لسؤال دفعنا إلى إجراء حوار مع الأستاذ عبد الحفيظ محمد أمين المدير التنفيذي للنادي العلمي السعودي و كان أول ما سألناه هو :
1. هل رأيت مثلث برمودا على الطبيعة ؟
فأجاب : نعم رأيته في رحلتي إلى أمريكا مع النادي العلمي السعودي .
2)وضح لنا شكله و هيئته بالتحديد ؟
هو نقطة بحرية عادية جداً و معظم خطوط الملاحة الدولية تمر بها وقد قالت ذلك الإدارة الوطنية للأنواء و المحيطات الأمريكية (NOAA ).3)
3/هل ترى أن اختفاء السفن والطائرات التي مرت بجواره حقيقة ؟
أغلب الذي قيل عن ذلك .. قصص أسطورية ليس لها أي أساس من الواقع و قد اُختلقت اعتماداً على أنّ الناس يميلون إلى كل غامض و مثير وينجذبون إليه .
4) هل تبدو لك النظريات التي قيلت لتفسير لغز مثلث برمودا منطقية ؟
لا لأن مثلث برمودا هو كذبة كبيرة و أسطورة و خزعبلات صدقها الناس رغم أنّ الزمن قد عفا عليها ولا أريد منكم تصديقها لأنّ جميع خطوط الملاحة الدولية و خطوط الطيران تمر به من دون أي اختفاءات و كذلك أعضاء النادي العلمي قطعوا هذا المثلث في رحلتهم العلمية ذهاباً و إياباً دون أن يصيبهم أي ضرر .
وقد أيد الأستاذ عبد الحفيظ أحد أعضاء النادي العلمي السعودي حين قال : لم أسمع بهذه الاختفاءات سوى أنها وقعت بعد الحرب العالمية الثانية و على أية حال لا أثق بصحة هذه القصص فقد تكون من نسج أحد مخرجي أفلام هوليود وقام أحد العابثين بربطها بالواقع وقد تكون مبرر من مبررات أمريكا لإخفاء هزيمة طائراتها و سفنها في ذلك الوقت فادّعوا أنها اختفت في مثلث برمودا الوهمي ...بالإضافة إلى أنه لم تحدث أية حوادث اختفاء في الوقت الحاضر .
و لم يكن الأستاذ عبد الحفيظ و عضو النادي وحدهما اللذان يريان أنّ مثلث برمودا هو مجرد أسطورة فقد وافقهما في رأيهما 32,5%من عامة الناس إضافة إلى أنّ الدكتور صلاح يحياوي قد أكد في كتابه ( من سلة الأخبار العلمية ) أنّ مثلث برمودا وهمٌ و أسطورة حيث قال : إنّه وهم أريد له أن يتضخم لتختفي وراءه الفعاليات التجارية الإجرامية التي تقوم بها بعض شركات السفن و بالفعل لقد تحول مثلث برمودا إلى إحدى المناطق المفضلة لتجارة المخدرات فبعض السفن كرّست نفسها لهذه التجارة تُغير اسمها مرتين أو ثلاثاً بغية تضليل حرس السواحل وأخرى تندفع إلى البر لترتطم بالشاطيء عن قصد
و تصميم لتقبض مبلغ التأمين .. و وقعت مؤخراً فضيحة في مثلث برمودا عندما غرقت حاملة النفط الضخمة ( سايلم ) التي أُمّن عليها بمبلغ 84 مليون دولار و رفضت شركة التأمين ( لويد ) دفع مبلغ التعويض بعد ما قامت بتحريات شاملة تبين لها أنّ حاملة النفط المذكورة كانت تقوم بتهريب النفط و قد أبدلت اسمها و هي في طريقها إلى جنوب أفريقيا إلى اسم (ليما ) و غرقت قبل وصولها إلى المرفأ و قد كشف الروس مؤخراً فضيحة مشابهة في ما يدعى ( مثلث الأفيون ) بين هونج كونج و الجنوب الشرقي الأسيوي فحَسَب صحيفة ( أزفيستيا ) اختفى أو غرق عن عمد في هذه المنطقة منذ عام 1978م و حتى الآن 17 راكباً من أصل 40 راكباً .اهـ
و حين سألنا إحدى معلمات المواد العلمية عن رأيها في مثلث برمودا أجابت : أعتقد أنه أسطورة اختلقت لغرض معين كتلك التي قيلت عن منطقة ما قرب الأندلس . و قد وافقتها في رأيها معلمة المواد الدينية حيث قالت بكل ثقة و حماس : أنا أيضاً أعتقد أنّ مثلث برمودا أسطورة وأنّ أمريكا وراء هذه الأسطورة و أرى أنّ كلام عضو النادي يبدو منطقياً لأنه ما من شيء غريب إلاّ و أمريكا وراءه لكنني كنت أتمنى أن يكون هذا المثلث حقيقة و أن تتسع دائرة ابتلاعه ليبتلع أمريكا بأكملها .
وبعد كل هذه الحقائق و الآراء التي جمعناها في شغف و تشوق و يرى بعضنا و أنّ هذا المثلث ؟أسطورة ألفتها أمريكا إمّا لتخفي وراءه جرائمها الإرهابية سواء كانت خاصة بالاقتصاد أو بالسياسة أو لتبرر سر اختفاء سفنها و طائراتها التي هزمت في الحرب العالمية الثانية و بعضنا يرى أنّه حقيقة لقوة الجاذبية الأرضية فيه و البعض الآخر يرى أنّه أسطورة عادية كباقي الأساطير التي قيلت منذ زمن و لكن اهتمام الناس الشديد به جعل الكثيرون يظنون أنّه حقيقة .