عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-05-12, 11:04 AM
الصورة الرمزية كمال البدور
كمال البدور كمال البدور غير متواجد حالياً
مراقب واحة البراري العامة
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الاردن
المشاركات: 16,202
جنس العضو: ذكر
كمال البدور is on a distinguished road
افتراضي

اخي ابو حمد حفظك الله
ارجو ان لا تغضب من رأيي.
المقارنه ليست في مكانها ، ولا تليق للبشر ان يتقارنوا بالجمادات (سيارت ، طائرات ، ................الخ) .
والمراه لدينا نحنوا معشر المسلمين (سكن ، ورحمه ، وبيت ، وحياة ،وحب ، ......الخ)
ومهما كانت الزوجه فقد جاءت هذه الشريعة شريعة الإسلام خاتمة الشرائع المنزلة من عند الله بما فيه صلاح أمر العباد في المعاش والمعاد ومن ذلك : الدعوة إلى كل فضيلة والنهي عن كل رذيلة ، وصيانة المرأة وحفظ حقوقها خلافاً لأهل الجاهلية قديماً وحديثاً الذين يظلمون المرأة ويسلبون حقوقها جهاراً أو بطرق ماكرة ، كالذين يدّعون الاهتمام بشؤون المرأة ويدْعون إلى تحريرها من الحدود الشرعية لتلحق بالمرأة الغربية الكافرة ، ويسندهم في ذلك أعداء الإسلام سيّما في هذه الأيام التي تتعرض فيها الأمة الإسلامية إلى حملة شرسة من عدوها بقيادة الحكومة الأمريكية لصدها عن دينها من خلال ما يدّعونه من حقوق المرأة ومنها تغيير مناهج العلوم الشرعية .
(إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم )))
لقد عرض القرآن الكريم لكثير من شؤون المرأة في أكثر من عشر سور، منها سورتان، عرفت إحداهما بسورة النساء الكبرى وهي سورة النساء، وعرفت الأخرى بسورة النساء الصغرى وهي سورة الطلاق، وعرض لها في سور البقرة وآل عمران والمائدة ومريم والنور والأحزاب والمجادلة والممتحنة والتحريم. وكل ما ورد من آيات في هذه السور يدل على مدى عناية الإسلام بالمرأة وحقوقها، وعلى المكانة التي ينبغي أن توضع فيها المرأة في المجتمع، وهي مكانة لم تحظ المرأة بمثلها في شرع سماوي كما في شرع الإسلام، ولا في مجتمع يحتكم إلى تشريع وضعي لا في القديم ولا في الحديث.

لقد منح الإسلام المرأة كل حق وصانها من كل شر وعبث وعن كل مايخدش عفافها وحياءها، فقد شرع الله تعالى في القرآن الكريم أحكاما وآداباً ترشد الى حقوق المرأة ومنزلتها في الحياة، وأول هذه الحقوق حديث القرآن الكريم عن الأصل الذي تفرع منه الإنسان، إذ لا تفاضل بين المرأة وبين الرجل من الناحية الإنسانية، فكلاهما لآدم. قال تعالى : >يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساء< سورة النساء آية (1).

وقد ترتب على ذلك أن سمى الرجل والدا والمرأة والدة، وجاءت أحكام القرآن الكريم بوضعهما معا موضع التكريم والإجلال، وما كانت الوصايا الكثيرة التي حثت على الإحسان للوالدين الا أثرا لهذا الأصل الذي قرره القرآن في أصل الإنسان وتكوينه.

قال تعالى : >واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا< سورة النساء آية (36).