
2010-04-07, 04:37 PM
|
خـبـيـر طـقـس
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: وادي الدواسر
المشاركات: 2,024
جنس العضو: ذكر
|
|
أول من أشار له فيلبي في كتابه ( المرتفعات العربية )
-ِArabian Highlands- يقول فلبي : وعلى طريق ( رنية ) وقد قررت أن أتفحص الغموض الذي يلف (أبو الدفوف)، فما إن توقفنا عن المسير عند أسفل الكثيب حتى تسلقته، ومع دليلي محمد (من رنية) إلى منحدره الرملي، تاركين بقية الرفاق يشرفون على إعداد المعسكر وإعداد وجبة العشاء, وكانت عملية الصعود صعبة رغم أن الانحدارات السفلى كانت ذات أشجار فيها الغضاء والرمث
ويستطرد فيلبي “صعدنا حافة كحد السكين، حيث بدا لنا أن الصعود سيكون سهلا مقارنة مع المنحدرات الأخرى، على أي من الجانبين، كان ارتفاع التل 500 قدم، واستغرق وصولنا إلى eقمته أكثر من نصف ساعة، ثم يقول” ولخيبة أملي لم يُصدر هذا الكثيب الصوت المتوقع حتى عندما قمنا بدفع الرمل بأقدامنا من الأعلى أسفل منحدراته، وقد تخلينا عن المحاولة، وقررنا العودة إلى المعسكر أنا ومحمد ، وأخذنا نتزحلق عن طريق المنحدر الشديد، حتى نوفر لأنفسنا مشقة السير إلى أسفل، سالكين الطريق الذي صعدنا نفسه, وكان السفح حقيقة منحدرا لكن احتجنا لدفع الرمل بيدينا وارجلنا ليساعدنا ذلك على الهبوط والحركة فوق الرمال, حينما هبطنا بهذه الطريقة إلى حوالي 30 أو 40 قدمابدأت تحدث الآن كانت كل انزلاقة من أقدامنا تصدر صوتاً مرتفعا وكأنه همهمة ماكينة سيارة، بلا شك لا يوجد في هذا الأزيز ما يشبه إيقاعات الطبل، غير أنه تواصل الصوت لثوان قليلة، وكنا حينها ننزلق بالفعل، وحتى إذا ماتوقفنا توقف الصوت, وحينما شرعنا في إنزلاقة أخرى ظهر الصوت مرة أخرى، وبدا لي أن الصوت يبث من كعوب رجلي أثناء شقها الطريق خلال الرمل، ولكن الصوت الذي يصدره محمد بالطريقة نفسها كان مختلفا عن الصوت الذي صدر مني، لكننا فشلنا في إنتاج الكوارس العام الذي أصدرناه في نايفة الربع الخالي, وربما أثرت الأمطار الأخيرة على الإيقاع الموسيقي للرمال، ولكن نجاحنا المحدود أكد السبب في تسمية التل باسم “أبوالدفوف”.

|