رسالة عاجلة إلى د. خالد الزعاق
هذه رسالة جوابية عاجلة رداً على ما تم نشره عبر صحيفة «الجزيرة» في يوم الأربعاء 13-5-1428هـ الموافق 30-5-2007م في الصفحة الأخيرة بعنوان: (الأمطار الأخيرة عقيمة ورياحها ماكرة).
أخي الفاضل د. خالد الزعاق..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وفي علمك ورعاك الباري ووفقك لمرضاته.. الذي أعرفه أنك خريج كلية شرعية، وبالتالي لا تحتاج إلى من ينصحك بقدر ما تحتاج إلى من يذكرك. قال تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) لذا فمن الواجب على من قرأ ما كتبته أعلاه أن يذكرك بأمور:
1 - النهي عن سب الريح. عن أبي المنذر أُبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح (المرجع كتاب رياض الصالحين ص 654).
2 - أهمية ربط الحديث عن هذه الأمور بمشيئة الله - عز وجل - كقول: (إن شاء الله، والعلم عند الله، والله أعلم وأحكم، بمشيئة الله..).. ومثل ذلك لا يوجد البتة في مقالاتك.
3 - الرياح رحمة وبركة من الله وليست ماكرة، قال تعالى: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ)
وأما الريح فهي عذاب من الله، قال تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ)
4 - من حصل له ضرر فهو بأمر الله، إما امتحان وابتلاء وإما عقوبة عاجلة من الباري - عز وجل - قال تعالى: (فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء).قال تعالى: (وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء) (13) سورة الرعد.)
5 - من قال لك بأنها أمطار عقيمة لا نفع منها إلا لتلطيف الجو، بل إنها أمطار خير وبركة وفضل من الباري عز وجل، والمزارعون في أمس الحاجة إليها والآبار السطحية والجوفية في أمس الحاجة إليها والسدود في أمس الحاجة إليها.
ولعل ما حصل من فضل الله تعالى من ارتفاع منسوب مياه السيول في سد (نعام) إلى 6 أمتار يوم الخميس الماضي خير شاهد وبرهان.
6 - ختاماً أرجو أن تقبل هذه الملاحظات بصدر رحب؛ لأن (اختلاف وجهة النظر لا تفسد للود قضية).
عبدالعزيز حمد العميم /حرمة