النار ، وأرجح الأقوال فيهم أنهم أقوام استوت حسناتهم وسيئاتهم .
قال تعالى : ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ . وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ . أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) الأعراف/ 46 – 49 .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
فقوله تعالى ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ) أي : بين أهل الجنة والنار حجاب ، قيل : هو السور الذي يُضرب بينهم ، له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبَله العذاب ؛ باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة ، وظاهره الذي يلي الكفار من جهتهم العذاب .
والأعراف : جمع عَرف ، وهو المكان المرتفع ، وهو سور عال بين الجنة والنار عليه أهل الأعراف .
قال حذيفة وعبد الله بن عباس : هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار ، فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته .
عن ابن مسعود قال : ... " ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم عرَفوا أهل الجنة وأهل النار ، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا ( سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ) وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار ( قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) فأما أصحاب الحسنات فإنهم يُعطون نوراً يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويُعطى كل عبد يومئذ نوراً فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى نور كل منافق ومنافقة ، فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون ( قَالُوا رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ) .
وأما أصحاب الأعراف : فإن النور لم ينزع من أيديهم فيقول الله ( لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) فكان الطمع للنور الذي في أيديهم ، ثم أدخلوا الجنة ، وكانوا آخر أهل الجنة دخولاً " .
يريد : آخر أهل الجنة دخولاً ، ممن لم يدخل النار .
وقيل : هم قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم ، فقتلوا ، فأعتقوا من النار لقتلهم في سبيل الله ، وحبسوا عن الجنة لمعصية آبائهم ، وهذا من جنس القول الأول .
وقيل : هم قوم رضي عنهم أحدُ الأبوين دون الآخر يحبسون على الأعراف حتى يقضي الله بين الناس ثم يدخلهم الجنة ، وهي من جنس ما قبله فلا تناقض بينهما .
وقيل : هم أصحاب الفترة وأطفال المشركين .
وقيل : هم أولو الفضل من المؤمنين علوا على الأعراف فيطلعون على أهل النار وأهل الجنة جميعاً .
وقيل : هم الملائكة لا من بني آدم .
والثابت عن الصحابة هو القول الأول ، وقد رويت فيه آثار كثيرة مرفوعة لا تكاد تثبت أسانيدها ، وآثار الصحابة في ذلك المعتمدة .
وقد اختلف في تفسير الصحابي هل له حكم المرفوع أو الموقوف على قولين ، الأول : اختيار أبي عبد الله الحاكم ، والثاني : هو الصواب ، ولا نقول على رسول الله ما لم نعلم أنه قاله .
ثم يقال لأهل الأعراف ( ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) .
" طريق الهجرتين " ( ص 564 – 567 ) باختصار .
والقول بأنهم ملائكة هو قول أبي مِجلَز لاحق بن حُمَيد ، وهو بعيد عن الصواب .
قال السيوطي – رحمه الله – وقد نقل القول عنه رحمه الله - :
قال الحليمي في " المنهاج " ثم القونوي في " مختصره " :
وقد قيل : " إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار " ، وهو بعيد لوجهين :
أحدهما : قوله تعالى ( وَعَلى الأَعرافِ رِجالٌ ) والرجال : الذكور العقلاء ، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث .
والثاني : إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة ، والملائكة غير محجوبين عنها ، كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ، ولا عذاب يومئذ على ملك .
انتهى .
نقله السيوطي في " الحبائك في أخبار الملائك " ( ص 88 ) .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب

  #2  
قديم 2010-08-07, 09:46 PM
فواز القاسم فواز القاسم غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: الرياض
المشاركات: 2,823
جنس العضو: ذكر
فواز القاسم is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك يا الغالي

  #3  
قديم 2010-08-07, 09:56 PM
الصورة الرمزية ندى الورد
ندى الورد ندى الورد غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: ..~آلجَ,ـبٍيّلٌ ~..
المشاركات: 1,905
جنس العضو: أنثى
ندى الورد is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء
ونفع بك وبعلمك
معلومات جميله سلمت يداك ولاعدمنااااااك

التوقيع:
لاإلــــــــه إلا الله ؛؛؛
  #4  
قديم 2010-08-08, 12:44 AM
الصورة الرمزية بدر الرياض
بدر الرياض بدر الرياض غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 696

بدر الرياض is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء

  #5  
قديم 2010-08-08, 12:03 PM
الصورة الرمزية Al-KHUSHAIBY
Al-KHUSHAIBY Al-KHUSHAIBY غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: للمتابعه تويتر R_A_A30@
المشاركات: 41,251
جنس العضو: ذكر
Al-KHUSHAIBY is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك يا الغالي

التوقيع:
للمتابعة عبر صفحتي بتويتر
alharby84@
موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010