عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 2010-05-09, 05:21 PM
ابو عبدالمجيد ابو عبدالمجيد غير متواجد حالياً
محب الجميع
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مركز حرمــة شمال محافظة المجمعة
المشاركات: 19,043

ابو عبدالمجيد is on a distinguished road
افتراضي




























صور توضح الطمي الذي يجلبه الوادي ويرسبه في السهل








في الصورتين منطقة عنق الزجاجة حيث يضيق مجرى الوادي قبل قرية دولة










تتناقص كميات المياه في الوادي عندما توضع العقوم لصرف الماء داخل المزارع
لذلك نجد أن كثير من النباتات الطبيعية تنمو على ضفافه مثل الدوم والأراك والبردي، كما تنتشر مزارع ذات ملكيات فردية على أطرافه وذلك في الـ 100كم الأخيرة من الوادي في سهل تهامة جازان.
ويمر هذا الوادي بالعديد من القرى الصغيرة الفقيرة المتهالكة والتي لا يعكس الوادي صورة إيجابية لأهلها .. حيث وجَدتُ أن أكثر أهلها يعتمدون على تربية الأغنام والأبقار ورعيها .. والقليل منهم يعمل في الزراعة رغم وجود هذه الأراضي الغنية حولهم ، والسبب بساطة أهل تلك القرى وفقرهم وجهلهم بالزراعة وتفشي الأمية في الكثير منهم .. والبعض منهم ما زال يحمل الجنسية اليمنية رغم مولده ونشأته في تلك القرى.








صورة لأشجار الدوم المعمرة والتي تنتشر على جوانب الوادي









صورة من إحدى المزارع الفردية حول هذا الوادي "قرية دولة"







صورة لبيوت القش من إحدى القرى القريبة من الوادي
ومن تلك القرى قرية دولة وقرية النخري وقرية أم الدفين وغيرها. منازل تلك القرى مبنية من القش "العشش" والبعض الآخر مبنية من الطوب غرفة أو غرفتين ... وقد وصل التيار الكهربائي العديد من تلك القرى خلال الـ 6 سنوات الماضية. وسنتحدث عن قرى العشش إن شاء الله في موضع مستقل.
مناخ المنطقة
حار رطب صيفاً، غزير الأمطار بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية ومعتدل شتاءً .. لا أثر لفصل الشتاء في السهل منه.
سد وادي بيش
يقام على هذا الوادي سد ضخم بدأ العمل به قبل 3 سنوات والآن في مراحله الأخيرة " شركة سعودية تركية " تحت إشراف وزارة الزراعة بجازان وموقع هذا السد عند عنق الزجاجة حيث يلتقي آخر أكبر الروافد "وادي الحياة" بوادي بيش .. قبل بداية السهل الساحلي وقبل تكون التربة الطينية الخصبة.













الدائرة الحمراء توضح موقع السد
والحقيقة كما يبدو أن الهدف من إقامة هذا السد هو حماية مدينة بيش من الفيضانات التي تجتاحها عندما يبلغ الوادي ذروته إضافة إلى حفظ الماء .. ولكن هناك أخطاء فادحة ستترتب على إقامة هذا السد ... ومن خلال بحث ميداني أجريته في المنطقة يتضح أن أسباب الفيضان الذي يجتاح مدينة بيش "أم الخشب" ليست ضخامة سيول هذا الوادي الذي شق طريقه منذ آلاف السنين وإنما العبث بمجراه بالقرب من المدينة حيث يعمد الكثير من أصحاب المزارع إلى إقامة الحواجز الترابية " العقوم - الزبير" في طريق ومجرى الوادي بحجة صرف الماء إلى مزارعهم ، وبالتالي تصبح هذه الأطنان من الأتربة كأسنان المشط في طريق الوادي الأمر الذي يبطئ من سرعته ويزيد إرسابه حولها فترتفع الأرض ويقل الانحدار ليبدأ الوادي بافتراش الأرض والبحث عن منسوب جديد فتتكون دلتا حول هذه العقوم فتتشعب مجاري الوادي فيضيع طريقه ويبدأ يسلك طرقاً أخرى تمر بالمدنية وقراها فيحدث الفيضان.
وقد كانت هناك وجهة نظر من بعض الأساتذة والباحثين والمتخصصين على رأسهم أستاذي القدير أ.د. عبد الله بن ناصر الوليعي. في هذا المجال حول مخاطر إقامة هذا السد على المزارع التي ستتأثر خلفه وعلى الحياة النباتية والحيوانية .. حيث ستموت عشرات المزارع التي تعتمد على المياه السطحية الجارية في هذا الوادي طوال السنة وستفقد خصوبة تربتها التي كانت تتجدد كل سنة مع كل سيل يجلبه الوادي مقابل تكون بحيرة خلف السد تقدر بـ 30كم للوراء ... تكون ملجأ لتكاثر البعوض ومرتعاً لانتشار حمى الملاريا. الأمر الذي ستتأذى منه كثير من القرى التي ستكون فيما بعد قريبة من البحيرة.












صورتين توضح مشروع سد وادي بيش
لا ينتهي الحديث عن هذا الوادي الأخطبوطي الجميل الذي شقه الله في هذه الجزيرة ليكون مصدر حياة للناس والنبات والحيوان ... ولكني سأترككم مع
هذه الصور من حوض ذلك الوادي االعظيم.











التربة الخصبة والنباتات الطبيعية أكثر ما يميز هذا الوادي









الباحث وتبدو خلفه غابة الدوم في حوض الوادي في أقصى


اتساع له







سيارة الرحلة وجلسة على ضفاف الوادي قبل الغروب






سيارة لأحد سكان حوض الوادي وتبدو عليها بعض مظاهر التكيف !!!








صورة لبعض الزملاء ممن صحبوني في إحدى رحلاتي لهذا الوادي إلى اليمين أبو أسامة وإلى اليسار أبو عقيل








مع تحيات أخوكم حمد العسكر
نلتقي في رحلة أخرى إن شاء الله
</I>

التوقيع:
لااله الا الله ولا حول ولا قوة الا با الله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
محبكم في الله "ابوعبدالمجيد" مركز حرمة"