أخي مراسل الأحساء أحيي فيك تواضعك وقبولك الحق وأن دل على شيئ فإنما يدل على طيب معدنك أخي أمة الأسلام تحارب فكريا أشد من الحروب العسكرية وما دخولي في ميدان التحذير من منهج العقلانيين في تفسير الكون والطبيعة التي خلق الله إلا دفاعا عن الشريعة فأن الغربيين الملاحدة لهم تفسيرات للكون كله من نشأته الى أحداثه تخالف شريعتنا ونحن نريد أن نعيد الأمة الى النبع الصافي الذي لا تشويش فيه
وصدقت سنحاول أن نفتح موضوعا مستقلا لهذا الأمر والوقوف عليه
المشكلة أخي أن بعض من خاضوا بالعلوم النظرية يجدون مصادمة بين الدين الذي يدينون به وبين اراء الغربيين في علوم الأرض والجولوجيا ولذلك حرفت نصوص قرانيه وأحاديث نبويه لتوافق ما قاله الغربي القرأن أخي يعلو ولا يعلى عليه تحدث ربنا عن الكون من بدايته الى نهايته وصدق الله حينما قال (ما فرطنا في الكتاب من شيئ)
وقال عن علمه المحيط بخلقه بصيغة الأستفهام الأنكاري (الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)قال (الا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)علمه قد احاط بكل شيئ (إن ربكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيئ علما)
أخي وجدت بالأستقراء وبالمناقشة مع بعض المتخصصين أن أجهل الخلق بخالقهم ومعرفة عظمته اهل دراسة علوم الفلك والجولوجيا إلا ما رحم ربك
ولقد دار لي نقاشات مع بعضهم أيام زلازال العيص ونصرني ربي عليهم فأقصى ما عند القوم معرفة درجة الهزه بعد وقوعها ووجدت منهم اقوالا تصادم الواقع فهم يقولون تحدث الزلازل بسبب ضعف القشرة الأرضية ووقفتهم مع مناطق ودول جأتها الزلازل وهي معرفة بقوة قشرتها الأرضية فحججتهم وقلت الأرض كلها مهدده باالزلازل فهي لله يهزها كيف يشاء ومتى يشاء وليدلل العباد على الزلزلة الكبرى يوم القيامة وكانوا يقولون أن المدينة النبوية لا تصلح لسكنى لأنها فوق هضبة بركانيه قلت لهم أأنتم أعلم أم الله فهو الذي أختار المدينة لمهاجر نبيه أحب عباده اليه وأمته أخر الأمم أيأمره أن يهاجر لبلد فيها هلاك أمته ونبيها فألجموا بفضل الله
اتمنى من الأخوة أن يثبتوا موضوعنا الذي سنتحدث به على التفصيل بإذن الله كما أتمنى من الأخوة أن يساهموا معنا في أصلاح فكر الأمة وأعادته الى فطرته السويه ليقرأ الكون باألتأمل والتفكر والصفا الذي يقوده الى الخشيه لخالقه وتعظيمة وعبوديته كما أراد فمن أراد أن يعرف منزلته عند الله فلينظر الى منزلة الله من قلبه