[صلاح الزعاقي]

في شهر رجب عام 1402

الموافق نهاية أبريل وحتى منتصف مايو

تأثرت مناطق المدينة وحائل والقصيم

بحالات جوية ماطرة ومتلاحقة

كانت أغزرها على المدينة وشمال غرب وغرب القصيم

جهة أعالي وادي الرمة

وقد تكون تلك السنة الوحيدة التي سالت جميع روافد وادي الرمة

التي تزيد عن 300 شعيب ووادي منها جميع شعبان الحرة وشعيب ساحوق

والجرير الجنوبي والجرير الشمالي ووادي الرشا ووادي النسا وغيرها الكثير

من الشعاب التي تنحدر من جهة عفيف جنوبا باتجاه وادي الرمة شمالا

والأخرى التي تنحدر من جهة حائل شمالا باتجاه وادي الرمة جنوبا

وحدثت حالات استنفار غير معتادة عند ملاك المواشي والمزارع التي تقع على جانبي الوادي

أما اللي في طريقه قل عليها السلام 00

حتى المدن القريبة من الوادي مثل عنيزة تبرع أصحاب المعدات الثقيلة والشيولات بالمساهمة

مع الجهات المختصة بعمل حائط صد ترابي ضخم يحول دون دخول مياه الوادي التي فاضت عن

مجراها بعدة كيلومترات إلى أحياء شمال غرب عنيزة

وقرب محافظة الخبرا سبحان الله زالت كثبان رملية متكونة من عشرات السنين وفتح فيها جزءا من طريقه الأصلي

واستقر الماء شرق عنيزة مشكلا بحيرة عظيمة في منطقة تسمى غويمض قطع بها الاتصال بين عنيزة وطريق

الزلفي -- سدير -- الرياض عدة أشهر حتى انحسرت المياه قليلا لكنها استمرت قرابة السنة وأصبحت منتجعا

يرتاده الناس وتجلس وكأنك على شاطئ بحر

*** طبعا اللي حجز المياه ومنع امتداد وادي الرمة عبر مجراه الأصلي باتجاه الباطن هو التكوينات الرملية الضخمة

[ امتداد نفود السر شمالا ] الذي حدث بفعل الجفاف لعشرات السنين


أمطار شهري إبريل ومايو عام 1402 -- 1982 تاريخية بكل المقاييس

لي قريب في المدينة اتصل على الوالد رحمه الله قبل وصول الوادي بيومين أو ثلاثة وتحدث معه عن هول الأمطار وحجم

البرد الذي ضرب المدينة على شكل مراويح عدة أيام وكانت الحالة الشديدة تتدرج نحو القصيم وحائل

حتى سالت جميع الشعاب والأودية الرافدة لوادي الرمة مثل ما ذكرت في البداية


شكرا أخي خالد على هذا الطرح الذي حرك الشجون وأعاد للأذهان سنين الخير 00 وإن شاء الله حنا متفائلين

خير في قادم الأيام00 :28: :28: :28: