الضواري عند العرب هي الكلب والفهد ... وللصيد بالفهد حكايات عند العرب. وأبرز من اصطاد بالضواري كالفهد في تاريخ العرب هو الخليفة العباسي أبو العباس السفاح، وكان حين تصطاد ضواريه تلين طباعه وكثيراً ما عفى عن أعراب كان غاضباً عليهم بعد رحلة صيد ناجحة بضواريه المدربه جيداً.
وهكذا الضواري نفسها، وخاصة الفهد تغضب إذا أخطأت الصيد وترجع حانقة ومغيظة وربما قتلت مدربيها والكلب مشابه للفهد في بعض طباعه فيما يتعلق بالصيد والتدريب.
ويتم تأنيس الفهد وتدريبه أثناء نومه لأن مقتل الفهد نومه حتى إنه ضرب المثل فيه وكثيراً ما يقال "أفهد الرجل" إذا شبه بالفهد من كثرة نومه.
ومن نوم الفهد يبدأ تأنيسه ليصبح وسيلة صيد وهو إذا درب أصبح محترفاً وللدلالة على ذلك يقال "فلان أكسب من فهد".
ويبدأ صيد الفهد بمتابعة وإزعاج راحته أثناء نومه مرة وثانية وثالثة، وفي نومته الثالثة يقوم صائده بتغطية وجهه ويضطجع إلى جانبه ويعانق رقبته ويجعل جنبه الأيمن عليه حتى يمنعه من الجلوس أو النهوض وبعدها يعصره بيديه ثم يبادر إلى حبل وثيق فيجعل أحد طرفيه في عنق الفهد ويشد بمساعدة أحدهم الطرف الآخر من الحبل إلى شيء ثابت ويتم ذلك أثناء نوم الفهد.
وهكذا تستمر عملية صيد الفهد عشرة أيام والصياد نائم إلى جنبه وكلما حاول الفهد أن يقوم يرمي الصياد في حلقه شيئاً من طعام قليل، وفي هذه الفتره يجتهد الصياد بأن يكثر الحديث حتى يأنس الفهد للبشر ويتحول إلى وسيلة صيد مروضة لرحلات صيد ناجحة.

معلومه سبق ان قرأتها في أحد المنتديات
ونقلتها لتعم الفائده